المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة
بوركت ذائقتك الإيقاعية الشعرية أخي حماد. ولبيان حقيقة ما أحسست به من خلل في قافية شاعرنا الحكيم ، أقول: إن الأصوات اللغوية في العربية تنقسم إلى أربعة أنواع، هي:
1- الصوامت : كالهمزة والباء والتاء .. إلى غير ذلك من الحروف التي تسمى الصحاح.
2- أنصاف الصوامت وهي الواو والياء غير المديتين كما في وجد ويجد وحوض وبيت.
3- الحركات الطويلة وهي التي تسمى أصوات المد الألف والواو والياء كما في نحو نار ونور ونير.
4- الحركات القصيرة وهي الفتحة والضمة والكسرة.
وفي تعريفنا للقافية بأنها صوت الروي وما قد يليه من أصوات ، مع نوع الصوت الذي يسبقه ،
أخي واستاذي الكريم
لطالما تأملت ما تفضلت به لأستفيد منه في تبسيط ما يلتزم قبل الروي. الاتفاق تام فيما قبل الروي يمين الشكل ويساره وفوقه. إضافة إلى الروي وما بعد من أحرف وحركات
يبقى ما هو أسفل الشكل
واستفساري هنا هو على أساس فهمي لكلامك الذي قد لا يكون صحيحا.
فهمي لكلامك أنه لا يجتمع صنفان من الأصناف الأربعة من الأصوات اللغوية قبل الروي. ويغلب على ظني أن فهمي غير صحيح للأسباب التالية :
1- يصح أن يأتي قبل الروي نصف صامت متحرك أو حركة قصيرة، مثل كلمتي ( عِوَضا ، ورِضى )
2- يصح أن يأتي قبل الروي نصف صامت ساكن وصامت ساكن ( تحلولى ، تُجلى )) - المتنبي
فإذا كان الأمر كذلك ألا ترى أن ينص على أن الصنفين يجتمعان ، أو نعتبرهما صنفا واحدا وهو ما جرى عليه العروضيون في القافية وهو يوالق الشعر من ناحية عملية.
3- التصنيف الذي تفضلت به لا يأخذ التأسيس بعين الاعتبار فليس في نصه ما يمنع ورود ( عارِفُ ، يعرِفُ ) فالصوت الذي يسبق الروي هو ذاته.
ألا ترى في هذه الحالة أنه يجب النص على ما يفرق بين الحالتين.
وكما أسلفت فإن أغلب ظني أني بنيت ملاحظاتي على فهم ما تفضلت به على غير ما قصدتَ. وأشكرك سلفا على التوضيح المنتظر.
وجدت الخفق في قلبي بعيدا=ودمع العين جبارا عصيـــــــا
وفي وسط الظلام رأيت ظــــلا=تقارب شكله سعيا ومشيـا
وعلى ضوء ما تقدم ، هل ترى الاختلاف هنا خطأ أم أن التزام الياء الساكنة أفضل من باب لزوم ما لا يلزم ؟
والله يرعاك.
المفضلات