النتائج 1 إلى 21 من 21

الموضوع: مع أستاذي الغول من جديد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    مع أستاذي الغول من جديد



    كتب أستاذي غالب الغول :



    نتناول معاً رابط العروض أدناه والمرسل من قبل الأستاذ خشان قائلاً :
    أخي وأستاذي الكريم غالب الغول

    أتمنى ان تعرج مشكورا على ( نحو رواية التخاب ) فهي تتقاطع مع الموضوع الذي تفضلت به

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah

    والله يرعاك.
    @@@@@@@@@@@@@@@@@@

    أخي الكريم الأستاذ خشان .
    حياك الله في هذا اللقاء , ولكن لا أدري ماذا أقول بعد أن قررت عدم الردود على الرقميين , لا كراهية ( لا سمح الله ) بمن يحمل المباديء الرقمية , بل لأني مللت من تكرار الإجابات , ومللت من كثرة الروابط التي تتناول العروض الرقمي من غير طائل , ولولا ندائي للعروضيين بالرد على مقتالتي بعنوان ( رسالة إلى العروضيين ) , لما تناولت هذا الموضوع بالتعليق.
    .
    إن العروض الرقمي يُلخص بقواعده الشمولية التي تتعارض ومبدأ الخليل طولاً وعرضاً , ولا أرى في العروض الرقمي إلا كونها رموزاً تعرفنا على الأسباب والأوتاد مثلها مثل أي رموز عروضية أخرى , ( 1 = ب ) , ( 2 = ــ ) ولا يختلف هذا عن ذاك إلا بالرقم , وذاك بالرمز الذي تعارف عليه كل العروضيين , وما خلا ذلك لا أعتبره إلا حشواً اعتراه كثير من المغالطات والأفكار التي يتوه بها العقل ,فلا طائل منها إلا التعقيد الممل والرسومات الهندسية التي لا يفقهها أمهر العروضيين الرقميين , هذا إذا كان هناك ما يسمى بالمصطلح العربي ( بالعروض الرقمي ) , لأن العروض ليس رقمياً البتة , بل هو الذي يبحث بالصورة التي تعبر عن الوحدة الإيقاعية الموسيقية , أي أن التفاعيل يجب أن يكون لها حدوداً , لأن حدودها تحدد البحر الذي يتماشى معها .
    وإني أذكرك يا استاذ خشان بأن إيماني بالرقمي والأرقام لم تصل أبداً إلى حد الخبب والتخاب , فأنا أنكرت صحتهما منذ بداية الحوارات , وإن إيماني بالرقمي والأرقام لم تكن كإيمانكم , بل مختلفة جداً , ولأن ( الرقم واحد ) لا يعني حركة المقطع ( الحركة القصيرة فحسب , ب ) بل إن الرقم ( 1 ومثله الرقم 2 ) لهما دلالات أخرى قديمة لم يعرف كنهها الرقميون أنفسهم . فالرقم ( 1 ) يعنى الكمية الزمنية للمقطع القصير ( ب ) ومقداره ( نصف وحدة زمنية ) أما الرقم ( 2 ) فيعني ضعف المدة الزمنية للسبب , ولقد ذكرت هذا في مناقشاتنا السابقة .

    والآن أريد أن أختار أهم ما ورد برسالتك يا أخي الأستاذ خشان . على الرابط , أمثلها بفقرات لأتسنى بالرد عليها بإيجاز , بالرغم من وجود أجوبة قد تناقشنا بها منذ سنوات وسنوات , ولعل في التكرار فائدة .

    1 ــ يقول الأستاذ خشان من كتابه الطبعة الثانية ) :
    (((ذلك أن بنية الكلمة تتعرض لتغيير هو أشبه بالتفاعل الكيماوي الذي يغير شخصيتها لتعبر شكلا ومضمونا عن المقصود في كل صيغة .)))
    ويرد غالب الغول بقوله :
    (((( إن بنية الكلمة قد تناولها الخليل في كتابه العين , وهي عبارة عن تدوير أحرفها مثل :
    كتب / تبك / بكت . ومن هذا التدوير ظهر للخليل الكلمات التي كان العرب يستعملها , وجعل باقي الكلمات من الكلمات المهملة ))) وهكذا فعل بالدوائر , وهكذا فعل في عروضه , وعلى سبيل المثال : أخذ الخليل من: ( فاعلن : التفعيلة : (علن فا ) التي نقلها إلى فعولن . ثم جعل ( لن فاع ِ , المهملة )
    وأوافقك أن تكون هذه تتشابه بالتفاعل الكيماوي مع بعض التحفظ بما تفعله الكيمياء بالعناصر , إلا أن لكل مادة عناصرها والتي قد تختلف أو تتوافق مع المادة التي ولدت منها .
    أي أن لكل تفعيلة عناصرها من أوتاد وأسباب والتي قد لا تختلف عن التفاعيل التي ولدت منها إلا في الصورة فقط , وتتفق مع أصل التفعيلة بالوزن .
    أي أن فاعلن تختلف كلياً عن فعولن باتجاه أسبابها وأوتادها , لكنهما متعادلتان بالمقياس الثلاثي الموسيقي . أو بالأحرف الخماسية فقط .
    ولا ينبغي أن نقارن لغتنا العربية لفظاً ورسماً وعروضاً بأي لغة أجنبية مهما كان رقيها . كما لا يوجد أي علاقة تذكر بين العروض والصرف إلا من خلال لفظ التفاعيل فقط التي توهمك وكأنك تتلفظ بكلمات صرفية مثل فعلن فاعلن وغيرهما , لكي نستطيع فرز التفاعيل التي تتماشى مع الأصل . مثل:
    مستفعلن / مستعلن / مستفعلْ / متعلن / للدلالة على تابعيتها للتفعيلة الأم ( مستفعلن ).
    وبإمكاننا استعمال وحدات إيقاعية غيرها مثل :
    تم ْ تم ْ ت َ تم = مستفعلن . ( بحدودها الجغرافية والسكانية والقطرية ). والتي لا تتعادل وزناً مع ( تم ت ت تمْ ) أو ( تم تم تم ) إلا حين الإنشاد الشعري فقط .

    2 ـ ـ ويقول الأستاذ خشان :
    (((الرقمي يوصف التغيير الحاصل في آخر العجز لنقل الوزن من 2 2 3 إلى 2 2 2 حسب ما يعرف ( بالتخاب ) بأنه تغيير يعتري بنية المقاطع الأخيرة في العجز بضوابط معينة تغير شخصيتها وتنقلها من سياق إلى آخر كما هي الحال في الصرف العربي. )))

    ويرد غالب الغول بقوله:
    ((( من الصواب القول بأن العروض ينقل صورة التفعيلة من الوضع مستفعلن إلى الوضع ( مستفعلْ هكذا ــ ــ ب ــ فصارت علتها هكذا ــ ــ ــ )
    ومن الخطأ القول أن العروض ينقل الوزن من الصورة مستفعلن إلى الصورة مستفعلْ )
    لأن مستفعلن لا تساوي وزناً التفعيلة مستفعلْ ) أي أن الصورة تختلف عن حقيقة ما تتطلبه التفعيلة من مقادير زمنية لصحة الإيقاع الشعري الموسيقي , للسبب الآتي :
    مستفعلن سباعية الحروف بينما مستفعلْ سداسية الحروف , وبهذه الحالة فإن الوزنين غير متكفائان البته من حيث الأزمنة , مهما حاول الرقميون إثبات ذلك .
    ومن هذا الإستنتاج نرى أن الإعتقاد بفكرة ( التخاب ) ما هو إلا وهم فوق وهم .
    لأن مستفعلن قد تنقل إلى فعولن , ــ ــ ب ــ تنقل إلى ( ب. ــ . ــ )
    أي أن وزن مستفعلن لا يساوى وزن فعولن إلا حين نعترف بأن مستفعلن قد نقلت إلى فعولن بعد أن أصابها الخبن والقطع , أي أن فعولن هذه ( ليست صحيحة أي ليست سالمة من الزحاف ) كالتي نجدها في المتقارب , بل هي تتبع وزن مستفعلن الرباعية الوزن عند الإنشاد الشعري . ولا يظهر هذا إلا عند الإنشاد الشعري الذي به يحترم المنشد وصية الخليل في الخبن المقطوع للتفعيلة ( فعولن من أصل مستفعلن ) , فينشدها على أصلها وليس على فرعها .
    وبما أن الرقميين يؤمنون بوجود التخاب على هذه الصورة المضللة , فيعني ذلك أنهم هدموا أهم ركن من أركان العروض ألا وهو ( عمليات الزحاف والعلل ) التي ذكرها الخليل في عروضه , وإن الشمولية التي سحرنا بها الرقميون ما هي إلا وهم وخيال , لا تعتمد على حقيقة علمية موسيقية إيقاعية . والذين به يؤيدون حرية التفاعيل ووضعها دون أي قيود تمثل الزحاف أو العلل بما يتفق مع الإنشاد الشعري الموسيقي الذي يؤمن بحدود كل تفعيلة على حدة, لأنها هي الوحدة الإيقاعية التي نحسب أزمنتها موسيقياً ومن خلال أزمنتها نتعرف إلى وزنها ومقياسها الوزني بأدق التفاصيل .

    3 ــ يقول الأستاذ خشان :

    ((((وما يتيحه الرقمي من هدم لفواصل الوهم الناجم عن اعتبار الحدود بين التفاعيل جدرانا حديدية تمنع التفاعل والتواصل بين أجزاء الوزن، بشكل يستبد بالتفكير ويأطره في تجزيئاتها،وما يعقب التخلص من وهم الحدود من طلاقة واستنارة وتواصل مع شمولية فكر الخليل.

    ((((ويرد غالب الغول بقوله ))))

    عندما يتيح الرقمي من هدم لفواصل ـ ما يسميه الأستاذ خشان ـ الوهم الناجم عن اعتبار الحدود بين التفاعيل جدراناً حديدية تمنع التفاعل بين أجزاء الوزن , فيعني ذلك _ حسب رأيهم ـ أنه لا داع للتفاعيل ومسمياتها , ولا داع ِ ـ أيضاً ـ لتحديد وزن الرجز بتفاعيله الممثلة بالأرقام التالية :
    4 3 ـــ 4 3 ــ 4 3 أليست ( 4 3 ) سببين ووتد تتكرر ثلاث مرات للشطر الواحد ؟ ونقرأها ( مستفعلن مستفعلن مستفعلن ) أليس بين مستفعلن والذي يليها جداراً حديدياً لا يمكن اختراقه , لكي نكرر الوحدة الإيقاعية مرات وعشرات المرات دون انقطاع ؟ . اليس في قولهم ما يؤيد ذلك إذا أرادوا ؟, ثم يرفضونه إذا أرادوا ؟ وكأن العروض أصبح دميه يتلاعب فيها الرقميون كما يريدون ؟
    , أليس في قولهم هذا تماشياً مع المثل القائل : ( خالف تـُعرف ) .
    ؟ وإذا لم نضع الحدود الحديدية بين التفاعيل فكيف تستطيع ــ يا أستاذ خشان ــ معرفة البحر من بين البحور الأخرى ؟
    أليست التفاعيل وحدودها هي التي تعرفنا على حدود البحر ؟

    تعال معي .
    هل نستطيع التعرف على سر إيقاع الوحدات الآتية من غير معرفة تتابع الأسباب كما أرادها الخليل , لنجعل لها حداً فاصلاً لمعرفة بحرها ؟ فانظر إلى الأجزاء التالية:

    فعلن فعولن/ فاعلن/فعـِلن (وهذه أرقامها)
    2 2 /1 2 2/ 2 1 2/ 1 1 2
    فكيف تترجمها إلى إيقاع شعري سليم ؟
    الجواب :
    الأستاذ خشان الرقمي الوحيد الذي يعرف أمكنة الأسباب والأوتاد لكل بحر , والذي استقاها من علم الخليل فقط , سيقول لكم إن حدود التفاعيل أعلاه هي حدود وهمية لا أساس لها من الصحة ,وإن حدود التفاعيل للكامل هي : ( 4 3 / 4 3 / ثم يقف ليحدثكم عن خببية التفعيلة الثالثة بطريقة غير مبنية على قاعدة علمية موسيقية , فهو يسميها ( 2 2 ) باعتبار مفهوم الشمولية ذات البريق الخادع , لأنه يعتقد بأن كل حركتين يجب أن يكون لهما قيمة وزنية ــ خببية ــ ثابتة تعادل سبباً خفيفاً واحداً , بالر غم من خطأ هذه الفرضية الإلزامية .
    وإن هذه الشمولية الخببية ( خاطئة ) لأن ( طي مستفعلن
    ( 2 1 1 2 ) لا يمكن أن تُجر وراء الخبب أو التخاب , ثم لا يمكن أن تكون ( 1 1 ) في الطي لهما القيمة الوزنية التي تعادل السبب الخفيف ) كما هو في ضرب الكامل أعلاه , بل إن قيمتهما أكثر من ذلك . ولقد شرحت هذا بالتفصيل في مناقشاتنا السابقة .
    ومن هنا نستطيع القول ( بأن موضوع التخاب ليس أسوأ عملية عروضية فحسب , بل هو قنبلة موقوتة يقصد من ورائها نسف العروض ونسف مفاهيم الخليل , جملة وتفصيلاً وهذا ما يجعلني أرفض المناقشة مع الرقميين تحاشياً للصراع , وإني أفضل أن يبقى العروض على أصله الخليلي أفضل من الأفكار التي تريد هدمه, وبخاصة عندما يقابلك المحاور بطريقة عروضية بحته , منفصلة تماماً عن الطريقة الموسيقية الملازمة للعروض في الإنشاد الشعري , ولذا يمكن القول أيضاً بأن موضوع الخبب والتخاب الضبابي لآ يؤهل الباحث فيه سوى الفشل الذريع في التحصيل العلمي الجامعي, وبخاصة عندما يصطدم الباحث بالمفاهيم الموسيقية التي تعتمد أزمنة التفاعيل وحدودها جوهراً لا يقبل المساس به .

    ويقول الأستاذ خشان :
    (((كل ذلك يجعلني أحس بالعروض كأنما هو كائن حي ذو صفات ومواقف بل وجينات، وحيثما حلت هذه الجينات في مقطع سواء كانت ناشطة أو خامدة فإنها تفعل فعلها وتقرر الأمر في سائر البيت ولو وجدت في أول مقطع في الصدر فإنها تقرر مصير آخر العجز. ))

    ويرد غالب الغول بقوله :
    (( رحم الله الدكتور أحمد مستجير ذلك الطبيب البشري الذي لفظ كلمة الجين والجينات ليتبناها الرقميون دون معرفة القصد من استعمالها , وأنا لست طبيباً ولا علم لي بالجينات البشرية إلا اسمها فقط , ولكنني أعرف بأنه يمكن استبدال الجينات التالفة المسببة للمرض بأخرى سليمة لعلاج ذلك المرض , تماماً كما يمكنني استبدال الحركة العروضية بسبب خفيف لصحة الإنشاد , وبخاصة عندما تكون الحركة مسببة للخل الإنشادي . لكن الجينات البشرية الخاملة لا يمكن مدها أو تقليصها أو حذفها أو زحافها كما هو الحال في الجينات البشرية . ومن هنا نقول :
    لنترك الجينات لأصحابها , فهي ليست في العروض في شيء وعلينا أن نستبدلها بالأزمنة الفعلية التي تقرر سلامة الإيقاع أو فساده . ))



    شكراً لك يا أستاذ خشان على سعة صدرك .

    أخوكم غالب أحمد الغول


    وردي عليه الذي أنصح أساتذة الرقمي بدراسته على الرابط:

    http://belahaudood.org/vb/showthread.php?t=13836




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    وفيما يلي آخر مشاركتين لي في ذلك الموضوع :

    أخي وأستاذي الحبيب الغالي


    لا ينكر العلاقة بين العروض والموسيقى منكر. هنا أضيفَ للمواضيع المتداخلة موضوعُ الموسيقى . والعلاقة بين العروض والموسيقى شيء وما نحن بصدده شيء آخر. ولئن كنا بحاجة إلى منشدين قبل قليل فنحن الآن بحاجة إلى موسيقيين أيضا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أهديك هذا الرابط الذي يشرح العلاقة بين الموسيقى والعروض بلغة الأرقام التجريدية

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan


    لا يعرف الرقمي من لم يدرسه منهجيا عبر دوراته. وكل من يتحدث عنه بدون دراسته منهجيا فإنما يتكلم عن صورة عنه لديه إما مختلفة عنه أو غير كاملة

    والحديث عنه لا يستقيم إلا باحد حوارين

    1- حوار لمن لم يدرسه : يتناول نتائجه

    2- حوار لمن يدرسه يتناول تفاصيله حسب مرحلة دراسته.

    أنت تحاور في تفاصيل صورة في ذهنك عن الرقمي فيها بعض الرقمي الذي أعرف.

    أما عن الخبب والتخاب فجزاك الله خيرا على ذكره ليكون فصلَ الخطابِ ردُّك عن ( ويبتعد في البيتين )

    لا صبر لي عن لقا ليلى وإن بعدت ..... والحب سيان إن يدنو ويبتعد

    ما للرجاء كأنه نغمُ ......يدنو فأسمعه فيبتعد

    هل بينهما فارق في المدة الزمنية أو الإنشاد ؟ أرجوك أن تجيب مشكورا. وحبذا لو بدأت إجابتك بإحدى كلمتي نعم أو لا لنكون معا ومعنا القارئ على بينة


    إن كان بينهما فارق زمني في الدرجة الأولى أو إنشادي فأنت على صواب.

    وإن لكم يكن بينهما فارق كان الصواب مع التخاب، الذي لا يؤخذ إلا كلا بما في ذلك الوعي على ( الأوثق ) . وذلك في منتهى مشوار دراسة دورات الرقمي منهجيا، ليس لما فيها من معلومات بل لما تؤسس له من منهج فكري متحرر من عقابيل حدود التفاعيل وعدم ربطها بمنهج الخليل.

    وهذا حكم على النتائج يلخص الأمر دون الدخول في تفاصيل الرقمي والنبر. وهو الفيصل بالنسبة للقارئ العادي.

    وهنا أكرر : ( من اجتزأ ارتزأ ) وقاك الله شر الأرزاء وأسبغ عليك نعمه وحفظك ورعاك.



    **************************************




    بقيت نقطة واحدة أود أن أختم بها تتعلق بما ذكرته عن هدم الرقمي عامة والتخاب خاصة لعروض الخليل.

    في كل فكر عندما تتضخم المظاهر والجزئيات على حساب الجوهر والكليات تجري التضحية بالجوهر في سبيل تلك المظاهر.

    هات لي نتيجة واحدة خالف فيها الرقمي عامة والتخاب خاصة عروض الخليل. لن تجد بحكم التعريف فشرط الرقمي لنتاجه الضابط للشعر هو انسجامه مع جوهر عروض الخليل لبذي تمثله نتائج التفاعيل. ولكن تفسير ذلك في الرقمي مختلف من حيث تناول شمولية الرقمي وجوهره بحيث يقدم رؤية تشمل العروض جميعا دون أن تقوم التفاعيل أو البحور عائقا في وجهها.

    هذا التقيد الحديدي للرقمي بجوهر عروض الخليل يقابله من بعض من لا يرى غير التفاعيل وحدودها في كل الحالات ممثلا لعروض الخليل، يقابلوه بعضهم باتهامات هدم الثوابت الخليلية.

    أهم ثابت في عروض الخليل هو الوتد. أعرف أستاذين عروضيين كبيرين جدا يتصدران الدفاع عن الخليل، وييتهمان الرقمي بهدمه ، وقد أقدم كل منهما على هدم وتد من وتدي الخليل.

    الوتد المجموع الذي أقدم الأستاذ محمود مرعي على حذف ساكنه ليشتق مستفعل من مستفعلن ليبتكر بحرا أغفله الخليل عبر مصطلح أسماه الجب، وأسمى بحره المتقاطر وأجاز اجتماع أربعة أسباب واجتماع وتدين أصيلين دون أن يفرط بشيء من ثوابت الخليل كما يرى

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=31862#post31862

    والوتد المفروق الذي أقدم الأستاذ غالب الغول على حذف ساكنه ليشتق مفعولتُ من مفعولاتُ *ليلحق الدوبيت بالبحور العربية. دون أن يفرط بشي من ثوابت الخليل كما يرى, وطالما أن هذا جديد على عروض الخليل فسأدعوه (الجب ) تيمنا بمصطلح الأستاذ محمود مرعي إلاإ ذا اختار له ألأستاذ الغول مصطلحا آخر.

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=35122#post35122


    في حين أن شرط صحة الرقمي في شموليته وجوهره هو تطابق نتاجها مع نتائج العروض التفعيلي. ويتهم الرقمي بأنه هدم لعروض الخليل. وأما من يهدمان وتدي الخليل فهما حارسا الخليل الذائدان عن ثوابته. لا يستطيع أن يفتي بهذا إلا كبار العروضيين.

    كلاهما يحترم الخليل وثوابته وفي سبيل الخليل ضحيا بوتدي الخليل.

    ويتفرغ الأستاذ داوود أبا زيد لمهاجمة الرقمي ولا يجد فيما يقدمان عليه ما يستحق الاهتمام.

    بم سيصفان الخليل لو بعث الخليل واعترض على ما أقدما عليه؟ فسبحان الله كم تتشابه سائر أمور الفكر والمعتقد والسياسة مع العروض......

    لم يفرط سدنة إحدى القضايا بثوابتها فقط أعادوا تعريف حدود القضية . ومن تمسك بالحدود القديمة لها هادم لمسيرتهم المظفرة.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    رد أستاذي الغول قائلا :

    أخي الكريم ألأستاذ خشان أدامه الله .

    أعتقد بأنك لو راجعت مناقشاتنا قبل سنوات , لوجدت الإجابة الشافية, ولكني عرفت بأنك لا تريد إلا النفور والجدل بسبب عدم اقتناعك بوجود النبر الشعري , وكثير من العروضيون لم تصلهم فكرة النبر وفاعليته فهم على شك مما نقول . أو أنك تستحضر لي الشواهد المصطنعة للتعجيز فقط أو للإمتحان , وتأخذ بالشاذ منها وتترك العام والمألوف .

    لذلك أريد الآن أن أجاوبك بطريقة أخرى لعلك تقتنع , وإذا لم تقتنع فلا ضير في ذلك ولكن تبقى أخوتنا على ما هي عليه .

    أخي الأستاذ خشان :
    1 ــ أنت تؤمن بتداخل التفاعيل . وأنا أومن مثلك , ولكن ليس معنى تداخلهما أنك حصلت على نتائج إيجابية , لبيتين لكل بيت بحره المستقل عن الآخر , ولقافيتين متشابهتين بالصورة ومختلفتين في مواقع الأوتاد والأسباب . كما هما في البيتين أدناه , وهما من تصورك .

    لكنني سآتيك ببيتين آخرين ومن خلالهما ستعرف النتيجة ولعلهما جواباً شافياً لسؤالك :
    البيت:
    (أبو مطر ٍ ) وعامرٌ وأبو سعد ٍ && الطويل ( الكافي صفحة ( 28 )
    (لنا غنمٌ ) نسوّقها غزارا && ( الوافر) ( الكافي صفحة 51 )

    وأنت تعرف بأن مقاطع ( أبو مطر ) العروضية هي نفسها مقاطع ( لنا غنم ) العروضية .
    أي أن تقطيع أبو مطر ( ب ــ ب ب ـ ) ( 1 2 1 1 2 ) للطويل
    وأن تقطيع لنا غنم هو ( ب ـ ب ب ـ ) ( 1 2 1 1 2 ) للوافر
    وهنا أريد أن أسألك بالسؤال نفسه :
    عندما تساوت هذه المقاطع في أول الطويل وأول الوافر هل هما التفعيلة نفسها , أي : هل المتحركان في (مطر ٍ ) تكافىء المتحركين في غنم ٍ ؟
    فإن قلت نعم بأنهما خببيان ومتكافئان , فلا نزال على اختلاف إلى يوم الدين .

    وإن قلت لا: ثم عللت السبب بأن (مطر ٍ ) قد اختلست مقطعاً من فعولن , ولا يجوز مقارنتها بالكلمة (غنمٌ ) التي هي آخر مفاعلتن , إن كان جوابك نعم , فنحن على اتفاق دائم , ويمكن لنا أن نستمر في المناقشة ليفهنا العروضيون كلهم .

    وأنا أعتقد أن تداخل التفاعيل لا بد منه في أي بحر , ولكن طريقة إنشادها مختلف , ولأن طريقة تتابع أوتادها وأسبابها وزحافاتها مختلف . ولأن تفاعيلها مختلفة , ولأن مواقع نبرها مختلفة .
    تعال معي إلى البيت الآتي :
    شاقتك أحداج سليمى بعاقل ٍ ( الطويل المثلوم صفحة 28 الكافي )
    ـ ـ ب ـ ـ ب ب ـ / ـ ب ـ ب ـ الطويل
    2 2 1 2 /2 1 1 2/ 2 1 2 1 2
    فعيناك للبين تجودان بالدمع
    ب ـ ـ ب ـ ـ ب ب ـ ـ ب ـ ـ ـ
    أنت تلاحظ بأن الشطر الأول قد حمل تفعيلتين من الكامل طولاً وعرضاً , فهل ننشدهما على بحر الكامل ثم ننشد الشطر الآخر على بحر الطويل ؟
    فإن كان جوابك نعم ( فنحن على اختلاف إلى يوم الدين )
    وإن كان جوابك لآ ( لأن شطر الطويل المحذوف حركة وتده قد عرفناه من الشطر الثاني , لذا فإن الشطرين ينشدان على إيقاع بحر الطويل , ولا دخل لنا بأسباب وأوتاد الكامل الوهمية والموجودة في الشطر الأول , لأن فيها ما يشبه الفاصلة لكنها ليست فاصلة , والفاصلة لا تعادل الزحاف لأي سبب ) فإن قلت نعم , عندها أقول لك بأننا على اتفاق .

    وأما سؤالك يا أستاذ خشان في البيتين المذكورين أعلاه , فأتركهما لك لتنشدهما على طريقتك الخاصة , ويحق لك أن تتعامل مع التفاعيل المستنسخة كما تشاء أنت , وأنا لست ملحناً ولا منشداً , بل أنا أفسر الأشياء نظرياً لأن العروض ودراسته قد أخذناه نظرياً مع بعض التطبيقات العملية . ولكن شرحي السابق هو الدليل القاطع لما أقول .

    يرعاك الله أخي وعزيزي الأستاذ خشان.
    أخوك غالب أحمد الغول

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أخي الحبيب وأستاذي الكريم غالب الغول

    صليت الفجربعد قليل نوم واطلعت على ردك ثم حاولت النوم فلم أستطع فقد فتح لي قولك: " أريد الآن أن أجاوبك بطريقة أخرى لعلك تقتنع " نافذة لم أستطع إلا أن أديم النظر من خلال روعتها على حواراتنا التي امتدت سنين. ولذا قررت أن أفتح لك نافذة مثلها عساها تفلح فياستدراجك إلى النظر من خلالها على حوارات السنين. ولذا أفتح لك نافذة مماثلة بالقول :" يا أخي وأستاذي غالب الغول أريد الآن أن أجاوبك بطريقة أخرى لعلك تقتنع " طبعا لن أجعل للنافذة إطار القول " بأنك لا تريد إلا النفور والجدل بسبب عدم اقتناعك بالرقمي أو التخاب" أو " أنك تأخذ بالشاذ وتترك العام المألوف " وحتى لا يفسر قولي على غير وجهه أوضح فهمي لموقفك من هذا الإطار كالتالي:
    1- أنت لم تقصد النفور
    2- أنت غير مقتنع بما في ذهنك من صورة للرقمي والتخاب. وأعتقد أنها صورة مختلفة عن الرقمي والتخاب الذين أعرفهما.
    3- أنت لم تأخذ بالشاذ

    نحن في هذا الحوار ثلاثة ولسنا اثنين.
    الأول : الأستاذ غالب الغول
    الثاني : خشان الغول وهو شخصية أغلب آرائها في العروض وخاصة الرقمي والتخاب من صنعك.
    الثالث : خشان خشان وهو أنا

    بودي أن أشير إلى أمرين في البداية
    الأول : إيماني بوجود الجن لا يعني تصديقي لمن يقول إنه تزوج جنية وأنجبت منه ثلاثة أولاد. ولا يعني عدم تصديقي لزواجه بجنية نفيا لإيماني بوجود الجن.

    وبالمثل فإني أقول بوجود النبر والإنشاد ولكن ذلك لا يقتضي التسليم بربطك إياهما بالزحاف والسبب السابق للوتد المجموع، وعدم تسليمي بمنهجك فيهما – سواء كنت أنا مصيبا أو مخطئا - لا يعني نفي وجودهما

    الثاني : في سبيل توضيح ما أود الحصول منك على إجابة شافية عليه قلت أشياء على لسانك في حوار مفترض قد أكون فيها مصيبا فتقرني أو مخطئا فتقومني وفي الحالين يتحقق المطلوب.

    وسأتخذ مما تفضلت به مجالا للحوار بين ثلاثتنا داعيا الله أن تتضح لك الصورة الحقيقة للرقمي وللتخاب وأن أوضح لك من خلال العامّ الذي جئت به بعد زيادته تبلورا ووضوحا لا من خلال الشاذ الذي تتهمني أنني آخذ به ومن خلال ذلك أتمنى أن تتضح المفارقات العجيبة التي اكتنفت حوارنا طيلة هذ السنين.

    من الوافر : لنا غنم نسوّقها غزارٌ .......كأن قرون جلتها عصيُّ
    من الطويل :لنا غنمٌ في الأرض ترعى وتشربُ ..... ونحن حواليها نذود ونلعب

    يسأل الأستاذ غالب الغول : عندما تساوت هذه المقاطع في أول الطويل وأول الوافر هل هما التفعيلة نفسها , أي : هل المتحركان في (غنمٍ – الوافر ) تكافىء المتحركين في (غنم ٍ- الطويل ) ؟


    يقول خشان الغول : نعم تكافئانهما
    يقول الأستاذ غالب الغول : إذن سنبقى على اختلاف إلى يوم الدين.

    يقول خشان خشان : وأنا معك أستاذي الغول في خلاف مع خشان الغول إلى يوم الدين، إذ لا يقول بتكافئهما عروضيا إلا جاهل بألف باء علم العروض، فإن ( لنا غنمَ ) في الوافر = 3 1 3 = 3 11 2 = 3 (2) 2 يستقيم الوزنه لو قرأها قارئ بالخطأ على أنها ( لنا غنْمٌ = 3 2 2 بتسكين النون) ذلك أن السبب الأول من الفاصلة ( غنَ ) = (2) سبب خببي ثقيل يحل محله السبب الخببي الخفيف. ويتحطم الوزن لو قرأها ( لنا غانمٌ = 3 2 3 )
    أما ( لنا غنم ) في الطويل = 3 1 3 = وتد + سبب مزاحف + وتد وطالب الرقمي يعرف من الدورة الرقمي الميسر ومن الدورة الثانية التفريق بين 1 3 و 1 3 إذ يجري التركيز عليه بشكل مكثف كأساس مهم جدا من أسس الرقمي.

    (لنا غنم) في الطويل لو قرأها قارئ بالخطأ على أنها ( لنا غانّمٌ = 3 2 3 ) لبقي الوزن سليما، ولو قرأها ( لنا غنْمٌ = 3 4 ) لتحطم الوزن تحطيما

    خشان الغولوغالب الغول إذ يتداخل صوتاهما :" هذه مبادئ في العروض يعلمها ابن الابتدائي فهل تسخر بنا "

    خشان خشان : معاذ الله. فشبهة السخرية إن كانت موجودة فهي فيمن ينسب إلى سواه احتمال القول بأن ( لنا غنم) في كل من الطويل متكافئتان عروضيا
    إنما أعرضها ما تقدم دفعا لهذه التهمة عن نفسي بناء على أنها في الرقمي أساس هام لا ينبغي لمن يعرف ألف باء الرقمي أن يشك في نفي التكافؤ عنهما. ولا لمن يعرف فهمي له أن يتهمني بالقول بأنهما متكافئتان عروضيا.
    ولا يترتب على القول باختلافهما في العروض التسليم باختلافهما في الإنشاد. فأنا أقول " إنهما غير متكافئتين عروضيا ولكنهما متكافئتان إنشاديا "
    إنني أقول إن عدم تكافئهما عروضيا لا يعني اختلافهما في الإنشاد أو النبر أو الوقت ، فإن (لنا غنَمٌ ) تقرأ أو تنشد في الطويل كما تنشد في الوافر. ولا يختلف إنشادهما إلا في ذهن أستاذنا الغول. هذا الفارق الذهني في إنشادهما يأخذ به الأستاذ الغول كمسلمة يريد فرضها على الواقع، فأتوقع إن سألته أن ينشدهما ليبيتن الفرق بينهما فسيقول – كما قال مرارا عن سواهما - :" لست منشدا " إذهب إلى منشد ينشدهما لك. والمأخوذ على أستاذنا الغول أنه يتحد في المطلق ويبتعد عن التطبيق، لأن من السهل فرض وحدة التصور بين المطلق والصورة الذهنية، ولكن من المستحيل في حال الخطأ إثبات ذلك في الواقع التجسيدي، إذ يحتاج ذلك إلى منشد كما أرجح أن يقول أستاذنا. وهنا أرجو وأتمنى أن أكون مخطئا وألح عليك أستاذي في الطلب أن تتكرم بتبيان الفرق في الإنشاد أو النبر أو النطق بين (لنا غنمٌ ) في الطويل و (لنا غنمٌ ) في الوافر، فلو فعلت فإن ذلك سيكون عندي أفيد من شرح سنين طوال في فهم وجهة نظرك على الواقع.
    وعلى فرض – جدلا - أنه ثبت أنهما غير متكافئتين إنشاديا فإن اختلافهما في الإنشاد ناجم عن اختلافهما في العروض وليس العكس. ولا يصح أن يكون الإنشاد القائم على فهم لدقائق العروض حجة على العروض.

    وبصدد المطلق والتجسيد فإن مقياس صحة المطلق الرقمي هو صحة تجسيده، ولذا يندر أن أذكر رأيا دون التمثيل له ببيت شعر، في حين يقل جدا أن يتناول أستاذنا أبيات شعر بالشرح والتحليل وفق المطلق لديه من نبر وإنشاد ووقت مقاطع لا يأخذ الهيئة بعين الاعتبار.

    خشان الغول : " ما دمت واثقا من نفسك لهذه الدرجة فلماذا تلجأ إلى الشاذ ؟ "

    خشان خشان : هل ( لنا غنَمٌ ) من الشاذ ؟

    خشان الغول : " بل أقصد البيتين ؟ "

    خشان خشان : أفلا تجيبني أولا على التمييز بين ( لنا غنمٌ) في الطويل و(لنا غنمٌ) في الوافر من حيث التوقيت ؟

    خشان الغول : " سيجيبك أستاذي الغول "

    خشان خشان " أستاذي وأستاذك الغول لن يجيب مباشرة وسيفعل كما فعل في موضوع ( ويبتعد ) في ضربي مجزوء الوافر والبسيط فهو لم يجب هناك واعتبر ذلك من الشاذ . واستدعاء لإجابة أستاذنا الغول أجيب بلسانه وليصححني إن كنت مخطئا " ( لنا غنم ٌ ) في الطويل مدتها الزمنية أطول من ( لنا غنم ) في الوافر لأن أصلها في الوزن ( لنا غاااااااااااااا نمن ) فالمنشد سيطيل مد الفتحة ليعوض هذا الفرق. والطريقة الأخرى لتعويض زمن الزحاف هي الصمت قليلا ولكن لا مجال للصمت بعد متحرك .

    خشان الغول : " لا تتهرب من سؤالي حول استشهادك بالشاذ أعني ( ويبتعد ) في نهاية كل من مجزوء الوافر والبسيط "

    خشان خشان قبل إجابتي أود أن أتأكد من أستاذنا الغول أنه يعنى بذلك أنهما متكافئان خببيا وإنشاديا ولو على سبيل الندرة أو الشذوذ ؟

    غالب الغول : نعم أعني ذلك

    خشان خشان : إنني جد سعيد لسماع ذلك. إذ أن أنه يعني أننا متفقين اتفاقا تاما. فالقول بالتخاب عندي في الشعر مجاله الوحيد في منطقة الضرب بعد الأوثق. أي هو في هذه المساحة التي قد تظهر لكما ضئيلة ولكن كل أحكام العلة التي تتناول التغيير العضوي للوزن– عدا الخزم والخرم والتسبيغ والتذييل والترفيل وجميعا تغييرات لا تؤثر في عضوية الوزن – تقع فيها، وأحكام التخاب في الشعر لا تتعداها والتخاب فيها يقدم تفسيرا مختلفا للعلة منسجما مع شمولية الرقمي.

    إنّ ( ويبتعد ) في كل من ضربي البسيط ومجزوء الوافر تقع بعد الأوثق فيجوز فيهما التخاب
    ولكن ( لنا غنم ٌ) في الطويل تقع قبل الأوثق فلا يصح فيها التخاب. والفاصلة في الوافر سببها الأول خببي فالتخاب فيه أصيل حيثما كانت فاصلته. هل فهمت واقتنعت يا خشان الغول؟

    خشان الغول : " إنني محتار فما أنا إلا من نسج أفكار سيدي غالب الغول ولا أملك أن أتخذ موقفا إلا بتعليماته وأخاف وافقتك أن يمحوني بل يحطمني، فإن مبرر وجودي الوحيد هو اختلافكما فأنا مبرمج على قول الزور الذي يسهل على أستاذي الغول إثبات بطلانه فيعلن انتصاره عليك وعلي لاشتراكنا بالاسم الأول، فإن اتفقتما فسيستغني عني ويمحوني من ذهنه مع ما سيمحوه من إنشاد ونبر"
    على أن مما يطمئنني أنه سيعز على أستاذنا أن يعترف أنه كان طوال سنين يحاور في واد غير وادي الرقمي، ولن يكون من السهل عليه أن يقول إن فهمه للتخاب كان صورة لا تمت إلى واقعه بصلة

    خشان خشان : أيها المسكين يا خشان الغول ها أنت من حيث لا تدري حكمت على نفسك بالموت فكيف ستعيش بعد قولك :" على أن مما يطمئنني أنه سيعز على أستاذنا أن يعترف...." فهذا سيعطيك شخصية مستقلة عما في مواصفات صنعك لدى أستاذنا .ولن أحزن على موتك فما أنت إلا وهم بانقشاعة سيعرف أستاذنا ما هو الرقمي، وهو إن وصل إلى هذا واتجه لغهم الرقمي الحقيقي سيكون نعمة على اللغة والأدب والعروض والفكر والعلم. وربما أقلع عن ربط النبر والإنشاد بالعروض. وسوف أعتب على أستاذنا عتبا شديدا بعد كل هذا الشرح إن أصر على خلط عرباس ما قبل الأوثق بدرباس ما بعد الأوثق في موضوع التخاب. وليتك تقرأ مشكورا التعليق الذي يتلو الجدول

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

    .

    ولأستاذي الغول أكرر
    1- من اجتزأ ارتزأ فسيضطره ذلك إلى الحوار بمنطق ( عنزة ولو طارت )
    2- الكلام في التخاب بلا فهم للأوثق كالصلاة من غير وضوء.

    3- سيكون من دواعي سروري إن نجحت في إقناعك أن ما تتكلم عنه من رقمي هو رقمي خاص بك وبخشان الغول وأنا منه بريء.

    وللقارئ الكريم أقول إنه لا سبيل إلى فهم مضمون الرقمي والتواصل من خلاله مع شمولية منهج وفكر الخليل دون الدراسة المنهج لدورات الرقمي لا لما احتوته من معلومات تكاد تكون معروفة للجميع ولكن بما تنشئه من طريقة لمقاربة العروض تقوم على منهج التفكير والفهم والتجريد والشمولية في مقابل منهج الحفظ والتجسيد والتجزيء.

    وهذا أمر يعزف عنه الشعراء الكبار والعروضيون الكبار وتقف في سبيله في الذهن عقبة التفاعيل وحدودها التي يصعب التخلص منها، وقد كان ذلك صعبا علي.

    حفظك الله أستاذي الكريم وقد أمتعني هذا الحوار أكثر من أي حوار آخر طوال السنين التي مضت، وهو على الأقل أوضح لي الكثير من فهم موقفك، وسيتم وضوح ذلك لو تكرمت بالإجابة على السؤالين مباشرة:

    1- هل توافق معي على أن ( ويبتعد) في كل من ضرب مجزوء الوافر والبسيط هي ذاتها عروضيا ومن حيث وقت اللفظ في الإنشاد وغيره وإن اختلفا فكيف.
    2- أعتقد أن ( لنا غنَمٌ ) في الوافر والطويل وإن اختلفتا عروضيا فإنهما متفقتان من حيث زمن اللفظ في الإنشاد وغيره، وإن اختلفتا فكيف ؟

    وإني إذ أرجو الإجابة المباشرة فبقصد الوصول للحقيقة فإجابتك المباشرة ستساعدنا جميعا وخاصة أنا والقارئ على تبين الصواب. أتمنى أن لا تَضيع الفرصة التي تمثلها هذه اللحظة التي جاءت تتويجا لحوار سنين أظن أن النقاط خلالها لم توضع على الحروف كما وضعت هذه المرة.

    يرعاك الله.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أخي وأستاذي الكريم غالب الغول
    عزيزي القائ الكريم

    استغرقني الحديث في تداعيات هذا الموضوع، ونظرا لثراء الحوار الذي تم في تداعياته وأهمية ذلك الحوار، رأيت أن من استتمام الفائدة أن أدلي برأيي حوله، لا سيما وأنه يتناول العروض الرقمي، ليطلع القارئ على وجهتي النظر، وله أن يقرر ما شاء.


    لماذا نحن العروضيين , نعرف الحقيقة ونحيد عنها ؟ , هل ننتظر أوروبياً ليحل مشاكلنا ؟ أليس من الصواب أن نكون منصفين للحق ونتكلم به مهما كانت نتائجه؟
    ألم يكن الأجدر بنا أن نقف لنسأل عن مصير تراثنا ( العروضي ) وإلى أين سيذهب؟ , أليس من الصواب, الوقوف وقفة واحدة أمام كل من يريد تشويه تراثنا بالأفكار المغلوطة أو الأفكار التي لم تكتمل بعد , سواء أكان عربياً أم أجنبياً ؟

    مفاد الفقرة أن ثمة مؤامرة على تراثنا، ولا يمكن أن يتآمر على تراثنا إلا أعداء أمتنا. ويهب أستاذنا ليذود عنه، كلام يستهوي قلب القارئ ويجعله من البداية في صف أستاذنا ضد أعداء الأمة. فلنتابع لنرى من المتآمر على الأمة وتراثها.

    لقد وجهتُ هذه الرسالة إلى أحد أصدقائي الذي تبنى علم العروض الرقمي من غير أن يعرف شيئاً عن عروض الخليل , فقلت له بهذه الفقرات.

    يا ساتر كأن رياح الاتهام موجهة نحو الرقمي

    أخي العزيز:
    .إن لدى أهل العروض بشكل عام ــ ثغرة لم يجدوا لها حلاً , بل أهملوها وضيعوها بين طيات أرقامهم , ألا وهي عدم مسايرة العروض مع الفكرة الموسيقية الأولية ( التي سار عليها الخليل ) ــ على أقل تقدير , كما فسرها رائد علم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي , في الوقت الذي لم يكن فيه العلم الموسيقي يُقرأ ويكتب برموزه ,آنذاك , كما نراه اليوم , والذي عوّض عنه الخليل بفكرة ألقاب التفاعيل التي تشير إلى التنبيه بضرورة التعامل معها, لكي لا يضيع العروض من أيدي الناس , وعندما نتجاهل ما أتى به الخليل في هذه التفاعيل الجزئية , فكأننا نريد أن نطيح بالعروض من غير وعي لما نقول أو من حيث لا ندري كيف تكون نتائج أعمالنا
    هو الرقمي الذي يهدم إذن! فلنرقم أفكار أستاذنا ونناقش كل فقرة على حدة ثم نناقش ترابط هذه الفقرات وصحة الاستنتاجات المبنية عليها .

    إن لدى أهل العروض بشكل عام ــ ثغرة لم يجدوا لها حلاً , بل أهملوها وضيعوها بين طيات أرقامهم , ألا وهي عدم مسايرة العروض مع الفكرة الموسيقية الأولية ( التي سار عليها الخليل ) ــ على أقل تقدير ,


    من خلال حواري الممتد سنين مع أخي وأستاذي غالب الغول لاحظت أنه له أسلوبا لا يتغير فهناك في كل حواراته
    1- تمهيد جاذب يكسب به قلب القارئ
    2- مقدمة موضوعية سليمة
    3- رابط بين مقدمة سليمة ونتيجة لا تصح إلا إذا كان الرابط صحيحا، ونتيجة يرتاح لها تترب على مقدمة سليمة وربط قد يبدو سليما.
    4- النتيجة التي تبدو سليمة بسلامة المقدمة إذا فات على القارئ تفحص الرابط

    وقد يصاحب ذلك ملاحظات جانبية يراها أستاذنا داعمة لرأيه،
    وقد يماهي هذا الأسلوب على القارئ غير الحصيف بين هذه الثلاثة ( المقدمة – الربط – النتيجة ) بحيث تشمل صحة المقدمة صحة كل من الربط والنتيجة. والحق أن الخطأ في الربط يؤدي إلى خطإ في النتيجة كما أن الاختلاف حول الربط يؤدي إلى اختلاف حول النتيجة، والرابط بين المقدمة والنتيجة لدى أستاذنا هو افتراض صحة نظرية النبر التي بنى عليها موقفه في العروض صحة مطلقة مسلما بها منه ومن محاوره. ومجرد القفز عن هذه النقطة ومحاورة أستاذنا في النتيجة يعني تسليم المحاور بصحة الرابط، وهكذا يكون موقف أستاذنا في غاية القوة
    مر معنا التمهيد الجاذب في الفقرة السابقة الذي يتحدث فيه عن مؤامرة على التراث يقوم بالتصدي لها والذب عنه، فلنستعرض هنا العناصر الثلاثة ( المقدمة – الربط – النتيجة) في الفقرة التالية :


    إن لدى أهل العروض بشكل عام ــ ثغرة لم يجدوا لها حلاً , بل أهملوها وضيعوها بين طيات أرقامهم , ألا وهي عدم مسايرة العروض مع الفكرة الموسيقية الأولية ( التي سار عليها الخليل ) ــ على أقل تقدير , كما فسرها رائد علم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي , في الوقت الذي لم يكن فيه العلم الموسيقي يُقرأ ويكتب برموزه ,آنذاك , كما نراه اليوم , والذي عوّض عنه الخليل بفكرة ألقاب التفاعيل التي تشير إلى التنبيه بضرورة التعامل معها, لكي لا يضيع العروض من أيدي الناس , وعندما نتجاهل ما أتى به الخليل في هذه التفاعيل الجزئية , فكأننا نريد أن نطيح بالعروض من غير وعي لما نقول أو من حيث لا ندري كيف تكون نتائج أعمالنا

    العناصر الثلاثة بغض النظر عن ترتيب السرد هي :

    1- المقدمة وجود تشابه بين الموسيقى والعروض
    لا شك أن هناك ربطا بين الموسيقى والعروض ومن ينكر ذلك يجانبه الصواب. وحسبك برهانا على ذلك أن تعرف أن السبب الخفيف = متحرك + ساكن ومثاله دنْ ، وأن ربع الصوت = نقرة فسكتته بعدها ومثاله دنْ . هنا نحن متفقان على تشابه بين العروض والموسيقى، ومن شاء المزيد فليطلع على الشرح الرقمي لعلاقة العروض والموسيقى من خلال كتاب الأستاذ أحمد رجائي أوزان الألحان

    2- الرابط وهو هنا رابط مركب من عدة مقولات كل منها يحتاج فحصا، كما يحتاج الربط بين أحدها والآخر ربطا
    أ- وجود ثغرة عند أهل العروض بشكل عام
    ب- ثم وبعد أن قال إن الثغرة هي عند أهل العروض بشكل عام، قفز لتخصيص أهل الرقمي دون سواهم بتضييعها بين أرقامهم
    جـ - وجود فكرة موسيقية أولية عند الخليل لم يعها أهل العروض عامة وأهل الرقمي خاصة ووعاها أستاذنا
    د- نظرا لأن الخليل والناس عامة في ذلك الوقت لم يكونوا يعرفون الرموز الموسيقية فقد عبر الخليل عنها بالتفاعيل التي تحمل ذات دلالة الرموز الموسيقية.
    هـ - التفاعيل الجزئية هي وسيلة الخليل للتصوير الموسيقي
    و- من يتجاهل النظر لهذه التفاعيل على الأساس الموسيقي الذي أراده الخليل فكأنه يريد الإطاحة بالعروض بوعي او بغير وعي لما تكون عليه النتيجة.

    أخطر ما في هذا الربط أن أستاذنا لم يذكر النبر بالاسم ولكنه هناك في خلفية كل هذا الكلام، فهو المسلمة التي لا تحتاج لذكر وهو فكرة الخليل التي لا تعدو التفاعيل أن تكون تجسيدا له، كما سنرى لاحقا. وهكذا وحّد[i] أستاذنا طريقته مع الخليل ومع العروض فهما إما أن يؤخذا معا فيسلم العروض أو يتركا معا فيضيع العروض. هذا من حيث الربط بين المقدمة والنتيجة وهذا كما تقدم لا يغني عن دراسة مقدار الصحة في كل البنود السابقة ومدى سلامة الربط بينها في إطار الرابط

    3- أما النتيجة فهي ضلال الرقمي خاصة – بعد أن سكت عن العروض عامة – وصحة مذهبه. وهذا ما سنتاوله في الفقرات التالية.


    وكما قدمت لمنهج أستاذي في الحوار، أقدم لأسلوبه فيه. يغلب على أستاذنا التعميم والحديث في المطلق، وندرة التطبيق العملي باعتماد الشعر وتحليله كما هو في الواقع، ويغلب على ظني أن مرد ذلك راجع أن أغلب منهج أستاذي تلخصه عبارة " أن النبر يقع على السبب الذي يسبق الوتد " دوما. وهذا ما يمكن أن يقتنع به القارئ إذا ما أخذ ككلام بعيد عن الواقع. ولكن يصعب إثبات ذلك في الواقع فيبتعد عنه أستاذنا وحسبك في الواقع بكلمتي قااااااااارعوا = 2 3 ويقرعوا = 2 3 والنبر عند أستاذنا مقترن بالمد ولا زلت أذكر مثاله متفااااااااااااااااعلن وسألته وقتها ماذا عن متفعّلن .

    تعال معي :

    1 ــ تعطي الأرقام ( 1 1 2 ) لضرب الكامل الأحذ
    ثم تعطي الأرقام ( 1 1 2 ) لضرب السريع المكشوف المخبول

    والسؤال هنا :
    هل ضرب الكامل يساوي إيقاعياً ضرب السريع ( عند الرقميين ) , وبأي رقم يستطيع الرقميون تمييز الضربين الأتيين .
    2 2 1 2 .... 2 2 1 2 ..... 1 1 2
    2 2 1 2 .... 2 2 1 2 ..... 1 1 2


    هل ( فعِلن ) في ضرب الكامل الأحذ هي نفسها بالكم الوزني والزمني تساوي , (كمّ ) ( فعـِلن ) في ضرب السريع ؟
    والجواب:
    لا أحد من الموسيقيين يقول نعم
    ولا أحد من العروضيين التقليدين يقول نعم
    ولكن كيف أن الرقميين يؤيدون أعمالهم هذه ؟
    هل الشمولية الرقمية أتت لتغيير المفاهيم التي بني عليها علم العروض وتوأمه الموسيقا ؟؟

    انطلاقا مما أخذت به نفسي في الرقمي بالالتزام بالفهم القائم على واقع ما ألمسه وأسمعه وأقرأ قياسه على برنامج تحليل الصوت أقول وبالفم الملآن نعم إني ألمس وأسمع وأرى فعِلُن في ضرب أحذ الكامل والسريع متماثلتان. أستاذنا ينطق باسم سائر العروضيين والموسيقين أنت هنا أستاذي تعبر عن سائر العروضيين والموسيقيين الذين يرون اختلافهما، ولا أعرف مدى صحة هذا التعميم، ولكن لنفترض جدلا أنه صحيح، فهل تنقله عنهم نقلا أم أن لديك دليلهم العملي الملموس لا التنظيري فيما يقولون إن يكن الدليل لديك فأرجوك أن لا تبخل علي به. أما دليلي فإليك به :

    يقول نزار قباني على رابع الكامل :
    لا تسأليني هل أحبّهما ........ عيناك إني منهما لهما
    ألديّ مرآتان من ذهبٍ ....... ويقال لي لا أعتني بهما
    ((4) 3 4 3 1 3 .......((4) 3 4 3 1 3

    البيتان التاليان على رابع السريع لاختلاف البيت الثاني عن نظيره في الكامل :
    لا تسأليني هل أحبّهما ........ عيناك إني منهما لهما
    خلتهما فصّين من ذهبٍ ....... ويحي أنا لا أعتني بهما
    2 1 3 4 3 1 3 ............4 3 4 3 1 3

    هل يتكرم أستاذي مشكورا مأجورا بتوضيح الفرق في الكم الوزني والزمني بين ( لهما، بهما ) في الأبيات المتقدمة في كل من الكامل والسريع. أتمنى ذلك. وأتمنى أن يكون كلامه مباشرا ومحسوسا لا مجرد تنظير. وأذا اقتنعت فليس أسهل على نفسي من القول إني كنت مخطئا وقد عرفت الصواب وألتزم به .

    وللحديث بقية لتناول بقية الموضوع بإذن الله .



    [i] للقارئ أن يقول ألا يوحد الرقمي نفسه مع الخليل بنفس الطريقة ؟ والجواب بلى مع الفارق.
    فالرقمي مع موقفه الناقد لطريقة التفاعيل التجزيئية التجسيدية القائمة على الحفظ واعتماده طريقة أخرى شاملة تجريدية تقوم على الفهم ،إلا أنه يشيد بنتائج التفاعيل واتساقها وانعدام التناقض بينها وتغطيتها للحالات والأوضاع العروضية بلا ثغرة فيها، ويتخذ اكتمال هذه الصفات في نتائجها دليلا على وجود تصور شامل للعروض في ذهن الخليل. كما يعتبر اتفاق نتائجه مع نتائج التفاعيل معيارا لنجاحه او فشله. في حين أن أستاذنا يقول :" .إن لدى أهل العروض بشكل عام ــ ثغرة لم يجدوا لها حلاً" وذلك مقدمة للقول إنه وجد حلها في (((نبر))) السبب السابق للوتد.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    الجزء الثاني
    وفيما يلي أيضا يلجأ أستاذنا للمطلق دون التمثيل له من الواقع


    2 ــ تعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الطويل والهزج ( المحذوف)\وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لتفعيلة المتقارب ( السالمة من الزحاف(
    وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب المنسرح والسريع ( المخبون)
    وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الرجز ( المخبون المقطوع)
    وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الوافر ( المقطوف)



    هل الرقم ( 3 2 ) ـــ شيخ هذه الأرقام ـــ قام مقام ( المحذوف والسالم والمخبون والمقطوع والمقطوف ؟ ) إيقاعياً ؟, وهل غاب هذا العمل عن ذهن الخليل ليفعله ويريح نفسه ؟ ,
    وهل أخطأ الخليل وأصاب الرقميون في التفريق بين هذه الأضرب إيقاعياً , وأصاب الرقميون ــ في شمولية الرقمي ــ بتوحيدها في رقم واحد وهو ( 3 2 ) أي أن الوتد المجموع , يقع في أول هذه التفاعيل من غير إدراك للخطأ الذي وقعوا به , لأن الوتد لا يوجد في كل الأضرب السابقة على أول ( 3 2 ) أو على أول فعولن في الخبن والخبن المقطوع , وإن ( 3 2 ) تختلف في وزنها الإيقاعي الموسيقي من ضرب إلى آخر , حتى ولو ابتدأت بالوتد المجموع , فقد يكون وزنها ( ثلاثي المقياس ) في المتقارب , أو قد يكون وزنها ( رباعي المقياس ) كمحذوف الطويل والهزج , ولا يصح أبداً أن نجعل لها رقماً واحداً مهما كانت الأسباب , فهذا العمل لا يؤيدهم به موسيقي عربي أو ( حتى ) عروضي أجنبي , لقد دافع الأجانب عن عروضنا ودرسوه , فلم يقولوا مثل ما قاله الرقميون العرب وهم:
    (
    فايل / غيارد / شولز/ ستانيسلاس/ فارمر , وغيرهم ) فهؤلاء درسوا العروض وموسيقاه ونبغوا فيه وأيدوا الخليل بعبقريته , أليس من الصواب أن نكون أكثر حرصاً منهم على مستقبل تراثنا من الأجانب ؟؟؟ .
    أليس هذا العمل من أخطر ما يعترى عروضنا من تشويه وتحريف وتمويه , بعد أن امتلأ بالأخطاء ؟

    ولماذا اهلك الخليل نفسه في تفسير هذه الظواهر الإيقاعية ؟
    هل جاء بها عبثاً ؟؟ أم هي لفكرة موسيقية ينبه بها المنشد أن يتجه إلى أصل التفعيلة التي تختزن بالإيقاع الصحيح لكل بحر عند الإنشاد الشعري للقصيدة ؟
    وكيف يستطيع الرقميون أن يحلّو لغز الخليل بهذه الألقاب التي عجز عن فهمها العياشي فذمّها , وعجز عنها الرقميون ( فسخطوها ) وجعلوا لها ( رقماً واحداً ) أصماً , لا يعرف النطق ولا يعرف صواب النغم ؟؟

    إذا استطاع الرقميون أن يوضحوا هذا اللغز الحقيقي للتفرقة بين إيقاع الأضرب المذكوره أعلاه وغيرها من الأضرب التي لم تذكر الآن , الذي بها يشكل الجوهر الرئيس للبحر وتمييزه عن بحر آخر , فاعتبروني منذ الآن انني أول الرقميين للسير معهم , والدفاع عن أرقامهم .
    وإني أوجه هذا النداء إلى كل الرقميين , الذين تتلمذوا على أساتذة الرقميين ,

    لأن التلميذ يجب أن يدرك مفاهيم أستاذه ,

    ألم يعتنق الناس أديانهم وثبتوا بها ودافعوا عنها بعد رسلهم ؟؟

    أجيبوني وشكراً لكم
    أخوكم غالب أحمد الغول

    الفقرة أعلاه نموذج لصحة استقرائي لكل من نهج أستاذي وأسلوبه. فهو فيها
    1- كمقدمة يعطي القارئ جرعة من الجزم أن الرقمي يخالف الخليل
    2- وكربط يستعمل مصطلحات الزحاف والعلل كمظاهر لنظريته فيما يفترضه بديهية اختلاف الإيقاع بين ضروب توحد بينها فعولن التي يفترض اختلاف إيقاعها من بحر لآخر بدهية قطعية تستند في صحتها إلى مرجعية نظريته التي لا أسلم بها.
    3- وكنتيجة يدين الرقمي



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    الجزء الثالث

    الفقرة أعلاه تضمنت ما يلي

    1- الوزن فعولن
    2- المصطلحات العروضية من زحاف وعلة التي أوصلت لهذا الوزن
    3- فرض مفهومه بأن اختلاف تسمية هذه المصطلحات تعبير عن الإيقاع الموسيقي الذي أراده الخليل والذي لا تعبر عنه إلا نظرية النبر لدى أستاذنا القائمة على مد السبب السابق للوتد المجموع.
    4- سوق طائفة من أسماء العروضيين الأجانب بشكل يوظفهم في تأييده.
    5- الخلوص إلى أن الرقميين سخطواا العروض
    6- الجزم بوجود لغز يعجز عنه الرقميون
    7- الختم بالأنبياء والرسل عليهم السلام وثبات الناس على رسالاتهم من بعدهم.


    وفيما يلي ردي على ما أثاره أستاذنا:

    2 ــ تعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الطويل والهزج ( المحذوف)\وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لتفعيلة المتقارب ( السالمة من الزحاف(
    وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب المنسرح والسريع ( المخبون)
    وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الرجز ( المخبون المقطوع)
    وتعطي الأرقام ( 3 2 ) لضرب الوافر ( المقطوف)



    وهل أخطأ الخليل وأصاب الرقميون في التفريق بين هذه الأضرب إيقاعياً , وأصاب الرقميون ــ في شمولية الرقمي ــ بتوحيدها في رقم واحد وهو ( 3 2 )

    النعي على الرقمي توحيده الرمز شكلا في 3 2 وهذا ذاته في الرقمي والتفاعيل ( وتد حقيق أو ظاهري + سبب ) تكون أحيانا فعولن أو علاتن أو سوى ذلك، والذي عمم فعولن هو التفعلي عندما دعى فعولن كلا من

    مفاعي في ضرب الوافر
    مفاعي في ضرب الكامل
    متفعل في ضرب الرجز

    وليس الرقمي بدعا في توحيد التعبير عن الشكل.
    **
    بتوحيدها في رقم واحد وهو ( 3 2 ) أي أن الوتد المجموع , يقع في أول هذه التفاعيل من غير إدراك للخطأ الذي وقعوا به
    32أولها وتد وأما 3 2 فهي 3 2 = 1 2 2 فأولها سبب مزاحف وهذا الوتد 3 ظاهري وليس حقيقيا ، ولا تصدق ( خشان الغول ) فيما يزودك به في هذا المجال. وهذه المعلومة من مبادئ الرقمي.
    **
    وإن ( 3 2 ) تختلف في وزنها الإيقاعي الموسيقي من ضرب إلى آخر , حتى ولو ابتدأت بالوتد المجموع , فقد يكون وزنها ( ثلاثي المقياس ) في المتقارب , أو قد يكون وزنها ( رباعي المقياس ) كمحذوف الطويل والهزج , ولا يصح أبداً أن نجعل لها رقماً واحداً مهما كانت الأسباب
    من شأن تحليل هذه الفقرة أن يوضح تداخلا كثيرة فيها
    يعترف أستاذنا أن الخليل استعمل شكلا واحدا هو ( الوتد بنوعيه الحقيقي والظاهري + سبب ) لكل هذه الضروب التي رآها مختلفة وعمم فعولن للدلالة على غير فعولن في بعضها، ويعيب على الرقمي استعماله هذا اللفظ. قيقول : ولا يصح أبداً أن نجعل لها رقماً واحداً مهما كانت الأسباب [ يقصد 3 2]. وهو هنا يخلط بين الشكل الذي هو واحد في التفاعيل وفي الرقمي وبين المضمون الذي يراه مختلفا في كل منهما.

    المضمون والوظيفة فيما يخص فعولن = 3 2 ثلاثة أقسام حسب الشخص
    1- ما يخص الشاعر، فكل ما يهمه أن الوزن هو فعولن سواء كانت 3 2 أو 3 2 ولا أهمية البتة للمصطلحات بالنسبة له. بل الأمر بالنسبة للشاعر النبطي أنه (هها ها) أو ( ههم هم )

    2- ما يخص العروضي هناك طريقتان طريقة التفاعيل وما يكتنفها من تعابير عن الزحاف والعلة وطريقة الرقمي في التمييز بين 3 2 أو 3 2 التي أراها مغنية عن المصطلحات الناجمة عن التفاعيل التي قال فيها الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفةفي كتابه (في الموسيقى الشعرية) حين قال: "حتى أننا لا نعرف علما من العلومالعربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعرالعربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروضوالتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه منجماليات."
    ولا أرى أن المعرفة العروضية اللازمة لوزن الشعر تتطلب أية معرفة بالموسيقى أو النبر أو الإنشاد، وهذه أمهات كتب العروض التفعيلي التي منها فهم الناس أوزان الشعر لا شيء فيها من ذلك. فجهل العروضي بالنبر أو الإنشاد لا يعيق معرفة أحكام الوزن.

    3- ما يخص النابر أو المنشد الذي – حسب مواصفات أستاذنا – يجب أن يكون متبحرا في علم العروض لينفذ إلى موضع السبب الخفيف السابق للوتد المجموع كي ينبره، وهذا يتطلب معرفة تفاصيل الزحاف والعلة، وهكذا فإن العروض أمر مؤثر والإنشاد أو النبر أمر متأثر أو قل إن العروض سبب والنبر أو الإنشاد نتيجة، فإن النتيجة هي التي تتأثر بالسبب والسبب لا يتأثر بالنتيجة. والحال في هذا كالشيء وظلة، فالعروض هو الشي والنبر- حسب مفهوم أستاذنا – ملتصق بالسبب الخفيف السابق للوتد، يتبعه أنّى اتجه ولا يفارقه، والقول بتأثر العروض بالنبر – حسب مفهوم أستاذنا – كالقول بتأثر الشيء بظله.
    وأنا في كل هذا أقيس الأمور بمقياس أستاذي وهو فهمه للنبر وتحديده له، أي أنني أنقض قوله بمعطياته هو. ولا أتعرض لصحة ذلك المقياس وتلك المعطيات ، علما بأني لا أرى رأيه في النبر.

    وأيا ما تكن النتيجة في حواري وحواره حول النبر فلا أرى لها أي تأثير على العروض.
    **

    تعطي الأرقام ( 3 2 = فعولن = مفاعي ) لضرب الطويل والهزج ( المحذوف)\وتعطي الأرقام ( 3 2 = فعولن ) لتفعيلة المتقارب ( السالمة من الزحاف(
    وتعطي الأرقام ( 3 2 = فعولن ) لضرب المنسرح والسريع ( المخبون)
    وتعطي الأرقام ( 3 2 = فعولن ) لضرب الرجز ( المخبون المقطوع)
    وتعطي الأرقام ( 3 2 = فعولن ) لضرب الوافر ( المقطوف)



    هل الرقم ( 3 2 ) ـــ شيخ هذه الأرقام ـــ قام مقام ( المحذوف والسالم والمخبون والمقطوع والمقطوف ؟ ) إيقاعياً ؟, وهل غاب هذا العمل عن ذهن الخليل ليفعله ويريح نفسه؟

    ولماذا اهلك الخليل نفسه في تفسير هذه الظواهر الإيقاعية ؟
    هل جاء بها عبثاً ؟؟ أم هي لفكرة موسيقية ينبه بها المنشد أن يتجه إلى أصل التفعيلة التي تختزن بالإيقاع الصحيح لكل بحر عند الإنشاد الشعري للقصيدة ؟


    على ضوء ما تقدم من أن :" أيا ما تكن النتيجة في حواري وحواره حول النبر فلا أرى لها أي تأثير على العروض." إلا أن يرى أستاذي غير ذلك ويقدم برهانه عليه، أقول :
    لماذا يوجه السؤال للرقمي ولا يوجه للخليل ؟ الذي جعلها جميعا من وتد ظاهري أو حقيقي وسبب وعمم اسم فعولن على كثير منها؟

    أما تتبع الأصل العروضي ل فعولن 3 2 فقد تقدم القول فيه وأما في إطار النبر والإنشاد واعتماه على العروض والزحافات والعلل فإني أتمنى أن ألمس أو أفهم الفرق بين الأصناف المختلفة لفعولن كما يطرحها أستاذنا مع دوام التذكير بأن هذا لا يؤثر على العروض بل هو درس في الإنشاد.

    يقول أستاذنا : أن الخليل فرّق بين هذه الأضرب إيقاعيا . نسأل أستاذنا كيف ؟ إنه يرى أن اختلاف المصطلحات التفعيلية هو تعبير عن الاختلاف الإيقاعي كما تحدده نظرية النبر لدى أستاذنا، وهكذا يستمد دعم نظريته من ذاتها بل ويوحد بين نفسه والخليل فيستشهد بالخليل على صحة النبر هكذا.

    إن الافتراض – جدلا - أن هذا يؤثر على العروض يضاعف من مسؤولية أستاذنا عن توضيح الأمرين : أ - تأثر الإنشاد بالعروض ، ب- تأثر العروض بالإنشاد

    مادة كل كتب العروض شواهد من الشعر وإذا كان لنظرية أستاذنا من علاقة بالعروض فإن المأخذ عليه هو حديثه بالمطلق دون أن يطبقه على الواقع . وللسائل أن يسأل لماذ يكاد كل ما كتبه عن نظريته يخلو من الشواهد الشعرية الموضحة. هل من تفسير لهذا في نظرية يراها صاحبها ذات علاقة بالعروض .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    الجزء الرابع


    حسنا، فلأنس كل الحوار في الماضي، ولْأنطلق من فعولن التي تفضل أستاذي بجعلها محور حديثه، ولْأفترض أن العيب يرجع إلى عجز إدراكي في فهم نظرية أستاذنا – وهذا احتمال وارد بل وارد جدا - فليت أستاذي يتكرم مشكورا في إظهار الفوارق النبرية وحدها إن لم يكن للنبر تأثير على العروض، وكذلك العروضية إن كان للنبر تأثير على العروض وذلك فيما يخص كلمة قليلا في الأبيات التالية وفي السطر الثاني وزن العجز ورمزه تفعيليا ورقميا:

    1- ابن أبي حصينة - الكامل
    وَقَنِعتَ بِالنَزرِ القَليلِ وَلَم تَكُن عِندَ القَناعَةِ بِالقَليلِ قَليلا
    .............................2 3 1 3 3 1 3 2.... تَفاعِلْ ( من متَفاعلْ) = 3 2

    2-عمر بن أبي ربيعة - الطويل
    صُدودَ شَموسٍ ثُمَّ لانَت وَقَرَّبَت إِلَيَّ وَقالَت لي سَأَلتَ قَليلا
    .....................3 1 3 4 3 1 3 2.... مَفاعي = فعولن = 3 2

    3- ابن الرومي – المتقارب
    فأكبرتُ ذاك وأعظمْتُه وإنْ كان فيما تسدّي قليلا
    .........................3 2 3 2 3 2 3 2...فعولن = 3 2

    4- أبو العلاء المعري - الوافر
    ذر الدنيا إذا لم تحظ منها وكن فيها كثيراً أو قليلا
    ..............................3 4 3 4 3 2 ....مفاَعلْ - فعولن = 3 2

    4- نجيب الحداد – الخفيف
    وخلعنا العذار الا عفافاً ونزعنا الحياء الا قليلا
    ........... 1 3 2 3 3 2 3 2 .. علاتن من فاعلاتن = 3 2

    5-نعم لخدمة مصرٍ نرى الكثيرقليلا
    ........... 3 3 1 3 2 .. علاتن من فعلاتن = 3 2


    6- فتيان الشاغوري – الرمل
    قُلتُ لَمّا أَزمَعَ الحَيُّ الرَحيلا أَيُّها الحادي بِهِم رِفقاًقَليلا
    2 3 2 2 3 2 2 3 2 ..... علاتن من فاعلاتن = 3 2

    7- ابن غلبون الصوري – المخلع ( المنسرح لمن شاء نسبته له )
    عجِّل كتابَيكَ لي وشَيئاً أُنفِقُهُ مَعْهُمَا قَليلا
    2 1 3 2 3 3 2 ......متفعل – فعولن = 3 2

    8- هادي كاشف الغطاء – الرجز
    أتظهرونَ النوحَ والعَويلا فابكوا كثيراً واضحَكوا قليلا
    ..........................4 3 4 3 3 2 ..... ..متفعل – فعولن 3 2

    9- نظم على الخبب
    شارفت على اليأس ولكن ......أبقيت من الصبر قليلا
    2 2 (2) 2 2 11 2 2 لُ فعْ لن من فاعلُ فعْلنْ =1 22 = 3 2

    في الأبيات السابقة يرد الضرب أو آخر الضرب على وزن 3 2 وهو:
    أ- يمثل في الوزن الذي يهم الشاعر فعولن أو ما يعادلها
    ب- يمثل للعروضي نوعين من فعولن 3 2 و 3 2
    جـ - عندما يأتي في سياق 1 3 2 يفسر بالتخاب بعد الأوثق ورود 2 2 2 التي لا ترد إلا في سياق خببي.

    هذه الرموز البسيطة تغطي كل المصطلحات المعقدة التي أوردها أستاذنا في الفقرة أعلاه، إلى هنا يتوقف في نظري الشعر والعروض دون تدخل النبر من قليل أو بعيد، فهلا تكرم أستاذي
    بإبراز الدلالات الإضافية لكل من الكلمات ( قليلا ) التي تؤثر على إنشادها فتجعل نطقنا لإحداها مختلفا عن نطقنا للأخرى ؟ إن المستقر في نفسي أنها يمكن أن تنطق جميعا بنفس الطريقة دون أن يتأثر الوزن، ذلك لأني أعتقد أن الوزن وإقامته لا علاقة لهما بالنبر، وأستاذنا يقول غير ذلك، فهل تكرم مشكورا مأجورا بتفسير الأمر على مستوى النبر بطريقة لا تقدم برهانها من ذاتها. ثم إن كان يرى لذلك تأثيرا على العروض وهو الأمر الذي أنفيه فأرجو أن يبينه كذلك مشكورا. وأذكره هنا بقوله :

    ولماذا اهلك الخليل نفسه في تفسير هذه الظواهر الإيقاعية ؟
    هل جاء بها عبثاً ؟؟ أم هي لفكرة موسيقية ينبه بها المنشد أن يتجه إلى أصل التفعيلة التي تختزن بالإيقاع الصحيح لكل بحر عند الإنشاد الشعري للقصيدة ؟


    ليتأمله على ضوء ما تقدم وليأخذه في الاعتبار عند إجابته إن تكرم وأجاب.

    ربما تكررت إشارتي إلى ضرورة تجنب البرهان الذاتي، فإن البرهنة على أية مسألة لا يصح أن تكون من ذاتها، وحسبنا الفرق في الخطاب القرآني الموجه للكفار وذاك الموجه للمسلمين. فلا يستقيم القول للكافر إن الصلاة فريضة عليه بدلالة نص قرآني لم يؤمن به ابتداء. وإنما تقام الحجة على الكافر بالفكر والحجة والبرهان. فإن آمن وصار مسلما فمن المنطقي دعي إلى الإلتزام بالشرع.

    1- تأييد الرقميين

    فهذا العمل لا يؤيدهم به موسيقي عربي أو ( حتى ) عروضي أجنبي , لقد دافع الأجانب عن عروضنا ودرسوه , فلم يقولوا مثل ما قاله الرقميون العرب وهم:
    (فايل / غيارد / شولز/ ستانيسلاس/ فارمر , وغيرهم ) فهؤلاء درسوا العروض وموسيقاه ونبغوا فيه وأيدوا الخليل بعبقريته , أليس من الصواب أن نكون أكثر حرصاً منهم على مستقبل تراثنا من الأجانب ؟؟؟ .
    أليس هذا العمل من أخطر ما يعترى عروضنا من تشويه وتحريف وتمويه , بعد أن امتلأ بالأخطاء ؟


    باستثناء الأستاذ سليمان أبو ستة الذي يتقارب مضمون نهجه مع الرقمي، فإن أحدا من العروضيين لم يدرس مضمون الرقمي، ذلك أن أهم ما في الرقمي هو فهم مقاربته القائمة على الشمولية للتواصل مع تفكير الخليل، هذا الفهم لا يتم إلا عبر دراسة دوراته منهجيا، هذه الدورات التي تهتم بتحرير الذهن من النظرة التجزيئية إلى النظرة الشمولية قبل اهتمامها بإعطاء المعلومة. وربما رأي الكثيرون منهم أن هذا الأمر لا يليق بمقامهم. ومن عرف منهم أن الرقم 3 رمز للوتد و 2 رمز للسبب تصور أنه فهم كل الرقمي باعتباره مجرد ترميز جديد لا ينقص شيئا ولا يزيد. وبعضهم قال فيه مالم يقله مالك. ومن شاء أن يطلع على شيء من ذلك فليطلع على موضوع ( قالوا عن الرقمي ) :


    أما من أوردهم أستاذنا من الأجانب فلا أستطيع الحديث عن أي منهم باستثاء فايل الذي قرأت قرأت عنه: http://belahaudood.org/vb/showpost.php?p=149909&postcount=2
    ما ينسف نظرية أستاذنا الغول نسفا، وللدقة أقول إن نظريته ونظرية أستاذنا متناسفتان، بمعنى أن كلا منهما تدحض الأخرى ففايل يقيم النبر على الوتد وأستاذنا يقيمه على السبب والحقيقة متجسدة في أن اعتماد النبر لدى كل منهما على مقطع من مقاطع الخليل يتضمن أمرين
    1- أنه من ناحية عروضية مجرد اختلاف تسمية لعروض الخليل ولا يجعل منه حجة تدعمه ولا تحكمه ولا تنقضه، فالخليل يقول السبب والوتد وأستاذنا يقول السبب النبري والوتد وفايل يقول السبب والوتد النبري. وشأن خلط ذلك بالعروض والاستشهاد به على صحة أو خطأ هذا القول العروضي أو ذاك . كشأن من أراد تصنيف الجنس لدى البشر في مدينة ما وهو ( الذكر والأنثى ) ولكنه قال إن لديه تصنيفا جديدا ذلك أنه لاحظ أن الناس جنسين ذوو الشعور القصيرة وذوو الشعور الطويلة ثم راح يعمم ذلك ويقول إن من صنف الناس على أساس ذكر وأنثى يقصد ذوي الشعور الطويلة والشعور القصيرة، وليس المقصود بالذكورة والأنوثة عند المصنف الأول إلا ذاك. وأن الناس لم يكتشفوا ذلك التصنيف قبله، فإذا وجد رجلا ذا شعر طويل في الواقع أسرع بقص شعره، وإن لم يتمكن قال " إنه من الشاذ "، وإذا رأي سيدة ذات شعر قصير سارع بإلباسها باروكة طويلة الشعر، فإن رفضت قال "أنها من الشاذ"
    إن مابني على العروض – خطأ أو صوابا- لا يستشهد به من حيث المبدأ على أي موضوع عروضي لأنه لا يلزم العروض بل يلتزم به.

    النبر نبران :
    أ- نبر مجمع عليه من قبل العرب ومنه ما يرد في القرآن الكريم :
    وهذا لا علاقة له بالعروض ويتعلق ببيان المعنى في النثر والشعر وتتحكم به عدة عوامل ليس الوزن من ضمنها، ومن شاء المزيد فليرجع للرابط المتقدم عن النبر
    ب - ونبر يقيمه صاحباه فايل على الوتد والغول على السبب ولا يُجمع أهل ربط النبر بالعروض على شيء لأنه لا صحة للربط في الواقع . لأن الشعر العربي شعر كمي في الدرجة الأولى ذو عروض كمي يشترك معه في ذلك الشعر والعروض الروماني والشعر والعروض اليوناني القديمان، وشعر نبري ذو عروض نبري كالشعر الإنجليزي وهناك محاولات إنجليزية جرت لصوغ شعر كمي وهي محاولات مميزة عن سائر الشعر الإنجليزي وأنصح بالاطلاع على الرابط :


    وكيف يستطيع الرقميون أن يحلّو لغز الخليل بهذه الألقاب التي عجز عن فهمها العياشي فذمّها , وعجز عنها الرقميون ( فسخطوها ) وجعلوا لها ( رقماً واحداً ) أصماً , لا يعرف النطق ولا يعرف صواب النغم ؟؟


    الرقمي أثبت أن حدود التفاعيل هذه مصطلحات بغرض توصيل تفاصيل شمولية فكر الخليل إلى أذهان الناس التي تستبسط التجزيء والتجسيد، والحدود بين التفاعيل إن كانت بين سبب ووتد لم تلحق كبير ضرر ولكن إن كانت بين سببين كانت وبالا كما هو الحال في حشو بحور دائرة ( المشتبه – د ) وفي منطقة الضرب أنّى وردت.

    رواية التخاب التي كان رد أستاذي عليها بأنها تهدم عروض الخليل توضح ذلك.
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah
    ومن لا يتسع وقته لطول الرواية فحسبه أن يطلع كيف حجبت حدود التفاعيل تفكير عروضي عملاق كالجوهري عن إدراك الحقيقة :
    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alwaraqah-2

    إن اللغز الحقيقي أستاذي أنك تصر على أن تحاورني بالعروض الرقمي الي يتبناه (خشان الغول) رغم كل ما أوضحته مرارا وتكرارا، وفيما تقدم ما يغني عن تكرار ذلك.

    ( فسخطوها ) وجعلوا لها ( رقماً واحداً ) أصماً , لا يعرف النطق
    الرقمي جعل أجزاء الوزن جسدا واحد حيا نابضا يتأثر كل جزء فيه بكل جزء آخر. ولكن لا شك أن عروض ( خشان الغول ) فيه ما يثبت نظرية أستاذنا، فليت أستاذنا يتكرم بدراسة الرقمي الذي كتب فيه ( خشان خشان) .

    ولا يعرف صواب النغم ؟؟

    في هذه أستاذي أعترف وأقر أني لا أفهم قصدك من صواب النغم وكلي أمل أن يمكنني شرحك لأصناف النغم في كلمة قليلا في ضروب البحور المتقدمة من فهم صواب النغم، وإذا فهمته فسيكون ذلك بابا معرفيا لن يؤثر على نظرتي للعروض إلا إذا إذا أثبتّ أن العروض يتأثر به.

    أليس هذا العمل من أخطر ما يعترى عروضنا من تشويه وتحريف وتمويه , بعد أن امتلأ بالأخطاء ؟


    يتصور أستاذي أن الرقمي سخط عروضنا وشوهه
    وأتصور أن التفاعيل حجبت فكر الخليل وأضرت بالنهج الفكري الكلي القائم على الفهم لحساب النهج التجزيئي القائم على الحفظ المكتظ بالمصطلحات الناجمة عن التفاعيل وحدودها :
    يقول د. سيد خليفة في كتابه (في الموسيقى الشعرية) : :"...حتى أننا لا نعرف علما من العلومالعربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعرالعربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروضوالتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه منجماليات."

    . وجاء الرقمي ليعيد لهذا الفكر دوره ويكشف عن عمق عبقرية الخليل فيه من حلال طرحه لمضمون العروض طرحا كليا قائما على الفكر والفهم وكل طرح فكري يكون شاملا وبسيطا ومتحررا من عقابيل الشكليات والتجزيء وما ينتجانه من مجلدات المصطلحات. ولعلم القارئ فهناك غير مجلد لقاموس مصطلحات العروض التفعيلي .
    يقول الأستاذ يقول الأستاذ ميشيل أديبفي مجلةالموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:": وأكثر ما يعيبكتب العروض القديمةوالحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها،لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ."
    وللقارئ أن يحكم أي التصورين هو الصحيح

    بعد أن امتلأ بالأخطاء ؟
    من لم يدرس الرقمي منهجيا ويفهمه ليس مؤهلا للحوار في جزئياته وله الحق في الحكم على نتائجه. في بداية تناولي للرقمي كانت فيه أخطاء كثيرة نبهني النقد الموضوعي لها. ربما تكون في نتائج الرقمي أخطاء سأكون شاكرا لأستاذي وسواه على تنبيهي لأي خطأ تطبيقي في نتائجه العروضية حسب العروض التفعيلي الذي يعرفه الجميع وليس حسب نظرية أستاذنا في الإنشاد والنبر ذات البرهان الذاتي التي أراها مقحمة إقحاما في الحكم على العروض.

    إذا استطاع الرقميون أن يوضحوا هذا اللغز الحقيقي للتفرقة بين إيقاع الأضرب المذكوره أعلاه وغيرها من الأضرب التي لم تذكر الآن , الذي بها يشكل الجوهر الرئيس للبحر وتمييزه عن بحر آخر , فاعتبروني منذ الآن انني أول الرقميين للسير معهم , والدفاع عن أرقامهم .


    إذا استطاع أستاذي الغول أن يفهمني لغز التفرقة بين إيقاع الأضرب المذكور وخاصة في كلمة قليلا فسأقتنع أن للعروض تأثيرا على النبر.

    وأعتقد أن أستاذي لو انصرف عن العروض الرقمي الذي قدمه له ( خشان الغول ) ودرس ما كتبه ( خشان خشان ) عن الرقمي متناسيا أثناء دراسة البرهان الذاتي لنظرية النبر، فإن هناك احتمالا كبيرا لأن يغير نظرته إلى الرقمي. أقول هذا معذرا أستاذي في لجوءه إلى البرهان الذاتي وبعده عن البرهان المادي فذلك ليس حاله وحده بل هو حال كل من ربطوا بين العروض والنبر بنظرياتهم التي لا يتفق أي منها مع الآخر كليا.
    يقول د. وليد مقبل السيد: http://belahaudood.org/vb/showpost.php?p=149909&postcount=2

    وأهم ما يلفت النظر في هذه القضايا أنَّ الذين تصدَّوا لوضع قواعد لمواضع النَّبر الشعري لم يتَّفق أحدُهم مع الآخر اتِّفاقًا تامًّا على الأقل، كما لم يستنِد أحدهم عند وضع قوانينه إلى دلائل مادِّيَّة واضحة تؤيِّد قوانينه، والدَّلائل المادية - من وجهة نظري - تتمثَّل في المعطيات العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، التي قد تدعم وجهة نظرٍ ما في وضع النَّبر على حركة معيَّنة، كما قد تدحض وجهة نظر أخرى في وضع النبر على موضعٍ آخَر."
    وما لجوءهم إلى البرهان الذاتي إلا لانعدام البرهان المادي فلا برهان ماديا لوهم.
    " قل هاتوا برهانكم " صدق الله العظيم.
    **
    ألم يعتنق الناس أديانهم وثبتوا بها ودافعوا عنها بعد رسلهم ؟؟


    كلا، في الأعم الأغلب، ومنهم من قتلوا أنبياءهم، وحفظ الله القرآن الكريم
    وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)..... التوبة ( صدق الله العظيم)


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    229
    وقفات عجلى مع أستاذيَ الكريمين نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكية فطاني مشاهدة المشاركة
    وقفات عجلى مع أستاذيَ الكريمين نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كأنها البشرى بتلك الوقفات، فليتها تكون كذلك.

    يرعاك الله أستاذتي .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    229
    وقفات عجلى مع أستاذي الكريمين

    لم يكن الحوار القائم بين أستاذي الكريمين إلا فاتحة القول لي في الإدلاء برأي قد أراه سابقا لأوانه فنتائج بحثي لم تزل مجهولة وغير واضحة المعالم . لكن ما استقر عليه القول فيه بأن للعروض اتجاهات أربعة منذ عصر الخليل حتى يومنا هذا...
    الاتجاه الأول منها ينحو نحو التعليم والتيسير للعروض بوصفه علما قد صعبت مصطلحاته وتداخلت فلم يعد لباحث العروض إلا أن يعمد إلى وضع القواعد والأسس البديلة أولنقل القريبة التي تقرب من أذهان المتعلمين . فالاتجاه الأول منها اتجاه تعليمي صرف قد تمثل في تغيير مسميات الدوائر والبحور وهو أولى محاولات العروضيين للخروج عما استنه الخليل – رحمه الله – وهي وإن بدت خروجا لكنها لم تزل تراوح فلا تغيير المسميات لمصطلحات الزحاف , ولا تغيير ترتيب الدوائر غير أو بدل شيئا منها . ثم يأتي الاتجاه اللغوي أو المقطعي مجاراة للشعر الأوروبي ومسايرة للحداثة والرغبة في مقاربة الشعر العربي منه .
    وكان هذا الاتجاه والذي اتخذ من المقطع اللغوي نواة تكوين تفعيلات الخليل وأجزائه , وعلى الرغم من الاختلاف بين المقطع العربي والمقطع اللغوي الحديث فقد حاول علماؤه إثبات أن العروض العربي لا يتجاوزه .
    ويأتي الاتجاه الثالث وهو الاتجاه الإيقاعي بعد أن انكب الباحثون فيه دراسة وتحليلا وربما كان هذا الاتجاه أكثر الاتجاهات اتساعا وشمولا تناول فيه الباحثون كيفية تأثيرالإيقاع في عروض الشعر, وكيف يمكن أن يكون للزحاف والعلة تأ ثير عليه . لست أقدم صورة شاملة لكل اتجاه فليس مجالها الآن لكنني أحاول قراءة كل ما كتبه أستاذي وتصنيف مذهب كل منهما ولأي اتجاه ينتمي . ويأتي الاتجاه الرقمي آخرا مسايرة لعصرنا الحديث من حوسبة للبحور وإقامة النظريات العددية و الهندسية لها . فلكل اتجاه . ولا خلاف بينهما . أستاذي الغول سلك اتجاها إيقاعيا فقال : " قل هذه سبيلي " وانبرى له أستاذي خشان باتجاهه الرقمي فسعى سعيه وتحمس كل لما له قد قال ونادى . ولأستاذي الغول أقول : نعم النغم الشعري موجود على الوتد كان أم على السبب لكنه لا يفسر الزخاف والعلة تفسيرا يلغي التخاب . إذ التخاب يفسرالزحاف والعلة رقميا دون تعرض للنبر . فلا تعارض بينهما إذن . فإذا كان أستاذي الغول قد حذف ساكن الوتد المفروق ليبتكر بحرا جديدا فإن أستاذي خشان قد قدم طريقة أكثر شمولية وتجريدا , وكل في اتجاه لا يزيغ عنه . قد أتفق مع أستاذي الغول في أن شمولية الرقمي عند الأستاذ خشان قد طغت عليه فيرى الخليل أينما توجه فيشبه بحر الكامل بزهرة هندسية وما ذاك إلا - في ظني – إلا من عشق للخليل وعروضه لا أخاله يخفى على أحد لكن تحويله العروض لرسوم هندسية وبيانية قد لا يعيها القارئ العادي لأمر يصعب حتى على أكثر الناس ذكاء وفطنة . كلاكما أحق بالشكر والتقدير . ولكما أهدي تحياتي .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    شكرا لك أستاذتي الكريمة

    وأرجو أن تلاحظي مأخذا لي على أستاذي وهو تجنبه تناول تطبيق نهجه على أبيات من واقع الشعر، وعزوفه المطلق عن الإجابة على أي سؤال يتناول التطبيق على أي بيت شعري.


    شاكر ومقدر لمشاركتك وكلي أمل أن يجد الرقمي طريقه إليك.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    229
    سلام الله يرعاك أستاذي .
    ما أشرت إليه هو موضع العناية والاهتمام , في انتظار إجاباته على أسئلتك . ولنا عودة أخرى لعلها تكون قريبا .
    دمت لنافخرا للرقمي . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكية فطاني مشاهدة المشاركة
    سلام الله يرعاك أستاذي .
    ما أشرت إليه هو موضع العناية والاهتمام , في انتظار إجاباته على أسئلتك . ولنا عودة أخرى لعلها تكون قريبا .
    دمت لنافخرا للرقمي . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وعلى أستاذتي السلام ورحمة الله وبركاته .

    وأنا معك من المنتظرين :

    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=54334

    يرعاك الله.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396

    Icon100

    السّلام على أساتذتي الأفاضل ورحمة الله وبركاته
    قرأت الحوار الطيّب أعلاه ، وحاولتُ قدر الإمكان الوقوف على الحياد .
    وإليكم نتائج أوّليّة :
    1- ينطلق أستاذي الكريم "غالب الغول" من مبدإ : أنّ التفاعيل أمر مسلّم به وأنّ كل محاولة لفكّ الحدود التي صنعتها فهو هدم للعروض الخليلي
    2- وينطلق كذلك من مبدإ : أنّ النّبر مسلّم به ، وأنّه يقع في السبب السابق للوتد
    3- ينطلق أستاذي الكريم " خشان خشان" من مبدإ : أنّ النّظرة الشّمولية لأيّ علم (والعروض علم) سابقة لأيّ تفسير تجزيئي ، فالأولى (الشمولية) أصل ، والثانية (التّجزيء) ظلّ ، والظّلّ متأثّر دوما لا مؤثّر
    4 - وينطلق كذلك من مبدإ : أنّ من لم يدرس منهاج الرقمي عبر دوراته لا يمكنه أن يحكم عليه

    أذكّر نفسي بأنّي تلميذة ولست عروضيّة ، وأحاول قدر المستطاع أن أقف على الحياد


    أقول :

    1-لا يمكن أن تكون التفاعيل أمرا مسلّما به وبالحدود التي صنعتها ، لأنّها تسميات توصيفيّة يمكن بها إدراك المتحركات والسواكن وتتابعها ، كما يمكن بها حفظ مفاتيح البحور
    ومّا يصيبني بالإحباط والإشفاق على دارسي العروض ، أن أجد في بعض كتب العروض جداول خاصّة بالزحافات والعلل التي تصيب كل تفعيلة على حدة
    ولولا دراستي للرقمي ما كنت لأفرّق بين "مستفعلن الرّجز" و"مستفعلن الكامل" ، وأجد أساتذة لا يرون فرقا بينهما
    رأي الرقمي باختصــار :
    الرّجز = 4 3 4 3 4 3
    الكامل =
    4 3 4 3 4 3
    4 = 2 2 ، 2 = سبب بحري
    4 = 2 2 ، 2 = سبب خببي ، 2 = سبب بحريّ
    والفرق بين البحري والخببي من ألفباء الرقمي

    2- إنّي لم أدرس فكرة النّبر بعمق لأحكم لأستاذي الغول ، وأنا بصدد قراءة كتاب "في البنية الإيقاعية للشعر العربي ، نحو بديل جذري لعروض الخليل ومقدمة في علم الإيقاع لمقارن" للدكتور كمال أبو ديب . يتناول فيه كلا من الكم والنبر في الإيقاع الشعري . وهو كتاب من 550 صفحة ، أحاول فهم معطياته لكنّي لا أستطيع الحكم مالم أدرسه بعمق ، ولا أعرف إن كان رأي كاتبه يوافق رأي أستاذي الغول حول النبر.
    مع أنّي سطّرت بضع ملاحظات قد أفتح لأجلها صفحة خاصة بإذن الله.

    3- إنّ النظرة الشمولية للأمور كلّها ( وليس في العروض فقط) من أهمّ الأسس التي نفتقدها ، بل ونتحاشاها أحيانا في هذا العصر البراغماتي
    فحين يقول أستاذي خشان إنّ السريع والرجز أخوان ، وإنّ منطقة ما بعد الأوثق (الضرب والعروض) تخضع لقاعدة التخاب ، وأنّه استنتجها من فكر الخليل ، فإنّ هذه الرؤية التي لا يوافقه عليها من درس العروض بالطريقة التقليدية لا يمكن إلاّ أن تصنع جدالا طويلا لا أنكر ما له من فوائد على الدّارس الحصيف ، غير أنّها قد تجلب أضرارا نحن في غنى عنها ، منها :
    - إعراض بعض الدّارسين الذين لم يصلوا إلى مستوى يمكنهم من الخوض في هذه النقاشات
    - هدر الوقت في نقاشات أدت إلى ظهور أخ جديد اسمه "خشان الغول" ولد ثم مات سريعا :d

    4- هل لديك حلّ سريع ، أستاذي ، يجعل العروضيين يدرسون الرقمي بتعمّق؟
    {{ولئن شكرتم لأزيدَنَّـــكُم}}

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    السودان
    المشاركات
    1,795
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((زينب هداية)) مشاهدة المشاركة
    السّلام على أساتذتي الأفاضل ورحمة الله وبركاته
    قرأت الحوار الطيّب أعلاه ، وحاولتُ قدر الإمكان الوقوف على الحياد .
    وإليكم نتائج أوّليّة :
    1- ينطلق أستاذي الكريم "غالب الغول" من مبدإ : أنّ التفاعيل أمر مسلّم به وأنّ كل محاولة لفكّ الحدود التي صنعتها فهو هدم للعروض الخليلي
    2- وينطلق كذلك من مبدإ : أنّ النّبر مسلّم به ، وأنّه يقع في السبب السابق للوتد
    3- ينطلق أستاذي الكريم " خشان خشان" من مبدإ : أنّ النّظرة الشّمولية لأيّ علم (والعروض علم) سابقة لأيّ تفسير تجزيئي ، فالأولى (الشمولية) أصل ، والثانية (التّجزيء) ظلّ ، والظّلّ متأثّر دوما لا مؤثّر
    4 - وينطلق كذلك من مبدإ : أنّ من لم يدرس منهاج الرقمي عبر دوراته لا يمكنه أن يحكم عليه

    أذكّر نفسي بأنّي تلميذة ولست عروضيّة ، وأحاول قدر المستطاع أن أقف على الحياد


    أقول :

    1-لا يمكن أن تكون التفاعيل أمرا مسلّما به وبالحدود التي صنعتها ، لأنّها تسميات توصيفيّة يمكن بها إدراك المتحركات والسواكن وتتابعها ، كما يمكن بها حفظ مفاتيح البحور
    ومّا يصيبني بالإحباط والإشفاق على دارسي العروض ، أن أجد في بعض كتب العروض جداول خاصّة بالزحافات والعلل التي تصيب كل تفعيلة على حدة
    ولولا دراستي للرقمي ما كنت لأفرّق بين "مستفعلن الرّجز" و"مستفعلن الكامل" ، وأجد أساتذة لا يرون فرقا بينهما
    رأي الرقمي باختصــار :
    الرّجز = 4 3 4 3 4 3
    الكامل =
    4 3 4 3 4 3
    4 = 2 2 ، 2 = سبب بحري
    4 = 2 2 ، 2 = سبب خببي ، 2 = سبب بحريّ
    والفرق بين البحري والخببي من ألفباء الرقمي

    2- إنّي لم أدرس فكرة النّبر بعمق لأحكم لأستاذي الغول ، وأنا بصدد قراءة كتاب "في البنية الإيقاعية للشعر العربي ، نحو بديل جذري لعروض الخليل ومقدمة في علم الإيقاع لمقارن" للدكتور كمال أبو ديب . يتناول فيه كلا من الكم والنبر في الإيقاع الشعري . وهو كتاب من 550 صفحة ، أحاول فهم معطياته لكنّي لا أستطيع الحكم مالم أدرسه بعمق ، ولا أعرف إن كان رأي كاتبه يوافق رأي أستاذي الغول حول النبر.
    مع أنّي سطّرت بضع ملاحظات قد أفتح لأجلها صفحة خاصة بإذن الله.

    3- إنّ النظرة الشمولية للأمور كلّها ( وليس في العروض فقط) من أهمّ الأسس التي نفتقدها ، بل ونتحاشاها أحيانا في هذا العصر البراغماتي
    فحين يقول أستاذي خشان إنّ السريع والرجز أخوان ، وإنّ منطقة ما بعد الأوثق (الضرب والعروض) تخضع لقاعدة التخاب ، وأنّه استنتجها من فكر الخليل ، فإنّ هذه الرؤية التي لا يوافقه عليها من درس العروض بالطريقة التقليدية لا يمكن إلاّ أن تصنع جدالا طويلا لا أنكر ما له من فوائد على الدّارس الحصيف ، غير أنّها قد تجلب أضرارا نحن في غنى عنها ، منها :
    - إعراض بعض الدّارسين الذين لم يصلوا إلى مستوى يمكنهم من الخوض في هذه النقاشات
    - هدر الوقت في نقاشات أدت إلى ظهور أخ جديد اسمه "خشان الغول" ولد ثم مات سريعا :d

    4- هل لديك حلّ سريع ، أستاذي ، يجعل العروضيين يدرسون الرقمي بتعمّق؟
    أنا لدي الحل استاذتي

    في ماض الزمان كنت قد خضت نقاشاً مع أستاذي خشان حول ترجمة العروض التفعيلي فأجابني إجابة أوصدت الفكرة في رأسي ألا وهي أن ليس كل ما يوجد بالتفعيلي يترجم

    النظرية تقول لا يفل الحديد إلا الحديد

    وبالتالي لا يقنع اهل التفعيلي الا التفعيلي عن نفسي أؤمن تماماً بأن الرقمي يعتمد على الشمولية وبالتالي هو يمكن أن يترجم كل ما يتعلق بالتفعيلي وعن نفسي أعشق ربط التفعيلي بالرقمي وليس الرقمي بالتفعيلي لأن المؤئَر يُربط بالمؤثِر وأثق تماماً في شئ واحد
    الخليل عالم رياضيات وبالتالي ربما كان أصل فهمه لبحور الشعر إستناداً على الرياضايات والآرقام وبعدها صاغها في شكل لغوي بعيداً عن الرياضيات ( ستقولون أني لي هذا )
    دوائر البحور رقمياً
    كانت سلاحاً فتاكاً في وجه كل من يدعي اكتشافه لبحر لم يكن في عهد الخليل ليبرهن له الاستاذ خشان أن هذا البحر موجود ولكنه غير مذكور ويستند على ساعة البحور الرقمية ليبرهن ذلك وبعدها يبسط له الاجابة بالساعة المعروفة للعامه

    عن نفسي اقترح شئ
    ان يطلب منا الاستاذ خشان تقسيم مواضيع العروض التفعيلي علينا ومن بعد نقم يترقيمها (تحويلها رقيماً ) وبعدها يقم بها بتنقيح ما كان ومراجعته

    هو مجرد مقترح من عبد فقير ما زال يتحسس طريقه في الرقمي ويريد ان يضع قدمه على أولى عتبات سلم الرقمي ليصبح من اهله

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396
    حياك الله أستاذي الفاضل
    فكرتك طيّبة لولا أنّها تؤدّي إلى التّجزيء الذي يخالف منهج الرقمي
    لعلّ مجرّد توضيح الفرق بين الإيقاعين "الخببي والبحري" كافٍ لفهم أسس الرقمي - لمن أراد فهمها - ، فقد وجدت في كتب عديدة نقاشات وتفصيلات لا نهاية لها مردّها في غالب الأحوال إلى سوء فهم هذه النّقطة
    مثال :
    تخطئة نازك الملائكة في قصيدة "الكوليرا " اعتبارا من كون الخبب ناتج عن إسقاط الساكن الأول من "فاعلن"
    تقول نازك :
    في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ
    1 ه 1 ه 1 1 1 ه 1 ه 1 1 1 ه 1 ه 1 1 1 ه 1 ه 1 ه ه
    ومن ثمّ فإنّ هذا الشّكل أدّى إلى التّوصيف التالي : فعْلن فعِلن فاعلتن فاعلتن فعْلانْ

    و" فاعلتن" لا علاقة لها - وفق مصطلحات التفعيلي - بالخبب الّذي - وفق تسميات العروض التفعيلي - يُعتبر ابن المتدارك.
    يحفظك الله أستاذي.
    {{ولئن شكرتم لأزيدَنَّـــكُم}}

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    السودان
    المشاركات
    1,795
    http://www.alukah.net/Literature_Language/0/29090/

    هذا المقال قرأته فأعجبني

    هو حول النبر في الشعر

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396
    جزاك المولى خيرا
    {{ولئن شكرتم لأزيدَنَّـــكُم}}

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112
    الموضوع طويل
    للرفع ثم المتابعة

  21. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سحر نعمة الله) مشاهدة المشاركة
    الموضوع طويل
    للرفع ثم المتابعة
    أجل أستاذتي. للرفع ثانية لمن يهتم من أهل الرقمي.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط