المقامات الموسيقية والقرآن الكريم
هذا الموضوع مناظر للعروض والقرآن الكريم
تعریف المقام :
https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=576599
هو عبارة عن مجموعة من نغمات ( أصوات ) مرتبة مبنیة بعضها فوق بعض , أساسه ( أوکتاف ) کامل ذو ثمانیة أصوات . إن المقام هو الأساس الذی تبنی علیه الألحان .

تعریف الأوکتاف : إن الأوکتاف ( الدیوان ) یؤلف من ثمانیة أصوات و هذا الصوت الثامن المضاف یکون جواباً للصوت الأول الذی هو القرار . الأصوات :
( do – re – mi – fa – sol – la – si - do )
يهمني في تعريف المقام أمران
1- أنه علم اجنبي
2- أنه وضع في الأصل للغناء وموسيقى العزف المصاحبة للرقص.

والمفروض تلقائيا لدى المسلم أن يشعر بالتحفظ والنفور على الأقل لدى سماعه ذكر ذلك مقترنا بالقرآن الكريم، أقله بدرجة شعوره في حالة ذكر العروض مقرنا بالقرآن الكريم.

المواقف في هذا المقام ثلاثة

أ – رفض مطلق وغالبا لم يدرس الرافضون في هذا الصنف المقامات والموسيقى.

والرأي التالي يقع في هذا الباب - المشاركة 13 من الرابط وفيه حوار حول الموضوع :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=201069


نعوذ بالله من الخذلان...!!
كفى أن إسمها ألحان موسيقية
ألا يستحيي أحدكم أن ينسب الموسيقى إلى القرآن

قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة :

" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 )

وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال :

" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " ( 1 / 29 )

وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) :

وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.


ب- رأي يستحسنه بل ويحض عليه ويستحضر نصوصا تكاد تجعل تعلمه واجبا ، والرأي التالي يقع في هذا الباب: وموقعه يدرسه أداة للتلاوه

. https://www.yu.edu.jo/tajweed/

"لقد حث الرسول صلى الله علية وسلم المسلمين إلى التغني بالقرآن الكريم ، إظهاراً لمعانية وروائعه، فأراد ان يتغنى المسلمون بقراءة القرآن، ويظهر تأثير التغني المحبب في خدمتة. فقال رسول الله: " من لم يتغنِّ بالقرآن فليس منا " كما قال ايضاً : " اﻟﻤﺎھﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ﻣﻊ السفرة اﻟﻜﺮام اﻟﺒﺮرة" " وزﻳﻨﻮا اﻟﻘﺮآن ﺑﺄﺻﻮاﺗﻜﻢ " 7105 صحيح البخاري .
حدثني إﺑﺮاهيم ﺑﻦ ﺣﻤﺰة حدثني اﺑﻦ أﺑﻲ ﺣﺎزم ﻋﻦ ﻳﺰيد ﻋﻦ ﻣﺤمد ﺑﻦ إﺑﺮاهيم ﻋﻦ أﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ أﺑﻲ هريرة أﻧﻪ ﺳﻤﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳلم ﻳﻘﻮل " ﻣﺎ أذن ﷲ ﻟﺸﻲء ﻣﺎ أذن ﻟﻨﺒﻲ حسن الصوت ﺑﺎﻟﻘﺮآن يجهر ﺑﻪ "

جـ - رأي لا يرفضه بإطلاق ولا يقبله بإطلاق.
ويتتمثل في موقف كل من :
جـ1 - الشيخ إبراهيم الأخضر القيم، شيخ قراء القرآن الكريم في المدينة المنورة
http://archive.aawsat.com/details.as...9#.V0ekNvkrK00
ويقول :" وأمر الحلال والحرام في القراءة بالموسيقى والمقامات ليست هي القضية، فالقضية أن لدي معالم محددة جدا لا ينبغي تخطيها بتاتا لجعل صوتي مسرحا للقرآن الكريم، والمعالم تتركز في قوانين التجويد، وأحكام التجويد، والوقف والابتداء والالتزام التام بهذه القوانين.
الصوت الحسن يزيده حسنا، كما جاء في الحديث «زينوا القرآن بأصواتكم»، فمن يريد أن يقرأ بالمقامات أو غيرها فيمكنه ذلك، لكن المهم أن يتمسك بالقوانين والثوابت.
فاتخاذ الصوت مسرحا للقرآن ليوصل المعاني للناس ليفهموا الحلال والحرام ليدركوا المعاني الكامنة في الكلمات لكي يحسوا ويفهموا الأمور الدقيقة التي هي مهمة جدا لهم، فليس من المعقول أن يمر القارئ :على كلمة وهو غير فاهم لها، لأن مهمته إيصالها إلى المستمع.
لكن أن تجعل القرآن مسرحا لصوتك ثم تعبث لتقول إن نيتي طيبة، فهذا لا يجوز، فليس لدينا مشكلة مع من يريد أن يقرأ القرآن بالمقامات أو بالموسيقى ما دام التزم بقوانين التجويد بدقة تامة والوقف والابتداء بدقة تامة ثم بعد ذلك فليستخدم صوته كما يحب، فالصوت الحسن يزيده حسنا كما جاء في الحديث.

جـ 2 – الشيخ أيمن السويد



يتعامل مع المقامات تعامل المتقن لقواعد الموسيقى ويوظف ذلك بموضوعية وإيجابية في دعم رأيه وهو أننا أمرنا بتلاوة القرآن بلحون العرب. ومن أهم ما يقوله ما يلي وفي الأوقات التالية من التسجيل :

الدقيقة 29:30 يبين التعارض بين " أحكام تلاوة القرآن الكريم والموسيقى "
الدقيقة 30:07 تعريف الموسيقى
الدقيقة 30:32 يبين أن مبحثي طبقات الصوت وأزمنة التطويل " مشتركان بين الموسيقى والتجويد "

إنه يظهر ضرورة تعلم الموسيقى لعالم القراءات المعارض للمقامات ليصدر حكمه عن علم وبينة ودراية لا عن مجرد مشاعر وإحساس غامض. وهو في نفس الوقت يبين المشترك بينهما ومحاذير سيطرة المقامات على أحكام التلاوة.
وقد أعجبني موقفه فهو لم يرفض إخضاع تلاوة القرآن الكريم للموسيقى لأنها تستعمل في العزف ولكن لأنه يرى تعارضا في أحكامهما.
والتسجيل حافل بالتقافة الأدبية وأنصح بالاستماع إليه. ومما عرفته منه لأول مرة أن عجز بيت الشعر الشهير ( طلع البدر علينا من ثنيات الوداع )
نصه الصحيح ( من ثنية الوداع ) = 2 3 1 2 3 ه ولكن أ ضرورة الإنشاد تتطلب مد فتحة الياء
ليصبح اللفظ ثنيات ويتخلص بذلك من كف فاعلات ُ = من ثني يَ = 2 3 1 ( ويستحسن تجنب الكف في الرمل إلا أن يشمل كافة تفاعيل حشوه.
وهكذا يلتقي لدية علم التلاوة والموسيقى والعروض والإنشاد دون اصطراع ولا تشنج.
*************
موقف الشيخ من الموسيقى موضوعي ولم يخلط بينها وبين العزف والرقص مع ملازمتها لهما
أتمنى أن يحظى معارضو تناول بعض جماليات القرآن الكريم بعلم العروض ببعض موضوعية معظم من تناولوا موضوع الموسيقى والقرآن وأن لا يخلطوا العروض بالشعر في أحكامهم.
وهنا أختم بأقوال للشهيد سيد قطب يرحمه الله. وردت في مجال انتقاده في شبكة أنا المسلم دون شتم ولا لعن، لأقول لمنتقدي تسخير العروض لبيان بعض جماليات القرآن إن ذلك لا يعني أن القرآن شعر بل إنه قرآن كريم. وأن من يرى تناول بعض جمالياته بالعروض خطأ فإن المخطئ المفترض لا يستحق استمطار اللعنات كما فعل الأستاذ ( جمال الأنصاري ) . فلا أعتقد أن سيد قطب يستحق اللعن أخطأ أم اصاب.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هُداه, أما بعدُ:

يقول مُتعصِّبَة "سيِّد قطب" أنَّ كتابه "في ظلال القرآن " هو مِن آخر ما سَوَّد, فمِن ضَّلاَلِه هذا سنَنقُلُ لهم بعض الكلمات القبيحة التي علَّق بها على كلام الباري جل وعلى!!!

المصدر/ "في ظلال القرآن "طـ 25/ عام 1417ه

1 - قال سيِّد قطب عند تفسيره لسورة النجم: "هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاعفواصلها الموزونة المُقفاة"اهـ, (6/3404).

2 - وقال في تفسيره لسورة النازعات: "يسوقه في إيقاع موسيقي", ثم قال بعد ذلك "فيهدأ الإيقاع الموسيقي"اهـ, (6/3811).

3 - وقال عن سورة العاديات:" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة و دمدمة و فرقعة!!!"اهـ, (6/3957).

4 - وقال في تفسيره لسورة ص: "أن داوود النبي الملك, كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر للخلوة و العبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب"اهـ,
(5/3018).