كثير من الرسائل والأحاديث الخاصة في نشرها والتعليق عليها فائدة
جاءني تذمر من اشتراط النظم في العروض.

وكان ردي أن النظم غير الشعر، والغاية منه أن يتلمس الدارس المقاطع وتكوينها وترتيبها والعلاقة بينها وبين الكلام. ويقبل فيها أي معنى.


وأشرت إلى أن بإمكان المشارك أن يأخذ أي بيت من الشعر ثم ينسج على غراره مبدلا هذه اللفظة أو تلك محاولا تقليد الوزن والأسلوب اللفظي وتناظر وتشابه الكلمات إن أمكن.
كيف ؟

قلت الجواب في المنتدى

الخيل والليل والبيداء تعرفني ........ والسيف والرمح والقرطاس والقلم

الكَتْبُ والشّطْبُ والممحاة تعرفني ..... والغرس والزرع والأشجار والنّخَلُ

الهدف هنا مجرد الوزن مع بعض معنى ، حد أدنى من المعنى وحد أدنى من الدقة اللغوية والنحو
راجيا من الأساتذة مراعاة هذه الناحية عند التصحيح. فالمهم هنا تعلم محاكاة الأصوات قبل كل شيء كما جاء في العنوان. فالتركيز على الوزن هو المهم الأول. والتمرين موجه للمبتدئين في النظم ومشاركة الأساتذة والشعراء فيه من قبيل التشجيع وضرب الأمثلة الأفضل.

وهذا يأتي ليساعد من لا يستطيع النظم إلا بوضع المتحركات والسواكن أمامه وإضافة مقابلها حرفا حرفا. فهو ليس مضطرا لفعل ذلك هنا ، فمن السهل ودون تفكير أن يجد كلمة للنظم على وزن كلمة من البيت دون العد المسبق للأحرف. فمثلا ( والقرطاس) يماثلها وزن (والأشجار)
وأسميت الموضوع مجازفة تشجيعا للمشاركين ورفعا لخوفهم، وتعمدت الخطأ في كلمة ( كَتْب ) بمعنى كتابة.

ولكني فوجئت بها صحيحة. ففي لسان العرب

الكِتابُ: معروف، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ. كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً،

****

المطلوب من كل مشارك أن يأتي ببيت يحاكي فيه بيت المتنبي على غرار ما كتبت. وأتوقع أن لا تخلو بعض الأبيات من طرافة. ولا بأس من التكرار بحسب رغبة المشارك.