في غسق الماضي الحافل بكْ
بعيون الذكرى أبحث عنكْ
وإذا كلّت قدماي من المشي ، فإنّ فؤادي سيواصل سائرْ
أحمل حزمة ضوء من ريف الشمس بيوم عابرْ
يتبعها خفق فؤادي المشدوه لبسمة نيسانٍ في عينيكْ
وهديل حمام في نبرات الصوت المنبجس بدفءٍ من شفتيك
أتبعها والطفلة تتقدمني والريح تداعب بالحبّ ضفائرها
ورماد حرائقٍ صبرٍ تعشي مقلتها وتزيد بصائرها
أتجاهل أني أرثي نفسي وأغذ السيْر
فكأني في سيري ظل للطيْرْ
ألهث خلف ظلال الحزم الوهمية تتلاعب بشعوري.
وشغافُ فؤادي تحملُني فوق جناحي شوق إذ يتكرر ما بين غموضٍ واليأس عبوري
أعلم ان أنين الروح على باب الذكرى لا يصلكْ
أدري أنّك لو تعلم بالآه القاذفة بحمم الوجد من الصدر لما كنت تغيب ولازدادت حُرقك
ما كنت تغيبُ وطيفك ما غادر وجداني طرفة جفنْ
أعلم أني أدري أن الإذعان لحزمة وهمٍ عينُ الوهْنْ
لكني ضعفي قد أحببت فأصغيت لهذيان نداءات خيالي
وكأنّ عنادلَ تشهق أملا إذ تذبح أملي ذبحا مدية إعداد رحالي
ماذا أفعل؟ قل لا تهمل بالله سؤالي
وحنيني يقطف أحلى ساعات العمر بها الفرحة تتلو الفرحةْ
هل أطوي بسُط الحزن أمَ اكسو الدنيا بربيع من خضرة عينيك أنا أحياه ولا أحسن شرحهْ
أم أقطف من رونق خدّيك رهورا للبهجة وورودا
أزهو إذ ذاك بها حلُما ووجودا
أستلهم نبراتٍ من صوتك سكنتني زقزقة عصافير بحدائق عمري الباقي
قد أفعل ذلك لكن دموع الحزن ستبقى تحرق أحداقي
حتى ألقاك مع الأبوين جميعا –إن شاء المولى بنعيم الله الباقي.
قرأت ما كتبته الأستاذة الشاعرة زاهية من خاطرة نثرية شاعرية الموضوع، وقلت أنقلها شعرا، وشعرت بي أنحو بذلك إلى إيقاع الخبب. فكان الأمر يسيرا إذا ما قورن بالنقل إلى سواه من بحور الشعر. راعيت التزام النص الأصلي قدر الإمكان، وجاءت القصيدة سببية على غرار قصيدة التفعيلة. وقد لجأت إلى بعض التيسير نحو اعتماد كاف المخاطب وحدها رويا.
أدعو إلى إعادة نقلها إلى الخبب بصياغة أخرى أو نقل سواها، فإن ثبتت سهولة ذلك فربما اعتمده بعض الكتاب لنقل خواطرهم إلى الخبب أو صياغتها ابتداء به. وفي غياب الشطرين يبدو هذا الأسلوب جد يسير وفيما بين الشعر والنثر ولعله إلى النثر أقرب.
أستاذتي سبقتني بالتشطير وأظنها ستسبقني بالتخبيب أو التشعير.
http://ar8i.net/vb/showthread.php?t=3261
أبحثُ عنكَ في غسقِ الماضي بعيونِ الذكريات
أحملُ حزمةَ ضوءٍ قطفتُها من ريفِ شمسِ يومٍ عابر
تبعتُها بخفق قلبي المشتاقِ لبسمةِ الربيع في عينيكَ
وهديلِ اليمامِ في نبراتِ صوتِكَ الشجيِّ الدافئِ
مشيتُ خلفها تقودني طفلةً تعبثُ الرِّيح بضفائرِها
ويغذو مقلتيْها رمادُ احتراقِ الصَّبرِ بين جوانحِها
أغذُّ السير متجاهلة رشقات رثاء نفسي لها
ألهث بالأمل خلف ظلِّ الحزمة الوهمية المتلاعبة بعواطفي
تحملني شغاف قلبي على جناحي لهفة مغامرة
أداري بها الغموض الملفَّح باليأسِ ..
أعلم بأنك لاتدري بأنين روحي الساهرة على بابِ ذكرياتِك
أدري بأنك لوكنتَ تعلمُ بانسكابِ الآه حُرُقًا في صدري
ماكنت تغيبُ وطيفُك عني وميضَ لحظةٍ أو رفة جفن
أعلم بأنني أدري بأن انقيادي لحزمةِ الوهم هو ضعفٌ مني
لكنني أحببتُ فيه ضعفي
أصغيتُ لهواجسي ونداءاتِ خيالي
لصوتِ العنادل بشهقة الأملِ في فجرٍ مذبوحٍ بمديةِ الرحيلْ
قلْ لي بربك ماذا أقولُ وماذا أعملُ
وحنيني إليك يقطفُ سعادة َعمري فرحةً إثرَ فرحة
أأطوي بساطَ حزني وأفرش لون عينيك ربيعًا دائما؟
أأقطفُ من خيالِ خديكَ رونقَ زهوري وبهجةَ ورودي؟
أأستلهم ُمن عذبِ صوتِك زقزقةَ الدوري في حدائقِ عمري الباقي؟
قد أفعلُ ذلك، ولكنَّ دمعةَ الحزنِ ستظلُّ تحرقُ جفوني
حتى ألقاكَ ووالدَيْنا في جناتِ النعيمْ.
أختك
زاهية بنت البحر
خواطر أبحث عنك
http://zahya12.wordpress.com/categor...8%D9%8A%D8%A9/
المفضلات