لغة الكتاب

متحرك إني أعيش كما الألى
والشعر ينزف مُشعِلا قنديلا
والروح ترجف والطلاسم في دمي
والقلب يزخر ماطرا وبليلا
ولقد أنست لوقع حبي -حاملا
هذا الشقاء- مجاملا وجميلا
من لي بهذا الهمس بين جوانحي
يسقي ويشرب خائضا وعليلا
والشمس تصبح في السماء وما لها
هذا الفضاء متوجا إكليلا
ما إن تغيب أغيب في ظلماتها
وأكون في بحر الهيام دليلا
وأنا على حالي أعيش كما ترى
في وحيهن مشردا ونزيلا
مالي وهذا البيت بين حروفه
صور الجمال تمدني التفعيلا
في المد أو في القطع ليت يروق لي
إلا إذا اتخذ الكلام سبيلا
للواثبات بأحرفي ويطفن بي
في عارض لا يقبل التأويلا
ولقد وقفت على المفارق كلها
وفرشت جفني للهوى منديلا
وحفرت باسمك في الوجود صفاءه
وعلى الفؤاد أعرته التفضيلا
دفئا حللت بما امتلكت وإنني
أسمو إليك مقابلا وقبيلا
من للودائع في الزمان على المدى
وعلى الهدى نستلهم التبجيلا
من كل فج نلتقي بفنائها
وجلالها ونعيذها التذييلا
هي في الصدارة والقلوب مجامع
وعلى الطهارة نقرأ التنزيلا
لغة الكتاب وقول رب عادل
وهب الكلام مفصلا تفصيلا


عصام الديك
فلسطين- esamaldeek@hotmail.com