لماذا الرقمي
ملخص لِما قبله......

إن الذي يطلع على هذا الموضوع قبل تعرفه على الرقمي للتخفيف من وطأة الشعور بصعوبتة أن يعرف أن للرقمي مفردتين أساسيتين هما
2 = سبب = متحرك + ساكن = 1 ه مثل : ما ، قـَطـْ
3 = وَتِد = متحرك + متحرك + ساكن = 1 1 ه مثل : كما ، فـَقـَطْ

س1 - : لماذا العروض من حيث المبدأ إذا كانت لدى الشاعر موهبة وأذن موسيقية
جـ-1 – الشاعر في مثل هذه الحالة لا يحتاج العروض
س2 – إذا كان الشخص شاعرا أو غير شاعر وهمّه معرفة الوزن صحيحه من مكسوره ويتقن التفاعيل فما حاجته للرقمي
جـ2- لا يحتاج الرقمي
س3 – إذا كان الشخص لا يعرف التفاعيل ولا الرقمي وهمه معرفة الوزن لا غير فبأيهما تنصحه
جـ3 – أنصحه بالرقمي لأن تعلمه أبسط وأسرع. ويقوم على الفهم لا الحفظ ويخفف كثيرا من عبء المصطلحات.
س4- بماذا تنصح العروضي
جـ 4 – أنصحه بدراسة الرقمي إضافة لما لديه من إتقان للتفاعيل لأن الرقمي يمكّنه من الإلمام بكليات خصائص العروض فيفهم قواعد العروض العربي بشكل شامل، لا يملك النفاذ من قتامة حدود التفاعيل إليه إلا متمكن ذو بصيرة. الرقمي درب العبور من العروض إلى علم العروض.
إن دراسة وزن الشعر في الرقمي تأتي في سياق أوسع من مجرد الوزن إذ يتناول شمولية فكر الخليل وامتداد تطبيقاته ونهجه.
ولذا فإن المفاضلة بينهما تعتمد على توجه الدارس.
س 6- ما سر التركيز على شمولية الرقمي ورسالته الفكرية ؟
جـ 6 - عندما سئل الرسول عليه السلام عن تفاصيل صفات بيت المقدس بعد إسرائه أخذ يصف جزئياته دون تناقض أو نقص والكل ماثل في ذهنه لأنه رآه رأي العين.
عندما يضع الخليل مئات التوصيفات للبحور والتفاعيل والزحافات والعلل والقافية ونجد أن هذه التوصيفات منسجمة لا تتناقض ولا نقص فيها فإن مقتضى ذلك وجود صورة متبلورة في غاية الوضوح في ذهن الخليل يحاول نقلها للناس عبر هذه الجزئيات.
هل كان الخليل يتعامل مع العروض بمفهوم رياضي ؟ نعم وبالتأكيد فدوائره وهي الأقرب تمثيلا لفكره تدل على ذلك ومنهاجه في إحصاء احتمالات الجذور الممكنة في اللغة العربية وحصرها رياضايا عدا وضبطا ب 12305412 ومن أراد تفاصيل ذلك فهي على الرابط
http://arood.com/vb/showthread.php?p=3133#post3133
بعبارة أخرى إن الخليل امتلك شمولية وتجريد التصور وامتلك أداة الرياضيات ولكن الناس في ذلك الزمان شأن أكثر الناس في زماننا لم يملكوا القدرة على فهم تجريد وشمولية علم العروض فعمد إلى أسلوب التفاعيل كوسائل إيضاح للجزئيات التطبيقية لذلك العلم،
وباختصار، كتب العروض ركزت على ( العروض) كأحكام تفصيلية تجزيئية، تناسب التفاعيل تناولها وتمثيله صوتيا. أما علم العروض فينطلق ابتداء من افتراض وجوب وجود تصور كلي وقواعد كليه في منهاج الخليل يسع كلية خصائص الذائقة العربية فيما يتعلق بوزن الشعر ثم السعي لاستكشاف تلك القواعد الكلية والتواصل معها ثم الصدور عنها لما يليق بالخليل وشمولية فكره من آفاق.وهذا ما يتناوله العروض الرقمي، ولفهم الفرق بين العروض وعلم العروض يرجع للرابط:
https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd
إن العلاقة بين التفكير واللغة علاقة متبادلة، فالعقل المفكر يبحث عن قوانين كليه ينطلق منها للجزئيات، والمنهج الكلي ( البدء بالشهادتين في الإسلام ) ينمي هذه الميزة في الإنسان. كما أن المناهج القاصرة تبدأ من جزئيات مادية أو وطنية أو اقتصادية وتحجب الفكر عن الرؤية الشاملة الموصلة للحق.
كذلك في التفاعيل فهي لا عيب فيها إذا ما وعى من يستعملها أنها مجرد أدوات إيضاح تجسيدية تجزيئية مرتبطة بنهج عام لدى الخليل يجسد كلية وجوهر تصوره.
إن تناول التفاعيل على هذا النحو المنبتّ عن المنهج الشامل للخليل يعطل النظرة الشاملة في مجال علم العروض، ومن وصل إلى شيء من ذلك فقد وصله ببصيرته برغم التفاعيل وحدودها لا بفضلها.
س 7 - هل للعروض الرقمي تطبيقات أخرى في غير المجال المباشر لوزن الشعر؟
جـ 7 - إن العروض الرقمي بما هو تواصل مع تجريد فكر الخليل وشموليته يفتح الباب واسعا أما الإفادة من عبقرية الخليل في مجالات شتى تهم المفكر والفنان والمثقف . ومن ذلك:
1-أمكنني التعبير عن الإيقاع الموسيقي (كما فهمته من كتاب أوزان الألحان للدكتور أحمد رجائي) بالأرقام بمفهومها في العروض الرقمي.
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan
2- قال العربي الشعر قبل أن يعرف العروض وفق ذائقة أودعها الله تعالى وجدانه. هذه الذائقة أشبه ما تكون ببرنامج رياضي أبدع الخليل توصيفه بوسائل إيضاح التفاعيل. الرقمي توصيف شامل لمعظم علاقة رياضية توصّف الذائقة العربية رقميا في أبواب: قواعد عامة الوزن الهرمي –التخاب – الاستئثار.
ويتقليص الوصف اللفظي لأدنى حد ممكن، بحيث اقتصرت مفردات العروض الرقمي على الرقمين 2 و 3. والرقمان 2 و 3 يستمدان تعريفهما من سلامة الإحساس.
البسملة تأتي مقطعة عند التلاوة
بسْ ملْ لا هرْ رحْ ما نرْ رحي مْ = 2 2 2 2 2 2 2 3 ه
تيسير تحليل انسيابية الكلام، وربما ساعد هذا في كشف باب جديد من الإعجاز في القرآن الكريم
http://sites.google.com/site/alarood...wama-allamnaho
.قال تعالى:"لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا"(الفرقان-14) على ما في هذه الآية من هول في مضمونها، لا يستطيع المستمع أن يتجاهل جمال وقعها، وفي ما يلي تحليل لمقاطعها لعل فيه تفسيرا لجانب من جوانب هذا الجمال:
هذه المجموعة من الإيقاعات المتداخلة والمتناغمة نمط قرآني غير قابل للتجزيء كقرآن.
http://sites.google.com/site/alarood...e/fawasel-kahf
ب- الرقمي قبس من نور الخليل
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas
جـ - الخليل وماندلييف - العروض رقمـيّـاً
http://arood.com/vb/showthread.php?p=21144#post21144
بتحرر الرقمي من الحدود بين التفاعيل يفتح هذه الأبواب وسواها. لقد أدت التفاعيل الدور كاملا كوسيلة إيضاح لشرح فكر الخليل ولكنها في المقابل جنت على شمولية وكلية تفكيره بتقديمها المادة في هذه الصورة التجزيئية التطبيقية
دون إعطاء ما يماثل ذلك من أهمية للفكرة الكلية التي جاءت هذه الجزئيات ثمرة لها.

14 - سطر الدوبيت : يمثل التسهيل الذي يقدمه الرقمي من خلال سطر واحد يلخص أغلب إن لم يكن كل ما كتب عن الدوبيت:
https://sites.google.com/site/alaroo...e/dubait-satar
17 - المنهج واللامنهج
https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1
وجماع هذا وسواه من الأبواب الجديدة التي لا يفتأ العروض الرقمي يطرقها ويفتح أغلبها. ممارسا ما فيه من خروج عن الرتابة التي رانت قرونا على هذا العلم، وبعث لعبقرية الخليل مزودة بأداة فعالة ترتاد بها عبقريته آفاقا جديدة تليق بها، ممكّنا بذلك العقل العربي من التواصل مع تلك العبقرية والانطلاق منها وعلى هديها لما يليق بها وبه من آفاق. وقد حال بينها وبينه ما اعتمد من نهج تحفيظ لجزئيات عروض الخليل أدّى إلى صرف عن شمولية منهجه.
يل إن سلوك هذا النهج في النظرة الشاملة للأمور والحكم على الجزئيات في إطار الكليات أمر يستحق أن يكون رسالة فكرية. لا يعدو الرقمي في هذا السياق أن يكون مثالا يحتذى فيما هو أخطر وأعمق وأوسع. وكم من متاهات تولدت عن تنكب هذا النهج. وأي تكريم للخليل فوق هذا ! وأسال الله تعالى أن يكون في تعميم هذا النهج المستند إلى فكر الخليل على المجالات كافة أجر جار له. فأهميته في مجالات عدة تفوق أهميته في مجال العروض وحده.