أنـا لا أراك

أنَا لاَ أراكِ، نَقَشْتُهَا ........ في القَلْبِ كَيْ يَنْسَى بَهَاكِ
أَنَا لاَ أَراكِ، وَ عُمْريَ ........ المَغْدُورُ، مِن غدِهِ رَمَاكِ
قَدْ كُنْتِ عِندِي كَوْكَبَا ........ وَ أنَا النُّجَيْمَةُ فِي سَمَاكِ
قَدْ كُنْتِ لِي دِفءَ الحَيَاةِ ........ وَطيبُ أيّامي، شذاكِ
في الرُّوحِ عِشْتِ مَلِيكَةً ........ وَ أّنَا المُتَيَّمُ فِي هَوَاكِ
هَلْ تَذْكُرينَ لِقَاءَنَا ........ عِنْدَ الخَمَائِلِ فِي صِبَاكِ ؟؟
هَل تَذْكُرِينَ قَصَائِدًا ........ مَا أَسْمَعَتْ أحَدًا عَدَاكِ ؟؟
أوَ تذْكُرينَ رَوِيَّها ........ كَمْ كَانَ يَخْجَلُ مِنْ نَدَاكِ ؟؟
أَنا مَا اتَّخَذْتُ حَبِيبَةً ........ فِي هَذِهِ الدُّنْيا سِوَاكِ
لَكِنَّ حُبّكِ مَاكِرٌ ........ أَتْقَنْتِ نَسْجَكِ لِلشِّباكِ
واخْتَرْتِ مِنْ بَعْدِ المَحَبّةِ ........ أنْ تُذِيقينِي أَذاكِ؟؟
ألأنّنِي أَيْقَنْتُ يَوْماً ........ أَنَّ فِي سَقَمي دَوَاكِ ؟؟
ولأَنّنِي عِنْدَ احْتِيَالِكِ ........ مَا مَشَيْتُ عَلى هَوَاكِ؟؟
آثَرْتِ نَقْضَ عُهُودِنا ........ فِي طُهْرِهَا شَبّتْ لَظاكِ ؟؟
أَمْعَنْتِ فِي ضَرْبِ الخَنَاجرِ ........ و احْتَمَلْتُ ، وَمَا كَفَاكِ
أَذْكَيْتِ حِقْدِكِ في دَمي ........ وَ مَضَيْتِ نَاظِرَةً هَلاكِي
سَقَطَ القِنَاعُ، تَكَشَّفَتْ ........ عَوْرَاتُ قَلْبِكِ يَا مَلاَكِي
مَا أضْيَعَ العُمْرَ الذِّي ........ أَنْفَقْتُهُ أَبْغِي رِضَاكِ
غِيبِي فَحَرْفِي صَارِمٌ ........ وَ الشِّعْرُ يَحْرِقُ إِنْ هَجَاكِ
وَ عَساكِ يَوْمَ نَدَامَةٍ ........ أنْ تَأمَلي عَفوي، عَسَاكِ
أَنَا لاَ أَرَاكِ ، فَغَيّبي ........ عَنْ مَسمَعِي ذَاكَ التَّبَاكِي