المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}}
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل خشان خشان حفظه الله تعالى
هذه أول مرة أسمع فيها ربط التقفية بالروي !!!
الشطر الأول مصراع والشطر الثاني مصراع
فإن اتفقت العروض مع الضرب في القافية والروي تشابهت نهايتا المصراعين كردفتي الباب وقيل بأن البيت مصرع . وهذا المفهوم الذي عليه جمهور العروضيين فإذا جاءت العروض بغير قافية الضرب سمحوا بنقلها إلى وزن قافية الضرب على أن يأتيَ الشاعر برويها مطابقاً لروي الضرب من أجل التصريع.
وإذا أخذنا بالمفهوم الذي أدليت به فسيكون التصريع في القصائد قليل جداً....
ذكرني هذا المفهوم بقول إعرابي ( اللهم ارحمني وارحم محمداً ولا ترحم معنا أحد . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لقد حجرت واسعاً).
في المفهوم الذي أتيت به عن التصريع تقييد واسع لمفهومه عند جمهور العروضيين ..
ألاحظ في قول الصفاقسي (قال الصفاقسي: التصريع تبعية العروض للضرب قافيةً ووزناً وإعلالاً) أنه جعل التصريع أعم من التقفية!!؟
بارك الله بك وجزاك خيرا
أستاذي وأخي الكريم
هنا ثلاث قضايا
1- التقفية مرتبطة بالروي عند جميع من قرأت لهم قديما وحديثا... أرجو إن كان لديك أي مرجع ينفي دخول الروي في تعريف التقفية أن تكذره مشكورا. هذا الأمر مستقر في ذهني بقوة الحقيقة البديهية. ولكني على استعداد لأغير رأي
2- تعريف التصريع لا اختلاف عليه بأنه يشمل اتفاق العروض والضرب في القافية والروي.. ولكن هذا الحد من التعريف مشترك بين التصريع والتفقية. وهو لا يشكل القضية الأساس ... وإلى هذا يذهب أستاذي د. خلوف كما سيرد أدناه. ا
لقضية الأساس هي تعريفك للتقفية بأنها تكون مع اختلاف بين رويي الشطرين. وأتمنى أن لا تضيع في ثنايا الحوار.
3- قلة التصريع ... التصريع فعلا قليل جدا بالنسبة لمجموع الشعر ومثله التقفية.
إليك الآن هذه الشواهد حول الموضوع :
وهذه الشواهد كلها تنص على دخول الروي في التقفية. وإن تميز رأي أستاذي د. خلوف مع إشارة د. عهدي السيسي إلى التوحيد بين التقفية والتصريع وهذا التوحيد ضد قولك بأن التقفية لا تشمل الروي وهذه قضيتنا الأساسية في هذا الحوار.
1- الكافي لتبريزي ( ص-0 2)
2- العيون الغامزة على قضايا الرامزة ، وقد تقدم ذلك
3- مصطلحات العروض والقافية لإميل يعقوب وقد تقدم ذلك
4- أهدى سبيل إلى علمي الخليل - محمود مصطفى ( ص - 150)
5- الحاشية الكبرى
https://books.google.com/books?id=Cs...0ahUKEwiWu9Wb3
NfPAhXDMyYKHVnBANgQ6AEIggEwDA#v=onepage&q&f=false
6- د. عمرخلوف
فالتصريع تقفية، يختصّ بتقفية شطري البيت الواحد، سواء في مطلع القصيدة أم في غيره. فكلُّ بيتٍ قُفِّيَ شطراه هو بيتٌ مُصرَّع. وكل بيت مُصرّع هو بيتٌ مقفّى.
http://majles.alukah.net/t132401/
7- أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله
http://www.alukah.net/literature_language/0/42101/
ب- التقفية:
لغة واصطلاحًا:
التقفية، هي أن يتساوَى الجزءان من غير نقْص ولا زيادة "حيث" لا تتبع العَروض الضرب في شيء، إلا في السجع خاصَّة.
بمعنى أنَّك تجد الضَّرْب والعَروض في سائر القصيدة على وزن واحِد كالبيت الأول المصرَّع، ولا خلاف في أيِّ جزء من أجزائها ولا يجمع بين الضرب والعَروض في أول بيت إلاَّ التقفية نحو قول امرئ القيس:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلٍ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
8- كتاب القوافي للتنوخي ( ص- 75) وأنقل من الرابط:
http://islamport.com/w/adb/Web/641/2.htm
فصل: فأما التقفية فأن يأتي الشاعر في عروض البيت بما يلزمه في ضربه من غير أن يرد العروض إلى صيغة الضرب مثال ذلك قول الشاعر في ثاني الطويل:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبيبٍ وَمَنزِلِ.....بِسِقْطِ اللَّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فالتقفية إيتاؤه في قافية النصف باللام التي هي الروي والباء هي الوصل. وهذان الحرفان هما اللذان لزماه في القافية. ومع ذلك فسلم بغير صيغة العروض، لأن العروض مفاعلن والضرب مفاعلن.
ومثله قول النابغة في البسيط:
يَا دَارمَيَّةَ بالْعلْياءِ فَالسَنَدِ ... قَوَتْ وَطالَ عَلَيْها سالِفُ الأبَدِ
فنصف البيت فعلن وآخره فعلن بكسر العين أيضاً، وقد التزم في النصف الدال والباء اللذين لزماه في الآخر.
9- العمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق القيرواني
http://shamela.ws/browse.php/book-10...e-155#page-155
10 – د. عهدي السيسي
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=34146
ولعل التمييز بين التصريع و التقفية جاء من قِبل المتأخرين لا المتقدمين
" والتقفية: أن يتساوى الجزءان من غير نقص ولا زيادة، فلا يتبع العروض الضرب في شيء إلا في السجع خاصة، مثال ذلك قوله:
11- قاموس المعاني:
http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar...81%D9%8A%D8%A9
تقفية - [ ق ف و ]. ( مصدر قَفَّى ). :- التَّقْفِيَةُ في الشِّعْرِ :- : تَوافُقُ الحَرْفِ الأخيرِ أَو الأحْرُفِ الأخيرَةِ مِنَ الأبْياتِ .
تقفية - التَّقْفِيَةُ في الشِّعْرِ : تَوافُقُ الحَرْفِ الأخيرِ أَو الأحْرُفِ الأخيرَةِ مِنَ الأبْياتِ
وإليك ما قادني إليه البحث من طرافة حول الموضوع :
http://islamport.com/w/adb/Web/568/57.htm
باب التصريع
التصريع على ضربين: عروضي، وبديعي، فالعروضي عبارة عن استواء عروض البيت وضربه في الوزن والإعراب والتقفية، بشرط أن تكون العروض قد غيرت عن أصلها لتلحق الضرب في زنته.
والبديعي استواء آخر جزء في الصدر، وآخر جزء في العجز في الوزن والإعراب والتفقيه، ولا يعتبر بعد ذلك أمر آخر، وهو في الأشعار كثير، لا سما في أول القصائد، وكثير ما يأتي في أثناء قصائد القدماء؛ ويندر مجيئة في أثناء قصائد المحدثين، ووقوعه في الأعشار دليل على غزر مادة الشاعر، وحكمه في الكثرة والقلة حكمن بقية أنواع البديع، إذ كل ضرب من البديع متى كثر في شعر سمج، كما لا يحسن خلو الكلام منه غالباً، وكل ما جاء منه متوسطاً من غير تكلف فهو المستحسن، وقد يأتي بعض أوائل القصائد مصمتاً، ويأتي التصريع في أثنائها بعد ذلك. وقد قسمه أهل الصناعة قسمين: قسم سموه تصريع التكميل، وقسم سموه تصريع التشيطر، ورأيت منهم من جعل هذا القسم الثاني باباً مفرداً يسميه التشيطر من غير أن يضيف إليه لفظة التصريع.
ومثال التصريع العروضي قول امرئ القيس طويل:
ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي
ومثال التصريع البديعي قوله في أثناء هذه القصيدة:
ألا إنني بال على جمل بال ... يقود بنا بال ويتبعنا بال
وقوله أيضاً بعد تصريع أول القصيدة المعلقة، وإن كان إطلاق التصريع عليها إطلاقاً بديعياً، لا عروضياً، إذ أولها عند العروضين مقفى لا مصرع طويل:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل
ومثال ما وقع في أثناء القصيدة وأولها مصمت قوله متقارب:
تروح من الحي أم تبتكر ... وماذا يضيرك لو تنتظر
فإن أول هذه القصيدة على أصح الروايتين
لا وأبيك ابنة العامري ... لا يدعي القوم أني أفر
ثم والى التصريع بعد قوله:
تروح من الحي أم تبتكر
فقال
أمرخ خيامهم أم عشر ... أم القلب في إثرهم منحدر
وشاقك بين الخليط الشطر ... وفيمن أقام من الحي هر
وأهل البديع يسمون التقفية تصريعاً، إذ لا يعتبرون الفرق بينهما. والتصريع في أثناء القصائد والإصمات في أوائلها يستحسن من القدماء، ويستحسن من المحدثين، لأنه من العرب يدل على قوة العارضة وغزر المادة، وعدم الكلفة وتخلية الطبع على سجيته، وهو من المحدثين دليل على قوة التكلف غالباً، ولا يحسن التصريع لأنه لا يأتي منهم إلا مقصوداً، ولا يحسن التصريع إلى ابتداء شعر غير الشعر الذي تقدم ... ألا ترى إلى كون امرئ القيس لما فرغ من ذكر الحماسة في القصيدة الرائية التي ذكرنا منها الأبيات المتقدمة، وشرع في ذكر النسيب صرع، وإذا استقريت أشعارهم وجدت أكثرها كما ذكرت لك.
باب التشطير
هذا أن يقسم الشاعر بيته شطرين، ثم يصرع كل شطر من الشطرين، لكنه يأتي بكل شطر مخالفاً لقافية الآخر ليتميز من أخيه، فيوافق فيه الاسم المسمى، وذلك كقول مسلم بن الوليد بسيط
موف على مهج، في ويم ذي رهج ... كأنه أجل، يسعى إلى أمل
وكقول أبي تمام بسيط
تدبير معتصم، بالله منتقم ... لله مرتغب، في الله مرتقب
وعندي أن بيت أبي تمام أولى من بيت مسلم بهذا الباب، لأنه عمد إلى كل شطر قدره بيتاً وصرعه تصريعاً صحيحاً، وبيت مسلم شطره الأول مصرع تصريعاً صحيحاً، وشطره الثاني ليس بمصرع لمخالفة روي وسطه روي آخره في الإعراب، اللهم إلا أن يجعل الشطر على ضربين: ضرب يصرع فيه أحد الشطرين دون الآخر، وضرب يصرعان فيه معاً. والله أعلم.
أعود لأرجوك أن تذكر لي بعض المصادر التي تفيد أن التقفية لا تشمل وحدة الروي. فهذه قضيتنا الأساسية. وتكون بذلك أسديت لي معروفا فقد جهدت في البحث عن مصدر واحد يؤيد رأيك فما اهتديت .
حفظك ربي ورعاك.
المفضلات