1- المنسرح والبسيط

القصيدة للشاعر فتحي المنيصير


http://www.tobad.net/vb/showthread.php?t=7026


قالتْ فـُؤادي و عِنـْدَها أرَبُ
وَقـَدْ أتـَانِي منْ قولِـها عَجَـبُ
*
مـَا إنْ أرَادَتْ لـظى محبَّتـِنا
حتى بَدَا منْ فـُؤَاديَ الغضـَـبُ
*
يَوْمَ الـْتـَقــَيْنا نـَطـَـقتُ مُعتـَذِراً
فالحُـبُّ يَسـْمو والجُـرْحُ يَـلتـَهِـبُ
*
كَـانَ مقالـي لها مُـلاطـَـفـَـة ً
فـَبَعْـضُ قـَوْلـِي لِـبُـعْدِها سَـبَبُ
*
لـلّـهِ قـَوْلِـي أنِّـي أ ُعَذ ِّبُهـا
ما رَاعَـني دِينـُـها ولا الحَسَـبُ
*
قـَدْ سَـكَبَـتْ في الجـِنـَان ِ دَمْـعَـتَـها
و تِحتَ ظـِلِّ الفؤادِ تـَنـْتـَحِبُ
*
أقـْرَاءُ فـِي عَيْنـَيها تـَحَـسُّـبَها
والقلبُ منها مَا زَالَ يـْكـْـتـَئِـبُ
*
قـَلْـبٌ سَقـِيمٌ قراءْتُ بَا طِنــَهُ
نـَبْضُ الهُـدَى . فيهِ الحـُبُّ و الأدَبُ
*
قـُلتُ لها و الأحْـلامُ تأ ْسِـرُنـِي
كانتْ دُرُوسٌ في الحُـبِّ تـُحـْـتـَسَبُ
*
مـهلا ً فـَإ نـِي امـرؤٌ يُعَـذ ِّبُـني
شـَوْقِـي إليها إذِ الـنـَّـوَى نـَصَبُ
*
أصَابَ قـَلبـِي جَوىً سأ ُشـْعِـلـُهُ
فـَإنَّ أمْـثـَالي في الجَـوَى وَثـَبُوا
*
تـَلـْتـَهِبُ الرُّوحُ منْ تـَوَدُّدِها
يَـكادُ منها الفؤادُ يَنـْشـَعِـبُ
*
وَقـَالتِ النـَّاسُ في مَحـَاسِـنِها
هـَيْفٌ وَرَخـْـصٌ ، وَ كـَاعِـبٌ عُـرُبُ
*
تـَرْنـُوا إليْها القلـُوبُ عِـاشِقـَـة ً
خـَر ِيدَة ًً، في تـَمَام ِ مَا طــَلـَبـُوا
*
ما ألـْطـَفَ الرُّوحَ فـَوْقَ ما تـَرَكـُوا
وحُـبُّـنا في أعْـمَـاقِـها كَـأ َبُ
*
تـُرْو ِيكَ مِنْ عـَطـْفٍ وَهيَ ظــَامِـئة ٌ
لـهُ دَبـِيـبٌ في القلبِ يَـضـْـطـَر ِبُ
*
كـَفـَانيَ اليَـوْمَ كُـلـُهُ نـَدَمٌ
إنَّ لها في مَقـُولِـنا عَـتـَبُ
*
وَصِـرْتُ بـِـالبُـعْدِ عنْ مُـعَذ ِّبَـتِـي
صَر ِيعَ عِـشْـق ٍ في قلـبـِهِ تـَعَـبُ

لا يطرق المنسرح إلا شاعر متمكن

بين المنسرح والبسيط قربى من نوع ما


الشكل هنا يمثل وزن كل من المنسرح والبسيط كما ورد في دوائر الخليل حيث ينتهي شطر كل منهما ب 2 3 ولكننا نعلم أن كلا منهما ينتهي ب 1 3 = (2) 2 = 2 3 ، مع مراعاة أحكام منطقتي العروض والضرب بما في ذلك القافية.

البسيط = 4 3 2 3 4 3 1 3
المنسرح 4 3 2 4 3 1 3

أنظر كيف تتحول الأبيات للبسيط :


قالتْ فـُؤادي و في ذاكم لها أرَبُ = وَقـَدْ أتـَانِي دُجىً منْ قولِـها عَجَـبُ
مـَا إنْ أرَادَتْ لـظى قلبي محبَّتـِنا = حتى بَدَا منْ فـُؤَادي حينها الغضـَـبُ
يَوْمَ الـْتـَقــَيْنا بسطت القول مُعتـَذِراً = فالحُـبُّ يَسـْمو كما ذا الجُـرْحُ يَـلتـَهِـبُ

المطلوب تحويل باقي القصيدة إلى البسيط

الهدف طبعا تمثل العلائق بين الأوزان واستشراف آفاق جديدة

كل مشاركَة بيت أو بيتان وتفصل بين مشاركتي ذات المشارك مشاركة لسواه