((..ريــحُ الــوداعِ..))


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



بينَ الضلوعِ القلـبُ يعصـرهُ الأسى

وعلى لهيبِ الشوقِ عمري قد رَسا


ما بينَ بُعـــدكِ واحتضارِ سعادتي

روحٌ مــن الآلامِ لــنْ تتنفــسا


ضُمي فؤادي وارسمـي دربَ اللقا

فعســى تُجمِّعــُنا ليالينا عســى


كمْ خضَّبتْ شَفتاكِ قفــرَ ملامحي

وربيـعُ عطفـكِ كمْ لصحرائي كسا


ماذا يفيدُ الحـرفُ..قدْ حانَ الضنــى

والليلُ فوقَ شموسِ قربك عسعسا


ريـحُ الــوداعِ مجــدداً تجتاحــني

وتَجــذُّ فــرحاً في لقائكِ أُغرِسا


إني أشــدُّ رحالَ عمري مجبــراً

لكنَّ روحــي في يديكِ لِتُحـرَسا


أمضي وتثقلُ فوقَ ظهري غربةٌ

ويظلُ طيفكِ في شقائي مُؤنسا


أماه رغمَّ البعــد حلمي زاهرٌ

ما دامَ نبضكُ بالدنا لنْ أيأسا


زهــرُ المحبـةِ في الحنايا يانـعٌ

حاشاهُ عنــدَ النأيِّ أن يتيبَّــسا


ينبوعُ عشقكِ في الدماءِ مُطهَّرٌ

ومحـالُ يا أمــاهُ أن يتــدنسا


يا درةً بالكـــونِ عــزَّ مثيلــها

فجمانُ قصركِ في الفؤادِ تأسسا


وجِنانــهُ عـــزٌ وفخـــرٌ قطفــها

والأرضُ أضحتْ تحت عرشكِ سندسا


بهـــواكِ حرفي كامـلٌ ومُــزينٌ

ورويُّ وجــدي باتَ فيكِ مُقدسا


كــوني بخيرٍ كي أكونَ أميــرتي

يحيا الفــؤادُ ببسمـــةٍ مُستأنسا




هبة الفقي

13_10_2015