يا مـــــــن هجرت قوافلي ووسادتي
أظننْــــت أنَّــك تعرفـــــين صلابتي
أمســــــــت على كتف الهموم دفاتري
وتلعثـــــمت خجلاً حـــروف عبـــارتي
فســــلي دروب العاشــــقين جميعها
عن قصَّتـــي كيف انتــهت وقناعتي
لا تطــــلبي منِّـــي أعــــود صراحةً
إنِّـــي كتــــبت نهــــايةً لــــــروايتي
داويـــت قلــــبي من هــواك فإنَّـــني
أخشى عـــلى قلبي عـــذاب حكايتي
عبثاً تعـــيشين الــــهوى لم تفـــهمي
معنـــى الحياةً وكيفَ كنت بواحـتي
كم كنت لي قــــمراً يداعـــب مهجتي
في حلــكة الليل الطـــويل منــــارتي
كنْـــــت الشموس بزهوها وجمالها
كنْـــت البـــحار ورونقي وبساطتي
أنت التــي أسكــــنتها بحشــــــاشتي
أنت النــجوم وسحرها وبــــراءتي
وأتيـــــتُ سيـــــدتي إلـــيك مبــايعاً
وغرست زهر الياسمين بـــراحـتي
وأنخْـــــت قافـــلتي ببـــابك معــــلناً
عينيـــك منْـــهاجي وســـــرَّ سعادتي
حوراء يا وجع القــــصيد ولوعــتي
هــذي مواثيق الهـــوى وكتـــــابتي
في كل حـــرفٍ من حروفـــي ذكرةٌ
فلــكم توشحـــتِ الهوى بعبــــاءتي
وجعـــــلتَ من قلــــــبي مزاراً معلناً
يرسى تعـــاليم الهــــوى وثــقافتي
يا طفـــــلةً جهـــلت حروف دفـــاتري
إنَّ السِّــــماء حزيـــنـــةً لمــــرارتي
أرخى المســــاء ظـــلالــه ولقـد بـــــدا
وحــشاً أبـــاح القتل فــــوق وســادتي
أنـــت التي مزَّقــــت كـــلَّ مشــاعري
وغرست سهـم الغـــدر بين حشاشتي
إن كــنت غـــاليةً وحبـــــُّك قِبْـــــلتي
فالكــبرياء يحـــول دونــك غـــايتي
فاليوم أمســـكت الســـماء بـــمزنها
والــــيوم عـــادت للحروف مهـــابتي
المفضلات