حَبيبُ َ الـروحِ إنْ أَخفيـتُ حُبـي ....... فَكـلُّ جـوارحـي حَتـمًـا سَتُنـبـي
وَمنْ فَـرطِ المحبـةِ تهـتُ فيهـا ....... فـــلا قـلــبٌ ولا عــقــلٌ يُـلَـبــي
تُعتقـنـي فَأسـكـرُ مــنْ عـيــونٍ ....... تُـقـطّـرُ دّمـعـهـا خَـمــرًا بـلُـبّـي
أُقَبّـلُ فـي جَبيـنـك ألــفَ صـبـحٍ ....... وشَمسك في الظلامِ تنيرُ دربي
ولـو قالـوا أتيـتَ عَظـيـمَ ذنــبٍ ....... فمـا ذنـبٌ ســواك يـزيـدُ ذَنـبـي
تُجافيـنـي وأنــكِ فــي مـــداري ....... فأنـى تَهطليـنَ هــواكِ حسـبـي
تقوليـن الغوانـي فـي شغـافـي ....... وأنتِ العشقُ يحـدو كـلَّ رَكبـي
فـقـد أعلنتِـهـا جــورًا وظـلـمًـا ....... بأني الخائـنُ المطلـوبُ صَلبـي
فهـلْ بَعـدَ التجافـي مـنْ تـدانٍ ....... وهلْ بعدَ الصـدود يُـزالُ كربـي
أَلا تَـدريـنَ أنـــي مـــتُّ وَجـــدًا ....... وَنَارُ الشَوقِ في بُعدي وَقُربـي
ألا تـدريـنَ أنــي ذبــتُ شـوقًــا ....... وأني في هـواكِ اليـومَ مَسبـي
سَتنصفـنـي الليـالـي ذاتَ يــومٍ ....... وَيبرقُ في سماك بَهـيّ شُهبـي
فإنْ جَفَتْ القلـوبُ عليـك يَومًـا....... فمـأواك الضلـوعَ بقـربِ قلبـي