أستاذنا الكريم خشان

تحياتي وتمنياتي

هذه بعض الملاحظات (المؤقتة) لعلنا ندردش فيها حتى أنتهي من دراسة الروابط دراسة وافية إن شاء الله

لا أخفي عليك مبدئيا تخوفي من كثرة القواعد والشروط والاستثناءات التي تملأ جوانب وثنايا الرقمي الشمولي حتى لأراه قد أصبح أكثر صعوبة ووعورة مما نادى به الأستاذ ميشيل أديب من أن كتب العروض القديمة والحديثة تعج بالمصطلحات والتعقيدات ؛ وبصراحة لا أذكر نص العبارة وإنما معناها أنها امتلأت تعقيدا فأصبح الشمولي بذلك - ولا ينبغي أن نكابر - يدخل ضمن عبارة ميشيل أديب ؛ إن لم يكن على رأسها ؛ ولا أقول لك ذلك أستاذي الحبيب إلا لحبي لك حتى تستدرك الأمر محاولا التبسيط قدر الإمكان لأنه ما فائدة أن نصل إلى طريقة ثم نجد أن الموجود بالفعل هو أقل تعقيدا منها وأبسط.

ثانيا _ هذه بعض الملاحظات العابرة فيما رأيته في روابط مؤمن والمنسرح ؛ فقد وردت بعض العبارات التي أحب أن أعلق عليها :

1- جاء في أحد الروابط : ((( يميل الوزن إلى التخلص من خببية الرقم6 في الحشو بزحاف السبب الأوسط فتتحول 3222 إلى 3212 = 332 وجوبا إلا في الخفيف والمنسرح فيتم ذلك استحبابا وبدرجة أقل )))

أقول : لماذا خصصت السبب الأوسط بالزحاف وجوبا أو استحبابا ؟؟

وفي عروض الخليل الذي هو المرجع فإن هذا الزحاف الوجوبي أو الاختياري قد يقع على السبب الأول أو الثاني وليس حكرا على السبب الأول ؛ كما يتضح ذلك من قاعدتي المعاقبة والمراقبة.

وفي قياسيات د. غانم نجد أنه اتفق مع العروض الخليلي بما أسماه قاعدة جواز الإفراد ووجوب الإفراد التي تتفقان مع المعاقبة والمراقبة ؛ وبالمناسبة فقد تأملت بقية القواعد القياسية فوجدتها متفقة مع قواعد الخليل ؛ - وأعجبني فيها تقعيدها للزحافات بصورة شمولية سواء أكانت الزحافات في تفعيلة واحدة أم في تفعيلات متجاورة فهذه لمسة شمولية قياسية - بينما وجدتك هنا قد خرجت عن تلك القواعد ؛ وأرجو ألا تعلل ذلك بقلة أو ندرة زحاف السبب الأول فليس معنى ندرة من يصلي متيمما أن أمنع التيمم ؛ وبالطبع أرجو ألا تعتبر هذا نقدا وإنما هو تساؤل عن الداعي لمخالفة القواعد المعمول بها.

==========================================

2- جاء في أحد الروابط : ((( لا يتعدى عدد الأوتاد في الشطر الشعري ثلاثة

إلا في الطويل غير المحذوف = 3 2 3 4 3 2 3 4 فعددها أربعة[1][4))) ]

وأقول : ملاحظة بسيطة فقط : يوجد أربعة أوتاد في البسيط أيضا وفي المتقارب وفي المتدارك لأنماطها التامة.

===================================

أكتفي الآن بهاتين الملاحظتين حتى لا أثقل عليك أستاذي الفاضل وأورد بقية ملاحظاتي لاحقا إن شاء الله

أطيب أمنياتي وخالص تقديري

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي