النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: البند

  1. #1
    زائر

    البند

    لدي كثير من المواضيع المخطوطة وقد أدت بي متابعة صفحة الأخت مريم إلى هذه المادة.


    وفي احترام مدلول اللغة فيما يخص الشعر مخرج من كل هذا . فليقل أو فليكتب من شاء ما يشاء بالطريقة التي يشاء، مع تسمية الأشياء بأسمائها .فالشعر شعر والنثر نثر وما بينهما ينبغي أن يصطلح له على اسم لن تعجز عنه العربية .والبند اسم ملائم لهذا النوع من الكلام وهو ما عرف به كلام التفعيلة منذ القرن الرابع الهجري ، كما تنقل نازك الملائكة (14-8) عن عبد الكريم الدجيلي من كتابه (البند في الأدب العربي ، تاريخه ونصوصه) كشفه أن(قصيدةً)-لا أدري من أطلق اسم القصيدة-قد وردت منسوبة إلى ابن دريد وقد روى الباقلاني النص في كتابة إعجاز القرآن وأدرجه كما يدرج النثر العادي واختارت المؤلفة إدراجه إدراج الشعر الحر .ومن النص :

    "رب أخ كنت به مغتبطا، أشد كفي بعرى صحبته، تمسكا مني بالود، ولا أحسبه يغير العهد ولا يحول عنه أبدا ما حل روحي جسدي."

    كما أوردت من كتاب الدجيلي نقلا من وفيات الأعيان عن أبي العلاء المعري قوله:

    "أصلحك الله وأبقاك، لقد كان من الواجب أن تأتينا اليوم إلى منزلنا الخالي، لكي نحدث عهدا بك يا خير الأخلاء فما مثلك من غيّر عهدا أو غفل."

    ولم يدَّع هذا الأسلوب الطريف الشعر اسما لنفسه ، وعندما انتشر استعماله وغدا في حاجة إلى اسم أعطوه اسم البند، وما يسمى الشعر الحر إن لم يكن البند فهو أقرب إليه من الشعر، وحري إن كان لا بد من انتمائه لأحد الصنفين أن ينتمي إلى البند لا الشعر. ثم تورد المثال التالي مما تصفه بالنظم الذي يغلب عليه التدوير:

    "طلعت نجوم الليل تفرش ظلمة الأحراش أحلاما طريات، ورش العطر خد الليل، والدنيا تلفع كل ما فيها بأستار الظلام المدلهم البارد القبري،وانتاب المدى خوف من المجهول."


    ثم تعلق: "أليس هذا نظما سمجاً ميتا لا يحتمل ؟ " ورأيي أنه كلام لا يخلو من طرافة وجمال في الشكل والتعبير شأن مثَلَي البند الذين تقدماه، ولكنه ليس شعرا ، ونظلمه إن وصفناه بالشعر، وكأني به لو أوتي لسانا لقال : "خير لي أن أكون بندا جميلا حيّا من أن أكون شعرا باردا ميتا".بل إنه كبند أرقى في صوره وصياغته مما أورده الشيخ جلال ولمْ يصفه أحد بالبرودة تحت عنوان "استمرارية الكامل" (16-537):

    "يمكن كتابة الرسائل بتفاعيل الكامل لأنه ذو استمرارية متدفقة وجريان متصل ومن ذلك : يا سيدي أنا بعض محسوبيك من زمنٍ بعيد غير أني لمْ أكن أسطيع أن ألقاك كي أفضيْ إليكَ بما يجولُ بخاطري مما يؤرق كل ذي حسٍّ ووجدانٍ فلو أنصفتني فنفضت عني ما تراكم من غبار الظلمِ والعدوان والخطب العصيب وإنني بالرغم من جلَدي فإنيَ قد تحملت الكثير من الأذى وصمدتُ في وجه الخطوبِ كأنني الطود الأشمّ وسوف ألبث صامدا. هذي رسالة مخلصٍ لك شاكرٍ ما كنتَ قد أسديتَ من فضلٍ عليه مدى الزمان مخلَّدٍ واسلمْ وقاك الله يا ربَّ المكارم والسلام."

    ومن المناسب أن أورد هنا ما ذكره الشيخ جلال الحنفي عن البند (16-149)

    :"البند نمط من لهو الحديث والنثر الفني المطعم بتفاعيل معينة مرسلة على غير التزام بقافية أو أشطر شعرية، ولا مقدار له يضبط حدوده وأطرافه. فهو كلام ذو نفحات إيقاعية، تنساب في الأسماع بلطف ورقة، بغض النظر عن ركة تعابيره وضآلة شأن معانيه، وسذاجة أفكاره في كثير من الأحيان."

    ويقول (16-ص151):"وجميع مقولات البند ليست سوى نثر مرقق [ولعلها مرنق] مصنوع …ولكنه يختلف عن الشعر الحر في أن الشعر الحر غالبا ما يكون غير قاموسي الألفاظ، ولا ظاهر القصد ، أي أن مفرداته يتحكم في تقدير مفاهيمها قائلها وحده، دون أن تكون من صميم اللغة المتخاطب بها."وأورد مثالا على البند على طوله لأبين عبثية معركة كان يمكن تجنبها لو استمررنا في تسمية البند بندا وهو قول "للشاعر" وليد الأعظمي-وهو معاصر- (16-ص152):

    مع الفجر بدت تسري
    نسيمات من العطر
    تحيل القلب نشوانْ
    وتحيي ميت الوجد فتزهو منه أفنانْ
    من الزهر وتهتز مع الطير ألحانْ
    فتستمتع آذانْ
    وتمتد من العشاق أعناقْ
    وللنرجس أحداقْ
    عليها من دموع الطلِّ رقراقْ
    ويشتاقْ
    فيسمو الذوقُ والحسُّ
    وتستعلي به النفسُ
    فلا قيدٌ ولا حبسُ
    ولا لبسُ
    ويمضي الفكر رقراقا طليقا
    يجتلي الحسن ويجني منه أصنافا ويشتار من الشهد السماويِّ رحيقا."


    وهكذا نرى أن هذا الشكل من النظم معروف منذ قرون، مستمر إلى اليوم، وهو مستلطف، والمغالطة ليست في ذاته بل في الزعم بأنه شكل جديد. وإن كان لا بد من وصفه بالشعر فإن تعبير (شعر التفعيلة) فيه من دقة انطباق لفظ التفعيلة على واقعه ما يعوض جزئيا خطل تجاوز لفط البند إلى الشعر ويجعله بالتالي أدنى إلى الصواب من (الشعر الحر). على أن الكامل والرجز هما المثالان على شعر التفعيلة.

    شكل الشعر هو النظم، ولكن ليس كل ما تزيا بزي الشعر شعرا، ولا ينقص ذلك من قيمة النظم –إن لزم اسمه -كما في نظم بعض العلوم.


    وجاء في هامش ص-150 من كتاب ( العروض تهدذيبه وإعادة ندوينه ) للشيخ جلال: جاء في " عصر القرآن " للدكتور محمد مهدي البصير ص 17 الحاشية ما نصه " وقد قلد ابن معتوق الموسوي ـ أحد شعراء العراق في القرن الحادي عشر للهجرة هذه الآية بنوع من الكلام سماه بندا ، أما الآية فهي" وَقُرْآنًا فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزيلاَ " ... وليست هذه الآية وحدها مما ينظر به إلى البند، فهناك آية أخرى هي " إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم" .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    موضوع مميز ، إستفدت من قراءته ،

    و لكن لدي طلب :

    أرجو كتابة تعريف مختصر لكل من المصطلحات التالية :

    الشعر العمودي ،شعر التفعيلة ، الشعر الحر، القصيدة النثرية و البند .

    شكرا للكاتب .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية مشاهدة المشاركة
    موضوع مميز ، إستفدت من قراءته ،

    و لكن لدي طلب :

    أرجو كتابة تعريف مختصر لكل من المصطلحات التالية :

    الشعر العمودي ،شعر التفعيلة ، الشعر الحر، القصيدة النثرية و البند .

    شكرا للكاتب .
    الشعر العمودي : هو الشعر كما عرفه العرب. ولا أرى تخصيصه فسواه مما جد هو الذي يخصص.
    وهو الشعر المعروف حسب عروض الخليل الموزون المقفى ذو الشطرين غالبا.

    النظم : ما أخذ شكل الشعر ولكنه علمي في الأغلب يقتصر على تقديم الموضوع العلمي في شكل شعر كألفية ابن مالك.

    شعر التفعيلة : شعر يلتزم تفعيلة واحدة على الأغلب مع اختلاف عددها في كل ( شطر - بيت ) وله قافية فيها بعض التسهيل مقارنة بقافية الشعر


    قصيدة النثر : نثر لا غير. وفي التسمية تناقض بين مفردتيها. يكتبونه على شكل بضع كلمات في السطر وهو أشبه بالخواطر وفيه قدر من الشاعرية. وبعضهم يدعو ذلك ( النثيرة ).

    البند : ترديد لتفعيلة في سياق نثري متصل عادي ليس شرطا فيه الشاعرية وأغلب ما يكون على الهزج.

    الشعر الحر: أطلق أولا على قصيدة التفعيلة ثم على ما يسمونه ( قصيدة النثر )

    يرعاك الله.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    الشعر العمودي : هو الشعر كما عرفه العرب. ولا أرى تخصيصه فسواه مما جد هو الذي يخصص.
    وهو الشعر المعروف حسب عروض الخليل الموزون المقفى ذو الشطرين غالبا.


    شعر التفعيلة : شعر يلتزم تفعيلة واحدة على الأغلب مع اختلاف عددها في كل ( شطر - بيت ) وله قافية فيها بعض التسهيل مقارنة بقافية الشعر

    البند : ترديد لتفعيلة في سياق نثري متصل عادي ليس شرطا فيه الشاعرية وأغلب ما يكون على الهزج.



    يرعاك الله.
    ************

    أشكرك للإستجابة لطلبي .

    غير أني لم أميز بعد بعد شعر التفعيلة و البند ، هل الفرق بينهما

    هو أن شعر التفعيلة يأتي غير متصل خلاف البند ؟.

    بوركت .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    صرنا اثنين في عدم تميز الفارق بين البند والتفعيلة

    لعل الفارق الأهم هو أن البند في الأغلب يتناول كلاما عاديا موزونا غير شعري. بينما التفعيلة ذات محتوى شعري.

    أتيناكم وهذا اليوم يوم السبت في العشرين من تشرين

    3 4 3 4 3 4 3 4 3 2 ه

    هذا بند فلا شاعرية فيه.


    أتيناكم وفي الأعماق أشواقٌ وطيف هاتف هيا
    3 4 3 4 3 4 3 4 3 4

    هذا يمكننا اعتبار تفعيلة أو بندا ففيه نفحة مشاعر


    وإن كان تفعيلة يكتبونة في عدة سطور وعدة نقاط ..... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وعند إباء الخبر اليقين .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    وعند إباء الخبر اليقين .
    **********

    إذا هي دعوة موفوعة للأستاذة إباء للمثول بين يدي الموضوع ،

    لتترافع في إثبات التمايز بين البند و التفعيلة .

    شكرا لك أستاذنا المتواضع .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أعيد رفعه لتطلع عليه الأستاذة إباء

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    قرأت الموضوع أعلاه ..
    ويبدو من تاريخ نشره بأنني لم أكن على الساحة الرقمية حينذاك 2005 نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ومن تاريخ رفعه للمرة الأولى بأنني كنتُ تلميذة لم أنتبه للمواضيع المطروحة بقدر متابعتي لدروس الدورات.
    على أية حال، حصل خيراً

    سأبدأ بطرح مجموعة من الأسئلة الصغيرة والبسيطة:

    هل البند نشأ في تربة الشعر العربي؟
    الجواب : لا هو نشأ في اللغة الفارسية. ولم يلتزم بالعَروض العربي كقاعدة أساسية له.
    إذن هو دخيل على الشِّعر العربي. وهنا أذكُر لأستاذنا خشان ماتعلمناه من قضايا العَروض الغربي كالنبر وغيره .. تلك التي يحاولون أن يُقحموها ويطبقوها على الشعر العربي.

    س2 : هل يلتزم البند بتفعيلة واحدة؟
    الجواب: وزنه هو :

    2 2 2 2 [2] 2 32 2 2

    2 2 (2) 2 3 32 (2) 2

    4 1 3 3 3 2 1 3
    وفي العُرْف التفعيلي: فعلن- فعِلن- مستفعلاتُن – فعلن
    إذن هو لم يلتزم بقاعدة نظام التفعيلة الواحدة.

    س3 - هل نشأ البند بهدف كتابة الشّعر؟

    واضح أن الأمر غير كذلك كما ورد في المقال الذي قرأته هنا.
    بمفهومي الخاص للشّعر أنّ مادته الأهم هي الطاقة الروحية والشحنة الشاعرية والمُخيِّلة الخلاّقة التي تشكِّل النواة الأساسية لِجوهَر الشعر الحقيقي. . هناك قصائد عمودية لاروح فيها تشبه الرسائل أو الدروس المَواعظية موزونه على أفضل مايكون. هل نسميّها شعراً؟! لا. هي منظومات وحسب. وهناك من النصوص النثرية ما تحلِّق بك إلى الآفاق وتوحي لك بكتابة ألف بيت من الشعر. هي غير موزونة لاعمودياً ولاتفعيلياً ولكنها موزونه روحياً .
    هل حقق البند هذه المعادلة؟
    لا

    وهل قّلَبتْ " رباعيات الخيّام" المكتوبة بالبند هذه المعادلة؟ قد و لا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    البند بكل هذه المقاييس ليس من شعر التفعيلة.

    سأعود إلى المقالة وماورد فيها في هذا المقطع:

    "يمكن كتابة الرسائل بتفاعيل الكامل لأنه ذو استمرارية متدفقة وجريان متصل ومن ذلك : يا سيدي أنا بعض محسوبيك من زمنٍ بعيد غير أني لمْ أكن أسطيع أن ألقاك كي أفضيْ إليكَ بما يجولُ بخاطري مما يؤرق كل ذي حسٍّ ووجدانٍ فلو أنصفتني فنفضت عني ما تراكم من غبار الظلمِ والعدوان والخطب العصيب وإنني بالرغم من جلَدي فإنيَ قد تحملت الكثير من الأذى وصمدتُ في وجه الخطوبِ كأنني الطود الأشمّ وسوف ألبث صامدا. هذي رسالة مخلصٍ لك شاكرٍ ما كنتَ قد أسديتَ من فضلٍ عليه مدى الزمان مخلَّدٍ واسلمْ وقاك الله يا ربَّ المكارم والسلام."

    هذه منظومة - تفعيلية - كما أن هناك منظومات عمودية ، يوجد منظومات تفعيلية. هذه الرسالة اللطيفة ليست شعراً على الاطلاق . الوزن وحده أحد خصائص قصيدة التفعيلة ولكنه ليس كل شيئ. نعم ظاهرة التدوير هنا هي ذاتها ظاهرة التدوير في شعر التفعيلة لمن يريدون أن يتلمسوا ملامح التدوير ..

    وشكراً لك أستاذ خشان لرفع الموضوع على الأقل كي يحفِّزنا للتفكير ومحاولة الإجابة وإن فشلنانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة ((إباء العرب)) ; 03-01-2010 الساعة 08:52 PM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    هل البند نشأ في تربة الشعر العربي؟
    الجواب : لا هو نشأ في اللغة الفارسية. ولم يلتزم بالعَروض العربي كقاعدة أساسية له.
    إذن هو دخيل على الشِّعر العربي. وهنا أذكُر لأستاذنا خشان ماتعلمناه من قضايا العَروض الغربي كالنبر وغيره .. تلك التي يحاولون أن يُقحموها ويطبقوها على الشعر العربي.

    س2 : هل يلتزم البند بتفعيلة واحدة؟
    الجواب: وزنه هو :


    2 2 2 2 [2] 2 32 2 2


    2 2 (2) 2 3 32 (2) 2


    4 1 3 3 3 2 1 3


    أظنك أستاذتي تتحدثين هنا عن الدوبيت وليس عن البند.
    رفعت الموضوع لاطلاعك وأظن كذلك الأستاذة نادية لعلاقته بشعر التفعيلة.
    يرعاك الله.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((إباء العرب)) مشاهدة المشاركة
    البند بكل هذه المقاييس ليس من شعر التفعيلة.

    سأعود إلى المقالة وماورد فيها في هذا المقطع:

    "يمكن كتابة الرسائل بتفاعيل الكامل لأنه ذو استمرارية متدفقة وجريان متصل ومن ذلك : يا سيدي أنا بعض محسوبيك من زمنٍ بعيد غير أني لمْ أكن أسطيع أن ألقاك كي أفضيْ إليكَ بما يجولُ بخاطري مما يؤرق كل ذي حسٍّ ووجدانٍ فلو أنصفتني فنفضت عني ما تراكم من غبار الظلمِ والعدوان والخطب العصيب وإنني بالرغم من جلَدي فإنيَ قد تحملت الكثير من الأذى وصمدتُ في وجه الخطوبِ كأنني الطود الأشمّ وسوف ألبث صامدا. هذي رسالة مخلصٍ لك شاكرٍ ما كنتَ قد أسديتَ من فضلٍ عليه مدى الزمان مخلَّدٍ واسلمْ وقاك الله يا ربَّ المكارم والسلام."

    هذه منظومة - تفعيلية - كما أن هناك منظومات عمودية ، يوجد منظومات تفعيلية. هذه الرسالة اللطيفة ليست شعراً على الاطلاق . الوزن وحده أحد خصائص قصيدة التفعيلة ولكنه ليس كل شيئ. نعم ظاهرة التدوير هنا هي ذاتها ظاهرة التدوير في شعر التفعيلة لمن يريدون أن يتلمسوا ملامح التدوير ..

    أستاذتي الكريمة
    أتمنى أن تعيدي النظر في الموضوع وعلاقته بشعر التفعيلة من حيث الشكل لا من حيث المضمون.

    ذلك أنك سألتني في الورشة عن التدوير والتدوير لا علاقة له بالمضمون.

    السؤال هو : هل نكتب كل بضع كلمات في سطر هكذا أم نكتبها متصلة حتى تنتهي الجملة إن لم نقل نقف على القافية.

    كنا ترين الموضوع لا علاقة له بالمضمون.

    بعضهم أخذ يكتب القصيدة العمودية بهذا الشكل أيضا غير متقيد لا بالشطر ولا بالجملة.

    يرعاك الله.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396
    صبا حلخي ريا أستا ذدُم تلْيو ممَر ضيْين من "اللهِ"

    3 4 3 4 3 4 3 4 3 4

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553

    أستاذنا خشان
    تقبَّل مني هذه أولاً...
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحان الله وجلَّ مَن لايسهو

    آسِفة !!
    فعلاً كل ماكتبته كان عن الدوبيت وليس عن البند
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أمّا البند فلن أستطيع أن أحكم فيه على أساس ماكُتب هنا وحسب لأني أحتاج إلى فهمه أكثر وبشكل أعمق أولاً ولو أنه لايبدو لي عميقاً نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي. وأن أتحرى عن أوزانه المسخدمة إن كان هناك أوزان محددة، ولكن بغض النظر عن الوزن الذي طرحته هنا - وزن الدوبيت - طرحت وجهة نظري على ما نسميه شعراً أم لا ومانسميه شعر تفعيلة أم لا.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أستاذتي الكريمة

    أتمنى أن تعيدي النظر في الموضوع وعلاقته بشعر التفعيلة من حيث الشكل لا من حيث المضمون.

    ذلك أنك سألتني في الورشة عن التدوير والتدوير لا علاقة له بالمضمون.

    السؤال هو : هل نكتب كل بضع كلمات في سطر هكذا أم نكتبها متصلة حتى تنتهي الجملة إن لم نقل نقف على القافية.

    كنا ترين الموضوع لا علاقة له بالمضمون.

    بعضهم أخذ يكتب القصيدة العمودية بهذا الشكل أيضا غير متقيد لا بالشطر ولا بالجملة.


    يرعاك الله.

    ولكني أود التأكد أولاً من أوزان البند التي كانت تستخدم في السابق.
    من ناحية التدوير وشعر التفعيلة الحديث بشكل عام ، هو يتعلق برؤية الشاعر وشخصيته وإحساسه متى يضع الفواصل وفي أية قصيدة يقوم بالتدوير ..
    التدوير في شعر التفعيلة أمره محسوم منذ سنوات ولك أن تعود إلى الشاعر الراحل محمود درويش وتقرأ دواوينه المنشورة في الثمانينات
    خذ هذا المقطع من قصيدته " مقعد في قطار"
    مناديلُ ليست لنا، عاشقاتُ الثواني الأخيرة. ضوء المحطة. وردٌ يضلل قلباً يفتش في معطفٍ للحنان. دموع تخون الرصيف. أساطير ليست لنا. من هنا سافروا، هل لنا من هناك لنفرح عند الوصول؟ زنابق ليست لنا كي نُقبّل خط الحديد. نسافر بحثاً عن الصفر لكننا لانحب القطارات حين تكون المحطات منفى جديداً. مصابيح ليست لنا كي نرى حبنا واقفاً في انتظار الدخان.....
    هناك أيضاً مَن حذف حتى النقاط والفواصل وإشارات الاستفهام من شِعرهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    البند والتفعيلة

    هنا يتجاور الشكلان بعد تعديلي شكل الجزء الأول
    والسؤال في هذه الحالة بالذات : هل من فرق بين البند والتفعيلة ؟

    http://www.elaph.com/Web/Culture/2010/2/537360.html

    إلى أين تمضينَ محبوبتي و الجدودُ يجوبونَ بحراً من الظلِ و الضوءِ الحزنِ و العشبِ كي يطرقوا بابنا في أقاصي السنين
    *
    إلى أين تمضينَ.. إني أقلّب في الذكرياتِ وأعبرُ في ندمٍ يابسٍ و أجوبُ الغناءَ القديمَ و أصعدُ مرتبكاَ نحو ما لا أرى سُلّمِي ممعنٌ في الأسى طاعنٌ في الحنين
    *
    إلى أين تمضينَ و الغرباءُ مرايا غيابي و حزنُ المدينةِ بابي و أسئلتي من كلامٍ قتيلٍ و عذري رمادٌ مجيدٌ و أنشودتي من غناءٍ مُعَادٍ لبحارةٍ تائهين
    *
    إلى أين تمضينَ و الريحُ تنزعني من مداري و تفتحُ أبوابها كلها.و ترجّ جداري فأي البلادُ بلادي وراء المرايا..السبايا و موجِ اللغاتِ.. الجهاتِ..و همهمةِ الجندِ و الفاتحين
    *
    إلى أين تمضينَ و العتباتُ سدى و نوافذنا صرخاتُ ضحى.. و كلامُ الرعاةِ هدانا مناراتنا ظلُ ضوءٍ تداعى و أقدامنا تتهاوى.. و من خلفنا ضجةُ الموتِ و النازحين
    *
    إلى أين تمضينَ و الذكرياتُ رنينُ الرثاءِ أسيرُ إلى ندمٍ كاملٍ في النداءِ و ارسم لوحاتِ حزنٍ
    و أُحصي حصي العائدينَ وحيداً و خلفي ظلامٌ رجيمٌ و فوقي غمامٌ طعين

    إلى أين تمضينَ
    و الصمتُ ذاكرتي و كلامي
    و أذرعُ موتاي تطوي غدي
    و تحيل و جودي صدى..
    عبثاً سأريقُ الندى في المنى
    و أجففُ من ضجةِ البحرِ صوتي
    و أنبشُ عبر المتاهاتِ خطوي
    و أبحثُ عن لافتاتِ الهدى
    و الضلالِ المبين

    إلى أين تمضينَ
    و الجندُ فوق السياجِ
    و خلف الزجاجِ
    و في لعبة الطفلِ..
    في الطلِ و الظلِ..
    وسط شقوقِ الربي
    و الغناءِ الذي عن بياضِ الندى
    و سماءِ السجين

    إلى أين تمضينَ
    أعمارُنا شجرٌ في الضبابِ
    حياةٌ تهابُ الحياةَ..
    كلامٌ يبددُ معناهُ..
    أنشودةٌ عن مسيرِ الغزاةِ
    و أسطورةٌ من خيولٍ وريحٍ
    عويلُ الطبولِ يحاصرنا
    و التراتيلُ مرفأنا
    لوعةُ المجدِ من خلفنا..
    و خطى الطامعين

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    البند والتفعيلة

    هنا يتجاور الشكلان البند والتفعيلة بعد تعديلي شكل الجزء الأول.
    والسؤال في هذه الحالة بالذات : هل من فرق بين البند والتفعيلة ؟
    وهذا يعيدنا إلى رأي نازك الملائكة الذي يرفض التدوير في شعر التفعيلة.

    هل نحن أمام صنفين أم صنف واحد باسمين ؟





    إلى أين تمضينَ محبوبتي و الجدودُ يجوبونَ بحراً من الظلِ و الضوءِ الحزنِ و العشبِ كي يطرقوا بابنا في أقاصي السنين
    *
    إلى أين تمضينَ.. إني أقلّب في الذكرياتِ وأعبرُ في ندمٍ يابسٍ و أجوبُ الغناءَ القديمَ و أصعدُ مرتبكاَ نحو ما لا أرى سُلّمِي ممعنٌ في الأسى طاعنٌ في الحنين
    *
    إلى أين تمضينَ و الغرباءُ مرايا غيابي و حزنُ المدينةِ بابي و أسئلتي من كلامٍ قتيلٍ و عذري رمادٌ مجيدٌ و أنشودتي من غناءٍ مُعَادٍ لبحارةٍ تائهين
    *
    إلى أين تمضينَ و الريحُ تنزعني من مداري و تفتحُ أبوابها كلها.و ترجّ جداري فأي البلادُ بلادي وراء المرايا..السبايا و موجِ اللغاتِ.. الجهاتِ..و همهمةِ الجندِ و الفاتحين
    *
    إلى أين تمضينَ و العتباتُ سدى و نوافذنا صرخاتُ ضحى.. و كلامُ الرعاةِ هدانا مناراتنا ظلُ ضوءٍ تداعى و أقدامنا تتهاوى.. و من خلفنا ضجةُ الموتِ و النازحين
    *
    إلى أين تمضينَ و الذكرياتُ رنينُ الرثاءِ أسيرُ إلى ندمٍ كاملٍ في النداءِ و ارسم لوحاتِ حزنٍ و أُحصي حصي العائدينَ وحيداً و خلفي ظلامٌ رجيمٌ و فوقي غمامٌ طعين



    إلى أين تمضينَ
    و الصمتُ ذاكرتي و كلامي
    و أذرعُ موتاي تطوي غدي
    و تحيل و جودي صدى..
    عبثاً سأريقُ الندى في المنى
    و أجففُ من ضجةِ البحرِ صوتي
    و أنبشُ عبر المتاهاتِ خطوي
    و أبحثُ عن لافتاتِ الهدى
    و الضلالِ المبين



    إلى أين تمضينَ
    و الجندُ فوق السياجِ
    و خلف الزجاجِ
    و في لعبة الطفلِ..
    في الطلِ و الظلِ..
    وسط شقوقِ الربي
    و الغناءِ الذي عن بياضِ الندى
    و سماءِ السجين



    إلى أين تمضينَ
    أعمارُنا شجرٌ في الضبابِ
    حياةٌ تهابُ الحياةَ..
    كلامٌ يبددُ معناهُ..
    أنشودةٌ عن مسيرِ الغزاةِ
    و أسطورةٌ من خيولٍ وريحٍ
    عويلُ الطبولِ يحاصرنا
    و التراتيلُ مرفأنا
    لوعةُ المجدِ من خلفنا..
    و خطى الطامعين

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    إن صورة البند لم تتضح في ذهني بعد 100/100 ومصدرنا الوحيد هو كتاب الشاعر الراحلة نازك الملائكة. من حيث الشكل أو الوزن، ألا تُعتَمَد تقنيات عروضية كما فهمت بالانتقال من بحر إلى بحر دون قطع، لأن البند يستمر من البداية للنهاية دون توقف. ثم، إن هناك إمكانية لدخول أوزان بحور غير صافية في البند
    ، حينها يخرج قطعاً من منطق شعر التفعيلة. هذا الكلام لاعلاقة له بالنموذج المرفق وليس تعليقاً عليه!


    ليس برأيي، بل برأي أي ناقد لشعر التفعيلة الحديث، سيضع الشكلين في ميزان واحد وهو شعر التفعيلة. رغم أن الشكل السائد هو توصيف شعر التفعيلة من حيث الشكل- وكما رأينا في شعر درويش وغيره من الشعراء الكبار الذين جددوا في شعر التفعيلة- على أن له علاقة وثيقة بإحساس الشاعر وشخصيته من حيث طول أو قصر الجملة الشعرية وامتدادها بالطول أو بالعرض وقلة أو حتى انعدام القوافي - وهذه آخر صرعة- على غير ماهو عليه الوضع في الشعر العمودي أو نظام شعر التفعيلة القديم الذي يُلزم الشاعر بشكل الشطرين في العمودي وبقافية لكل شطر في التفعيلي وإن اختلف عدد التفعيلات في الشطر الواحد.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((زينب هداية)) مشاهدة المشاركة
    صبا حلخي ريا أستا ذدُم تلْيو ممَر ضيْين من "اللهِ"

    3 4 3 4 3 4 3 4 3 4
    يا ســـلام نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أحلى الكلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيصباح الخير يا أستاذ دُمتَ اليوم مرضياً من اللهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكراً أستاذتنا زينب هداية
    ولك أيضاً ولأستاذنا خشان هذه
    ولكل الأعزاء في المنتدى هذه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    شكرا لك أستاذتي الكريمة إباء العرب

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    529
    شعر التفعيلة : شعر يلتزم تفعيلة واحدة على الأغلب مع اختلاف عددها في كل ( شطر - بيت ) وله قافية فيها بعض التسهيل مقارنة بقافية الشعر

    البند : ترديد لتفعيلة في سياق نثري متصل عادي ليس شرطا فيه الشاعرية وأغلب ما يكون على الهزج.
    أعتقد من خلال التعريفين .. يتضح الفارق بين شعر التفعيلة والبند
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط