الأخت شمس الحرية
شكرا لك.
************
أخي سائل علم
لكن أوليس العكس جائز أيضا يعني أن ينقص العجز عن الصدر كما في الأبيات السابقة.
بلى
صدقتَ ، وسامحني .
وقياس الخبب على المتقارب مع أني كنت أظنه غير وارد إلا أنه لا يخلو من من ملمح ذكاء. ورب ضارة من خطئي نافعة لي ولك.
خذ المتقارب التالي
3 1 3 1 3
1 3 2 ....... 3 1 3 1 3
1 3
كلا الشطرين = 1 + الخبب
ولكن هل يأتي آخر شطر المتقارب
1 3 2 أو
1 3
تعرف منطقة العروض أو الضرب في المتقارب رقميا بأنها آخر مقاطع في الشطر لا يزيد مجموعها عن 5 بغض النظر عن حدود التفاعيل، ومع ملاحظة تفاوت منطقة العروض إلا أننا لو استعرضنا أشطر المتقارب في المتقارب في العقد الفريد لوجدنا أنه حيثما ذكر (الحذف = - 2 فيجيء آخر الشطر 3) ذكر معه الاعتماد ( أي أن آخر 2 3 لا تأتي 1 3 ) وتعبيره (
محذوف معتمد ) .
وقد حلّ لي هذا إشكالا كنت قد تساءلت بصدده في التخاب عن جواز تطبيق التكافؤ الخببي بعد الأوثق في المتقارب أي إحلال 212 مكان 1 3 في آخر المتقارب مع مراعاة القافية ( والمتدارك وأمره وقياسه على المتقارب يحتاج إلى تأمل ومراجعة ).
وهكذا حل ابن عبد ربه هذا الإشكال بقوله مع إعادة صياغته أنه حيثما انتهى شطر المتقارب ب ( 31 ) فلا يجوز تطبيق التكافؤ الخببي عليها ) ورقميا فذلك يعني أولوية الاستئثار مقارنة بالتخاب بعد الأوثق في المتقارب ، فإن المتقارب يتميز بأنه بحري بحت يخلو من الرقم 4 ولا بد فيه من وتد.
ولكن يبقى التساؤل قائما عن شطر المتقارب عندما ينتهي ب 1 3 2 حيث لا يذكر ابن عبد ربه ولا سواه من كتب العروض فيما أعلم ما يمنع من وروده على = 3 1 3 1 3 1 3 2 وفي هذه الحالة يكون من الممكن نظريا رقميا في حال انتهاء كافة أشطر القصيدة ب ( 1 3 2) تطبيق التكافؤ الخببي في الضرب لتكافئ 222 وتحل محل 1 3 2 باعتبار أن المعول في الأوثق على آخر العجز وأنه يمنع التخاب قبله في كامل الصدر.
ويشذ عن القاعدة ما أسماه ( الضرب الأبتر )
يجيب على هذا التخاب بالنفي قطعا فلا يجوز أن يزيد آخر رقم في ضرب أي بيت نتيجة تطبيق التخاب بأكثر من 2 عن أعلى رقم في الشطر. وهو حتى في هذا حيث ينتج عنه في آخر الضرب 22 ممنوع استئثارا استثنائيا في المتقارب وأميل على قياس المتدارك عليه.
وإليك ما ورد في العقد الفريد نقلا عن موقع الوراق:
شطر المتقارب
المتقارب له عروضان وخمسة أضرب. فالعروض الأول منها تام يجوز فيه الحذف والقصر. له أربعة ضروب: ضرب تام مثل عروضه، وضرب مقصور، وضرب محذوف معتمد، وضرب أبتر. والعروض الثاني مجزوء محذوف معتمد، له ضرب مثله معتمد.
العروض التام الجائز فيه الحذف والقصر الضرب التام
حالَ عن العَهد لمـا أحـالا = وزال الأحبّة عنـه فَـزَالاَ
مَحلّ تَحُل عُراها السَّحـاب = وتَحكي الجَنوبُ عليه الشمالا
فيا صاح هذا مَقام المُحـبّ = وَربع الحَبيب فَحُطَّ الرِّحالا
سَل الرَّبع عن ساكنيه فإنّـي = خرست فما أستطيع السُّؤالا
ولاَ تُعْجلّني هَداك المـلـيكُ = فإنَّ لكُل مَـقـام مـقـالا
تقطيعه
فعولن، فعولن، فعولن فعولن، فعولن فعولن، فعولن
الضرب المقصور
فُؤادي رَميْتَ وعَقْلي سَبَـيْتَ = ودَمْعي مَرَيتَ ونومي نَفَيتَ
يَصُد اصطباري إذا ما صَدَدت = ويَنأى عَزائي إذا مـا نـأيت
عَزمت عليك بمجَرى الوِشاح = وما تحت ذلك مما كـنـيت
وتُفّاح خَـدٍّ ورُمَّـان صَـدْر = ومَجناهما خير شيء جَنَـيت
تجدّد وصلاً عفـا رسـمـهُ = فمثلُك لمّا بدا لـي بَـنَـيتَ
على رَسْم دار قفار وَقَـفْـتَ = ومِن ذكر عهد الحَبيب بَكَيْت
تقطيعه
فعولن، فعولن، فعولن، فعولن فعولن، فعولن، فعولن، فعولن
الضرب المحذوف المعتمد
أيا ويح نَفسي ووَيل أمها = لِمَا لَقِيَتْ من جَوَى هَمِّها
فديتُ التي قتلتْ مُهجتي = ولم تَتَّق الله في دَمِّـهـا
أَغُضّ الجُفونَ إذا مـا بَـدَتْ = وأكني إذا قيل لي سمِّـهـا
أُداري العيون وأَخشى الرقيب = وأَرْصُد غَفْـلة قـيّمّـهـا
سبتْني بِجيد وَخَـدِّ ونـحـر = غَداةَ رَمَتْني بأسـهـمـهـا
تقطيعه
فعولن، فعولن، فعولن، فعل فعولن، فعولن، فعولن، فعل
الضرب الأبتر
لاَ
تبـك لَـيْلَـى ولا مَـيّه = ولا تَندُبَـنْ راكـبـاً نِـيّه
وبَكِّ الصّبا إذ طَوى ثَوْبـه = فلا أَحـدٌ نـاشِـرٌ طـيّه
ولا القَلب ناس لما قد مَضى = ولا تـاركٌ أبـداً غَــيّه
ودَع قول باكٍ على أرْسـم = فَليس الرُّسوم بمَـبـكـيّه
خَلِيلي عُوجاً على رَسم دارٍ = خَلَت من سُليمى ومن مَيّه
تقطيعه
فعولن، فعولن، فعولن، فعولن فعولن، فعولن، فعولن، فع
العروض المجزوء المحذوف المعتمد ضربه مثله
أأُحرمْ منْك الـرّضـا = وتذكر ما قد مَضـى
وتَعرض عـن هـائم = أبَى عنكَ أن يُعرضا
قَضىَ الله بالحُبّ لـي = فصبراً على ما قَضىِ
رميتَ فؤادي فـمَـا = تركتَ بهِ مَنْهـضـاً
فقَـوْسـك شــرِيانَة = ونَبْلك جمر الغَضـا
تقطيعه
فعولن، فعولن، فعل فعولن، فعولن، فعل يجوز في المتقارب من الزحاف: القبض. وهو فيه حسن. ويدخله الحزم في الابتداء، على حاسب ما يدخل الطويل.
أذكر كل ذلك وفي ذهني أن أفتح باب القياس على ما تقدم في كل من
المتدارك حين يزيد عن
المتقارب بسبب في أوله مثلا = 2
3 2 3 2 3 2 3
و
لاحق خلوف حين ينقص عن المتقارب بمتحرك في أوله
المتقارب = 1
2 2 3 2 3 2 3
ومثاله صدر المتقارب المخروم لو خرمنا منه العجز مع الصدر وساد ذلك أبيات القصيدة كلها.
لا تبك ليلى ولا ميّهْ = لا تندبن راكبانية
إبك الصبا إذ طوى ثوبه = لا أحدٌ ناشر طيّهْ
دعْ عنك يأسا على أرسمٍ = لسيت رسومٌ بمبكيّهْ
1 2 2 3 2 3 2 3.........1 2 2 3 2 3 2 2
كم يفتح الرقمي من أبواب للتأمل
وسؤالي لأخي د. عمر خلوف أيجيز نسبة ذلك إلى لاحقه ؟
المفضلات