أخي وأستاذي الكريم غالب الغول

أشكرك على هذا الموضوع، والذي دعاني للدخول رغم بعض الملابسلات التي أبعدتني عن هذا المنتدى الطيب أهله أمران خطيران بارزان لدرجة أني لاحظتهما من النظرة الأولى ومن شأن اعتماد استنتاجك عليهما أن يخل به.



1- قولك في السطر الثاني من الاقتباس في التعبير عن الوزن الرقمي بالمقاطع

2 2 2 2 33 2 2 2
سبب سبب فاصلة ((وتد وتد)) سبب فاصلة

قد يفهم من قولك ((وتد وتد)) أنه لي ومعناه ( أني أقول بجواز اجتماع وتدين أصيلين ) في الشعر العربي، وهذا القول يمثل إحدى موبقات العروض.

ولو نظرت للرقم 3 الأول لوجدته أزرق الأمر الذي يعني أن أصله سببين يغلب زحاف أحدهما

كما في متفعلن من حيث التمثيل لا من حيث الغلبة = 33

الرقمي باب رحب للنظر والتأمل والتطوير، ولكنه – وأنت قد تكون من أفضل من فهمه من العروضيين- يعاني من أزمة عدم فهمه والظن بأن فهم الشكل دون المضمون كاف فيه. وقولك الآنف ( وتد وتد) يمثل جانبا من هذه الأزمة.

2- قولك :

" وأريد من الدكتور خلوف , إذا سمح لي , أن يأتي ببيت واحد من الدوبيت يحمل أربعة أسباب متتالية في بيت شعري واحد , فإن أتى به فلنا وجهة نظر أخرى"

أرجو أن تنظر أستاذي إلى البيت ( أ) في الرابط الذي ذكرته :

http://sites.google.com/site/alarood...ubait-khalloof

يا من أضحى وما له من ثانِ

ولدى رجوعي إلى الصفحة 48 من كتاب الدكتور خلوف وجدت حول هذا الوزن الذي تتجاور فيه أربعة أسباب خفيفة ما يلي

أربعة أسباب متوالية وهو من الأشكال المستخدمة بكثرة، أشار إليه القرطاجني من القدماء والمختار من المحدثين كما مر. وقد ورد هذا الشكل في دوبيتات القرن الخامس الهجري في قول أبي الحسن الباخرزي ( -467هـ) :

يامن أضحى وما له من ثاني

وفي قول سعيد بن أبي الخير (440هـ)
إفتح لي أبواب فتوحٍ وفتاحْ = 2 2 2 2 2 1 3 2 1 3 ه

ويقول الدووي ( قتل بعد 517 هـ):
يا من أدعو فيستجيب الدعوى
أنت المُبْلي فكن مزيل الشكوى

ويقول عرقلة الكلبي ( - 567) :
لا تقتل بالصدود صبّا يهواكْ

ولابن الجوزي (-597)
عزّي ذلّي وصحتي في سقمي
غذّالي كفّوا فملامي ألمي

وللمحار الحلبي ( -700هـ):
" تركيّ اللحظ بابلي ّ المقل
لم يُكْحل طرفه بغير الكَحَلِ

طلبت أستاذي شاهدا واحدا وجئتك بتسع.

مهم هذا وأهم منه أنك لم تر الشاهد الذي في البيت (أ) من الرابط الذي أثبتّه مشكورا .

لماذا ؟

أعتقد أنه الهوى الذي يعمل في لا وعي العروضي ليرى ما يدعم تنظيره ويغفل ما يناقضه.
وما أبرئ نفسي ولكني وعيت على هذا الهوى في نفسي فصرت أحاربه.

هاتان نقطتان وددت التعقيب عليهما في عجالة، وقد تكون لي عودة بإذن الله تعالى بعد ردك.

أتمنى أن تتصفح سطر الدوبيت :

http://sites.google.com/site/alarood...e/dubait-satar

والله يرعاك.