ماشاء الله تبارك الله
فعلاً عندما ينثر الشاعر الحروف لينضمها كلمات
نقول عنه شاعر ...
ولكن عندما تُرغم الحروف لتتغناء بها الكلمات
وتسطر الشعر الشدي والألحان
نقو ل عنه شاعر ولكن ليس كشعراء....
أبدعت أستاذي د/ضياء الدين الجماس
لك مني كل الود والإحترام
السلام عليكم
أشكرك أخي الفاضل خليل النهاري على تكرمك بالمرور عدة مرات ،وهذا فضل منك وكرم.
وأنا خجول مما تذكره عني فأنا لا أستحق كل ذلك.
بارك الله بك وجزاك خيراً
قصة موسى عليه السلام
انقلابُ السحرة وغرق فرعون (5)
د. ضياء الدين الجماس
سِـحرٌ بزينتهم في العيـن مستحلى..واسترهبوا بشراً في روعهم جـــلَّا
واستنصروا طاغياً نادَوا بعزته... بســـحــرهم بدأوا كلٌ بـما أدْلـى
ألقَوا حبائلهم تبدو لناظرها ... كأنَّ عِــفْـريَةً فـــيـــها وقـــد هــــلَّا
والناس في هلع من سحرهم بـهتوا.... فرعون في فرَحٍ فالقهر ذا حلاَّ
موسى بدا خائفاً والسحر مزدهر ... قلنا له لا تخفْ فالنصر للأعلى
ألقِ العصا بيدٍ تلقفْ مكائدهم ...لن يفلحوا أبداً فالسحر قد ضلَّا
فيما بدا التهمت سحراً بـما خدعوا... عادوا لـما فعلوا لكنه أبلى
خروا بسجدتـهم ، والحق ناصره... من حينها عرفوا مَنْ ربـــّه الأعلى
بالحق قد شهدوا والله شاهدهم... موسى لـمـنتصر بالحَـقِّ واستجلا
جاءوا بـِمؤتَـمَر والناس شاهدة ... بسحرهم كـــفروا لـَمَّا لـهم ذلَّا
فرعون هددهم إني سأصلبكم ... لكنهم ثـبتـــوا قالــــوا له كـــلَّا
في القصر مؤمنة تدعى بآسيَةٍ ... كما أتى مؤمن خافٍ بـما صــلَّى
كلٌّ له شــــهــدوا والله أيَّــدَه ... منارة ظـــهـــرت تعــلـــو بـمــن أولى
فرعون يُــرهبهم والرعب في يده ..يرغي بهم زبداً للسيفِ قد سَـلاَّ
في فترة فتنوا جلت عجائبها ... والرجز واحدها سخـــط بـما عـلَّا
هـيَّـا لدَعوته جَـلَّت حقائقها ... لكنهم كفروا والخير ذا قــــلَّا
آياته ظهرت طوفان يغرقهم ...جراد يهلكهم والقمل قد هـــلَّا
ضفادعٌ قفزت والنيل منبعها...دماءُ سائلةٌ تـجري لـمن طـــلَّا
في آية كفروا سحقاً لـحلكتهم... ليل بـــه ظُـلَـمٌ والشحُّ في الغَلَّـةْ
أبناء يعقوبَ في ذعر مذابـحهم ...حتى مزارعهم بالظلم مـُحــتلَّةْ
موسى يواعدهم نصراً ومغفرة ... والبحر وجهتهم صارت لــهم قبلَةْ
فرعونُ لاحقهم حتى ليسحقهم ... باتوا له هدفاً والسيف مستلةْ
هذي العصا ضَرَبَتْ في البحر من يَـبَــس ..وقومه عبروا من فوقهم ظلَّةْ
فرعون يتبعهم والبحر في غضب ... في موجه غرقوا والنفس معتلَّةْ
صاروا كموعظة في صحْفنا سطرت ... والظلم ذو أجل والحق قد حلَّهْ
والناس في فرجٌ، فرعون في غرق ... يدلـي شهادته في النطق مُــختلةْ
من بعد ما عبروا هاموا بذي صنم ... ما لوا لــما شهدوا والنفس مغتَـلَّةْ
فاجعل لنا صنماً نعبدْهُ في رَغَب...دنيا تغالبهم والنفسُ مُنْــسَلَّـةْ
جهلً يصارعهم والكفر طابعهم... يا ليتهم خَرجوا للنور منْ ذلَّـةْ
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة (حماد مزيد) ; 01-27-2014 الساعة 05:39 PM
أهلاً أستاذي ضياء الدين الجماس
وكيف لا أمر على بحرٍ يزداد كل يوم
وكيف لا أكون من الذين لا يمرون علية أو يطلون
انت أستاذي رائع بمعنى الكلمة
أويخجل الأستاذ من طُلابه ؟؟
فما أنا إلا تلميذ أتتلمذ على أيديكم
انت وأستاذي خشان
ومعلمتي سحر نعمة الله
وكذلك سليلة مسلم
وكذا مهرة محمد
وكل من كان معلماً في هذا المنتدى الأكثر من رائع
لكم مني جزيل الشكر
وجزاكم الله عنا كل الجزاء
تقبل مروري أستاذي وأخي ضياء الدين
لك مني كل الود والإحترام
أخوك/فاروق النهاري
أشكرك أخي فاروق النهاري على لطفك المميز وكرمك الطيب العطر.
أدام الله علينا نعمه جميعاً
بوركت وجزاك الله خيراً
قصة عيسى عليه السلام
الحمل والولادة (1)
(مريم بنت عمران)
د.ضياء الدين الجماس
طوبـى لصدِّيـقـة من نسلِ عمران ... في وصفها عجزوا والروح نورانـي
بتولُ قانتةٌ في ربـها اقتصرت... تسعى لإرضائه واللب رحـمانـي
ومريمُ احتجَبَــتْ في سترها اكتَمَلت ... مـحرابـها جنَّــــةٌ أضحى كبستان
يـَمُدُّها ثـمراً من طيب جنتها ... عِـطـرٌ به عَــبَــق رَوْح بريـحان
لربـــها قربت في حُبِّـه وَدَنَتْ.... فجاءها مَـلَكٌ في صـــُـور إنسان
قال ابشري سيداً للخلق بعثــــــتــه ...من روحه حـَمَلَت والنفخ روحانـي
هذا المسيح بدا ينمو كمعجزة... من غير مأثـمة من رُوح رحـمن
فالطهر مسكنها والذكر مفرشها ... ما مسها لـمسُ إنسان ولا جان
لـمَّــا دنا أجَلٌ والرحم زاخرة ... في ربوة هجرت في حفظ حــــنان
ولادة ومضت كاللمح سيرتـها ... بنوره وضعت والروع إنسانـــي
من طهرها نطقتْ "يا ليتــني عدم" ... لم آتِ من قبله والناس تنسانـي
من تـحتها سـمِعَتْ طفلاً يكلمها ... لا تـحزنــي أبداً فالأمر ربانـي
هُــزِّي بنخلته تُسْقِط لكم رطباً... قري به نَهَراً والنبعُ نـــبـــعان
طعامها رُطَــب من جنَّة هطلت ... والماء رائقة تروي لظمآن
جاء الـخطاب لـها ردي لأسئلة... "إني لصائمة والله تكلانـي"
مَسُّوا بسمعتها، والله طـهَّـرها ... قال الوليد لـهم قولاً كلقمان
أمِّي لطاهرة والله شاهدنا... ربُّ العباد سـما بالوحي أنبانـي
ما مِنْ أبٍ والدٍ والله بارئه .. من قبله آدمٌ من صَلِّ أطيان
في الأرض تربته بالـماء قد جبلت ... بنفخة نفخت قامت بديان
من غير والدة لـم يـَــنْمُ في رَحِمٍ ... فذاكما مَـــثَـلٌ فـي الـخَلْــق سـيَّـان
دعوة المسيح ومعجزاته (2)
د. ضياء الدين الجماس
منارة شـمخت عيسى ينورها...هذا الـمسيح علا والله يرعاه
إنـجيله صادق من وحي بارئه ...توراته سبقت بالـحق مَرْآه
وقال كِلْمَتَه رَبـّي أُوَحِّــدُه ..عبد مطيع لعلَّ الله ألقاه
واللهُ صَـدَّقه والآيُ شاهده ... يهدي لنهج كما الإسلام أعلاه
نـَـجْمٌ سـما والحواريون تَـــتْـبعه ... من نوره وهَجٌ والله سـمَّاه
والمعجزات أتت تتــــرى تؤيده... بالإذن من واحد يسمو مـُحيَّـــاه
عين لأكمه تلقاها وقد بصرت... والجلد من برص يشفى بدعواه
إنعامُ مائدة عيداً لأولـهم... حتى لآخرهم يا نعم بشـــــراه
يـُحْيي الرميم بإذن الله يبعثه ... والله أكرمه والحق ناجاه
بشرى بأحــمد والإنـجيل سطرها... صِدْقٌ نبوءته والله أنباه
راموا بـمقتله لكنهم فشلوا ... في شبهة وقعوا والله نـجَّاه
لِـمُخْبرٍ أسروا رأوْه يُــشـبِـهُه ...قالوا بـما اشتبهوا إنا صلبناه
تعلو الجنانُ به والله رافعه ... ترقى مكانته والله حــــيَّـــاه
بشرى بعودته يبقى لنا عَلَماً ... للساعة انتظروا والنور يغشاه
والكفر يـمسحه والأرض ذي رحبت.... لا فقر من بعده والسعد ملقاه
ياربِّ كَــحِّـلْ عيوناً في مرابعه ... فالناس قد هجرت ديناً ومسراه
على محمدنا الهادي صلاتكمُ.... واجعل إلـهي غداً فـي العرش لقياه
والحمد لله رب العالمين
وصف للحال الروحي عند رؤية البيت الحرام أول مرة
الهيبة الجلالية
د.ضياء الدين الجماس
كأنِّي أمامَ العَتيقِ حميل .... أحط بحملي فإني نزيل
أدندن شعري بلحن جميل ... لشعر الجلال بِسِـرِّي هديل
وما أنْ وقَـفْتُ ببيتك عبداً ... رأيتُ الجمال إليكَ يؤولُ
شعور المَهابَة دَوْمَاً بِقَلـبي.. لِكَعْبَةِ رَبِّـي بِرُوحي يصُـــــــولُ
هو الكون فيها تـَجَـلَّى عَظيماً.. وطَوْفُ الحجيجِ مَهيبٌ جليل
فيا رَبِّ دَعْـها مناراً بقلبي... وقِـبْــلةُ وَجْهي إليـها تؤولُ
لَعَلـِّي ألاقيكَ يوماً بشوشاً ... وأنتَ رضيٌّ بِيَـوْمٍ يَطُـولُ
ودَعْهَا مناري دليل طريقي ... ومصباح قلبي هداه جميل
إلـهي تَقَبَّلْ دُعائِي نَـقِيَّاً ... وبددْ حـجاباً لعَيْنِي يَـحُـولُ
ويَـسِّرْ طَريقي لِـحـَجٍّ كَريـمٍ .. فَمِنْكَ اليَسَارُ ومِنْكَ القَبـولُ
تَـقَبَّلْ طَوافِي وبارِكْ وُقوفِي ... وأما الهَدَايا فَنَـحْرٌ أصيل
لَعَلِّي أراكَ بِـيَوْمٍ رَهيبٍ ... تُكَفِّرُ ذنْبـي وإثـمي يزولُ
وكلُّ العُصَـاةِ تُكَبُّ لِشْركٍ ... ويَـنْجُو مِنَ النَّارِ عَبْدٌ خَجولُ
وقَدْ طافَ يوماً بِبَيْتٍ عَتيقٍ .. وصَدَّقَ شَرْعاً رَعَتْـهُ الأصولُ
وأنت إلـهي رجائي وحيداً.... فنِعْمَ الكفيل ونعم الوكيل
والحمد لله رب العالمين
رسالة في حب الله ورسوله
د.ضياء الدين الجماس
بانَ الحَبِيبُ وخَفـْقُ القَلْبِ حاديهِ ...نِعْمَ الشَّـفيعُ الذي جادتْ مآتيـهِ
لُقْيَاهُ كالنور ما أحلى بشاشَـتَهُ ...والعَـينُ كَحْلى وما أحْلى مآقيـهِ
كم زارَ رُوحي ويلقـاني بِطَلْعَـتِهِ ...أنسى الوجودَ ولا أنسى مَلاقـيهِ
نورُ الهـِدايَةِ في كَوْنٍ وفي مـلأ ...يدعو لـحَقٍّ، وحَـقُ الله دانـيهِ
يَرْضَى لكم حبَّ آلِ البيتِ مَطهَرَةً ...نِعْمَ الأصولُ من الأشرافِ ماضيهِ
والصَّحْبُ من خيرِ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ ...نِـعمَ البِطانَةُ بـالتقوى تُآخيـه
فـي حُبِّهِ قِـيَمٌ تَـزدادُ تَكرمـةً ...تلْكَ المـحَبَّـةُ مَرْضـاةٌ لباريــه
حبُّ الإلهِ من البشرى لذي خُلُقٍ ...يأبى الدَّنِـيَّة من دنيا تُـناديـه
يُساهرُ الليلَ في ذِكْرٍ وفي سَـهَدٍ ...يخشى ذنوباً مَضَتْ والقلبُ راثيـه
هذا الحـنين وذا الإشفاق أرَّقَنِي ...من يومها ضَلَّ دِمعي عن مآقيـه
وبِتُّ أروي خدوداً في الهوى ذَبِلَتْ ...واللبُّ قَفْرُ الندى يرجو سواقيـه
ربٌّ رحـيم ولا تأخذْهُ مِنْ سِنَةٍ ...مليكُ ذا الكونِ لا تخفى مَثانـيـه
إنْ تجْعَلِ اللِّينَ في قلبٍ لذي رَحِمٍ ...وذي الـحَوائجِ كي ترجو مَرَاضيهِ
يُـنْقذْكَ من كُرَبٍ يَحفَظْكَ مِنْ سَقَمٍ ...مَنْ يَـدْعُ رباً فلا تُخشى توالـيهِ
مستمسكاً بكـتاب الله في كَزَزٍ ...منْ يرجُ قُرْباً فـما الرحـمنُ قَاليـهِ
إن تُخْلِص القلبَ ياداعٍ له وَجِـلاً ... يُجِبْكَ ربٌّ ومن أعلى مَعـاليـه
باتت بقَـلْبي أَمَانٍ صِرْتُ أطلبُـها ...حبُ الرسولِ وحبُّ اللهِ عالـيهِ
أكْـثرْ دُعاءَك تَلْقَى من إجابَـتِه ...نِعْمَ الـمُجيبُ فلا تَفْـنى مَـعاطيه
قَرَضْتُ ذا الشعرَ واهتاجت به قِيَمِي ...وقلتُ يا قلبُ قُمْ واقطف دواليه
هذا دُعائي وذا الإخْـلاصُ طابِعُـهُ ...عُنْوانُ ربي : مُجيبُ الدَّاعِ كافيه
أنت الـمُجيبُ وعُـنواني لَتَعـرفه : ...عَـبْدٌ مُطـيعٌ مُحِبُّ الله راضـيه
يرجو الإجـابة من ربٍّ له كَـرَمٌ ... فكُـل ذَرٍّ من الأكـوانِ عاطيـه
ربٌّ عَـفُوٌّ إذا ما العبد طاوعَـهُ ... تأتي الإجـابَةُ فـي لـَمْحٍ تدانيه
والحمد لله رب العالمين
أستاذي ومعلمي ضياء الدين
أضاء الله لك الحياة
وأسعدك في الدارين
وفي جنة الخلد
أن شاء الله نلتقي بحبيبنا
ورسلونا محمداً علية أفضل الصلاة والتسليم
وبك أنت نلتقيك أن شاء الله في الدنيا
وأذ لم يكن اللقاء هنا في الدنيا
ففي الأخرى لنا الآملُ
بأن نلتقي بأحبتنا
جمعنا الله مع نبيه
ومع كل المسلمين
دعاءُ حِفْظِ الأثَر
د. ضياء الدين الجماس
يا ربِّ أينــــعْ بما علمتنـي ثــَمَــري ... واشْرَعْ يراعي هُدَىً كالشمس والقَمَرِ
واجعلهُ في أَلَقٍ كالبدرِ في ظُـــــلَمٍ ... أشدو بـه حِكَماً ما طال مـــن عُمُــرِي
أختطُّ من قِيَمٍ قد خطــها قَــلَـــمٌ ..... في اللوح ما كَتــبَ الرَّحْـمنُ من قَـــدري
فيها نــجوم من الأنوار قد سَحَرَتْ ... لــــبَّ القلــوبِ بِــمــــا فيها من الــــدرر
والذكر فيها من الرحمن مرحــــمة ... والدمع ينساب نــهراً فـي دجى السَّحَرِ
هذا يَراعي من الأخلاقِ زينــــتُهُ ... يــجلو بــــه رَمِـــــدٌ عيـنيه من ضـــــــررِ
واجعله لي أثراً يوماً يظـلِّـــلُنـي ... يومَ الخــلائقُ بــيـن الشمسِ والـحُـــــفَــــرِ
أدعوك في أمَلٍ والناسُ قد مــحقوا... والعرشُ في ظِلِّـــهِ يُـــروى ذوو الأثَــــــرِ
يا سيدي يارسول الله خــــذ بيدي .... أنت الحــبـيب الذي يشــــفي من الــكــدر
صلى عليك إله الكون ما طلعت .... شـــمس وما غربـــت تحـــكي من العِــبــَرِ
في فضائل القرآن الكريم
فضائل عامة (1)
د. ضياء الدين الجماس
بحراً ترى أم بحوراً بالهدى سُجرت...فيها الكنوز من اللآلئ انتـثرت
في كل لؤلؤة شمس بها سطعت... من نورها ظُلَمٌ للباطل انكشفت
مرجانها أَلِــقٌ من جوده انبهروا ... منها نفائسُ تيجانٌ بها رصعت
جادت حناجرنا في مدحها نغماً .. غنت لها الطير أنغاماً بها صدحت
لا شيء من مثلها نوراً يشابـهها... حتى السماء بأنوارٍ بـها وســمت
في كل حرف ترى هدياً به فرج....عثْرات كرب بها انزاحت وما برحت
هذا منار من الرحمن شعلته ... في كونه رَسَمَ الآيات فارتسمت
تحكي لنا ما مضى من وحيها قصصاً .. أو ما سيأتي غداً فيما نرى صدقت
تُـذَكِّر الـموت كي تـجلو به صدأ... وتصبح النفس بيضاء النوى نصعت
فاجْلُ الصدور بـها إن كان من وَحَر... ترَ الـمَشاهدَ ما لا أعينٌ شهدت
بـحر من العلم فاسبح في منابعه .. تشف النفوس من الأدران ما كسبت
من غيثها وابل يروي القفار ندى ... والله منزلـها عين الشفا وهبت
أضحت بصيرتنا نفاذة وبـها .. نرى الحقائق والأستار قد كشفت
في هديها شُعَلٌ تـهدي الورى سبلاً... مستوقدين بـها الأنوارَ فانبثقت
جَوِّد تلاوتـها وانظر ملائكة ... تسعى لـما انـجذبت من صوتـها طربت
حين القراءة نور الوجه منطلق ... كأن شمس الهدى من نورها اكتملت
كن خاشعاً وجلاً والقلب في مدد ...والزم تدبره تلقَ الجنان بدت
حين التدبر تلقى الروح وجهتها... فترتقي صُعُداً للمنتهى وصلت
قرآننا قيَـمٌ خرت لها قمم... من خشية خشعت من وقعها صدعت
سيف العدالة قتال لـماردنا ...بتارُ وسوسة نيرانـها اشتعلت
الحمد لله حمداً وافياً أبداً...خير الصلاة على الهادي له وجبت
فاتحة الكتاب (2)
في رحـمة شـَمَلت كوناً له وسعَتْ ... وحياً كفاتـحة من عرشه نزلتْ
مفتاحُ قرآننا بالنور يفتحه .... مفتاحُ مفتاحِه فتحٌ لـما فتحت
بـدْءٌ ببسملةٍ و"الله"يبدؤها .... باسْمٍ عظيم من الأسـماء إذْ بدأت
في ذاتـها ذاتُـــه جلت منازلـها ... باسم الرحيم وبالرحـمن قد وسـمت
فيها المراحم تتلى من قداستها...كيف الرحيم يـجافــي من له قرئت؟
و"الحَمْدُ" في مطلعٍ مِنْ سِرِّ حكمتها ... أنوارها ظهرت في سرِّها ألقت
"سبع المثاني" "أساسٌ"بل و"شافية"... أو "رُقْيـــَــة" "أمُّ قُرآنٍ" به حـَمَلَت
تثنى بــــ"كافية" حتى و"وافية"... "أمُّ الكتابِ" بأسـماء لـها رسخت
فيها الشفاء رقى ما دمت تقرؤها...ترجو هدايتها بالحمد إن مزجت
ما من صلاةٍ لـمن لـمْ يتلُ فاتــحة ...فيها عيون الـهدى تبصرك ما بصرت
جَوِّدْ قراءتـها واقرأ بـها وجِلاً ...نور لـِمن عميت عيناه أو غشيت
أخلص بـها بتقىً تصْعَدْ منازلـها ... لله إخلاصها بالنفس إن سَجَـــدَت
واطلب صراطاً قويـماً راجياً نِـــعَمَاً... ترجعْ بـمكرُمـــةٍ من غيرهم غضبت
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-08-2013 الساعة 01:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنْ فضائل الفاتحة – أمّ الكتاب
د. ضياء الدين الجماس
كالشمسِ أنوارها في خِدْرِها سَطَعَتْ = تُـمْحى بها ظُلمٌ في القلبِ لو وقرَتْ
في الكونِ مشرقها تزهو ملألئةً = في حرفها ألَقٌ نورٌ به ازدهرتْ
تنير دربَ الهدى تجلو معالمه = مفتاحُ مفتاحِها فتحٌ لـما فتَحَتْ
أضحتْ مباركةً "فـالله" مبدؤها = نعم الإله و"بالرحمن" قد وُسِمَتْ
أسماء ذاتٍ بها جلَّت منازلها = واسم "الرحيم" تلا في رحمة وسعت
ربُّ العلا مالكٌ بالنور تعرفه = وإنّه مَلِكٌ من عرشه هطلت
كلُّ الخلائقِ في أرجائها انغمروا = الناسُ والجنُّ والأكوان ما انتقصت
أسماؤها عبقتْ طيبٌ روائحها = تشمُّ عطراً من الأزهار إنْ قرئت
و"الحَمْدُ" رايتها تزهو مرفرفة = شعارُ أمتنا في "رُقيَة" وصفت
فيها الرضاء على ما حلَّ من قدَرٍ = في ذاك خيرُ الدوا من أجله نزلت
"سبع المثاني" "أساسُ" الطبِّ"شافيةٌ"= "أمٌّ لقُرآنٍنا" في سرها حـَمَلَت
فيها الشفاء، رحيقُ الزهر بَلْسَمُها = إنْ ذاقها مؤمنٌ في روحه امتزجت
"كنزٌ" و"كافيةٌ"بالحقِّ "وافيةٌ"= "أمُّ الكتابِ" بأنوار لـها ألِقتْ
روح "الصلاة" بها ، آمين ختمتها = ترقى فراديسَها بالوعدِ ما نكثت
ما من صلاةٍ لـمن لـمْ يتلُ فاتــحةً =فيها عيون الـهدى كشْفٌ لـما بصرت
جَوِّدْ قراءتـها وابصر نوافذها ="نور" لـِمن عميت عيناه أو غشيت
أخلص بـها بتُقىً تصْعَدْ منازلـها = لله إخلاصها بالنفس إن سَجَـــدَت
صراطُها لاحبً في صاده قرئت = والسينُ صنوٌ له بالزاي قد شربت
فاسلكْهُ في رَشَدٍ معْ منْ به نَعِمُوا = وابعدْ عنِ العُمْيِ ممنْ منْهُمُ غَضِبَت
(عليهمو) أو (عليهِمْ) طاب منطقها = أيضاً (عليهُمْ) قراءاتٌ بها نطقت
بحرُ الكتابِ إذا ما رمتَ تركبُه= مهما علا موجُه يحنو إذا تُلِيَت
طوقُ النجاةِ بها فامسك بعروتها = تُنقذْكَ من غَرَقٍ، بالحمْدِ قد رفعت
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-31-2015 الساعة 04:17 AM
أعتز بهذه المتابعة اللصيقة الدقيقة واشكرك عليها أخي في الله فاروق النهاري ، فهي دليل محبة ومودة قلبية خالصة
جزاك الله خيراً.
الشعر حسابه أشد من الكلام العادي، فنسأل الله تعالى أن يحسن به ختامنا.
وأنا لا أقصد بشعري أحداً من البشر لذاته إلا كرد جميل والأولى أن نخلص أشعارنا لخدمة الإسلام والقرآن الكريم والأحباب من الرسول وأصحابه وسائر إخوانهم من المؤمنين أجمعين.
بوركت.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-31-2015 الساعة 04:22 AM
الصِّدْيقُ العَــتيقُ
د. ضياء الدين الجماس
عِقْدٌ فريدٌ من عَـقـيق مُحْدَقٍ .... فوق الجمال مكللٌ بتألقٍ
منظومةٌ أحجاره بتلألئ .... في صدر أحمدَ مُزْدَهٍ مترقرقٍ
من أثمن الألماس يعلو قيمة ً... فوق الكواكب بالمحاسن يرتقي
صِدِّيقنا ما قال "لا" لنـَبِّــيـنا ... ببصـيرة يروي الكلامَ المنطقي
أتقى البريَّة لا يُجارى صدْقُه... لرواية الإسراء خيْرَ مُصَدِّقِ
من حينها "الصدِّيق" لازم اسمه ... وهو "العتيق" عتيقُ حبٍ مُسْبَقِ
في "ثورَ" صاحَبَه كدرع حارس... وحماهما الرحمن كيدَ مُزَنْدق
و"بطيبةَ" العظمى تحطُّ رحالهم... لبناء دولتهم بأمِّ المشرِقِ
شَهِدَ المعارك كلها بشجاعة ... يحمي رسول الله من سيف الشقي
وأعاد عُرْباً من جَهالة رِدَّةِ ... حَكَـــمَ البلاد بحــكْــمَةٍ كي يتقي
حمَــلَ الجيوش على التقى وبقوة ... فتح القلوب بنوره المتألِّقِ
"لا تقتلوا طفلاً ولا امرأة لهم... حتى ومن لزم الصوامع يتقي"
عَزَّتْ ولايته بفتحٍ ناصع .... قصدَ العراق وصِنْوها من جلَّـق
يا خير من ولي الأمور بنوره ... متأبطاً بحبيبه المتعَـلِّـــق
يا رب صلِّ على الحبيب محَمَّدٍ...وأقولها صدقاً ومن قلبٍ نقي
يا رب أكرمنا بعفو خالصٍ... واجعل لقانا تحت عرشك نستقي
والحمد لله تعالى
ماشاء الله تبارك الله
أدام الله حرفك
ونبض قلبك
قصيد رائع من شخصاً رائع
حفظك الله من كل شر
أخي وأستاذي الدكتور ضياء الدين الجماس
عندي سؤال عندما قرات القصيدة لاحظت مالون بالأحمر
البيتين الأول والثاني ينتهيان بقاف ذات تنوين كسر
والبيت الثالث بياء
والبيت الرابع بكسر
دمت في صحة وعافية لا يخالطهما سقم ولا مرض
السلام عليكم أخي خليل النهاري.
نعم الأسماء المعتلة الآخر إذا كان محلها الرفع أو الجر يحذف منها حرف العلة ويوضع بديلا عنه التنوين ويقرأ في الشعر كسرة ممدودة.
فجميع الأسماء التي لونتها بالأحمر حقها تنوين الكسر ، ولكنني تركت كسرة فقط في بعض المواضع لتنبيه القارئ ألا يقرأها منونة مثلاً :
فوق الجمال مكللٌ بتألقٍ فكلمة بتألقٍ تقرأ بتألقي
في صدر أحمدَ مُزْدَهٍ مترقرقٍ وتقرأ مترقرقي
فوق الكواكب بالمحاسن يرتقي (الياء لاتحذف - فعل)
لرواية الإسراء خيْرَ مُصَدِّقِ تقرأ مصدقي
فكلمات : بتألقٍ - مترقرقٍ - مصدقٍ كلها أسماء معتلة الآخر بياء ، وتحذف الياء كتابة وتبدل بتنوين الكسر وتقلب ياء بالقراء
أما لو كان محلها النصب فتضاف لها ألف التنوين لتظهر فتحة الياء وتقرأ : مترقرقا- مصدقا...
أرجو أن يكون ذلك واضحاً
وَمْـضَةٌ عُـمَـرِيَّــة
د.ضياء الدين الجماس
نورٌ مضيء إنَّهُ القـَـمَـرُ ... في الكون بدرٌ واسمه عُــمَـرُ
وغمامة غطت أشعته ... غيث جفا والبئر تُحــتـفــر
ومُحَمَّدٌ هدف يزلزله ... بغشاوة في صدره الوحَــر
ومُـحِــبُّـه يدعو له أملاً .... بهدايةٍ، فَهُـــداه منتـظَـــر
في قلبه شمسُ الهدى ومضت ....وبسرِّه عيـــنٌ لها نَظَــر
زال الغمامُ بآية نطقت ... "طــه"، فعاد لقلبه البَــصَـــر
والعدل قامته به انتصبت .... لا غرو فيه فأصله مُـضــر
إسلامه سيف يصول به ... جعل العتاةَ تَغُصُّهم حُـفَـــر
ورداؤه الفاروق يلبسه .... وعلومه في الـحُكمِ تُـمْــــتَــطــر
بشرى أتـتـه بجـــنةٍ رُفِعَتْ... حقاً يراها الــجن والبشـــــر
بعد الرسول خلافة عصفت ... ريحَ الهوى والنارُ تُسْتَعَر
وببيعة الصدِّيقِ أخمدها ... والفتنة الحمراء تندثر
وبِعِـزَّةٍ كانت خلافته ... فَتَحَ البلاد وجُنْــدُه القــــدر
كسرى هوى والعارُ منزلُــهُ... والشام تندههم بها انتصروا
مفتاح مقدسنا له استلموا ... سطر من التاريخ مستَطَــر
وعدالة في مصرَ رايته ... بهداه صار النيل يأتزر
في الكون للفاروق أغنية... تشدو بها الأطيار والشجر
بشهادة كانت نهايته ... وبعزة الإسلام يعـتـمـــر
في صحبة دامت لهم أبداً ... برواية تروى بها العبَــر
بقبورهم رقدوا مجاورة ... الوحي والصديق والقمر
كل الورى تهوى زيارتهم.... كلٌّ ليوم الدين ينتظر
والحمد لله رب العالمين
أهلاً أخي وأستاذي ضياء الدين
نعم واضح
وأنا اردت ان أعرف لأكتسب معلومة جديد
راودني السؤال فسألت فحصلت على إجابة واضحه
دمت أخي ضياء في صحة وعافية
وجزاك الله ألف خير على المعلومة التي قدمتها لي
فما أنا إلا طالب أدرس وأقتبس من علمكم
جزاك الله الف خير
وردة حمرا لضياء العطاء
السلام على عثمان رضي الله عنه
د.ضياء الدين الجماس
عثمانُ يـحيا دهره بـحيائه ... كحياء مؤمنة بسدرِ جنان
فاق الملائك في الحياء حياؤه... رمز السخاء بسائر الأكوان
بئراً "لرومةَ" كم وهبْتَ مياهها ... سقيا لظمآنٍ من العُرْبان
وبـماله أحيا النفوس من الردى ... يزداد إحساناً مع الإحسان
إسلامه فخر لكل عزيزة ... يرقى به جوداً مع الإيـمان
وبسنة بيضاء دام دثارها ... فاحت بعطر فاقها نوران
زوج لنورين استضاء بنورهم ... خِيرت له خير الورى زوجان
لو كان ثالثة لكان زواجه ... منها بنور ثالث مزدان
وبهجرتين حظيتها تهدي الورى ... لتصون ديناً كامل الأركان
جهَّزْتَ جيشاً كاملاً بعتاده.... من عسرة ورفضت كل هوان
زادَ الفتوحَ فتوحُه وبمغرب .... جالت جيوش العرب من فرسان
نسخ المصاحف يرتـجي نشراً لها .... براً وبحراً في ربى الأوطان
ومُــبَشراً بـجنانه وبِحُورها .... من خير فِرْدَوسٍ لخير بَــــنان
في فتنة نكراء جل مصابـها .... صار الحنين لـقُرْبَـــــةِ الحنَّان
وأبيتَ هدر دماءَ من أعراقها ... درءاً لفتنة ثـلة الخذلان
فسطرت سطراً طاهراً بشهادة .... مثَــلاً لعفة طاهر الوجدان
من ذا الذي يرقى بمثلك رتبة ... من بعد فاروقٍ لدى الديان
وسلام ربي خالص بـمحبة.... فسلامه نور على عثمان
والحمد لله رب العالمين
الحيدرة الكرار
(علي رضي الله عنه)
د.ضياء الدين الجماس
بـحرٌ وحَيْــدَرَةٌ تـهمي له الديـم... والعلمُ من بـحره يـخْتَطُّـــهُ القَلَمُ
إسلامه فارقٌ تزهو طفولته ... وكان أصغرهم لكنه العَلَمُ
في هجرة خفيت والله آذنـها... في الليل موعدها والنجم يبتسم
في الفَرْشِ كرارهم ظنوه مطلبَهم... خابت طلاسمهم يَلْبَسْهُم الوَهَمُ
مُـحَمَّدٌ شبحٌ "ياسين" يقرؤها... والـجُــنْدُ هائمة كأنـــهم غَـــــنَــــمٌ
من بعدها مسحوا ترباً بـهامتهم.... والعار يلحقهم والذلُّ والندم
وجنَّدوا جندهم والتيه يأكلهم... والحقد يسحقم والنار تضطرم
يا عارهم فشلوا إبليس يـخدعهم.... ظنوه ماردم لكنهم بَـــهَم
في الغار مستَتَرٌ والله حافظهم ... عليُّ لاحقُهم في طيبةَ التحموا
آخاه أحـمدنا والـحبُّ في دمه ... أهداه فاطمة ومهرها الأدَمُ
من طهرها وُلِدَ الحسين والحسن ... ومنهما هطلت أمطارهم تـهم
كواكبُ انتظمت تدور في فلك ... والشمس أمهُمُ تزهو بـهم أمم
مدينة العلم تـحلو في منارتـها ... عليُّ بابٌ لـها وبـحرها النِّـــعَــــم
جـماله باهر من نورِ خالقه .... يزهو به خُلُق والأصل والشيم
إن طاف كعبته ورام أسْوَدَها .... كل له انفرجوا بالراح يستلم
دنياه طلقها أتته راكعة.... والعلم مَدْرَجُهُ تعلو به القمم
والله شاغله في ذكره عَبَقٌ ... في أي معركة والجند تـحتدم
حَـــقَّتْ خلافته في عينه صغرت ... والله مطلبه يعلو به الكرم
بِــــغـــيلة مكروا وخسة ضربوا... لكنه سـَمِحٌ بالعــفــــو يلــتــزم
"إن قمتُ في سَلَم إني أسامـحه...إنْ متُّ في قدري، قضاؤه الحَكَمُ"
شهادة مُنِحت والله توجها.... فوزٌ به ألق تـمحى به الظلم
فوز برب العلا والحق زيَّنــهُ ... تَـــرى مـنارتــَـه العربُ والعجم
حُلْوٌ شـمائله حتى بغيلته ... تـحلو نـــقاوتُـــــه بالله يـــــعـــتـــصم
والحمد لله رب العالمين
باقي العشرة المبشرون بالجنة
د.ضياء الدين الجماس
أمين الأمة
أبو عبيدة بن الجرَّاح
صالت سُــيوفٌ لنشر الحق تـحتدم .... وحَدُّها صارم للفتح يبتسم
أمين أمتنا بالله يأمـــنها ... إيــــمانه خالص بالعقل يــــتَّــــســِــمُ
والحِلْمُ طابعه والنور زينته .... والصدق مورده تعلو به الشيم
لم يــــعْـــرف الخوف في سِلْم وفي هَرَجٍ ... فالسّاحُ تعرفه والسيف والقِيَمُ
"بَدْرٌ" تُوَقِّره والسفح من "أُحُدٍ" ... يـحمي رسالته والنارُ تضطــــرم
ووجْنَةُ الوحي من درعٍ بـها غُرِزَت.... "جَرّاح" يرفعُــها والـجند تصطدم
ما غاب عن غزوة والناس تعرفه ... والعلم مَخْــزنه بالحق يستلم
"بو بكر" فَضَّـلَـه يبغي خلافته ... لكنه فَطِنٌ فحقها القِدَم
فَتْحُ العراق وفارسٍ له وهج .... وحوض يرموك رايات ومُـزْدَحَم
"أبو عبيدة" قائد يزلزلـهم... بركانه هادر ترميهم الحمم
أخفى إمارته عن خالدٍ وَجَـلا ... كي لا تـخور القِــوى والجيش ينهزم
شـمس علت أفقاً في الشام مشرقها...بنورها ألق فرت بـها الظُّــلَم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
سعد بن أبي وقاص
سعدُ بْنُ مالكَ بن أهيب راوية ... يروي الصحاح من الحديث يلتزم
شوراه ناصحة من ستة سبقوا ... عيونه حرس والسمع والقدم
وكان يرمي العدا بالسهم ينبُلهم ... يـخفى لسرعته بالعنق يرتطم
يـحمي الرسول فدى بالسيف يـحرسه ... دثاره دمه لله يبتسم
فكان يدعو له دعواه ناجزة ....وكان أول رام نَــبْلُه الحمم
في القادسية كان خير منتصر .... فالسيف قبضته والرمح والعلم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
طلحة بن عبيد الله
عشرٌ مبشرة بطلحةٍ وُسِـمَت... بالخير والجود فياض به الهمم
في سره أبـحر تعلو بـموجتها... من حسنها برقت كأنها النُّـــــجم
وطلحة بن عبيد الله بصمته ... كالصقر في أُحُدٍ مرذوله الصنم
وأم ُّكلثومَ يا طوبى لزوجته ... صدِّيق أمتنا في ختنه النـــعــــم
في موته قصص تأبى روايتها ... فأمرها غامض حارت بـها الذمم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
الزبير بن العوام
زبيـرُ سارية والعلم شعلته... نور به ألق ترومها الأمـم
بـهجرتين مضى والله حافظه ...حتى ملائكة بوجهه ارتسموا
عوَّام كنيته والسيف مركبه ....يعلو به شامخاً في رأسه العلم
مِنَ الأوائل من سلُّــوا سيوفهم .... وكان أولهم بالسيف يـحتدم
به السرايا سرت لمصر بعثتها ... والنيل يذكره والبحر والهرم
صهران صاهرهم صدِّيق أمتنا... تـخالهم قمماً والموج يرتطم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
عبد الرحمن بن عوف
أما ابن عوفٍ فسباق وذو كرم ... في ماله حصص والفقر ينعدم
أما اسمه فرسول الله مانـحه ... نعم المسمى هُدًى بالشام يستهم
في الهجرتين سما والله حافظه ... في رزقه غدق بـحر به النِّـــــعَـــم
إنفاقه عجب والكل يعرفه ... عنوانه الجود والإحسان والكرم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
سعيد بن زيد
أبوه زيد نـجا في الشام مسكنه ... بعداً لكفر وبالتوحيد يلتزم
أما سعيد بن زيد همه عمر... وكان يرشده تعينه الرحم
في الدار مدرسة أضحت تنورهم .... "طه" بسورتها كلٌ بـها انسجموا
للأرقم انصرفوا والحق مطلبهم ... جهراً بإسلامه والكفر ينهزم
إنقاذه عمراً نصر لدعوته ... طوبى لسيرته بالنور ترتسم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
يارب فاغفر لهم وارفع منازلهم... فردوسُ تـحضنهم والعرش ظلُّهُمُ
واجعل قبورهم فيحاء وارفة... والنور يغمرها واللطف والكرم
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة (حماد مزيد) ; 01-27-2014 الساعة 05:31 PM
باقي العشرة المبشرون بالجنة
د.ضياء الدين الجماس
أمين الأمة
أبو عبيدة بن الجرَّاح
صالت سُــيوفٌ لنشر الحق تـحتدم .... وحَدُّها صارم للفتح يبتسم
أمين أمتنا بالله يأمـــنها ... إيــــمانه خالص بالعقل يــــتَّــــســِــمُ
والحِلْمُ طابعه والنور زينته .... والصدق مورده تعلو به الشيم
لم يــــعْـــرف الخوف في سِلْم وفي هَرَجٍ ... فالساح تعرفه والسيف والقيَمُ
"بَدْرٌ" تُوَقِّره والسفح من "أُحُدٍ" ... يـحمي رسالته والنارُ تضطــــرم
ووجْنَةُ الوحي من درعٍ بـها غُرِزَت.... "جَرّاح" يرفعُــها والـجند تصطدم
ما غاب عن غزوة والناس تعرفه ... والعلم مَخْــزنه بالحق يستلم
"بو بكر" فَضَّـلَـه يبغي خلافته ... لكنه فَطِنٌ فحقها القِدَم
فَتْحُ العراق وفارسٍ له وهج .... وحوض يرموكَ رايات ومُـزْدَحَم
"أبو عبيدة" قائد يزلزلـهم... بركانه هادر ترميهم الحمم
أخفى إمارته عن خالدٍ وَجَـلا ... كي لا تـخور القِــوى والجيش ينهزم
شـمس علت أفقاً في الشام مشرقها...بنورها ألق فرت بـها الظُّــلَم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
سعد بن أبي وقاص
سعدُ بْنُ مالكَ بن أهيب راوية ... يروي الصحاح من الحديث يلتزم
شوراه ناصحة من ستة سبقوا ... عيونه حرس والسمع والقدم
وكان يرمي العدا بالسهم ينبُلهم ... يـخفى لسرعته بالعنق يرتطم
يـحمي الرسول فدى بالسيف يـحرسه ... دثاره دمه لله يبتسم
فكان يدعو له دعواه ناجزة ....وكان أول رام نَــبْلُه الحمم
في القادسية كان خير منتصر .... فالسيف قبضته والرمح والعلم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
طلحة بن عبيد الله
عشرٌ مبشرة بطلحةٍ وُسِـمَت... بالخير والجود فياض به الهمم
في سره أبـحر تعلو بـموجتها... من حسنها برقت كأنها النُّـــــجم
وطلحة بن عبيد الله بصمته ... كالصقر في أُحُدٍ مرذوله الصنم
وأم ُّكلثومَ يا طوبى لزوجته ... صدِّيق أمتنا في ختنه النـــعــــم
في موته قصص تأبى روايتها ... فأمرها غامض حارت بـها الذمم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
الزبير بن العوام
زبيـرُ سارية والعلم شعلته... نور به ألق ترومها الأمـم
بـهجرتين مضى والله حافظه ...حتى ملائكة بوجهه ارتسموا
عوَّام كنيته والسيف مركبه ....يعلو به شامخاً في رأسه العلم
مِنَ الأوائل من سلُّــوا سيوفهم .... وكان أولهم بالسيف يـحتدم
به السرايا سرت لمصر بعثتها ... والنيل يذكره والبحر والهرم
صهران صاهرهم صدِّيق أمتنا... تـخالهم قمماً والموج يرتطم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
عبد الرحمن بن عوف
أما ابن عوفٍ فسباق وذو كرم ... في ماله حصص والفقر ينعدم
أما اسمه فرسول الله مانـحه ... نعم المسمى هُدًى بالشام يستهم
في الهجرتين سما والله حافظه ... في رزقه غدق بـحر به النِّـــــعَـــم
إنفاقه عجب والكل يعرفه ... عنوانه الجود والإحسان والكرم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
سعيد بن زيد
أبوه زيد نـجا في الشام مسكنه ... بعداً لكفر وبالتوحيد يلتزم
أما سعيد بن زيد همه عمر... وكان يرشده تعينه الرحم
في الدار مدرسة أضحت تنورهم .... "طه" بسورتها كلٌ بـها انسجموا
للأرقم انصرفوا والحق مطلبهم ... جهراً بإسلامه والكفر ينهزم
إنقاذه عمراً نصر لدعوته ... طوبى لسيرته بالنور ترتسم
مبَشَّر بـجِنان الله مُـحْـتَسِبٌ ... نعم الأمير الذي دانت له النسم
يارب فاغفر لهم وارفع منازلهم... فردوسُ تـحضنهم والعرش ظلُّهُمُ
واجعل قبورهم فيحاء وارفة... والنور يغمرها واللطف والكرم
والحمد لله رب العالمين
هذه الشخصية موجودة في المجتمعات بنسبة 5-15 % من سكانها. وهي شخصية جيدة اجتماعياً بدرجاتها الخفيفة لأن صاحبها يكون منضبطاً وحساساً ، وناجحاً في الإدارة.
لكنها شخصية مقيتة إذا تجاوزت الحدود المألوفة لتصبح شخصية مرضية، يكون صاحبها شكاكاً بالناس وحتى في أقرب الناس إليه ، ويفسر كل شيء بالرموز ، وقد يؤدي ذلك به إلى أن يكون قاتلاً.كما يعاني من الشعور بالأفضلية على الآخرين إلى حد الوصول إلى درجة جنون العظمة (والعياذ بالله)، وإذا دخل سلك الجيش ووصل إلى مراتب عالية فقد يجر بلده إلى الطغيان والهلكة.
الشخصية الزورانية
Paranoid Personality
د.ضياء الدين الجماس
أنا جَبَّارٌ فَوْقَ المـــجْهَر
شَكٌّ حِقْدٌ يربو أكثرْ.. في القلبِ سوادٌ لا يَظـــــهَــــرْ
رأسٌ صَدِعٌ مِن أقوالٍ... تُسْدي نصْحاً فيها الـمَـــنْحَرْ
كـلٌّ يَـعني ما يَـعْنـيه... ما يـعنيـني أنْ لا أُدْحَــــــــــْر
قَوْلي فَـصْلٌ يا أعدائي.. مـنْ يَرفِضهُ قطعاً يــَخْــسَر
عـندي راموزٌ أفهمه... لا يـَــفْهَمُه إلاَّ الأبْــــــصَـر
لا يَـفْهـَمُني أحدٌ أبَـداً... وكأني أسكنُ في الـمَهْجَـــر
ما قُـلْتم قَطْعاً مَرْفوضٌ... أو مَحْجُورٌ ذاكَ الـمِحْـجَــر
كونوا طَوْعي أو أسحقكم ... هذا نَـهْجي نَـهْجٌ أوْتَــر
مـَنْ يخلف قولي مسحوقً... فأنا الأنكى وأنا الأكْـبـر
هذا يَـبْغَضُنِي مِنْ حَسَدٍ... ذاك يُـريدُ الحظَّ الأوْفَــــــر
لـنْ أَجْـعَلَكُم أوفرَ حظاً... فـأنا الأدهى وأنا الأخْطَــر
أنا لا أخـطِئُ ، لا لا أقهرْ.. أنا جَـبَّارٌ فَـوْقَ المَــجْهَـر
حمانا الله من هذه الشخصية وعافانا
الشخصية الزورانية الهتلرية
(د.ضياء الدين الجماس)
انظر وتأمل في المشهدْ
رعد يصمي.. ذئب يعوي
برق يعمي ....غيث دموي
يهطل في ذرف مدرارا بدم وخثار هداراً
يتفجر من طفل ناراً
أو من كلب عاراً عاراً
مزق لخثار أو جسد
لا معنى فيها للعَــدَد
وشظايا من غيث العُدَد
تقلب أجساداً أشباحاً
هذا استَشهَدْ ..ذاك استُشْهِدْ
هذا مقتول في المعبد
كل مدفون بدماء ... في صومعة أو في المسجد
ما أفظعه ذاك المشهدْ
ما أروعها من طياره
بالمنظارْ
بلا طيارْ
عزفاً جازاً..قذفاً غازاً...
حتى الذري
هِدْروجيني
أسطوريٌّ ... دَيْنا صوريْ
يعصف عصفاً يقصف قصفاً
مجنون في حب الجارهْ
ألماس في صدر إمارهْ
وعيون تغمز طيارهْ
سحقت طفلاً ..كهلاً .. شيخاً
حتى امرأة..
لن أبقي أحداً من بشر
إلا الدموي
"شروي غروي"
إلا من يعبدني صدقاً باستمرار
أما الباقي صنف هوام
"طني رني"
يا للعارْ .. يا للعارْ
جنون العظمة
أنا رائدكم، أنا منقذكم
أنا رباني
ربٌّ قد حلَّ بجسماني
لن يبقى إلا سلطاني...إلا كلبي أو حيواني
مجدي عزي في دستوري
دستوري دستور أممي
فاسأل وانشد من يهواني
أنا معبود أنا معشوق
عشاقي رَهْنٌ لِـبَـنانـي
أعشق ملكاً ملء جناني
أعشق حكماً
واستعباداً للإنسانِ
عزُّ فَخاري أني الأعلى
ما أعظمني ...ما أسماني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 11 (0 من الأعضاء و 11 زائر)
المفضلات