http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=92084

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=92060
يطيب لي أحيانا أن أقع على بعض الأخطاء الوزنية التي تمر على سمعي فتتقبلها أذني دونما إحساس مني بأي خطأ فيها. فإذا نبهني أحد ما إلى وجود الخطأ الواقع استنفرت قواي العقلية، وأحاسيسي الإيقاعية للتعرف على كنه هذا الخطأ، وليس هذا فحسب، بل وكيف فاتني إدراك الخطأ منذ الوهلة الأولى.
كان ذلك عندما قرأت مقطوعة الأخ عواجي التي كانت تعج بأخطاء نبهته إليها مشكورة أستاذتنا ثناء، ومن ضمنها خطأ وزني أخذ يتكرر لديه بإصرار غريب عددا من المرات.
ولا عجب أن يقع عواجي في مثل هذه الأخطاء التي لا يسلم من معظمها من كان حديث عهد بالنظم والكتابة، ودعك من أنه يدرس تخصصا بعيدا عن الشعر والأدب عموما. لكن الأعجب أن يرتكب علة في ضرب هذه الأبيات لم يرتكبها شاعر قبله في كل ما قرأت من قديم الشعر وحديثه على هذا الضرب من الطويل.
فالأبيات على الضرب الثالث ووزنه:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن * فعولن مفاعيلن فعول فعول
والعلة في هذا الضرب هي حذف سببه الأخير، وأما شاعرنا فقد زاد من عنده علة أخرى هي القطع في وتده الأخير. فلماذا ساغت هذه العلة (على الأقل في ذائقتي وذائقته فقط؟).
فصار وزن العجز على النحو التالي: فعولن مفاعيلن فعولن عول
أما في ذائقة الشاعر فلتكرارها عنده عددا من المرات كما قلت، مما يؤكد بأنها علة غير قبيحة. وأما في ذائقتي فلأني وجدت هذا النقص في متحرك الوتد قد جرى تعويضه التعويض الكمي اللازم ببسط السبب الذي يسبقه مباشرة (من فعولن الثانية)، فلم نشعر عندئذ بأي أثر شاذ لهذه العلة.
.. فما رأي العروضيين والشعراء؟
****
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
أخي وأستاذي الكريم أبا إيهاب

هو التخاب الذي يسري على الكامل ثم و - دون تصريح – على منطقة ضرب الطويل المحذوف المعتمد ليعطي من جميل الموزون " فعولن مفاعيلن فعولمْ فا عي
فعو (لُـ ـمْ فاعي لن = متْفاعلْ )
وأنا أقرأ الروي مشبع الحركة فإن سكن كان في ذاك نظر.

فــقــدت حبـيـبـا لـي ولــن أنـسـاهُ..... وأفنيت عمري في انتظار لـقـاهُ
ئن كان في قلبـي يـمـوت فـإنـني ....رضيت بـأن يأوي إلـى مـغـنـاه
على غرار ما أورده أستاذنا أبو عاصم :
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=54690

تظنّينَ بُعْدي عنكِ يخلقُ سلوةً......وهيهاتَ أن أسلوكِ أو أنساكِ
فبُعدي وقربي منكِ سيّانَ، إنني.......على كلّ حالٍ منهما ألقاكِ

يرعاك الله.
***
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
أشكرك أخي خشان، أولا على هذا التوضيح، فقد كنت أعتقد أنها تبرز لي لأول مرة فإذا بها قضية قديمة عالجناها عام 2010 وشاركنا فيها أستاذنا عمر خلوف الذي استساغ تلك الظاهرة التي سميتها التخاب، ورأيت أن ما ينتج عنها يدخل في طائفة الموزون.
من أمثلة خلوف التي جاء بها شواهد على هذه الظاهرة ومن حديثك السابق عنها تحت مسمى التخاب يتبين لي الآن ضرورة تأصيل هذه القاعدة في زحافات أو علل بحر الطويل، بحيث لا يبقى مجال أمام ناقدتنا ثناء في تخطئة الشاعر الناشئ عواجي ، وأن بإمكانه أن يستمر في هذا الخطأ الذي بات مقبولا لنا الآن.
وشكرا لأنك أعدت لي ذاكرتي القصيرة الأمد والتي تنسى أحداثا لم يمض عليها بضع سنين
.
***

أخي وأستاذي الحبيب أبا إيهاب
الرقمي متاصل في ذهن أستاذتنا ثناء وخاصة منه التخاب. لا أنا ولا هي نستطيع أن نقول بشرعية هذا في الشعر.

أنقل لك من رواية التخاب :" ملازمةُ العروض العربي وما يتيحه الرقمي من هدم لفواصل الوهم الناجم عن اعتبار الحدود بين التفاعيل جدرانا حديدية تمنع التفاعل والتواصل بين أجزاء الوزن، بشكل يستبد بالتفكير ويأطره في تجزيئاتها،وما يعقب التخلص من وهم الحدود من طلاقة واستنارة وتواصل مع شمولية فكر الخليل كل ذلك يجعلني أحس بالعروض كأنما هو كائن حي ذو صفات ومواقف بل وجينات، وحيثما حلت هذه الجينات في مقطع سواء كانت ناشطة أو خامدة فإنها تفعل فعلها وتقرر الأمر في سائر البيت ولو وجدت في أول مقطع في الصدر فإنها تقرر مصير آخر العجز.

بل أتصوره أحيانا مجموعة أشخاص يتحاورون ويتفقون ويختلفون ويقررون. موضوع التخاب من أجمل وأحلى مواضيع الرقمي"

وتلخيصا لما ورد في بداية تلك الرواية إليك الجدول التالي :


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي