النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الخير في الأصل شاء الله للأزل

  1. #1
    زائر

    الخير في الأصل شاء الله للأزل

    الخَيْرُ في الأصْلِ شاء الله للأزلِ


    الخَيْرُ في الأصْلِ شاء الله للأزلِ=والشَّرُّ مُحْدِثُهُ الإنْسانُ في العَمَلِ
    شاءَ الحَكيمُ فأعطَانَا وَخَيَّرَنا= فَالنّاسُ مَا بَيْنَ مُسْتَعْلٍ وَمُمْتَثِلِ
    هذا إلى النّارِ مَرْهُونٌ بِفِعْلَتِهِ= وَذاكَ في رَحْمَةِ اللهِ بِلا وَجَلِ
    وَمُسْتَحِيلٌ بِأنْ نَحْيا بِلا خَطَأٍ= وَالنَّفْسُ أمّارَةٌ بِالسُّوءِ لَمْ تَزَلِ
    وَلَيْسَ فِي الخَلْقِ مَعْصومٌ سِوى رُسُلٍ= أمِيرُها المُصْطَفى مِنْ غَيْرِمَا جَدَلِ


    دَعْ عَنْكَ مَا فِي القَضَاءِ= مِنْ غِبْطَةٍ وَشَقَاءِ
    وَمُحْدَثٍ وَعَهِيدٍ= وَمُخْلِصٍ وَمُرَاءِ
    وَالنَّفْسُ مَهْمَا اسْتَلَذَّتْ= مَصِيرُهَا لِلْفَنَاءِ
    لَرَكْعَةٌ فِي العَرَاءِ = بَيْنَ الثرَى وَالسَّمَاءِ
    وَدَمْعَةٌ فِي سُجُودِي = مِنْ خَشْيَةٍ وَرَجَاءِ
    أحَبُّ لِي مِنْ حَيَاةٍ = مَلِيئَةٍ بِالثرَاءِ
    مَا أكْذَبَ الدَّمْعَ إنْ لَمْ=يَحْفَظْكَ مِنْ كِبْرِيَاءِ
    وَأصْدَقُ الدَّمْعُ يَشْفِي= مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَدَاءِ
    كَمْ سَالَ دَمْعِي غَزِيراً= حُزْنَاً عَلَى كَرْبُلاءِ

    قَدْ كَانَ آدَمُ جَذْلانَاً بِجَنَّتِهِ = مَكَائِدُ ابْلِيسَ مِنْهُ بَعْدُ لَمْ تَنَلِ
    فَكَانَ مَا كَانَ مِنْ سَهْوٍ وَمِنْ خَطَأٍ = وَقِيلَ فِي الأرْضِ مَأواكُمْ إلى أجَلِ
    مَشِيئةُ اللهِ كانَتْ قَبْلَ زَلَّتِهِ = بِأنْ نَعِيشَ هُنا فِي الأرْضِ مِنْ زَلَلِ
    مِثْلُ السَّفِينَةِ فِي المِينَاءِ قَدْ سَلِمَتْ = مِنَ العَواصِفِ وَالأمْطارِ وَالبَلَلِ
    لكِنَّها لَيْسَ للمِينَاءِ قَدْ بُنِيَتْ = وَإنَّمَا لِرُكُوبِ البَحْرِ وَالهَوَلِ


    دَعْ عَنْكَ مَا قَدْ جَنَيْنَا = فِي الأرْضِ مِنْ أبَوْيْنَا
    فَنَحْنُ فِيها سَواءٌ = بِمَا لَنَا وَعَلَيْنا
    فَمَا خُلِقْنا بِإثمٍ= ولا بِإثمٍ مَشَيْنا
    وَكَيْفَ نَأسَى لِإثمٍ = أُزيلَ عَنْ وَالِدَيْنَا
    اللهُ يَمْحُو الذُّنُوبَا= فَاقْصُدْهُ عَبْدَاً مُنِيبَا
    فَاذْرِفْ بلا كِبْرِياءِ=يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّماءِ


    هذي الحَياةُ حَياةٌ كُلُّها تَعَبٌ=فَما اسْتَراحَ بِهَاَ اْلّا فَاقِدُ الأمَلِ
    فِي جَنَّةٍ عَرْضُها ..مَا كَانَ يَدْخُلُها= إلا تَقِيٌّ بِدَمْعٍ مِنْهُ مُنْهَمِلِ
    للمُؤْمِنِ الحَقِّ فِي الآلامِ تَنْقِيَةٌ= وَبِالعَذابِ يُنَقّى طَالِحُ الفِعَلِ
    فَاصْبِرْ عَلى ألمٍ يُبْعِدْكَ عَنْ سَقَرٍ= فَفي المُعَاناةِ تَكْفِيرٌ لِمُرْتَحِلِ
    وَكُلَّمَا امْتَدَّ فِيكَ العُمْرُ منتحباً= خَفَّ الحِسابُ عَلى مَا جِئتَ مِنْ خَطَلِ


    إصْبِرْ عَلى المُرِّ صَبْرا= لَعَلَّهُ كَانَ خَيْرا
    فَمَا تَأذّى مُصَابٌ= إلا بِهِ ازْدَادَ أجْرَا
    إذا سَقَتْكَ العَوَادي=كَأسَاً مِنَ الدَّهْرِ مُرَّا
    فَاذْرِفْ دُمُوعَكَ تَتْرى= فِي رَحْمَةِ اللهِ تَبْرَا
    فَالدَّمْعُ للرُّوحِ غُسْلٌ=مَا سَالَ تَزْدادُ طُهْرَا
    كم جف دمعي بعيني=وسال في احشائي
    كانه وهو يهوي=ذابت به اعضائي


    العَقْلُ وَالقَلْبُ إيمَانَاً إذا اتَّفَقَا= فِي المَرْءِ يَحْيَا بِلا طَيْشٍ ولا خَطَلِ
    فَكَمْ جَرى بِعُقُولِ النَّاسِ مُعْتَقَدٌ=يَأبَى الفُؤادُ بِلا شَرْحٍ وَلا عِلَلِ
    لَوْلا التَّرَدُّدُ فِي قَلْبِ الوَرى لَغَدا=فِي الأرْضِ دِينٌ وَحِيدٌ جِدُّ مُكْتَمِلِ
    كَمْ رَاعَ حَيّاً قَوِيّاً مَيِّتٌ خَمَدَتْ=فِيهِ الحَيَاةُ فَلَمْ يَقْرُبْهُ مِنْ وَجَلِ
    فَالقَلْبُ يَرْفُضُ حُكْمَ العَقْلِ مُعْتَمِدَاً=عَلَى العَوَاطِفِ لا تَفْكِيرِ مُعْتَدِلِ

    مَا أهْلَكَ النَّاسَ إلا= قَلْبٌ قَسَا وَتَوَلَّى
    فَكَمْ جَرَتْ مُعْجِزَاتٌ= لَمْ تُبْقِ للنَّاسِ عَقْلا
    فظنها البعض سحرا=وبعضهم قال كلا
    فاسترخصوها بموسَى=وَحقَّروها بِعِيسى
    قد جاء بالحق طه=بمنطق لا يضاهى
    من غيرما معجزات=أمامهم أجراها
    وقال سبحان ربي=قد فاز من زكاها
    وخاب من دساها=في الدين لا إكراها
    فأقبلوا في خشوع=يسبحون الله

  2. #2
    زائر
    أخي عبد الوهاب

    كم في هذه الأبيات من مدعاة للتأمل:

    مَشِيئـةُ اللهِ كانَـتْ قَبْـلَ زَلَّـتِـهِ....بِأنْ نَعِيشَ هُنا فِي الأرْضِ مِنْ زَلَلِ
    مِثْلُ السَّفِينَةِ فِي المِينَاءِ قَدْ سَلِمَـتْ......مِنَ العَواصِفِ وَالأمْطارِ وَالبَلَـلِ
    لكِنَّها لَيْـسَ للمِينَـاءِ قَـدْ بُنِيَـتْ.........وَإنَّمَا لِرُكُـوبِ البَحْـرِ وَالهَـوَلِ

    لا فض فوك.

    عجز البيت:

    هـذي الحَيـاةُ حَيـاةٌ كُلُّهـا تَعَـبٌ......فَما اسْتَـراحَ بِهَـاَ اْلّا فَاقِـدُ الأمَـلِ
    3 3 1 3 2 2 2 3 1 3
    فيه سبب زائد.

    بعد كتابة ما تقدم وجدتني أردد البيت فيجري على لساني صحيحا على النحو التالي

    فمسْ ترا حِ بهلْ لا فا قدل أ ملي

    ويجوز للشاعر ذلك.

    وأبقيت تعليقي الأول للفائدة العروضية.

    والله يرعاك

  3. #3
    زائر
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
    أخي عبد الوهاب

    كم في هذه الأبيات من مدعاة للتأمل:

    مَشِيئـةُ اللهِ كانَـتْ قَبْـلَ زَلَّـتِـهِ....بِأنْ نَعِيشَ هُنا فِي الأرْضِ مِنْ زَلَلِ
    مِثْلُ السَّفِينَةِ فِي المِينَاءِ قَدْ سَلِمَـتْ......مِنَ العَواصِفِ وَالأمْطارِ وَالبَلَـلِ
    لكِنَّها لَيْـسَ للمِينَـاءِ قَـدْ بُنِيَـتْ.........وَإنَّمَا لِرُكُـوبِ البَحْـرِ وَالهَـوَلِ

    لا فض فوك.

    عجز البيت:

    هـذي الحَيـاةُ حَيـاةٌ كُلُّهـا تَعَـبٌ......فَما اسْتَـراحَ بِهَـاَ اْلّا فَاقِـدُ الأمَـلِ
    3 3 1 3 2 2 2 3 1 3
    فيه سبب زائد.

    بعد كتابة ما تقدم وجدتني أردد البيت فيجري على لساني صحيحا على النحو التالي

    فمسْ ترا حِ بهلْ لا فا قدل أ ملي

    ويجوز للشاعر ذلك.

    وأبقيت تعليقي الأول للفائدة العروضية.

    والله يرعاك
    أستاذي المحترم
    خشان
    أشكرك على مرورك المميز
    وكما أشرتَ أعلاه فالعجز لا يستقيم
    الا بوصل الهمزة في "إلا" وهذا ما قصدته.

    كما تعلم سيدي خشان
    خلق الله تعالى آدم عليه السلام ومنحه حرية الاختيار
    وكان لا بد لتلك الارادة الحرة أن تُختبر .. فكان ما كان.

    والنتيجة الطبيعية لحرية الاختيار هو الخطأ او قل الظلم أحيانا
    ونتج عن ذلك أيضا الشر الذي أحدثه الانسان.وهذا ما أشرت اليه
    في البيت الاول:

    الخير في الاصل شاء الله للأول=والشر محدثه الإنسان في العمل.

    أذن في اعتقادي أننا لا يجوز أن نظلم أبانا آدم عليه السلام لخروجه بنا
    من حالة السعادة والراحة الى معيشة الارض القاسية بعد ذلك الاثم.
    فإنها مشيئة الله أن نُمتحن وعلى قدر الامتحان يأتي الجزاء.

    شكرا لك أستاذي على هذا المنتدى الرائع والشكر قليل.

    تحياتي وحبي

    ابن بيسان نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    زائر
    السلام عليكم

    هذا إلـى النّـارِ مَرْهُـونٌ بِفِعْلَتِـهِ...............وَذاكَ فـي رَحْمَـةِ اللهِ بِـلا وَجَـلِ
    إشباع الهاء في لفظ الجلالة في الشطر الثاني يضعف البيت ماذا لو كانت :
    وذاك في رحمة الرحمن بالعمل , تصديقاً لقوله تعالى : " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"

  5. #5
    زائر
    هذا إلـى النّـارِ مَرْهُـونٌ بِفِعْلَتِـهِ...............وَذاكَ فـي رَحْمَـةِ اللهِ بِـلا وَجَـلِ

    الأستاذة رغداء

    راودني نفس الخاطر، ونفس الكلمات.

    ماذا لو نطقنا لفظ الجلالة دون إشباع حركة الهاء

    وذا – كفي – رحْ – متلْ – لا – هـِ – بلا – عَ – ملي

    3 3 2 3 2 1 3 1 3

    حسب منطق التفاعيل = 3 3 – 2 3 – 2 1 3 – 1 3

    مستفعلن فاعلن مستعلن فعلن

    وقد استثقل الدكتور إبراهيم أنيس مستعلن في أول شطر (العجز) البسيط في البيت:

    ولا يكوننْ كمجرى داحس لكمُ .........في غطَفان غداة الشِّعب عرقوب

    بأنها تجعلنا " نشعر باضطراب في موسيقى الشعر غير مألوف ولا مستساغ لدى كل من تعودت أذنه سماع الشعر العربي وإنشاده"

    كما عابها أبو العلاء المعري على المتنبي في ورودها في أول الشطر ( الصدر) في قوله :

    ربّ نجيع بسيف الدولة انسفكا .........ورب قافية غاظت به ملكا

    ووصف زحافها بأنه "زحاف تنكره الغريزة"

    وكذلك استثقلها الدكتور جلال كشك على مستويين
    أشدهما 2 1 3 – 1 3 ................. وأخفهما 2 1 3 2 3

    فماذا بقول الرقمي

    أولا بالنسبة لبيت أخي عبد الوهاب في حال عدم الإشباع

    فإن الوزن = 4 3 2 3 2 1 3 1 3

    وما بعد الأوثق خاضع للتخاب فيصبح الوزن في حقيقته

    4 3 2 3 2 (2) 2 (2) 2 = 4 3 2 3 22222 = 4 3 2 3 [10= خمسة أسباب]

    ولا يرد في الإيقاع البحري كله ما يزيد على 222 =6=ثلاثة أسباب متتالية.

    ثانيا بالنسبة لقول د. أحمد كشك

    فإن ذات الشيء ينطبق على 2 1 3 في أول البسيط فإيقاعها خببي [ وسيأتي التطرق إليها في الاستئثار ]
    وإن جاءت 2 1 3 1 3 زادت شبهة الخبب ( وإن كانت قبل الأوثق مما يمنع التخاب ولكنه لا يلغي إيقاع الخبب ) فزاد الثقل ، وإن جاءت 2 1 3 2 3 قل عدد الأسباب المتوالية فقلت شبهة الخبب.

    طبعا أغلب كتب العروض المأسورة بحدود التفاعيل تقول يجوز في مستفعلن 22 3 الطي لتصبح مستعلن 312

    والله يرعاك.

  6. #6
    زائر
    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة رغداء زيدان
    السلام عليكم

    هذا إلـى النّـارِ مَرْهُـونٌ بِفِعْلَتِـهِ...............وَذاكَ فـي رَحْمَـةِ اللهِ بِـلا وَجَـلِ
    إشباع الهاء في لفظ الجلالة في الشطر الثاني يضعف البيت ماذا لو كانت :
    وذاك في رحمة الرحمن بالعمل , تصديقاً لقوله تعالى : " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"
    الاستاذة القديرة
    رغداء حفظها الله

    شكرا على ملاحظتك التي استفدت منها
    اقتراحك جميل ولكن تبقى مشكلة القافية
    اذ ان "العمل" تتكرر بعد أربعة أبيات فقط
    وهذا يعد عيبا شنيعا من عيوب القافية.أليس كذلك؟

    فكرت في هذا المخرج وارجو أن أسمع رأيكم فيه:

    هذا الى النار مرهون بفعلته.......وذاك في رحمة الباري بلا وجل


    تحياتي وامتناني

    المخلص
    ابن بيسان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط