على بحر الوافر
أيامصر العروبة
رسمتك يا بــلادي ذات يــــــــومٍ
على عرش العروبة في سمائي
فكنتِ على مدار الدهر حصني
وكنــتِ منــارتي مـنها ضـيائي
وكـنَّـــا في براءتــنــا نغــنـــــّي
عـروبتـنا ونــعــلوا في الغـــناءِ
وكنــتُ أرى كيـــاني في بـلادي
فــمالــي لا أرى إلا دمــائــــي
أيا مصْــر الــعروبة في حيـــاتي
كشمس الصبحِ أُهديــــها ولائي
فقـــالت لي بحزنٍ فاق دمعــي
جراحي مزَّقــت منّــي ردائـي
وغـــابت عن ليالـــينا نجـــومٌ
وبــاتَ النْــيلُ مــهْــموماً لدائي
علـى ما كان من ظــلْمٍ لشعبي
وتيــهٍ كلَّ يـــومٍ في الـــعـــراءِ
فقـــلت لـها ودمعُ العين يجري
سنبــني أرْضـنا خير الــــبناءِ
فثرنا حاملين شــــعارَ نصــــــرٍ
عــلى أكْــتافــنــا ريــحَ الرجـاءِ
فـــكان النــــصر قائـــــدنـا بــحقٍّ
وخــطَّ الــدهرُ مــلْحمــة الفــداءِ
فــهيَّــا عانــقي الأقـصى لنحيا
فأقـصانا ينــــادي في الــعــلاءِ
هبــيني نجــمةً عشقــت مداري
لأهـْــديهــا حنيـــني للصَّـــفـــاءِ
أيــا أرْض الكـــنانة عانــقيني
ســيبدأُ جــيلنا عــصر النــــماءِ
أنــا يا مصْــرُ مِصْـــريٌ أصيـــلٌ
فــكم سالت دمـوعي في الدعاءِ
وكــم عــانقت أحلامي كـــطـــفلٍ
صغــيرٍ يرْتــقي جـــوَّ السَّــمــاء
ويــلعبُ بالدُّمى فرحـــــاً يــغنِّـــي
وغـــطَّى ســـحرهُ وجْـــهَ الفضــاءِ
فــكم كبرت جـــراحي يا بــــلادي
أريـدُ الــفـرْحَ يــمْــنعــني حيائي
فـكوني لثمــــةً تــــــغدو حنـــينـــاً
وكـــوني بـــسْمـــةً بـــعد الشَّــقاءِ
المفضلات