صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 60 من 63

الموضوع: فقه العروض - د. أحمد سالم

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أخي وأستاذي الكريم د. أحمد سالم هنا سؤال لأتعلم فلم أجد جوابا للسؤال التالي وأطرحه بعيدا عن الحوار الذي لم يتم.

    في البحر الكامل في الوزن المجزوء لماذا يكثر فيه التدوير بينما يقل التدوير في شقيقه التام

    بينما الأمر في الخفيف عكس ذلك

    إذ يكثر التدوير في الخفيف التام ويقل في المجزوء .

    سأكون شاكرا وتوقع مني أن أحاورك في هذا الموضوع خاصة إن أمكنني ذلك.

    حفظك ربي ورعاك.
    إذا كانت الفاصلة الموسيقية زائدة على التكرار الثنائي أو على الإنعكاس الموسيقي فإنها تكون آخر الوزن ولا يتم التدوير

    وهو ما يظهر في مجزوء الخفيف حيث تتكرر التفعيلة فاعلن مرتين (التكرار الثنائي) ثم تأتي الفاصلة الموسيقي علن لتنتهي بها العبارة الإيقاعية

    وهو ما ينطبق على الوافر المقطوف فالتدوير فيه أيضا نادر حد الإنعدام

    وكذلك السريع وأيضا الكامل الأحذ ومجزوء المتقارب كل تلك الأوزان لن تجد فيها تدويرا إلا ما ندر

    وكذلك إذا كانت الفاصلة الموسيقية زائدة بعد الانعكاس الموسيقي مثل الكامل التام حيث ينتهي الانعكاس قبل الوتد الأخير وبذلك تكتمل العبارة الإيقاعية بالنعكاس الذي يليه الفاصلة الموسيقية علن

    وهو الأمر نفسه الذي حدث في الطويل حيث ينتهي الانعكاس الموسيقي قبل الوتد الأخير والذي يعمل كفاصلة موسيقية في نهاية الوزن بعد الانعكاس

    أما إن كان الوزن في أصله يتبع الانعكاس الموسيقي والفاصلة هي جزء من نهاية الانعكاس نفسه فإن العبارة الإيقاعية لم تنتهي بعد إلا بنهاية الفاصلة الصوتية وهي القافية لذلك يحدث التدوير

    وهو ما يحدث في الخفيف التام حيث ينتهي الانعكاس الموسيقي بنهاية فاعلاتن وليس هناك فاصلة موسيقية متممة للعبارة الإيقاعية

    وهو نفسه ما يحدث في مجزوء الكامل وخاصة المرفل وهو الأكثر استخداما والذي لا يفصله عن اللانعكاس الكامل إلا نقص سبب واحد , وكما نعلم فإن الضرب يزيد وينقص دون أن يفسد موسيقى الوزن لأن الفاصلة الصوتية (القافية) أكثر ظهورا ووضوحا من الفاصلة الموسيقية , ولذلك يتم كسر خصائص العروض الموسيقية عند التصريع (فنكسر قاعدة وجوب قبض مفاعلن في الطويل كما نكسر قاعدة خبن فاعلن في البسيط وفي كل عروض مصرعة فهي تأخذ حكم الضرب )


    أما مجزوء الوافر فهو يتمتع بالصفتين معا حيث الفاصلة الموسيقية هي نفسها الفاصلة الصوتية وهي زائدة على الانعكاس الموسيقي في الشطرين معا , على عكس مجزوء الكامل المرفل حيث الفاصلة الموسيقية والصوتية معا هي المتممة للانعكاس الموسيقي , لذلك يمكنك ملاحظة التدوير بصورة مقاربة لمجزوء الكامل في بعض القصائد , كما تلاحظ الفصل بين الشطرين في بعضها الآخر وذلك أيضا لأن


    وما ذكرته أنا من أن وزن الخفيف التام ينتهي بفاصلة موسيقية بعد التكرار الثنائي للجملة الطويلة فاعلاتن لن فهو تحليل ثانوي في حالة الشق والتي تهبط بموسيقى الوزن ولها شرط خاص بعدم تدوير الكلام على الأسباب الثلاث , وكان الهدف منه معرفة أن وزن الخفيف حتى عندما يتم شق الوتد فإنه يظل خاضعا للقواعد الثلاث فيتحول من الانعكاس بالفاصلة الذاتية المتممة للانعكاس إلى التكرار الثنائي مع الفاصلة الموسيقية التي تتشكل من الحركة الأخيرة من التكرار مع سببين زائدين على التكرار , والذي يشبه إلى حد ما فاصلة الترفيل في كل من المنسرح ومجزوء المديد المحذوف المخبون .


    دمتم في رعاية الله أستاذنا الكريم

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكريم

    الوتد المفروق حق أقله في تصوري، أعني كمضمون رغم أنه لم يرد كمصطلح في دورات الرقمي وإن كان نفيك لوجوده قد ورد في المقدمة فسأرد.

    تقول تقرأ ما أكتب . أرجو أن تبحث عن التوأم الوتدي مشكورا. وخلاصته في الخفيف مثلا :


    فاعلاتن مس [ [overline]تف ع [/overline] لن ] فاعلاتن . أي نظرة لساعة البحور تجد عليها التوأم الوتدي. ما بين القوسين لا يزاحف.

    [overline][overline]ما فوقه خط وتد مفروق[/overline][/overline] ، ما تحته خط وتد مجموع

    ويمكن التعبير عن مضمونه بإحدى الطريقتين : وتد مفروق + سبب لا يزاحف ، أو سبب لا يزاحف + وتد مجموع، وفي الرقمي اخترنا الثاني.

    ربما يكون هذا الحوار حول كل نقطة على حدة من أسس منهجك أفضل وأجدى .

    لا أرى بالإمكان تناول منهجك دفعة واحد بما يوافق الطرفين.. منهجية بحثه والحوار حوله مهمة جدا.

    حفظك ربي ورعاك.
    هذا ما ذكرته في الكتاب عن الوتد المفروق ربما يكون كافيا


    https://lookaside.fbsbx.com/file/%D8...SxlGQoIzAGVV41

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    إذا كانت الفاصلة الموسيقية زائدة على التكرار الثنائي أو على الإنعكاس الموسيقي فإنها تكون آخر الوزن ولا يتم التدوير

    وهو ما يظهر في مجزوء الخفيف حيث تتكرر التفعيلة فاعلن مرتين (التكرار الثنائي) ثم تأتي الفاصلة الموسيقي علن لتنتهي بها العبارة الإيقاعية

    وهو ما ينطبق على الوافر المقطوف فالتدوير فيه أيضا نادر حد الإنعدام

    وكذلك السريع وأيضا الكامل الأحذ ومجزوء المتقارب كل تلك الأوزان لن تجد فيها تدويرا إلا ما ندر

    وكذلك إذا كانت الفاصلة الموسيقية زائدة بعد الانعكاس الموسيقي مثل الكامل التام حيث ينتهي الانعكاس قبل الوتد الأخير وبذلك تكتمل العبارة الإيقاعية بالنعكاس الذي يليه الفاصلة الموسيقية علن

    وهو الأمر نفسه الذي حدث في الطويل حيث ينتهي الانعكاس الموسيقي قبل الوتد الأخير والذي يعمل كفاصلة موسيقية في نهاية الوزن بعد الانعكاس

    أما إن كان الوزن في أصله يتبع الانعكاس الموسيقي والفاصلة هي جزء من نهاية الانعكاس نفسه فإن العبارة الإيقاعية لم تنتهي بعد إلا بنهاية الفاصلة الصوتية وهي القافية لذلك يحدث التدوير

    وهو ما يحدث في الخفيف التام حيث ينتهي الانعكاس الموسيقي بنهاية فاعلاتن وليس هناك فاصلة موسيقية متممة للعبارة الإيقاعية

    وهو نفسه ما يحدث في مجزوء الكامل وخاصة المرفل وهو الأكثر استخداما والذي لا يفصله عن اللانعكاس الكامل إلا نقص سبب واحد , وكما نعلم فإن الضرب يزيد وينقص دون أن يفسد موسيقى الوزن لأن الفاصلة الصوتية (القافية) أكثر ظهورا ووضوحا من الفاصلة الموسيقية , ولذلك يتم كسر خصائص العروض الموسيقية عند التصريع (فنكسر قاعدة وجوب قبض مفاعلن في الطويل كما نكسر قاعدة خبن فاعلن في البسيط وفي كل عروض مصرعة فهي تأخذ حكم الضرب )


    أما مجزوء الوافر فهو يتمتع بالصفتين معا حيث الفاصلة الموسيقية هي نفسها الفاصلة الصوتية وهي زائدة على الانعكاس الموسيقي في الشطرين معا , على عكس مجزوء الكامل المرفل حيث الفاصلة الموسيقية والصوتية معا هي المتممة للانعكاس الموسيقي , لذلك يمكنك ملاحظة التدوير بصورة مقاربة لمجزوء الكامل في بعض القصائد , كما تلاحظ الفصل بين الشطرين في بعضها الآخر وذلك أيضا لأن


    وما ذكرته أنا من أن وزن الخفيف التام ينتهي بفاصلة موسيقية بعد التكرار الثنائي للجملة الطويلة فاعلاتن لن فهو تحليل ثانوي في حالة الشق والتي تهبط بموسيقى الوزن ولها شرط خاص بعدم تدوير الكلام على الأسباب الثلاث , وكان الهدف منه معرفة أن وزن الخفيف حتى عندما يتم شق الوتد فإنه يظل خاضعا للقواعد الثلاث فيتحول من الانعكاس بالفاصلة الذاتية المتممة للانعكاس إلى التكرار الثنائي مع الفاصلة الموسيقية التي تتشكل من الحركة الأخيرة من التكرار مع سببين زائدين على التكرار , والذي يشبه إلى حد ما فاصلة الترفيل في كل من المنسرح ومجزوء المديد المحذوف المخبون .


    دمتم في رعاية الله أستاذنا الكريم

    أخي وأستاذي الكريم د. أحمد سالم

    سأركز هذه المرة على موضوعي الفاصلة وإشكال التدوير وعدمه، وأتمنى أن تساعدني على فهمهما
    ما رأيك أن تستعمل الأرقام في الوصف ؟ دون تسمية سبب ووتد فهما في ذهني مرتبطان بمفاهيم
    معينة لا تتفق ومنهجك. منها استحالة اجتماع وتدين أصيلين.

    إذا استطعت فهمهما فربما ساعدت في توصيل المفهوم لأهل الرقمي. وعندي ملاحظة إن اقتنعت بما
    تفضلت به ربما تكون ذات أثر في الصلح بينك وبين الخليل.

    وتحمل طالبك في استقصائه واستفساراته.

    تقول :" إذا كانت الفاصلة الموسيقية زائدة على التكرار الثنائي أو على الإنعكاس
    الموسيقي فإنها تكون آخر الوزن ولا يتم التدوير
    "

    الانعكاس الموسيقي والفاصلة الموسيقية ، هل ثمة مصطلحات غير موسيقية في منهجك. فإن كان
    فما الفرق بين الموسيقي وغير الموسيقي، وإن لم يكن فلماذا استعمال كلمة الموسيقي في الوصف
    طالما أن كل شيء موسيقي.

    ما هو تعريفك للفاصلة الموسيقية ولماذا اخترت كلمة ( فاصلة) . فهمتها على أنها فائض التناظر أو التكرار.

    لأوصلك فهمي لما تسميه الانعكاس الموسيقي إليك تصوري له في الخفيف التام بدلالة 1و 2
    وصححني إن كنت مخطئا.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وفيما يلي فهمي للانعكاس بدلالة 2، 3، 4 حيث ما [بين القوسين] هو – محور- التماثل أو الانعكاس، وما
    بين ((القوسين)) هو ما يقع خارج التماثل ، فهل هو الفاصلة في هذه الحالة ؟ وأما ما يشمله التكرار
    الثنائي فبين {{ القوسين }} وللتكرار كذلك، حيث المكرر بين {القوسين}
    الوافر المقطوف حسب الانعكاس = 3 4 [3] 4 3 ((2))
    الوافر المقطوف حسب التكرار الثنائي = { 3 4 3 4} - ((3 2))
    وفيما يلي فهمي لما أشرت إليه حضرتك:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أرجو أن تصحح لي تصوري في الجدولين أعلاه.
    فإن كان صحيحا فما علاقة ذلك بالتدوير في الكامل والخفيف التامين والمجزوءين ؟
    والله يرعاك.


  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    علق أستاذي سليمان أبو ستة قائلا :

    المشاركة رقم 0 2 : http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=91649

    أتساءل، هل اطلع د. أحمد سالم على كتابي "في نظرية العروض العربي"، ولماذا لم يتعرض له
    بالمناقشة، مع أنه يجيب عن كثير من تساؤلاته المطروحة بوفرة، هذا رابط لكتابي يعمل، إن رغب في
    الاطلاع عليه، على أن يوفر لنا رابطا يعمل لكتابه، بدلا من الرابط الذي وضعه:


    https://ia902508.us.archive.org/25/i...fi.nthriah.pdf

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    علق أستاذي سليمان أبو ستة قائلا :

    المشاركة رقم 0 2 : http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=91649

    أشكرك سيدي الكريم م/خشان ,كما أشكر الدكتور سليمان أبو ستة
    وسأبدا الآن في قراءة كتابه

    ولا أعرف حقا لماذا لا يعمل الرابط , فربما لأن تعليقاتي في المنتدى الثاني ينشرها م/خشان نيابة عني بالنسخ واللصق لذلك لا يفتح هناك
    وسأنسخ الرابط هنا وأرجو أن تخبروني إن كان يعمل أم لا

    دمتم في أمان الله
    https://lookaside.fbsbx.com/file/%D9...mtzdEBRw5OvBMA

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    السلام عليكم

    أستاذنا الكريم د. أحمد سالم

    تقولون بأن الخليل لم يع وجود قوانين ناظمة للعروض ،وأنه اعتقد أن الأوزان العروضية مجرد تفاعيل متراصة .. فلذلك سبب خلافا بين العروضيين .عدا عن أنه أدخل العروضيين معه في تيهه المسمى " دوائر الخليل " منذ 1200 سنة .

    1-ما قوانين العروض التي اكتشفتموها ولم يكتشفها الخليل؟ هل هي (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة ) ؟

    التكرار الثنائئ : هل يؤثر في الاختلاف بين العروضيين؟*

    الانعكاس الموسيقي : هل له علاقة ما مع التغييرات التي أحدثها واقع الشعر في الأوزان باعتبار أنكم انطلقتم من مشكلة الفارق بين الأوزان في واقع الشعر وفي دوائر الخليل ..؟

    الفاصلة : هل توصلتم إلى القوانين التي تحكمها باعتبارها محور الاختلاف بين صور البحر الواحد ؟

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    أستاذنا الكريم د. أحمد سالم

    تقولون بأن الخليل لم يع وجود قوانين ناظمة للعروض ،وأنه اعتقد أن الأوزان العروضية مجرد تفاعيل متراصة .. فلذلك سبب خلافا بين العروضيين .عدا عن أنه أدخل العروضيين معه في تيهه المسمى " دوائر الخليل " منذ 1200 سنة .

    1-ما قوانين العروض التي اكتشفتموها ولم يكتشفها الخليل؟ هل هي (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة ) ؟

    التكرار الثنائئ : هل يؤثر في الاختلاف بين العروضيين؟*

    الانعكاس الموسيقي : هل له علاقة ما مع التغييرات التي أحدثها واقع الشعر في الأوزان باعتبار أنكم انطلقتم من مشكلة الفارق بين الأوزان في واقع الشعر وفي دوائر الخليل ..؟

    الفاصلة : هل توصلتم إلى القوانين التي تحكمها باعتبارها محور الاختلاف بين صور البحر الواحد ؟
    أستاذتي الكريمة ثناء صالح

    أسئلة محقة.

    من مواضيع استاذنا ما عرضه الرقمي دون أن يعتبر تناقضا مع الخليل.. من ذلك التعاكس أو التناظر، فهو مبحث ممتع ولا يناقض الخليل ، هل تذكرين موضوع " ثغرة العروض "

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah

    هو مما قادني إلى موضوع م/ع ، وقد توهم كاتبه خطأ وجود نقص لدى الخليل.

    ومما تطرق إليه أستاذنا حول البحور المجزوءة وجوبا ما تناوله الرقمي في موضوع " الاجتثاث والاجتزاء " دون أدنى شبهة بتجاوز الخليل بل كان ذلك ترسيخا لأهمية منهجه المتمثل في دوائره بقراء مستبصرة.

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taktheef

    يقول أستاذنا بأنه قدم تفسيرا لكثرة التدور في مجزوء الكامل والخفيف التام مقارنة بالكامل التام ومجزوء الخفيف، وهذا موضوع عجزت عن تفسيره

    فإذا ما ثبتت لنا صحة تفسير أستاذنا، فذلك يعني أن لديه حقا فيما يقول ... هذا شيء ومدى ذلك الحق وتناقضه مع منهج الخليل شيء آخر.


    ***


    المشكلة أن كل من يخطر له جديد قد يكون لديه فيه حق أو بعض حق يبدأ بتوجيه التهم للخليل. وبذلك يضع عقبة في طريق ما يبشر به.

    لم يمنع الخليل البحث ولا ارتياد الجديد.. بل إن من تشربمنهج الخليل يجد نفسه مدفوعا باستمرار للبحث.

    ولا يمكن أن يتناقض ما يكتشف من جديد الحق مع منهج الخليل فهو إما :

    أ - أن يكون خارج مبحث الخليل كموضوع م/ع
    ب- أو داخلا فيه بمفهوم المنهجية في ( علم العروض ) لا بمفهوم الصور المحدودة في ( العروض ). ومن هذا قول أبي العتاهية ( أنا أكبر من العروض)

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=665

    كم كنت أتمنى أن يُطرح كل جديد بحيادية للدرس والتمحيص .

    أنقل من موضوع الرقمي قبس من نور الخليل :

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas


    من بين من تقدموا قديما وحديثا بآراء تباين عروض الخليل تجديدا أو استدراكا أو تجاوزا كبار وسواهم، ولو سلطنا ضوء الرقمي – الذي أراه صادرا عن فكر ومنهج الخليل - على ما قدموه، أو لو انهم استناروا به في نظرتهم لما قدموا لاختلفت صورته على نحوٍ :

    1- يزيد في إحسان من أحسن

    2- يقلل من خطأ من أخطأ أو يجنبه الخطأ

    3- يحول دون تردي من اقترف كبيرة في العروض.

    4- يؤطر بعض المواقف التي تتناول حالات خاصة لتجعلها تغطي ظواهر من حالات متعددة. بغض النظر عن الصواب والخطأ.

    5- يساعد على التمييز بين المطرد والنادر.

    حظي النحو العربي بعلماء ميزوا بين الشائع والنادر أو الشاذ لدى تقعيدهم للنحو. فهم – على سبيل المثال - لم يعتمدوا ( أكلوني البراغيث ) مقياسا. ولكن كثيرا من أهل العروض راحوا يستقصون كل أثر بغض النظر عن شيوعه ويعتمدونه مقياسا. والرقمي كأداة معيارية يمكن أن يساعد على الفرز بين العام والنادر أو الشاذ.

    6- يصحح بعض التصورات

    7- يهذب من مهاجمة الخليل لدى بعضهم أو يعدل أسلوب هجومهم على أقل احتمال، ومن هؤلاء الأستاذ محمد العياشي. ومن أقواله عن الخليل في كتابه

    نظرية إيقاع الشعر العربي:


    ( ص20):"فنحمد الخليل على ما بذل من الجهود في خدمة العربية باهتمامه بالنحو واللغة، ونلومه على اعتراضه للإيقاع الشعري إذ نهض إلى دراسته ولم تكن له المؤهلات والمعدات الضرورية لذلك حتى تورط في الخطأ وورط من بعده في الجهل إذ امتنعوا عن تعقب كلامه."

    (ص30):"وتلك هي البحور التي غامر فيها الخليل حتى إذا تنازعته اللجج وتقاذفته الأمواج راح يستنصر الدوائر ويستصرخ التفاعيل لعله يسحر بها عيون الناس ولكن خذلته التفاعيل ودارت عليه الدوائر. ولم يزل يعالج العلة موقوفا مقطوفا مكسوفا حتى عاجلته التيارات الزاحفة من هنا وهناك فكفَّته ولفَّته وخبَلته وعقَلته فكان أول المسحورين."

    وقد تناولت ما ذهب إليه فوجدت فيه من التخبيص ما يضاهي ما في قوله من ظلم.

    يرعاك ويرعى أستانا د. أحمد رب العالمين.


  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة



    أخي وأستاذي الكريم د. أحمد سالم

    سأركز هذه المرة على موضوعي الفاصلة وإشكال التدوير وعدمه، وأتمنى أن تساعدني على فهمهما
    ما رأيك أن تستعمل الأرقام في الوصف ؟ دون تسمية سبب ووتد فهما في ذهني مرتبطان بمفاهيم
    معينة لا تتفق ومنهجك. منها استحالة اجتماع وتدين أصيلين.

    إذا استطعت فهمهما فربما ساعدت في توصيل المفهوم لأهل الرقمي. وعندي ملاحظة إن اقتنعت بما
    تفضلت به ربما تكون ذات أثر في الصلح بينك وبين الخليل.

    وتحمل طالبك في استقصائه واستفساراته.

    تقول :" إذا كانت الفاصلة الموسيقية زائدة على التكرار الثنائي أو على الإنعكاس
    الموسيقي فإنها تكون آخر الوزن ولا يتم التدوير
    "

    الانعكاس الموسيقي والفاصلة الموسيقية ، هل ثمة مصطلحات غير موسيقية في منهجك. فإن كان
    فما الفرق بين الموسيقي وغير الموسيقي، وإن لم يكن فلماذا استعمال كلمة الموسيقي في الوصف
    طالما أن كل شيء موسيقي.

    ما هو تعريفك للفاصلة الموسيقية ولماذا اخترت كلمة ( فاصلة) . فهمتها على أنها فائض التناظر أو التكرار.

    لأوصلك فهمي لما تسميه الانعكاس الموسيقي إليك تصوري له في الخفيف التام بدلالة 1و 2
    وصححني إن كنت مخطئا.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وفيما يلي فهمي للانعكاس بدلالة 2، 3، 4 حيث ما [بين القوسين] هو – محور- التماثل أو الانعكاس، وما
    بين ((القوسين)) هو ما يقع خارج التماثل ، فهل هو الفاصلة في هذه الحالة ؟ وأما ما يشمله التكرار
    الثنائي فبين {{ القوسين }} وللتكرار كذلك، حيث المكرر بين {القوسين}
    الوافر المقطوف حسب الانعكاس = 3 4 [3] 4 3 ((2))
    الوافر المقطوف حسب التكرار الثنائي = { 3 4 3 4} - ((3 2))
    وفيما يلي فهمي لما أشرت إليه حضرتك:

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أرجو أن تصحح لي تصوري في الجدولين أعلاه.
    فإن كان صحيحا فما علاقة ذلك بالتدوير في الكامل والخفيف التامين والمجزوءين ؟
    والله يرعاك.

    السلام عليكم أخي الكريم م/خشان خشان

    سأحاول قدر المستطاع التواصل معكم بالأرقام كما طلبتم مني , وأرجو من الله أن أوفق في هذا
    على أن أشير إلى أن الأفكار في الكتاب أكثر تفصيلا وتدرجا وترتيبا للأفكار

    محاولة متواضعة للتواصل مع أهل الرقمي :

    في دراستي لأوزان الشعر العربي اكتشفت أن هناك ثلاث صفات أو خصائص موسيقية تجمع بين الأوزان كلها , وأن الأوزان التي لا تحتوي على هذه الصفات لم يكتب لها البقاء ,

    وأن الأوزان الأكثر انتشارا هي الأوزان التي تجمع بين اثنين منها , وأن أكثر من نصف الأوزان تجمع بين الصفات (أو الخصائص) الثلاث معا , وهذه الصفات هي :

    الخاصية الأولى هي : التكرار الثنائي

    ومعناها أن الوزن يتكرر فيه التفعيلة نفسها مرتين متتاليتين فقط في كل شطر ويبدو ذلك واضحا في الأوزان التالية :

    مجزوء الوافر : تتكرر فيه التفعيلة مفاعلتن مرتين متتاليتين

    مجزوء الهزج : تتكرر فيه التفعيلة مفاعيلن مرتين متتاليتين

    مجزوء الرجز : تتكرر فيه التفعيلة مستفعلن مرتين متتاليتين

    مجزوء الكامل : تتكرر فيه التفعيلة متفاعلن مرتين متتاليتين

    مجزوء الرمل : تتكرر فيه التفعيلة فاعلاتن مرتين متتاليتين

    بدون أي تعقيد هذا ما أقصده بالتكرار الثنائي , الأمر واضح تماما

    كما يحدث التكرار الثنائي بتفاعيل أكثر طولا من السباعية مثل


    هذا بالنسبة لتفاعيل الخليل , لكن التكرار يحدث أيضا بتفعيلة أطول قليلا من مستفعلن وهي تفعيلة القرطاجني :
    مستفعلاتن مستفعلاتن


    ولو اعتبرنا مستفعلن فاعلن تفعيلة أكثر طولا من مستفعلاتن فيحدث بها التكرار هي الأخرى

    مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

    كما يمكن اعتبار فعولن مفاعيلن تفعيلة طويلة ويحدث بها التكرار الثنائي

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

    حتى الآن لم نذكر شيئا جديدا (الجديد الوحيد هو اعتبار مستفعلن فاعلن في البسيط تفعيلة طويلة ومثلها فعولن مفاعيلن في الطويل)

    لكن الجديد سيكون في علاقة هذا التكرار الثنائي بما سميته بالانعكاس الموسيقي , والفصل الموسيقي , ونبدأ بالانعكاس الموسيقي ماذا نعني به ونمثل له بصورة واضحة بوزن مجزوء الرمل :

    فاعلاتن فاعلاتن
    2 – 3 - 2 2 – 3 - 2

    محور الانعكاس هو الخط الفاصل بين التفعيلتين بين نون فاعلاتن الأولى وبين فاء فاعلاتن الثانية (بين الرقمين 2 و 2 في المنتصف )
    ونعني بالانعكاس أن المجموعة الأولى من الأرقام( 2 – 3 – 2) تظهر وكأنها معكوسة في سطح مرآة بين المجموعتين

    ولو وضعنا حول محور الانعكاس الرقم 3 من كلا جانبيه

    فاعلاتن مفا علن فاعلاتن
    2 – 3 – 2 - 3 3 - 2 – 3 - 2
    فاعلن فاعلن فعولن فعولن

    تبدو أيضا المجموعة الأولى من الأرقام (2 – 3 – 2 - 3 )
    وكأنها معكوسة في سطح مرآة يفصل بين المجموعتين

    ولو وضعنا الرقم ثلاثة في بداية وزن مجزوء الرمل ونهايته بدلا من المنتصف يصبح الوزن
    فعولن مفاعيـ ـلن فعولن مفا
    3 - 2 – 3 - 2 2 – 3 – 2 – 3
    فعولن فعولن فاعلن فاعلن

    تبدو أيضا المجموعة الأولى من الأرقام (3 - 2 – 3 - 2 )
    كأنها معكوسة في سطح مرآة يفصل بين المجموعتين

    ولا ينقص هذا الوزن عن الطويل إلا الرقم 3 يضاف في آخر المجموعة الثانية

    فعولن مفاعيـ ـلن فعولن مفا علن
    3 - 2 – 3 - 2 2 – 3 – 2 – 3 _ 3
    فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن

    هل جاء الرقم 3 بعد المجموعة الثانية من مجموعتي الانعكاس في أوزان أخرى ؟؟؟

    نعم جاء هذا الرقم 3 بعد الانعكاس في ثلاثة أوزان أخرى غير الطويل وهي

    (1) في مجزوء المديد المحذوف

    فاعلاتن فاعلاتن _ علن
    2 – 3 - 2 2 – 3 – 2 _ 3
    فاعلاتن فاعلن فاعلن

    (2) الرجز التام

    مستفعلن مستفعلن مستفعلن
    (2 – 2 – 3 – 2 ) (2 – 2 – 3 – 2 ) _ 3
    مستغعلاتن فاعلاتن لن _ علن

    (3) الكامل التام : ولا أعرف كيف تكتب أرقامه لتدل على السبب الثقيل لكنه يماثل تماما الرجز التام

    إذا لدينا أربعة أوزان يحدث فيها الانعكاس ثم يأتي بعده الرقم 3 علن وهي : الطويل التام _ المديد المحذوف _ الرجز التام _ الكامل التام

    ماذا تسمي الوتد الأخير الذي يأتي بعد الانعكاس التام ؟؟
    أسميه الفاصلة الموسيقية علن بعد الانعكاس ,

    وهل تأتي هذه الفاصلة علن بعد التكرار الثنائي ؟؟
    نعم تأتي بعد التكرار الثنائي في وزنين آخرين وهما :

    مجزوء المتقارب :

    فعولن فعولن فعو
    (3 -2) (3 – 2 ) _ 3

    مجزوء الخفيف : وقد خبنت فيه مستفعلن

    فاعلاتن مفاعلن
    (2 – 3 )(2 – 3 ) _ 3
    فاعلن فاعلن _ علن

    وقد لاحظت استخدام علن 3 كفاصلة موسيقية أول ما لاحظتها في هذين الوزنين , (مجزوء المتقارب , ومجزوء الخفيف)

    ثم لاحظتها في الطويل حينما قسمته إلى

    فعولن فعولن فاعلن فاعلن

    فكما تأتي علن 3 كفاصلة موسيقية بعد تكرار فعولن مرتين في مجزوء المتقارب وأيضا تأتي كفاصلة موسيقية بعد تكرار فاعلن مرتين في مجزوء الخفيف

    فمن المنطقي أن تأتي كفاصلة موسيقية بعد الطويل إذا كان مكونا من فعولن مرتين وبعدها فاعلن مرتين
    ثم عممتها على الرجز التام والكامل التام ومجزوء المديد المحذوف
    هل هناك فواصل موسيقية أخري ؟؟

    نعم هناك ثلاث فواصل موسيقية أخري , ولها صفات خاصة تتناسب مع ما قبلها من التفاعيل , وتتداخل الصفات الثلاث (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفواصل الموسيقية) معا في تناغم عجيب يدل على الإعجاز العروضي للشعر العربي

    لماذا لم يقتصر البحث على إظهار هذه الخصائص واتجه إلى بناء نموذج جديد ؟؟

    لأن هذه الصفات تشترك فيها كل الأوزان بالصور التي استخدمها العرب بعيد عن النظريات التي تفترض أصلا للوزن في صورة معينة ثم يأتي مستخدما في صورة أخرى .

    وسوف تفسر هذه النظريات الثلاث (مع غيرها من القواعد الأخرى ) كل ما جاء به في كتب العروض من الظواهر العروضية .

    وبها يمكن حسم الخلاف في كل المسائل العروضية ,

    دمتم في خفظ الله

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم أخي الكريم م/خشان خشان

    سأحاول قدر المستطاع التواصل معكم بالأرقام كما طلبتم مني , وأرجو من الله أن أوفق في هذا
    على أن أشير إلى أن الأفكار في الكتاب أكثر تفصيلا وتدرجا وترتيبا للأفكار

    محاولة متواضعة للتواصل مع أهل الرقمي :

    في دراستي لأوزان الشعر العربي اكتشفت أن هناك ثلاث صفات أو خصائص موسيقية تجمع بين الأوزان كلها , وأن الأوزان التي لا تحتوي على هذه الصفات لم يكتب لها البقاء ,

    وأن الأوزان الأكثر انتشارا هي الأوزان التي تجمع بين اثنين منها , وأن أكثر من نصف الأوزان تجمع بين الصفات (أو الخصائص) الثلاث معا , وهذه الصفات هي :

    الخاصية الأولى هي : التكرار الثنائي

    ومعناها أن الوزن يتكرر فيه التفعيلة نفسها مرتين متتاليتين فقط في كل شطر ويبدو ذلك واضحا في الأوزان التالية :

    مجزوء الوافر : تتكرر فيه التفعيلة مفاعلتن مرتين متتاليتين

    مجزوء الهزج : تتكرر فيه التفعيلة مفاعيلن مرتين متتاليتين

    مجزوء الرجز : تتكرر فيه التفعيلة مستفعلن مرتين متتاليتين

    مجزوء الكامل : تتكرر فيه التفعيلة متفاعلن مرتين متتاليتين

    مجزوء الرمل : تتكرر فيه التفعيلة فاعلاتن مرتين متتاليتين

    بدون أي تعقيد هذا ما أقصده بالتكرار الثنائي , الأمر واضح تماما

    كما يحدث التكرار الثنائي بتفاعيل أكثر طولا من السباعية مثل


    هذا بالنسبة لتفاعيل الخليل , لكن التكرار يحدث أيضا بتفعيلة أطول قليلا من مستفعلن وهي تفعيلة القرطاجني :
    مستفعلاتن مستفعلاتن


    ولو اعتبرنا مستفعلن فاعلن تفعيلة أكثر طولا من مستفعلاتن فيحدث بها التكرار هي الأخرى

    مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

    كما يمكن اعتبار فعولن مفاعيلن تفعيلة طويلة ويحدث بها التكرار الثنائي

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

    حتى الآن لم نذكر شيئا جديدا (الجديد الوحيد هو اعتبار مستفعلن فاعلن في البسيط تفعيلة طويلة ومثلها فعولن مفاعيلن في الطويل)

    لكن الجديد سيكون في علاقة هذا التكرار الثنائي بما سميته بالانعكاس الموسيقي , والفصل الموسيقي , ونبدأ بالانعكاس الموسيقي ماذا نعني به ونمثل له بصورة واضحة بوزن مجزوء الرمل :

    فاعلاتن فاعلاتن
    2 – 3 - 2 2 – 3 - 2

    محور الانعكاس هو الخط الفاصل بين التفعيلتين بين نون فاعلاتن الأولى وبين فاء فاعلاتن الثانية (بين الرقمين 2 و 2 في المنتصف )
    ونعني بالانعكاس أن المجموعة الأولى من الأرقام( 2 – 3 – 2) تظهر وكأنها معكوسة في سطح مرآة بين المجموعتين

    ولو وضعنا حول محور الانعكاس الرقم 3 من كلا جانبيه

    فاعلاتن مفا علن فاعلاتن
    2 – 3 – 2 - 3 3 - 2 – 3 - 2
    فاعلن فاعلن فعولن فعولن

    تبدو أيضا المجموعة الأولى من الأرقام (2 – 3 – 2 - 3 )
    وكأنها معكوسة في سطح مرآة يفصل بين المجموعتين

    ولو وضعنا الرقم ثلاثة في بداية وزن مجزوء الرمل ونهايته بدلا من المنتصف يصبح الوزن
    فعولن مفاعيـ ـلن فعولن مفا
    3 - 2 – 3 - 2 2 – 3 – 2 – 3
    فعولن فعولن فاعلن فاعلن

    تبدو أيضا المجموعة الأولى من الأرقام (3 - 2 – 3 - 2 )
    كأنها معكوسة في سطح مرآة يفصل بين المجموعتين

    ولا ينقص هذا الوزن عن الطويل إلا الرقم 3 يضاف في آخر المجموعة الثانية

    فعولن مفاعيـ ـلن فعولن مفا علن
    3 - 2 – 3 - 2 2 – 3 – 2 – 3 _ 3
    فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن

    هل جاء الرقم 3 بعد المجموعة الثانية من مجموعتي الانعكاس في أوزان أخرى ؟؟؟

    نعم جاء هذا الرقم 3 بعد الانعكاس في ثلاثة أوزان أخرى غير الطويل وهي

    (1) في مجزوء المديد المحذوف

    فاعلاتن فاعلاتن _ علن
    2 – 3 - 2 2 – 3 – 2 _ 3
    فاعلاتن فاعلن فاعلن

    (2) الرجز التام

    مستفعلن مستفعلن مستفعلن
    (2 – 2 – 3 – 2 ) (2 – 2 – 3 – 2 ) _ 3
    مستغعلاتن فاعلاتن لن _ علن

    (3) الكامل التام : ولا أعرف كيف تكتب أرقامه لتدل على السبب الثقيل لكنه يماثل تماما الرجز التام

    إذا لدينا أربعة أوزان يحدث فيها الانعكاس ثم يأتي بعده الرقم 3 علن وهي : الطويل التام _ المديد المحذوف _ الرجز التام _ الكامل التام

    ماذا تسمي الوتد الأخير الذي يأتي بعد الانعكاس التام ؟؟
    أسميه الفاصلة الموسيقية علن بعد الانعكاس ,

    وهل تأتي هذه الفاصلة علن بعد التكرار الثنائي ؟؟
    نعم تأتي بعد التكرار الثنائي في وزنين آخرين وهما :

    مجزوء المتقارب :

    فعولن فعولن فعو
    (3 -2) (3 – 2 ) _ 3

    مجزوء الخفيف : وقد خبنت فيه مستفعلن

    فاعلاتن مفاعلن
    (2 – 3 )(2 – 3 ) _ 3
    فاعلن فاعلن _ علن

    وقد لاحظت استخدام علن 3 كفاصلة موسيقية أول ما لاحظتها في هذين الوزنين , (مجزوء المتقارب , ومجزوء الخفيف)

    ثم لاحظتها في الطويل حينما قسمته إلى

    فعولن فعولن فاعلن فاعلن

    فكما تأتي علن 3 كفاصلة موسيقية بعد تكرار فعولن مرتين في مجزوء المتقارب وأيضا تأتي كفاصلة موسيقية بعد تكرار فاعلن مرتين في مجزوء الخفيف

    فمن المنطقي أن تأتي كفاصلة موسيقية بعد الطويل إذا كان مكونا من فعولن مرتين وبعدها فاعلن مرتين
    ثم عممتها على الرجز التام والكامل التام ومجزوء المديد المحذوف
    هل هناك فواصل موسيقية أخري ؟؟

    نعم هناك ثلاث فواصل موسيقية أخري , ولها صفات خاصة تتناسب مع ما قبلها من التفاعيل , وتتداخل الصفات الثلاث (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفواصل الموسيقية) معا في تناغم عجيب يدل على الإعجاز العروضي للشعر العربي

    لماذا لم يقتصر البحث على إظهار هذه الخصائص واتجه إلى بناء نموذج جديد ؟؟

    لأن هذه الصفات تشترك فيها كل الأوزان بالصور التي استخدمها العرب بعيد عن النظريات التي تفترض أصلا للوزن في صورة معينة ثم يأتي مستخدما في صورة أخرى .

    وسوف تفسر هذه النظريات الثلاث (مع غيرها من القواعد الأخرى ) كل ما جاء به في كتب العروض من الظواهر العروضية .

    وبها يمكن حسم الخلاف في كل المسائل العروضية ,

    دمتم في خفظ الله
    شكرا لك استاذي الكريم وبارك الله فيك.

    كل ما تفضلت به فهمته ، ولدي الملاحظات والأسئلة التالية

    1 – سرني استعمالك للأرقام وهي كما ذكرت لك تسهل التواصل مع أهل الرقمي وتحيد إلى حد ما حدة استعمالك لمصطلحات الخليل بما يخالف منهجه.

    2- لا أرى ما يمكن أن نسميه تناقضا بين ما جئت به ومنهج الخليل. وأرى في ثنايا ما جئت به تلمسا مفيدا لخصائص في الوزن وهي لا تقوم بديلا لمنهج الخليل بحال من الأحوال ، ولا أظنها تصلح لتسمى منهجا بحيث لو استغنينا عن عروض الخليل كليا تقوم مقامه .. ثم أرى فيها من التداخل والتنوع والتقسيم ما يختلف عما يتميز به المنهج من بساطة .
    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1

    3- وما تفضلت به عن الخفيف يمثل حالة خاصة منه. وهذا يتطلب منك القول بالشق وما ذا يكون حال التماثل بعد الشق ؟

    4- التفعيلة الطويلة 3 2 3 4 سبق وأشار إلى ذلك الأستاذ محمد العياشي وأكتب من الذاكرة ، فقد اعنبر كلا من الطويل والبسيط مكونين من ( تركيبين أو وحدتي إيقاع - الوحدة فعولن مفاعيلن ) نسيت هل كلمة تركيب منه أم مني. وعندما يأتي للخفيف يعتبره الشطر وحدة إيقاع لا تتكرر.

    5- مجزوء المتقارب = تكرار + فاصلة ( 3 2 3 2 ) + 3 هذا صحيح ، ولكنه أيضا تعاكس مثالي بلا فاصلة 3 2 – 3 – 2 3 فلما تأخذ باحد الاعتبارين وتترك الآخر. كأن هذا سيقف عائقا فيما ستذكره عن التدوير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    6- كثير مماا تفضلت به ورد هنا وهناك .. لدى حازم القرطاجني ولدى د. الثمالي يرحمه الله:
    http://arood.com/vb/showthread.php?p=2461#post2461

    7- أرجو أن تهتم بموضوع التدوير فإن نجحت نظريتك في تفسيره خاصة بين تامي ومجزوءي الخفيف والكامل فإن ذلك سيعتبر إنجازا يحسب لك.

    8- على ضوء التشابه بين الخفيف والطويل أرجو أن تطلع على ذلك في الكم والهيئىة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وتجد شرحه هنا :

    https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah

    حفظك ربي ورعاك.




  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    أستاذنا الكريم د. أحمد سالم

    تقولون بأن الخليل لم يع وجود قوانين ناظمة للعروض ،وأنه اعتقد أن الأوزان العروضية مجرد تفاعيل متراصة .. فلذلك سبب خلافا بين العروضيين .عدا عن أنه أدخل العروضيين معه في تيهه المسمى " دوائر الخليل " منذ 1200 سنة .

    1-ما قوانين العروض التي اكتشفتموها ولم يكتشفها الخليل؟ هل هي (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة ) ؟

    التكرار الثنائئ : هل يؤثر في الاختلاف بين العروضيين؟*

    الانعكاس الموسيقي : هل له علاقة ما مع التغييرات التي أحدثها واقع الشعر في الأوزان باعتبار أنكم انطلقتم من مشكلة الفارق بين الأوزان في واقع الشعر وفي دوائر الخليل ..؟

    الفاصلة : هل توصلتم إلى القوانين التي تحكمها باعتبارها محور الاختلاف بين صور البحر الواحد ؟

    وعليكم السلام أستاذتي الفاضلة / ثناء صالح

    سأبدأ بالإجابة عن السؤال الأخير

    الفاصلة : هل توصلتم إلى القوانين التي تحكمها باعتبارها محور الاختلاف بين صور البحر الواحد ؟

    نعم أستاذتي توصلت لتلك القوانين وصغتها في باب كامل وقدمت لهذا الباب بما يلي :

    *****************************************

    الباب الثاني
    الفصل الموسيقي والفواصل الموسيقية

    من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي

    وبرغم أن الفواصل الموسيقية أربعة فقط وهي :

    (//o علن أو فعو , ///o فعلن , /o//o فاعلن ,//o/o فعولن)

    إلا أن دراستها تحتاج لمزيد من التفصيل , لأنها ستخبرنا بالكثير من أسرار علم العروض .

    لذلك خصصنا لها بابا مستقلا , لكنها ستصاحبنا في كل أبواب علم العروض تصنيفا ودراسة وتحليلا , وسيكون لدينا ما نسميه :
    (فقه الفاصلة) .

    ونقسم هذا الباب لعدة مباحث :

    (1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
    (2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
    (3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
    (4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .
    (5) المبحث الخامس : الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه .
    (6) المبحث السادس : الفاصلة وأهميتها في الإيقاع الموسيقي .
    (7) المبحث السابع : وظائف الفاصلة الموسيقية وانتخاب الأوزان

    ******************************************

    وقد نشرت من هذا الباب من صـ 53 حتى صـ 135 في الكتاب الذي بين أيديكم , حتى منتصف المبحث السادس ,

    وقبل هذا الباب ثلاث صفحات توضح تعريفنا للنغم الثقيل (الناتج عن تكثيف الحركات في نهاية الوزن ) والذي نقصده في تعريفنا للفاصلة الموسيقية .

    أما السؤال الأول والثاني والثالث

    1- ما قوانين العروض التي اكتشفتموها ولم يكتشفها الخليل؟ هل هي (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة ) ؟

    التكرار الثنائئ : هل يؤثر في الاختلاف بين العروضيين؟*

    الانعكاس الموسيقي : هل له علاقة ما مع التغييرات التي أحدثها واقع الشعر في الأوزان باعتبار أنكم انطلقتم من مشكلة الفارق بين الأوزان في واقع الشعر وفي دوائر الخليل ..؟

    فالإجابة عنهم نعم اكتشفت تلك القوانين الثلاث , واكتشفت أنها تعمل معا في تناغم تام , وأننا عندما نشرحها للعروضيين ويعلموا جيدا أن البحور التي استخدمها العرب في عصور الاحتجاج خاضعة كلها لهذه القوانين الثلاث , وأنه لا يشذ عنها وزن إلا اندثر وأصبح طي النسيان ,

    وقتها سيعلم الجميع أنه لا وجود لما يسمى بالبحور المهملة , وأيضا لا وجود لما يسمى بالبحور الجديدة ,

    وأن تلك الأوزان التي نتجت باستخدام قوانين التباديل والتوافيق والاحتمالات كانت ناتجة عن غياب تلك القوانين الثلاث التي اكتشفتها .

    ولنضرب مثالا لنوضح الفرق بين (الاحتمالات المطلقة) و (الاحتمالات المقننة) :

    لو أن لدينا ثلاث صيادلة يرغبون في العمل في السعودية , ولدينا ثلاث صيدليات في ثلاث مدن مختلفة تحتاج صيادلة للعمل فيها :

    فيكون لدينا عددا من الاحتمالات يساوي 3×3×3= 27 احتمالا

    لكن لو علمنا أن كل صيدلية تحتاج لصيدلي واحد فقط :

    فيكون لدينا عددا من الاحتمالات يساوي 3×3= 9 احتمالات

    لكن لو علمنا أن إحدى الصيدليات في مكة المكرمة وأن اثنين من الصيادلة مسيحيون وأن قوانين السعودية لا تسمح بدخول مكة لغير المسلمين :

    فسوف يكون عدد الاحتمالات يساوى (3×1) + (1×1) = 4 احتمالات

    هذا هو الفرق بين الاحتمالات المطلقة عند بعض العروضيين ,

    والاحتمالات المقيدة بالدوائر عند الخليل وتلاميذه ,

    والاحتمالات المقننة عندي في فقه العروض ,

    فغياب أي من القوانين يؤدي لظهور احتمالات لن تجد لها طريقا للواقع .

    ولو وجد أحد الاحتمالات بطريق الخطأ مخالفا للقوانين فهو وجود مؤقت سرعان ما يتم تصحيحه , كأن يصل الصيدلي المسيحي لمكة ويعمل لعدة أيام ثم يكتشف الأمر , فيتم ترحيله .

    وعند ذلك لا يملك صاحب نظرية الاحتمالات المطلقة أن يستشهد بهذه الواقعة النادرة والتي تم تصحيحها .

    والسؤال الذي أسأله أنا وأجيب عليه

    هل هذا كل ما يقدمه فقه العروض ؟

    الإجابة : أن هناك الكثير مما سيقدمه فقه العروض , كما سيفتح آفاقا أخرى لدي الباحثين في علم العروض لينطلقوا لآفاق أرحب , فتلك هي سنة الله في تطور العلوم .

    دمت والخير أستاذتي الفاضلة

  11. #41
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    أستاذنا الكريم د. أحمد سالم

    تقولون بأن الخليل لم يع وجود قوانين ناظمة للعروض ،وأنه اعتقد أن الأوزان العروضية مجرد تفاعيل متراصة .. فلذلك سبب خلافا بين العروضيين .عدا عن أنه أدخل العروضيين معه في تيهه المسمى " دوائر الخليل " منذ 1200 سنة .

    1-ما قوانين العروض التي اكتشفتموها ولم يكتشفها الخليل؟ هل هي (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة ) ؟

    التكرار الثنائئ : هل يؤثر في الاختلاف بين العروضيين؟*

    الانعكاس الموسيقي : هل له علاقة ما مع التغييرات التي أحدثها واقع الشعر في الأوزان باعتبار أنكم انطلقتم من مشكلة الفارق بين الأوزان في واقع الشعر وفي دوائر الخليل ..؟

    الفاصلة : هل توصلتم إلى القوانين التي تحكمها باعتبارها محور الاختلاف بين صور البحر الواحد ؟
    وعليكم السلام أستاذتي الفاضلة / ثناء صالح

    سأبدأ بالإجابة عن السؤال الأخير

    الفاصلة : هل توصلتم إلى القوانين التي تحكمها باعتبارها محور الاختلاف بين صور البحر الواحد ؟

    نعم أستاذتي توصلت لتلك القوانين وصغتها في باب كامل وقدمت لهذا الباب بما يلي :

    ******************************************

    الباب الثاني
    الفصل الموسيقي والفواصل الموسيقية

    من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي

    وبرغم أن الفواصل الموسيقية أربعة فقط وهي :

    (//o علن أو فعو , ///o فعلن , /o//o فاعلن ,//o/o فعولن)

    إلا أن دراستها تحتاج لمزيد من التفصيل , لأنها ستخبرنا بالكثير من أسرار علم العروض .

    لذلك خصصنا لها بابا مستقلا , لكنها ستصاحبنا في كل أبواب علم العروض تصنيفا ودراسة وتحليلا , وسيكون لدينا ما نسميه :
    (فقه الفاصلة) .

    ونقسم هذا الباب لعدة مباحث :

    (1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
    (2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
    (3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
    (4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .
    (5) المبحث الخامس : الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه .
    (6) المبحث السادس : الفاصلة وأهميتها في الإيقاع الموسيقي .
    (7) المبحث السابع : وظائف الفاصلة الموسيقية وانتخاب الأوزان

    ********************************************

    وقد نشرت من هذا الباب هو من صـ 53 حتى صـ 135 في الكتاب الذي بين أيديكم , حتى منتصف المبحث السادس ,

    وقبل هذا الباب ثلاث صفحات توضح تعريفنا للنغم الثقيل الذي نقصده في تعريفنا للفاصلة الموسيقية .

    أما السؤال الأول والثاني والثالث

    1- ما قوانين العروض التي اكتشفتموها ولم يكتشفها الخليل؟ هل هي (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة ) ؟

    التكرار الثنائئ : هل يؤثر في الاختلاف بين العروضيين؟*

    الانعكاس الموسيقي : هل له علاقة ما مع التغييرات التي أحدثها واقع الشعر في الأوزان باعتبار أنكم انطلقتم من مشكلة الفارق بين الأوزان في واقع الشعر وفي دوائر الخليل ..؟

    فالإجابة عنهم نعم اكتشفت تلك القوانين الثلاث , واكتشفت أنها تعمل معا في تناغم تام , وأننا عندما نشرحها للعروضيين ويعلموا جيدا أن البحور التي استخدمها العرب في عصور الاحتجاج خاضعة كلها لهذه القوانين الثلاث , وأنه لا يشذ عنها وزن إلا اندثر وأصبح طي النسيان ,

    وقتها سيعلم الجميع أنه لا وجود لما يسمى بالبحور المهملة , وأيضا لا وجود لما يسمى بالبحور الجديدة ,

    وأن تلك الأوزان التي نتجت باستخدام قوانين التباديل والتوافيق والاحتمالات كانت ناتجة عن غياب تلك القوانين الثلاث التي اكتشفتها .

    ولنضرب مثالا لنوضح الفرق بين (الاحتمالات المطلقة) و (الاحتمالات المقننة) :

    لو أن لدينا ثلاث صيادلة يرغبون في العمل في السعودية , ولدينا ثلاث صيدليات في ثلاث مدن مختلفة تحتاج صيادلة للعمل فيها :

    فيكون لدينا عددا من الاحتمالات يساوي 3×3×3= 27 احتمالا

    لكن لو علمنا أن كل صيدلية تحتاج لصيدلي واحد فقط :

    فيكون لدينا عددا من الاحتمالات يساوي 3×3= 9 احتمالات

    لكن لو علمنا أن إحدى الصيدليات في مكة المكرمة وأن اثنين من الصيادلة مسيحيون وأن قوانين السعودية لا تسمح بدخول مكة لغير المسلمين :

    فسوف يكون عدد الاحتمالات يساوى (3×1) + (1×1) = 4 احتمالات

    هذا هو الفرق بين الاحتمالات المطلقة عند بعض العروضيين ,

    والاحتمالات المقيدة بالدوائر عند الخليل وتلاميذه ,

    والاحتمالات المقننة عندي في فقه العروض ,

    فغياب أي من القوانين يؤدي لظهور احتمالات لن تجد لها طريقا للواقع .

    ولو وجد أحد الاحتمالات بطريق الخطأ مخالفا للقوانين فهو وجود مؤقت سرعان ما يتم تصحيحه , كأن يصل الصيدلي المسيحي لمكة ويعمل لعدة أيام ثم يكتشف الأمر , فيتم ترحيله .

    وعند ذلك لا يملك صاحب نظرية الاحتمالات المطلقة أن يستشهد بهذه الواقعة النادرة والتي تم تصحيحها .

    والسؤال الذي أسأله أنا وأجيب عليه

    هل هذا كل ما يقدمه فقه العروض ؟

    الإجابة : أن هناك الكثير مما سيقدمه فقه العروض , كما سيفتح آفاقا أخرى لدي الباحثين في علم العروض لينطلقوا لآفاق أخرى , فهذه هي سنة الله في تطور العلوم .

    دمت والخير أستاذتي الفاضلة

  12. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    شكرا لك استاذي الكريم وبارك الله فيك.

    كل ما تفضلت به فهمته ، ولدي الملاحظات والأسئلة التالية

    1 – سرني استعمالك للأرقام وهي كما ذكرت لك تسهل التواصل مع أهل الرقمي وتحيد إلى حد ما حدة استعمالك لمصطلحات الخليل بما يخالف منهجه.

    2- لا أرى ما يمكن أن نسميه تناقضا بين ما جئت به ومنهج الخليل. وأرى في ثنايا ما جئت به تلمسا مفيدا لخصائص في الوزن وهي لا تقوم بديلا لمنهج الخليل بحال من الأحوال ، ولا أظنها تصلح لتسمى منهجا بحيث لو استغنينا عن عروض الخليل كليا تقوم مقامه .. ثم أرى فيها من التداخل والتنوع والتقسيم ما يختلف عما يتميز به المنهج من بساطة .
    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1

    3- وما تفضلت به عن الخفيف يمثل حالة خاصة منه. وهذا يتطلب منك القول بالشق وما ذا يكون حال التماثل بعد الشق ؟

    4- التفعيلة الطويلة 3 2 3 4 سبق وأشار إلى ذلك الأستاذ محمد العياشي وأكتب من الذاكرة ، فقد اعنبر كلا من الطويل والبسيط مكونين من ( تركيبين أو وحدتي إيقاع - الوحدة فعولن مفاعيلن ) نسيت هل كلمة تركيب منه أم مني. وعندما يأتي للخفيف يعتبره الشطر وحدة إيقاع لا تتكرر.

    5- مجزوء المتقارب = تكرار + فاصلة ( 3 2 3 2 ) + 3 هذا صحيح ، ولكنه أيضا تعاكس مثالي بلا فاصلة 3 2 – 3 – 2 3 فلما تأخذ باحد الاعتبارين وتترك الآخر. كأن هذا سيقف عائقا فيما ستذكره عن التدوير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    6- كثير مماا تفضلت به ورد هنا وهناك .. لدى حازم القرطاجني ولدى د. الثمالي يرحمه الله:
    http://arood.com/vb/showthread.php?p=2461#post2461

    7- أرجو أن تهتم بموضوع التدوير فإن نجحت نظريتك في تفسيره خاصة بين تامي ومجزوءي الخفيف والكامل فإن ذلك سيعتبر إنجازا يحسب لك.

    8- على ضوء التشابه بين الخفيف والطويل أرجو أن تطلع على ذلك في الكم والهيئىة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وتجد شرحه هنا :

    https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah

    حفظك ربي ورعاك.



    السلام عليكم أستاذنا الكريم م / خشان خشان

    كما عودتني دائما تطرح عدة قضايا في التعليق الواحد كل منها مشفوعا بعدد من الروابط مجموع ما تحتويه يزيد على المائة ورقة ؛

    لذلك سأتناولها واحدة واحدة , وسأبدأ بالأبسط فالأبسط :

    أولا قولك :
    5- مجزوء المتقارب = تكرار + فاصلة ( 3 2 3 2 ) + 3 هذا صحيح ، ولكنه أيضا تعاكس مثالي بلا فاصلة 3 2 – 3 – 2 3 فلما تأخذ باحد الاعتبارين وتترك الآخر. كأن هذا سيقف عائقا فيما ستذكره عن التدوير.

    ذكرت مفهوم الانعكاس الموسيقي بداية في صفحة 39 من المقدمة فقلت :

    ************************************

    ولوعدنا لوزن الخفيف التام سنلاحظ الظاهرة الثالثة والتي سميتها (الانعكاس الموسيقي )

    فـاعـلاتـن مـفـا عـلـن فـعـلاتـن
    ( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 )
    فاعلن فاعلن فعولن فعولن

    حيث يظهر الخط الفاصل│ بين الوتدين المتجاورين كسطح مرآة عاكس (محور الانعكاس) , تنعكس فيه صورة النصف الأول من الوزن , ويقرأ الوزن من يسار محور الانعكاس لنهاية الوزن بنفس الترتيب الذي يقرأ به من يمين محور الانعكاس لبداية الوزن , ويقرأ من أول الوزن لآخره كما يقرأ من آخر الوزن لأوله .

    ***********************************

    إذا فالانعكاس الموسيقي له وصفين متلازمين لا ينفك أحدهما عن الآخر

    الوصف الأول (أن يقرأ الوزن من أوله إلى آخر جزء من الانعكاس كما يقرأ من آخر الانعكاس إلى أول الوزن )

    والوصف الثاني الملازم للأول ولا ينفك عنه (أن يقرأ الوزن من يمين محور الانعكاس إلى أول الوزن كما يقرأ من يسار محور الانعكاس لنهاية الانعكاس)


    ومحور الانعكاس هو الخط الفاصل بين وتدين أو بين سببين :

    بين وتدين كما في الخفيف التام , وهو الوزن الوحيد الذي يكون محور الانعكاس بين وتدين

    ( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 )

    أو بين سببين ويشمل عددا من الأوزان منها

    مجزوء الرمل ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )

    ويأتي بعد الانعكاس الرقم 3 كفاصلة موسيقية في أربعة أوزان

    مجزوء المديد المحذوف ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) 3

    الطويل ( 3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) 3

    الرجز التام ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) 3

    الكامل التام وهو مثل الرجز التام مع استبدار السبب الخفيف بالسبب الثقيل

    أما مجزوء المتقارب والمتقارب التام المحذوف فهو ينطبق عليه الوصف الأول فقط حيث يمكن بالفعل قراءة الوزن من أوله لآخره بنفس الطريقة التي يقرأ بها من آخره لأوله , لكنه يفتقد للوصف الثاني فهو ليس له محور انعكاس لا بين سببين ولا بين وتدين .

    ولو كان ينطبق عليه الوصفين معا لذكرته مع العديد من الأوزان التي تجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة الموسيقية ,

    وما أقدمه في الكتاب ليس من أجل التدوير أو الزحافات والعلل فقط , نعم سيصبح للزحافات والعلل وللتدوير وغيرها من الظواهر العروضية تفسيرا منطقيا كنتاج لاكتشاف الخصائص المشتركة للأوزان لكن كل ذلك كالثمرة وليس كالشجرة .

    وأما عن قولك :

    كثير مماا تفضلت به ورد هنا وهناك .. لدى حازم القرطاجني ولدى د. الثمالي يرحمه الله:

    فهذا ذكرته أنا في الصفحة الخامسة من المقدمة حيث قلت :

    *************************************

    (وإذا وجدنا رأيا منسوبا لغير الخليل ويتفق مع ما وصلنا إليه في بحثنا هذا نسبناه لصاحبه استئناسا به , وخاصة إذا كان من أعلام علم العروض , ويتمتع بالثقة والثقل عند علماء وطلاب هذا العلم .

    وإن ذكرنا شيئا وصلنا إليه ولم ننسبه لأحد , واتفق أن ذكر في كتاب من قبل , قبلنا فيه أول رأي , ولم ننازع فيه أحدا , فما نقدمه في كتابنا هذا ليس بحثا في الجزئيات من أجل الجزئيات , لكنه إعادة بناء علم العروض من جديد بعد استخلاص واصطفاء ما نحتاجه من البناء القديم .)

    ***********************************

    كما بسط القول في هذا المعنى محددا منهجي في (فقه العروض ) حيث قلت في صفحة 17 من المقدمة :

  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    شكرا لك استاذي الكريم وبارك الله فيك.

    كل ما تفضلت به فهمته ، ولدي الملاحظات والأسئلة التالية

    1 – سرني استعمالك للأرقام وهي كما ذكرت لك تسهل التواصل مع أهل الرقمي وتحيد إلى حد ما حدة استعمالك لمصطلحات الخليل بما يخالف منهجه.

    2- لا أرى ما يمكن أن نسميه تناقضا بين ما جئت به ومنهج الخليل. وأرى في ثنايا ما جئت به تلمسا مفيدا لخصائص في الوزن وهي لا تقوم بديلا لمنهج الخليل بحال من الأحوال ، ولا أظنها تصلح لتسمى منهجا بحيث لو استغنينا عن عروض الخليل كليا تقوم مقامه .. ثم أرى فيها من التداخل والتنوع والتقسيم ما يختلف عما يتميز به المنهج من بساطة .
    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1

    3- وما تفضلت به عن الخفيف يمثل حالة خاصة منه. وهذا يتطلب منك القول بالشق وما ذا يكون حال التماثل بعد الشق ؟

    4- التفعيلة الطويلة 3 2 3 4 سبق وأشار إلى ذلك الأستاذ محمد العياشي وأكتب من الذاكرة ، فقد اعنبر كلا من الطويل والبسيط مكونين من ( تركيبين أو وحدتي إيقاع - الوحدة فعولن مفاعيلن ) نسيت هل كلمة تركيب منه أم مني. وعندما يأتي للخفيف يعتبره الشطر وحدة إيقاع لا تتكرر.

    5- مجزوء المتقارب = تكرار + فاصلة ( 3 2 3 2 ) + 3 هذا صحيح ، ولكنه أيضا تعاكس مثالي بلا فاصلة 3 2 – 3 – 2 3 فلما تأخذ باحد الاعتبارين وتترك الآخر. كأن هذا سيقف عائقا فيما ستذكره عن التدوير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    6- كثير مماا تفضلت به ورد هنا وهناك .. لدى حازم القرطاجني ولدى د. الثمالي يرحمه الله:
    http://arood.com/vb/showthread.php?p=2461#post2461

    7- أرجو أن تهتم بموضوع التدوير فإن نجحت نظريتك في تفسيره خاصة بين تامي ومجزوءي الخفيف والكامل فإن ذلك سيعتبر إنجازا يحسب لك.

    8- على ضوء التشابه بين الخفيف والطويل أرجو أن تطلع على ذلك في الكم والهيئىة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وتجد شرحه هنا :

    https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah

    حفظك ربي ورعاك.



    استكمالا لما سبق

    قلت في صفحة 17 من المقدمة ما يعد منهجا لي في (فقه العروض)

    **************************************


    ما نقدمه في هذا الكتاب :

    بعون الله وتوفيقه نقيم بناءا جديدا لعلم العروض , على قواعد أكثر شمولية وأقل استثناءا , تكون أجمع للعلم , وأيسر للفهم , يتم استنباطها جميعا من المستخدم الفعلي من الأوزان في عصور الاحتجاج , فالمستخدم الفعلي هو ما يمثل الانعكاس والتجلي الحقيقي للقواعد الفطرية لموسيقي الشعر العربي .

    كما نغوص إلى أعماق العقل الجمعي للشعراء العرب , لنصل لكنه الذائقة العربية النقية , كاشفين أسرار بناءهم لذلك الهرم الموسيقي (عجيب النظم والأقسام والذي يدل على حكمة بانيه) كما يصفه الخليل ؛ ناظرين بعين البصيرة لتلك المنحة الإلهية التي اختص الله بها الشعراء العرب والتي نفاها عن نبيه صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى ( وما علمناه الشعر ) ؛
    مستعينين بالتراكم المعرفي , الذي تعلمناه من الخليل وعلماء العروض من بعده وحتى اليوم , وهو ما يزيد على اثني عشر قرنا من المعرفة ؛
    لكن بأيسر الطرق , وأقل الأدوات التي ورثناها من الخليل وتلاميذه , مع التدرج في بناء الأفكار , وتوليد الجديد من القديم , حتى لا نتصادم مع الراسخ في العقول من المعرفة القديمة , والتي يعدها دارسي العروض من المسلمات ؛
    كما نقدم النموذج البديل لدوائر الخليل , جامعين ما فصلنا , بعد أن نرسخ لفكرنا , ونقيم له الحجج والبراهين التفصيلية .

    ونبدأ بتحليل على الرغم من بساطته إلا أن غيابه قاد الخليل والعروضيين من بعده إلى (التيه العروضي) المسمى بالدوائر العروضية , فعاشوا في سرابها لما يزيد على ألف ومائتي عام .


    *************************************

    والذي يختلف اختلافا كليا وجزئيا عن منهج الخليل , ولكنه لا يقطع الصلة كلية بالماضي ,

    وقد شبهت عملي بمن يستخلص الذهب من الجبال ففي كل طن من الصخور نستخلص بضع جرامات من الذهب الخالص , لذلك لن تجد للقرطاجني من نصيب في (فقه العروض) إلا تفعيلته مستفعلاتن وتقسيمه للمخلع , ومحاولة تقسيمه للمنسرح , ولأنه قدم اقتراحه لتقسيم وزن المنسرح دون الاستناد إلى قاعدة في التقسيم فقد واجه كثيرا من النقد أقله ما قاله أستاذنا الكريم خشان خشان من أنه لا يعدو إلا (رياضة عروضية)

    وقد واجه تقسيمه للمخلع بالقول بأنه بحر جديد لا علاقة له بالخلع المستخرج من البسيط وهو ما تم جمعه هو وغيره من الأوزان التي يدخلها الوتد المفروق لنخلص العروض من هذا الوتد والذي يصفه الدكتور سليمان أبو ستة في كتابه (في نظرية العروض العربي) يصفه بالشبح لأنه أرق الكثير من العروضيين حيث يقول في صفحة 15 :

    (وإذا كان حازم (يقصد القرطاجني) مثله مثل الجوهري , لم يستطع أن يتخلص من شبح الوتد المفروق . وبالتالي فلم يشر أحد منهما لامكانية بناء الأوزان بدون الحاجة إلى هذا الوتد , فإن السعي إلى حل جذري لهذه القضية يبدو أنه لم يتوقف )

    وأنا أبشر الدكتور سليمان بأنني بنيت كل أوزان العروض العربي بدون الحاجة إلى هذا الشبح المسمى بالوتد المفروق وبدون أي من تفعيلاته الثلاثة وسأقدم رابط الكتاب (فقه العروض ) مرة أخرى لعله يعمل هذه المرة :

    https://lookaside.fbsbx.com/file/%D9...ZL_WYGaQ-7Mysg

    وإن لم يعمل فرابط المجموعة المغلقة حيث تم تنزيل الكتاب في المنشور المثبت

    https://www.facebook.com/groups/1677764515879044/

    ومختصر ما يتعلق بالوتد المفروق في الرابط التالي

    https://lookaside.fbsbx.com/file/%D8...l5XNyaYSre_Vzs

    لذلك فأنا لم ألجأ إلى القول بشق الوتد من أجل أن يظهر الانعكاس الموسيقي في وزن الخفيف التام , أنا تتبعت الخطأ الذي أوقع الخليل في فكرة الوتد المفروق ووضعت حلا جذريا لهذه المشكلة التي أدت إلى تعقيد علم العروض وخروج الخلافات فيه عن حد السيطرة بين من يقول بالأوزان الجديدة وبين من يرفضها .

    وسوف أنتقل بالتعليقات التالية إلى مناقشة كتاب الدكتور سليمان أبو ستة (في نظرية العروض العربي ) لنعرف الظواهر العروضية من الزحافات والعلل التي حاول وضع قواعد لها ونرى هل يستطيع فقه العروض أن يقدم بجانب هذه القواعد تفسيرا منطقيا لها مبنيا على القواعد الجديد التي قدمتها في (فقه العروض)

    دمتم جميعا في حفظ الله

  14. #44
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    السلام عليكم
    الأستاذ الفاضل د. أحمد سالم
    في بحر الخفيف اعتمدتم على صورة الوزن الذي تمت فيه مزاحفة السبب الأول من مستفعلن ( الخبن) حسب الواقع الشعري ، للوصول إلى حالة الانعكاس الثنائي 2323 - 3232 أو فاعلن فاعلن - فعولن فعولن
    فهل معنى هذا أن الوزن الأصلي قبل المزاحفة يمنع الانعكاس الثنائي ؟ وماذا تستنتجون من انعدام الانعكاس الثنائي ؟؟

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    الأستاذ الفاضل د. أحمد سالم
    في بحر الخفيف اعتمدتم على صورة الوزن الذي تمت فيه مزاحفة السبب الأول من مستفعلن ( الخبن) حسب الواقع الشعري ، للوصول إلى حالة الانعكاس الثنائي 2323 - 3232 أو فاعلن فاعلن - فعولن فعولن
    فهل معنى هذا أن الوزن الأصلي قبل المزاحفة يمنع الانعكاس الثنائي ؟ وماذا تستنتجون من انعدام الانعكاس الثنائي ؟؟
    وعليكم السلام أستاذتنا الفاضلة أ.ثناء صالح

    هذا السؤال هام للغاية وستكون الإجابة عنه مدخلنا إلى دراسة العلاقة بين الزحافات والعلل من ناحية والتكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي من ناحية أخرى :

    نعم عندما تأتي مستفعلن سالمة فإن التماثل حول محور الانعكاس يختل إلى حد كبير ,
    وهذا ما يجعل موسيقى الوزن أقل جمالا وهو ما عبر عنه الأخفش بقوله :

    (وما أرى أصل مستفعلن فيه إلا مفاعلن والسين زيادة ) ثم يعطي دليلين أحدهما يعتمد على الذائقة الموسيقية له حيث يقول : ( ويدلك على ذلك أن تمامها يقبح)

    نعم إذا جاءت مستفعلن سالمة فالوزن يصبح قبيحا , والسبب بكل بساطة هو فقدان الوزن لأحد عناصر الجمال الموسيقي وهو الانعكاس الموسيقي

    هل بقي للوزن نصيبا من الجمال الموسيقي ؟

    نعم بقي له التكرار الثنائي للجملة الإيقاعية (فاعلاتن لن) (2 3 2 2 ) ( 2 3 2 2) لكن السبب الأخير من الجملة الموسيقية الثانية يتم حذف ساكنه الأخير وزيادة (2 2) فتتشكل فاصلة موسيقية (3 2) في نهاية الوزن .

    هل للجملة الإيقاعية التي ذكرتها الآن أي وجود في أوزان أخرى ؟؟
    وهذا نفس السؤال الذي سأله أستاذنا الجليل م/خشان لحازم القرطاجني عن التفعيلة (الجملة الإيقاعية) مستفعلاتن عندما قسم المنسرح إلى مستفعلاتن مستفعلن فاعلن

    أقول نعم وترتبط بالجملة الإيقاعية مستفعلاتن فهي معكوسها الموسيقي كما هو حال التفاعيل الأخرى (فاعلن معكوس فعولن) (مستفعلن معكوس مفاعيلن) (متفاعلن معكوس مفاعلتن) وفاعلاتن معكوس نفسها

    نقول أن التكرار الثنائي لـ مستفعلاتن مع خبن الثانية (مستعلاتن متفعلاتن) يعطينا وزن المخلع

    وتطور زحافات هذا الوزن بمنع زحاف نون مستفعلاتن (منع خبن فاعلن في صيغة الخليل) يدل على تطور التفعيلة مستفعلاتن ونضجها

    لكن هناك أوزان أخرى تتشكل من (مستفعلاتن) ومعكوسها (فاعلاتن لن) تحت قاعدة الانعكاس الموسيقي ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 )

    فما هي هذه الأوزان وكيف تتشكل ؟

    (1) السريع فاعلن : ويتشكل بحذف ساكن السبب الأخير من نهاية الوزن وإضافة سبب خفيف ليصبح

    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 1 )2

    (2) السريع فعلن : ويتشكل بزيادة حركة على ساكن السبب قبل الأخير ليصبح ليتحول السببين إلى فاصلة صغرى ثابتة في نهاية الوزن (ولا أعرف كيف أكتبها بالأرقام )

    (3) الرجز التام : ويتشكل بزيادة الفاصلة علن (3) بعد الانعكاس ليصبح

    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) 3

    كل الأوزان السابقة تتمتع بالنعكاس الموسيقي مع الفاصلة
    السريع فعلن : فاصلته الموسيقية (فعلن) كلها من أصل الانعكاس
    الرجز التام : فاصلته الموسيقية (علن) كلها زائدة بعد الانعكاس
    السريع فاعلن : فاصلته الموسيقية حركتها الأولى من الانعكاس وسببا الأخير زائد بعد الانعكاس

    هل يتمتع السريع فاعلن والسريع فعلن بصفات موسيقية أخرى ؟

    نعم فكلاهما يمكن قراءته بالتكرار الثنائي مع الفاصلة الموسيقية إضافة إلى الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة

    السريع فاعلن ( 2 2 3 ) ( 2 2 3) + (2 3)

    السريع فعلن ( 2 2 3 ) ( 2 2 3) + ( 1 3)

    معنى ذلك أن كلا من الوزنين يجمع بين الميزات الموسيقية الثلاث (الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي والفاصلة الموسيقية )

    لكن عند دخول الزحافات عليهما هل تخلي أي منهما عن صفة الانعكاس الموسيقي واكتفى بالتكرار الثنائي مع الفاصلة مثل الخفيف عندما تأتي مستفعلن سالمة ؟؟؟

    الإجابة بكل وضوح أن :

    السريع فاعلن لم يتخلى عن الانعكاس الموسيقي أبدا فلم تزاحف نون مستفعلاتن وحرص الشعراء على المميزات الموسيقية الثلاث فالامتناع عن هذ الزحاف (وهو يقابل خبن مستفعلن الثانية في صيغة الخليل)

    فمستفعلن الثانية لم يدخلها إلا الطي

    بينما السريع فعلن دخلها الخبن لكن بنسبة أقل (حتى عده الدكتور سليمان أبو ستة من الزحافات المستثقلة) وكان الشاعر مضطرا لهذا الزحاف لأن الطي لا يدخل السريع فعلن فهو زحاف أشنع من الخبن

    وهذا أحد الأسباب التي أدت لموت هذا الوزن واندثاره

    هل حدث أن امتنع زحاف آخر للحفاظ على الانعكاس الموسيقي مع أن الوزن يتمتع بالتكرار الثنائي إذا دخله هذا الزحاف ؟؟؟

    نعم في وزن الطويل امتنع زحاف قبض مفاعيلن في الحشو لنفس السبب

    (3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) + 3

    فالوزن بدون الزحاف يتبع الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن , وفي نفس الوقت يمكن قراءته بالتكرار الثنائي بدون الفاصلة

    ( 3 2 3 2 2 ) ( 3 2 3 1 2)

    ولو دخل مفاعيلن في الحشو لفقد الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن ولم يبق له إلا التكرار الثنائي فقط

    لذلك يمكن القول أن أي زحاف أو علة جارية مجرى الزحاف تجعل الوزن يفقد الانعكاس الموسيقي هو زحاف يهبط بموسيقى الوزن لكنه يظل محتفظا بالحد الأدنى من الجمال الموسيقي باحتفاظه بالتكرار الثنائي فقط أو بالتكرار الثنائي مع الفاصلة

    ولنا مع البحر الطويل وقفة أخرى بعد أن تترسخ في أذهاننا (فقه الفاصلة الموسيقية) لتصبح مفهوما مشتركا يمكن البناء عليه

    دمت أستاذتي الفاضلة في خير وسعادة

  16. #46
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    الأستاذ الفاضل د. أحمد سالم
    في بحر الخفيف اعتمدتم على صورة الوزن الذي تمت فيه مزاحفة السبب الأول من مستفعلن ( الخبن) حسب الواقع الشعري ، للوصول إلى حالة الانعكاس الثنائي 2323 - 3232 أو فاعلن فاعلن - فعولن فعولن
    فهل معنى هذا أن الوزن الأصلي قبل المزاحفة يمنع الانعكاس الثنائي ؟ وماذا تستنتجون من انعدام الانعكاس الثنائي ؟؟
    المشاركة السابقة مع تعديل بسيط لم أتمكن من عمله على المشاركة نفسها


    وعليكم السلام أستاذتنا الفاضلة أ.ثناء صالح

    هذا السؤال هام للغاية وستكون الإجابة عنه مدخلنا إلى دراسة العلاقة بين الزحافات والعلل من ناحية والتكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي من ناحية أخرى :

    نعم عندما تأتي مستفعلن سالمة فإن التماثل حول محور الانعكاس يختل إلى حد كبير ,(1)
    وهذا ما يجعل موسيقى الوزن أقل جمالا وهو ما عبر عنه الأخفش بقوله :

    (وما أرى أصل مستفعلن فيه إلا مفاعلن والسين زيادة ) ثم يعطي دليلين أحدهما يعتمد على الذائقة الموسيقية له حيث يقول : ( ويدلك على ذلك أن تمامها يقبح)

    نعم إذا جاءت مستفعلن سالمة فالوزن يصبح قبيحا , والسبب بكل بساطة هو فقدان الوزن لأحد عناصر الجمال الموسيقي وهو الانعكاس الموسيقي (2)

    هل بقي للوزن نصيبا من الجمال الموسيقي ؟

    نعم بقي له التكرار الثنائي للجملة الإيقاعية (فاعلاتن لن) (2 3 2 2 ) ( 2 3 2 2) لكن السبب الأخير من الجملة الموسيقية الثانية يتم حذف ساكنه الأخير وزيادة (2 2) فتتشكل فاصلة موسيقية (3 2) في نهاية الوزن .

    هل للجملة الإيقاعية (فاعلاتن لن ) التي ذكرتها الآن أي وجود في أوزان أخرى ؟؟
    وهذا نفس السؤال الذي سأله أستاذنا الجليل م/خشان لحازم القرطاجني عن التفعيلة (الجملة الإيقاعية) مستفعلاتن عندما قسم المنسرح إلى مستفعلاتن مستفعلن فاعلن

    أقول نعم لها وجود في أوزان أخرى وترتبط بالجملة الإيقاعية مستفعلاتن فهي معكوسها الموسيقي كما هو حال التفاعيل الأخرى (فاعلن معكوس فعولن) (مستفعلن معكوس مفاعيلن) (متفاعلن معكوس مفاعلتن) وفاعلاتن معكوس نفسها

    نقول أن التكرار الثنائي لـ مستفعلاتن مع خبن الثانية (مستعلاتن متفعلاتن) يعطينا وزن المخلع

    وتطور زحافات هذا الوزن بمنع زحاف نون مستفعلاتن (منع خبن فاعلن في صيغة الخليل) يدل على تطور التفعيلة مستفعلاتن ونضجها في هذا الوزن

    لكن هناك أوزان أخرى تتشكل من (مستفعلاتن) ومعكوسها (فاعلاتن لن) تحت قاعدة الانعكاس الموسيقي ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 )

    فما هي هذه الأوزان وكيف تتشكل ؟

    (1) السريع فاعلن : ويتشكل بحذف ساكن السبب الأخير من نهاية الوزن وإضافة سبب خفيف ليصبح

    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 1 )2

    (2) السريع فعلن : ويتشكل بزيادة حركة على ساكن السبب قبل الأخير ليتحول السببين إلى فاصلة صغرى ثابتة في نهاية الوزن (ولا أعرف كيف أكتبها بالأرقام بدقة ) وهذه محاولة ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 1 1 2)

    (3) الرجز التام : ويتشكل بزيادة الفاصلة علن (3) بعد الانعكاس ليصبح

    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) 3

    كل الأوزان السابقة تتمتع بالنعكاس الموسيقي مع الفاصلة
    السريع فعلن : فاصلته الموسيقية (فعلن) كلها من أصل الانعكاس
    الرجز التام : فاصلته الموسيقية (علن) كلها زائدة بعد الانعكاس
    السريع فاعلن : فاصلته الموسيقية حركتها الأولى من الانعكاس وسببها الأخير زائد بعد الانعكاس

    هل يتمتع السريع فاعلن والسريع فعلن بصفات موسيقية أخرى ؟

    نعم فكلاهما يمكن قراءته بالتكرار الثنائي مع الفاصلة الموسيقية إضافة إلى الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة

    السريع فاعلن ( 2 2 3 ) ( 2 2 3) + (2 3)

    السريع فعلن ( 2 2 3 ) ( 2 2 3) + ( 1 3)

    معنى ذلك أن كلا من الوزنين يجمع بين الميزات الموسيقية الثلاث (الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي والفاصلة الموسيقية )

    لكن عند دخول الزحافات عليهما هل تخلي أي منهما عن صفة الانعكاس الموسيقي واكتفى بالتكرار الثنائي مع الفاصلة مثل الخفيف عندما تأتي مستفعلن سالمة ؟؟؟

    الإجابة بكل وضوح أن :

    السريع فاعلن لم يتخلى عن الانعكاس الموسيقي أبدا فلم تزاحف نون مستفعلاتن وحرص الشعراء على المميزات الموسيقية الثلاث بالامتناع عن هذ الزحاف (وهو يقابل مفهومنا عن خبن مستفعلن الثانية في صيغة الخليل)

    فـ مستفعلن الثانية لم يدخلها إلا الطي

    بينما في وزن السريع فعلن دخل الخبن مستفعلن الثانية لكن بنسبة أقل (حتى عده الدكتور سليمان أبو ستة من الزحافات المستثقلة) وكان الشاعر مضطرا لهذا الزحاف لأن الطي لا يدخل مستفعلن الثانية في السريع فعلن فهو زحاف أشنع من الخبن

    وهذا أحد الأسباب التي أدت لموت هذا الوزن واندثاره (بالإضافة لأسباب أخرى نذكرها في التمايز وانتخاب الأوزان)

    هل حدث أن امتنع زحاف آخر للحفاظ على الانعكاس الموسيقي مع أن الوزن يتمتع بالتكرار الثنائي إذا دخله هذا الزحاف ؟؟؟

    نعم في وزن الطويل امتنع زحاف قبض مفاعيلن في الحشو لنفس السبب

    (3 2 3 2 ) ( 2 3 2 3 ) + 3

    فالوزن بدون الزحاف يتبع الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن , وفي نفس الوقت يمكن قراءته بالتكرار الثنائي بدون الفاصلة

    ( 3 2 3 2 2 ) ( 3 2 3 1 2)

    ولو دخل القبض على مفاعيلن في الحشو لفقد الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن ولم يبق له إلا التكرار الثنائي فقط

    لذلك يمكن القول أن أي زحاف أو علة جارية مجرى الزحاف تجعل الوزن يفقد الانعكاس الموسيقي هو زحاف يهبط بموسيقى الوزن لكنه يظل محتفظا بالحد الأدنى من الجمال الموسيقي باحتفاظه بالتكرار الثنائي فقط أو بالتكرار الثنائي مع الفاصلة

    (1) (2) ملاحظة هامة (الفقد الكامل للانعكاس الموسيقي يحدث بدمج السببين حول محور الانعكاس ) وهو ما يحدث إذا خبنت مستفعلن الثانية في السريع وكذلك إذا قبضت مفاعيلن في حشو الطويل , لكنه في الخفيف أقل أثرا حيث أن محور الانعكاس لم يندمج بشق الوتد (سلامة مستفعلن) لكنه يحدث إذا دخل الطي مستفعلن فهو يدمج محور الانعكاس مع الوتد (لذلك فهو زحاف أقبح من (الشق) وسيكون لنا عن زحافات الخفيف الأخرى حديث

    كما سيكون لنا مع البحر الطويل وقفة أخرى بعد أن يترسخ في أذهاننا (فقه الفاصلة الموسيقية) لتصبح مفهوما مشتركا يمكن البناء عليه

    دمت أستاذتي الفاضلة في خير وسعادة

  17. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.

    لا زلت أنتظر تفسير موضوعع التدوير بين الكامل ومجزوئه والخفيف ومجزوئه

    أنقل لك من رابط الموضوع في الفصيح تعليق أستاذي باديس


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باديس السطايفيے مشاهدة المشاركة
    مثل الخليل ومثل الدكتور أحمد سالم كمثل رجلين رزق الله أحدهما ولدا صحيحا مليحا , مقبولا مكمولا . لا شائنة تشينه , ولا شائبة تشوبه ؛ فسُرَّ بذلك وحمد الله على ما وهبه
    فلما رآه الآخر دعا الله وقال : اللهم إنك رزقت فلانا هذا بولد له رأس ويدان , ورأس واحد في ذا الزمان لا يكفي ! فارزقني اللهم بولد له رأسان ويدان !
    فرزقه الله الذي سأله , حتى إذا رآه بين يديه أسقط في عينيه وقال : قد والله ضللت , هذا المسخ ينبغي لا محالة قطع رأس من رأسيه , ليصير إلى طبيعته !

    وبين الولد والولد حكاية الوتد ! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي2
    عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!

    وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة كتحريك الساكن الذي ألصقه بالأخفش ظلما والأخفش بريء من زعمه , وحذف السادس .. الخ

    فاللهم إن كان هذا يسمى فقها فاجعلني من الضالين المحرومين , آميـــن.


  18. #48
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.

    لا زلت أنتظر تفسير موضوعع التدوير بين الكامل ومجزوئه والخفيف ومجزوئه

    أنقل لك من رابط الموضوع في الفصيح تعليق أستاذي باديس

    ربما أن أ/ باديس لا زال في المقدمة ولم ينتقل بعد لأي من موضوعات الكتاب

    ولو ناقشته في المقدمة ولنقارن بين ولد الخليل وولدي كما يحب التمثيل لنعرف أيهما برأس واحد وأيهما بأربعة رؤوس

    فقه العروض بني على أن أصل الإيقاع هو السبب الخفيف , ومن السبب الخفيف يتشكل الوتد المجموع والفاصلة المترددة . ومن السبب الخفيف أيضا تتشكل التفاعيل , (ولم يولد لدي أي تفاعيل مشوهة)

    بينما الخليل بني عروضه على أربعة (السبب الخفيف والسبب الثقيل والوتد المجموع)

    فأخرج له السبب الثقيل ابنا مشوها هو (فاعلاتك) وإلى اليوم هذا الولد المشوه لم يجد من يتبناه

    وأخرج له الوتد المفروق ثلاثة من الأبناء أحدهم على الأقل ظاهر التشوه (مفعولات) أراد دمجه بين إخوته الصحاح فشوههم جميعا فلا نجده يقترب من أحدهم إلا وأصابه علة أو زحاف كالعلة

    ثم إن هذا (الشبح على حد وصف الدكتور سليمان أبو سته) هذا الشبح المشوه المسمى بالوتد المفروق أدخله الخليل دائرة من دوائر التفريخ ليخرج لنا ثلاثة أبناء (المتئد والمنسرد والمطرد ) وهم ليسو إلا جثثا هامدة , منذ 1200 عام وتلاميذ الخليل يحاولون نفخ الروح فيها فقط حبا في الخليل لكن دون جدوى .

    كما أخرجت لنا هذا الوتد المفروق ثلاثة بحور أخرى مبتورة الأطراف وتعيش على إحسان الشعراء (المضارع والمجتث والمقتضب)

    والأبناء الثلاثة الأخرى إثنان منهما لديه إعاقة ويحتاج دائما للتجميل (السريع والمنسرح)
    فالسريع : يحتاج للكشف والطي أو للكشف والخبل
    والمنسرح : يحتاج للطي في موضعين

    ومحبي الخليل على نوعين

    أولهم المحب الأعمى ( على حد وصف الفلكلور وليس للتجريح ) وهو الذي لا يرى عيب محبوبه فيتعمد وصفه بموضع التشوه في شكله فيذمه من حيث أراد مدحه

    والثاني المحب المتسامح : يعرف جيدا مميزات محبوبه فيحفظها له ويذكره بها حتى وإن كانت قليلة , ويتغاضى عن وصف عيوبه وإن كان يراها , لكنه يسعى لإصلاح تلك العيوب , ملتمسا العذر بأن كل البديات يشوبها الأخطاء , وأن الكمال المطلق غاية لا تدرك .

    ثم لننظر للفرق بين القول بشق الوتد في مثال من الأمثلة وهو وزن الخفيف

    إذا قلنا أن أصل هو فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن

    فإذا دخله الشق صار فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

    هذا أسهل أم نقول أن أصله مستفع لن ويدخلها الخبن كما يدخلها الكف وأيضا يدخله الخبن والكف معا ونسميه (الشكل ) ثم نسير في دوامات الخلاف حول الكف وما يقال عن شواهده (والصراع مشهور يعلمه أهل العروض)

    أيهما أسهل ( الخبن والكف والشكل) أو (الشق)

    أما وصفي للوزن بـ (فاعلن فاعلن فعولن فعولن ) فهو لإظهار الانعكاس الموسيقي بتقطيع يفهمه المبديء , وحتى يدرك العلاقة بينه وبين الطويل حين نقسمه (فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن)

    وسأنتظر نقدا موضوعيا وأفضل أن يكون بقسوة كلما أمكن حتى يكون لدي حق الدفاع فلدي الكثير مما لا يمكن قوله بالمداهنة ,

    وسيكون تركيزي دائما على نقد الفكرة لكن بكل قوة ولن أتعرض للتمثيل الشخصي

    وسأبدأ بقول الدكتور سليمان أبو ستة في كتابه (في نظرية العروض) والذي اعتبر أن فيه ردا على الكثير مما جاء في أسئلتي فهو نفسه يقول صـ 42 تحت عنوان

    حذف السبب الأخير وزيادته :

    (ويبدو لي أن الوصول إلى قاعدة عامة تحكم حذف السبب أو زيادته يحتاج إلى مزيد من الاستقصاء لمعرفة الشروط الخاصة بالحذف والزيادة , لا سيما وأن هذه الظاهرة قد تكون محل اعتراض من البعض لمجرد أن بعض أمثلتها لم تلاحظ في الشعر القديم )

    فإن كان لم يصل بعد لوضع قاعدة لحذف السبب الأخير وزيادته وأيضا حذف الوتد الأخير فأين هي الإجابات التي سأجدها ومعظم الأسئلة التي سألتها تتعلق بالحذف والزيادة ؟؟

    وقد سألت عن امتناع قبض مفاعيلن في الهزج والتزام قبضها في الطويل ؟

    فلم أجد في الكتابة إلا الرد بقاعدة تضم الرمل والهزج فيها ويستثني منها الطويل حيث يقول في صـ 40 عن التشكيل الثنائي :

    ب . في العروض

    (يلتزم السبب الأول البسط وبذلك يكون السبب الثاني حر الحركة

    وليس إلا عروض الطويل ما يخالف هذه القاعدة , ففيه يلتزم السبب الأول القبض , ليتجمد هذا التشكيل عند صورة الوتد فلا يفارقها)

    وأنا أضم للطويل الرجز التام فهو يخالف هذه القاعدة فإن مستفعلن الثالثة يدخلها الخبن كثيرا ولا يدخلها الطي إلا فيما ندر ؛

    وإن كان الجواب أن الرجز يتمرد دائما على القواعد أقول أن مجزوء الرجز يتبع هذه القاعدة , فلماذا يتبعها مجزوء الرجز ويخالفها الرجز التام ؟!

    ولو بحثنا في القصائد الثمانية على مجزوء الرجز التي وردت في إحصاء العلمي فلن نجد إلا قصيدة واحدة التي يدخلها خبن مستفعلن الثانية كثيرا وهي قصيدة عمر بن ربيعة (هاج فؤادي موقف)
    حيث خبنت مستفعلن الثانية في كلا الشطرين 20 مرة من أصل 48 بنسبة 41.6%

    بينما نجد لمطيع بن إياس قطعتين يكاد يلتزم فيهما طي مستفعلن الثانية عروضا وضربا :

    ففي قطعته( أمسى مطيع كلفا) التزم طي العروض ثلاث مرات من أربعة والتزم الطي في الضرب أربع مرات من الأربعة , ولم يدخل الخبن على مستفعلن

    وفي قطعته الثانية (يا رئم يا قاتلي) التزم طي العروض أربع مرات من خمسة , والتزم طي الضروب الخمسة , ولم يدخل الخبن أيا من العروض أو الضرب .

    ومثله التزم دريد ابن الصمة في منهوك الرجز (كأنني رأس حضن) التزم طي الضروب سبعة من الثمانية ولم يدخلها الخبن

    وقصيدة عمر بن ربيعة (هاج القريض الذكر ) دخل الخبن على العروض مرتين بينما ودخلها الطي مرتين ,

    لكن الضروب لم يدخلها الخبن ودخلها الطي 12 مرة من 16 وجاءت سالمة 4 مرات

    بينما لن نجد الطي في عروض الرجز التام إلا نادرا , وكذلك في المشطور

    مع وجود ظاهرة سميتها الفصل اللفظي في العروض والضرب في مجزوء الرجز نعود إليها لاحقا

    ولنا عودة لكتاب الدكتور سليمان أبو ستة , لننطلق منه إلى مختلف الظواهر العروضية وتفسيرها في ظل القواعد الثلاث في (فقه العروض)

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  19. #49
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    السلام عليكم
    1-يؤسفني أنني لم أستطع فتح أي من روابطكم .
    2-ماتفضلتم به حول فقدان الانعكاس الموسيقي في الخفيف بسبب ورود مستفع لن سالمة لا يمكن أن يعتمد عليه في استنتاج قاعدة عامة تقول : إن الزحافات المستخدمة في الواقع الشعري هي أساس الوزن. لماذا ؟ ﻷنكم استشهدتم على تخلي التفعيلة الأصلية السالمة ( مفاعيلن )في حشو الطويل *عن زحافها (القبض أو الكف ) مقابل تحقيق الانعكاس الموسيقي في الصدر .حيث*
    3 2 3 2 ...2 3 2 3 (( 3 )) *أو فعولن فعولن .. فاعلن فاعلن (( علن )) هي الأجمل موسيقيا .
    ولكن فاتكم أن هذا الانعكاس الموسيقي هو ما ينقض التكرار الثنائي الذي ترونه قانونا أساسيا للوزن الجميل . والذي كان سيتحقق لو تم قبض مفاعيلن في حشو الطويل :
    كما يلي *3 2 3 3 .. 3 2 3 3*
    إذ أن سبب تشكيل (الفاصلة )هو عدم الاعتراف بالتكرار الثنائي وتعمد تجاهله فيما لو كان مقبولا في الواقع الشعري . وهذا يضعنا وجها لوجه أمام قانونين متصارعين كل منهما يدعي فرض سلطته على الجمال الموسيقي في صدر الطويل وهو الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي . فمن منهما الأقوى والأصدق في تأثيره ؟ سؤال يحتاج إلى جواب من الأستاذ الدكتور أحمد سالم .*
    ومن ناحية ثانية وتأييدا لهذا السؤال يبرز سؤال آخر عن انعدام الانعكاس الثنائي في عجز *أول الطويل حيث تكون تفعيلة الضرب صحيحة ( مفاعيلن ) . ومع ذلك نستشعر الموسيقا العالية التي سببها التكرار الثنائي . فكيف تثبتون أن عدم قبض مفاعيلن في حشو الصدر وقبضها في عروضه *كانا استجابة من الشعراء ﻷصالة مفاعيلن في حشو الصدر بتأثير قانون الانعكاس الموسيقي ؟ ( قياسا إلى قولكم بأصالة مفاعلن في حشو الخفيف قبل شق وتدها *. وهو ما يوحي بأصالة مفاعلن في عروض الطويل *لمجرد أن الواقع الشعر لم يأت إلا بها في الطويل .) وعدم قبضها في ضرب العجز في هذه الصورة من الوزن إنما هو دليل على عدم استجابتهم للقانون نفسه . فهل الواقع الشعري يعطينا جوابا تأصيليا لهذه الحالة في ضوء قانون الانعكاس الموسيقي الذي يحكم *الواقع الشعري ؟

  20. #50
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    1-يؤسفني أنني لم أستطع فتح أي من روابطكم .
    2-ماتفضلتم به حول فقدان الانعكاس الموسيقي في الخفيف بسبب ورود مستفع لن سالمة لا يمكن أن يعتمد عليه في استنتاج قاعدة عامة تقول : إن الزحافات المستخدمة في الواقع الشعري هي أساس الوزن. لماذا ؟ ﻷنكم استشهدتم على تخلي التفعيلة الأصلية السالمة ( مفاعيلن )في حشو الطويل *عن زحافها (القبض أو الكف ) مقابل تحقيق الانعكاس الموسيقي في الصدر .حيث*
    3 2 3 2 ...2 3 2 3 (( 3 )) *أو فعولن فعولن .. فاعلن فاعلن (( علن )) هي الأجمل موسيقيا .
    ولكن فاتكم أن هذا الانعكاس الموسيقي هو ما ينقض التكرار الثنائي الذي ترونه قانونا أساسيا للوزن الجميل . والذي كان سيتحقق لو تم قبض مفاعيلن في حشو الطويل :
    كما يلي *3 2 3 3 .. 3 2 3 3*
    إذ أن سبب تشكيل (الفاصلة )هو عدم الاعتراف بالتكرار الثنائي وتعمد تجاهله فيما لو كان مقبولا في الواقع الشعري . وهذا يضعنا وجها لوجه أمام قانونين متصارعين كل منهما يدعي فرض سلطته على الجمال الموسيقي في صدر الطويل وهو الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي . فمن منهما الأقوى والأصدق في تأثيره ؟ سؤال يحتاج إلى جواب من الأستاذ الدكتور أحمد سالم .*
    ومن ناحية ثانية وتأييدا لهذا السؤال يبرز سؤال آخر عن انعدام الانعكاس الثنائي في عجز *أول الطويل حيث تكون تفعيلة الضرب صحيحة ( مفاعيلن ) . ومع ذلك نستشعر الموسيقا العالية التي سببها التكرار الثنائي . فكيف تثبتون أن عدم قبض مفاعيلن في حشو الصدر وقبضها في عروضه *كانا استجابة من الشعراء ﻷصالة مفاعيلن في حشو الصدر بتأثير قانون الانعكاس الموسيقي ؟ ( قياسا إلى قولكم بأصالة مفاعلن في حشو الخفيف قبل شق وتدها *. وهو ما يوحي بأصالة مفاعلن في عروض الطويل *لمجرد أن الواقع الشعر لم يأت إلا بها في الطويل .) وعدم قبضها في ضرب العجز في هذه الصورة من الوزن إنما هو دليل على عدم استجابتهم للقانون نفسه . فهل الواقع الشعري يعطينا جوابا تأصيليا لهذه الحالة في ضوء قانون الانعكاس الموسيقي الذي يحكم *الواقع الشعري ؟
    تحياتي لك أستاذتنا الفاضلة أ/ثناء صالح

    ومعذرة فخبرتي بالانترنت والكمبيوتر ضعيفة جدا , الرابط يعمل على صفحة المنتدى لبعض الوقت , فأدعوك سيدتي للإطلاع عليه في المجموعة المغلقة (فقه العروض) , وأنا عندما أفتح أي رابط للأستاذ خشان يفتح مباشرة لكن عندما أفتح رابط الكتاب يتم تحميلة أسفل شاشة الكمبيوتر ثم بنقرة عليه يفتح الكتاب

    بالنسبة لقولك بأن التغيير الحادث في الضرب يفسد الفاصلة الموسيقية , فأنا معك تماما فالفاصلة الصوتية (القافية) تعوض النقص الحادث في الفاصلة الموسيقية في نهاية كل الأوزان ؛

    وهذا ما يفسر لنا الكثير من العلل التي تدخل نهايات الأوزان مثل قطع ضرب الكامل التام , بل وحذف الوتد المجموع كله من الكامل التام في حين أن عروضه صحيحة , وهو ما يفسر لنا اكتمال التفعيلة الأخيرة في ضرب الرمل في حين أن العروض محذوفة لعمل الفاصلة الموسيقية , كما هو الحال في ضرب المتقارب السالم بينما العروض يدخلها الحذف أكثر من سلامتها

    لكن السؤال هل فقد الفاصلة الموسيقية لضرورة تنوع القافية معناه أنه لا اختلاف في جمال الوزن ؟؟؟

    الإجابة تفضل بها الشعراء العرب أنفسهم حيث أنهم في الغالب يجمعون بين جمال الفاصلة الموسيقية وجمال الفاصلة اللفظية فنجدهم على سبيل المثال ينظمون على الضرب المقبوض مفاعلن في الطويل 3023 مرة مقابل 570 مرة على الضرب السالم مفاعيلن , وعند استخدامهم للضرب المحذوف يعوضون فقد الفاصلة وعدم اكتمال التكرار الثنائي بعمل فاصلة فعلن وذلك بقبض فعولن في الحشو (الاعتماد) , مع أن قبضها يجعل الشطر الثاني لا يملك إلا موضعا واحدا للزحاف وهو قبض فعولن الأولى إلا أن التزام الشعراء بالفاصلة الموسيقية وجمالها يجعلهم يتحملون هذا النقص في مرونة الوزن .

    وأما بالنسبة للتصارع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة فأنا لم أقل به , بل قلت أن الأوزان التي تحتوي على الانعكاس الموسيقي تحاول الحفاظ عليه بكل الطرق الممكنة بما في ذلك الامتناع عن الزحاف الذي يؤدي لأن يفقد الوزن صفه الانعكاس , والفقد الكامل للانعكاس يحدث عندما يندمج السببين حول محور الانعكاس في وتد وهو ما يحدث لو تم قبض مفاعيلن في حشو الطويل , وأيضا يحدث لو تم خبن مستفعلن الثانية في السريع

    والزحافات بالطبع تغير مثالية الوزن لكن ليس كل الزحافات تؤدي لفقد محور الانعكاس

    وبالرغم من أنني أقول أن البسيط يتبع التكرار الثنائي إلا أن خبن العروض لعمل الفاصلة الموسيقية لا يؤثر على التكرار لأن فاعلن الأولى وفعلن في الضرب تتبادلان موسيقيا في الوزن , مع التزامها بالطبع في العروض

    وكذلك لو قلت أن الطويل يتمتع بالتكرار الثنائي باعتبار أن مفاعلن تشبه إلى حد ما (وإن كان الشبه معيبا) تشبه مفاعيلن فهذا لا يعني أنه بالضرورة لا يتحقق التكرار الثنائي إلا بأن تأتي العروض أو الضرب صحيحا

    أنا فقط أقول أن قبض مفاعيلن في الحشو يعني أن محور الانعكاس قد اختفى باندماج السببين في وتد , فلم يبقى للوزن إلا صفة واحدة وهي التكرار الثنائي فقط وبدون فاصلة موسيقية

    وفي إحصاء العلمي وجدت أن إجمالي عدد مرات النظم على الأوزان التي تحتوي التكرار الثنائي فقط 42 مرة من 9654 مرة ما يعني أقل من نصف بالمائة , ولك أن تتخيلي أن يتحول الوزن من الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة إلى التكرار الثنائي كيف يهبط بموسيقى الوزن إلى نصف بالمائة

    وهذا يفسر لأصحاب الذوق لماذا يفقد الطويل جماله بقبض مفاعيلن في الحشو ولا يفقده بقبض فعولن , رغم أن أي زحاف يدخل أي تفعيلة سوف يؤثر على مثالية الانعكاس وكذلك على مثالية التكرار , وهذا الفقد للمثالية ليس قاصرا فقط على الطويل أو الخفيف فالزحافات هي أمر شائع في كل الأوزان

    ولو كنت أغفلت شيئا مما أثرتيه فأرجو أن تنبهيني إليه لأستدركه

    دمت سيدتي الكريمة في خير وسعادة

  21. #51
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.

    لا زلت أنتظر تفسير موضوعع التدوير بين الكامل ومجزوئه والخفيف ومجزوئه

    أنقل لك من رابط الموضوع في الفصيح تعليق أستاذي باديس


    الظواهر العروضية وعلاقتها بقواعد البناء الموسيقي

    شرحنا كيف تتكون الأوزان من الجمل الإيقاعية (التفاعيل) تحت قواعد البناء الموسيقي الثلاث (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي) ؛

    فهل لتلك القواعد علاقة بالظواهر العروضية من الزحافات والعلل والتدوير وغيرها ؟؟

    نقول أن بناء جميع الأوزان يبدأ بالتكرار الثنائي لتفعيلة ما ثم تأخذ الزيادة في طول الوزن مسارا من اثنين حتى يصل للحد الذي لا يمكن الزيادة عليه :

    المسار الأول : (التكرار الثنائي + الفاصلة الموسيقية + الانعكاس الموسيقي )

    المسار الثاني : (التكرار الثنائي + الانعكاس الموسيقي + الفاصلة الموسيقية )

    يحدث ذلك في الشطر الأول ثم يتكرر في الشطر الثاني

    بعض الأوزان تكمل أحد المسارين للنهاية , وبعضها يقف عند نقطة ما قبل أن يصل لنهاية المسار , فإذا توقف الوزن عند الفاصلة الموسيقية في أي من المسارين فتكون هذه النقطة هي نهاية الوزن ولا يمكن التدوير ,


    لكن إن توقف الوزن عند التكرار الثنائي أو عند الانعكاس الموسيقي الذي لا يأتي بعده فاصلة فيجوز التدوير ؛ وخاصة (وليس شرطا ) في تلك الأوزان التي يضيف لها التدوير ميزة موسيقية إضافية كأن يكون مجموع وزن الشطرين معا يجعل الوزن يتمتع بالجمع بين التكرار الثنائي مرة في كل شطر مع (الانعكاس الموسيقي الذي يحدث من مجمل وزن الشطرين)

    لكن التدوير يمتنع إذا كان الوزن في الشطر الثاني سيؤدي للوصول لنهاية أي من المسارين السابقين قبل الوصول إلى القافية

    سنذكر بالتفصيل كل الأوزان والمسار الذي يتبعه كل منها لكن سنبدأ بالأوزان الأربعة التي ذكرها الأستاذ الفاضل م / خشان خشان وهي : (مجزوء الخفيف والخفيف التام ) و (مجزوء الكامل والكامل التام )

    أولا وزني الخفيف

    ( 2 3 ) (2 3 ) + 3 مجزوء الخفيف يأخذ المسار الأول :
    تكرار ثنائي ثم فاصلة موسيقية ثم يزيد عليه ( 2 3 2) فيحدث الانعكاس الموسيقي ليتشكل الخفيف التام

    ( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 )

    وهنا يصل الوزن لنهاية المسار ولا يمكن الزيادة بعد ذلك

    انتهى وزن مجزوء الخفيف عند الفاصلة الموسيقية علن (3) لذلك لا يحدث فيه التدوير وهناك عامل إضافي آخر أنه لو حدث التدوير فإن الوزن سيصل لنهاية المسار بالانعكاس في منتصف الشطر الثاني وقبل أن يصل لنهاية القافية

    ( 2 3 ) (2 3 ) + 3 ( 2 3 ) (2 3 ) + 3

    ( 2 3 2 3 ) ( 3 2 3 2 ) (3 3 )

    بينما الخفيف التام وقد انتهى بالانعكاس الموسيقي بدون الفاصلة فيمكن تدويره

    وأما أوزان الكامل فتأخذ المسار الثاني :

    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 ) مجزوء الكامل يقف عند التكرار الثنائي وإذا زاد عليه ( 2 2 ) يصل للانعكاس الموسيقي
    ( 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 ) فإذا زاد عليه (3) كفاصلة موسيقية بعد الانعكاس فيكون وزن الكامل التام وقد وصل لنهاية المسار الثاني مع الفاصلة الموسيقية علن لذلك لا يجوز التدوير

    بينما مجزوء الكامل وقف عند التكرار الثنائي وليس هناك فاصلة موسيقية فيجوز التدوير , وخاصة أن التدوير يعطي الوزن خاصية موسيقية إضافية لجانب التكرار الثنائي وهي الانعكاس الموسيقي في مجموع وزن الشطرين معا وخاصة في الضرب المرفل , حيث لا يفصله عن الانعكاس الموسيقي التام إلا سبب واحد في نهاية الوزن

    ( 2 2 3 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 3 2 * )

    ونقص هذا السبب تعوضه الفاصلة الصوتية (القافية) كما يحدث النقص في نهايات الكثير من الأوزان وتعوضه (القافية) بموسيقاها اللفظية والتي تطغي نوعا ما على أصوات الفاصلة الموسيقية

    وهذا يفسر لنا لماذا يكون التدوير في مجزوء الكامل هو السائد , وأيضا يفسر لنا لماذا يكون النظم على الضرب المرفل أكثر من الضرب الصحيح (70 مرة للضرب المرفل مقابل 17 مرة للضرب الصحيح ) في إحصاء العلمي

    *******************
    يجب أن تختبر هذه القاعدة على باقي الأوزان لنطمئن لصحتها

    ونبدأ بالوافر والهزج وهما يتبعان المسار الأول

    ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) مجزوء الهزج يتبع قاعدة التكرار الثنائي ومثله مجزوء الوافر مع استبدال السبب الخفيف بالسبب الثقيل , يتوقف الهزج عند التكرار الثنائي (الأمر يتعلق بتأثير الفاصلة الموسيقية على الزحافات نذكره في موضعه) , بينما يسير الوافر التام في المسار فتضاف الفاصلة الموسيقية ,
    ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) + ( 3 2 )
    الوافر التام ينتهي بفاصلة موسيقية لذلك لا يدور الوزن بينما مجزوء الهزج ومجزوء الوافر لا ينتهيان بفاصلة فيدخلهما التدوير , وخاصة أن التدوير يضيف لهما الانعكاس الموسيقي في مجمل الشطرين معا بالإضافة للتكرار الثنائي في كل شطر منهما

    ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 ) ( 3 2 2 )
    ( 3 2 2 3 2 ) ( 2 3 2 2 3 ) + (2 2 )
    (2 2) سببين خفيفين في مجزوء الهزج وفي مجزوء الوافر المعصوب الضرب (مفاعيلن) يتم بهما استكمال التكرار الثنائي في الشطر الثاني , بينما (2 2) هما فاصلة موسيقية ثابتة في الضرب السالم (مفاعلتن)

    وفي إحصاء العلمي لم يجد ضرب مجزوء الوافر (مفاعيلن) بينما وجد الضرب السالم (مفاعلتن ) 35 مرة , وبذلك فإن الشاعر العربي حتى عصر الخليل كان حريصا على أن يجمع في وزن مجزوء الوافر كل عناصر الجمال الموسيقى الثلاث ( التكرار الثنائي في طل شطر مع الانعكاس الموسيقي في مجمل وزن الشطرين معا مع الفاصلة الموسيقية القوية فعلن في نهاية الوزن مع القافية . كما أن الفاصلة الموسيقية فعلن (مفاعلتن) تحافظ على التمايز الموسيقي بين مجزوء الوافر ومجزوء الهزج .

    وفي مجزوء الهزج يدخل الحذف على الضرب فيفقد التكرار الثنائي التام لكنه يعطي الفاصلة الموسيقية فعولن في نهاية الوزن ,
    ويمتنع (ويشذ) قصر الضرب مفاعيلن في مجزوء الهزج لأن الوزن يفقد التكرار الثنائي الكامل بينما لم تتشكل الفاصلة الموسيقية فعولن , فهي تفقد كثافة الحركات في نهاية الوزن بزيادة ساكن بعد فعولن .

    ربما يظن البعض أن قصر الوزن هو العامل الحاكم في التدوير لذلك سنأخذ بعض النماذج من الأوزان القصيرة حتى لنطبق عليها القاعدة



    وبندأ بأوزان الرمل
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) مجزوء الرمل وهو يتبع القاعدتين معا (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي ) فمحور الانعكاس هو نفسه محور التكرار , لذلك فهو يعامل بالصفتين معا

    فتتم إضافة الفاصلة (3) بعد الانعكاس , فيعطي وزن مجزوء المديد المحذوف
    (2 3 2 ) ( 2 3 2 ) + 3 وهو ينتهي بفاصلة موسيقية لذلك لا يدخله التدوير

    كما يضاف الفاصلة الموسيقية فاعلن

    (2 3 2 ) ( 2 3 2 ) + 2 3 الرمل التام وهو ينتهي بفاصلة موسيقية لذلك فلا يدخله التدوير , وقد وصل لنهاية المسار

    وتأتي بعده الفاصلة المويسقية فعولن

    (2 3 2 ) ( 2 3 2 ) + 3 2 مجزوء المديد وينتهي بفاصلة موسيقية فلا يدخله التدوير وقد وصل لنهاية المسار فلا يمكن أن يأتب بعده أي زيادة

    كما تتشكل الفاصلة الموسيقية تعلن في نهايته بحذف ساكن السبب من وزن مجزوء المديد المحذوف
    (2 3 2 ) ( 2 3 1 3
    وهو وزن ينتهي بفاصلة موسيقية فلا يدخله التدوير

    مجزوء الرمل لا ينتهي بفاصلة موسيقية لذلك كان من المفترض أن يدخله التدوير , لكنه يفقد شرطا مهما لأن الجزء التالي له من الشطر الثاني يجعله يصل لنهاية المسار بالفاصلة الموسيقية لذلك يمتنع التدوير
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 )
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 2 3) ( 2 ) ( 2 3 2 )

    وحتى مقتضب الرمل فاعلن (وزن قصيدة أم السليك ) طاف يبغي نجوة رغم قصر الشطر لم يدخله التدوير
    ( 2 3 2 ) ( 2 3) ( 2 3 2 ) ( 2 3 )
    ( 2 3 2 ) ( 2 3 2 ) ( 3 2 ) ( 2 3 )

    لأن المسار انتهى بعد الفاصلة الموسيقية ( 3 2 )

    ومثله جميع الأوزان المقتضبة التي تمثل نهايات الأوزان مثل

    ( 3 2 2 ) ( 3 2 ) مقتضب الوافر فعولن

    ( 2 3 ) ( 3) مقتضب الخفيف (مقتضب مجزوء الخفيف)

    ( 2 3 2 ) ( 3 2) مقتضب الرمل فعولن (مقتضب مجزوء المديد )

    ( 2 2 3 ) ( 2 3 ) مقتضب السريع فاعلن إذا كان ضربه صحيحا

    وأترك لكم إختبار القاعدة على الاوزان الاخرى

    دمتم في حفظ الله اساتذتنا الكرام

  22. #52
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم.

    لا زلت أنتظر تفسير موضوعع التدوير بين الكامل ومجزوئه والخفيف ومجزوئه

    أنقل لك من رابط الموضوع في الفصيح تعليق أستاذي باديس

    الظواهر العروضية وعلاقتها بقواعد البناء الموسيقي

    الآن يمكننا أن نستكمل تحليل كل الظواهر العروضية (من الزحافات _ والعلل _ والزحافات الجارية مجرى العلل _ والعلل الجارية مجرى الزحافات _ والأوزان التي لم تستخدم إلا مجزوءة _ والأوزان التي لم تستخدم إلا تامة _ والأوزان التي اندثرت وطواها النسيان ) كل ذلك وغيره في ضوء قواعد البناء الموسيقي الثلاث (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي) ؛

    لكن يجب أولا أن نعطي مقدمة (نحيد) فيها الموروث الخليلي عن الزحافات والعلل حتى لا تكون حجر عثرة يعوق تقدمنا ؛

    وقد تعرض لهذا الموضوع أكثر من باحث , تناوله كل منهم من جانب من الجوانب , نذكر منهم الدكتور سليمان أبو ستة وقد قدم بحثا كاملا في هذا الموضوع (كتاب في نظرية العروض العربي )

    كما تناوله الدكتور محمد العلمي بالبحث (والإحصاء) في كتابه ( عروض الشعر العربي دراسة نقدية توثيقية ) ؛

    وقد تناولته أنا أيضا في مقدمة الباب الثالث من كتاب (فقه العروض) ورأيت أن أطرحه أولا قبل استكمال شرح الظواهر العروضية في ضوء قواعد البناء الموسيقي الثلاث :


    ************************************************************ **

    الباب الثالث

    فلسفة الزحافات
    بين المرونة والتمايز والفصل الموسيقي

    البحور والأوزان المثالية التابعة لها هي قوالب موسيقية جاهزة , ينظم الشعراء قصائدهم على إيقاعها الموسيقي , هذه القوالب الموسيقية ليست جامدة فيصعب النظم عليها , كما أنها ليست مرنة للدرجة التي يضيع بينها حدود التمايز الموسيقي فتختلط بعضها ببعض , وإنما تتمتع في أغلبها بالمرونة النسبية التي تضمن لها أمرين أساسيين هما :

    الأول : بقاء التمايز الموسيقي لكل وزن عن الأوزان الأخرى سواء في صيغ الأوزان السالمة ( قبل دخول الزحافات عليها ) أو في صيغها المزاحفة (بعد دخول الزحافات عليها ) .

    الثاني : الحفاظ على الثقل النسبي لنغم الفاصلة الموسيقية في نهاية الوزن في حالتي الوزن السالمة والمزاحفة .

    وهو ما ينعكس على أجزاء الأوزان فبعض أجزائها ثابت لا يتغير , وبعضها يدخله التغييرات غير اللازمة , وهي ما نسميها (بالزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات) (1) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) أما العلل والزحافات اللازمة في نهايات الأوزان فلا تندرج تحت مفهوم المرونة , لكنها وضعت لتوضيح التجانس بين التفاعيل الأصلية المكونة للوزن والفاصلة الموسيقية في نهايته , وقد ذكرناها عند الحديث عن الفواصل الموسيقية وكيف تتشكل .


    ***********************


    هذه المرونة النسبية تعطي الشاعر قدرا كافيا من الحرية لاختيار الكلمات التي تناسب معاني تجربته الشعرية , وهي من أهم العوامل المساهمة والمفسرة لكثرة النظم على وزن ما أو قلته , بالإضافة إلى عوامل أخرى .

    وبشكل مبدئي نقول : أن الأوزان الأكثر انتشارا تتميز بوجود زحافين أو أكثر , فإذا كان الوزن يحتوي على زحاف واحد يقل النظم عليه حتى وإن كان هو وزن البحر الأصلي مثل المتقارب (المجزوء) , فإذا افتقد الوزن المرونة تماما بحيث لم يكن له أي موضع للزحاف أصبح النظم عليه نادرا مثل المقتضب .

    نشأة الأوزان وتمايزها الموسيقي وتطور زحافاتها :

    لا شك أن الأوزان لم تنشأ كلها في وقت واحد , وإنما بدأها شاعر ما بالنظم على وزن منها , ثم زاد هو وغيره من الشعراء الأوزان الأخرى تباعا عبر العصور , وكلما ولد وزن جديد كلما كانت هناك حاجة للتمايز بينه وبين القديم , وهو ما جعل الأوزان تمر بالعديد من مراحل التطور الموسيقي على مستوى الأوزان نفسها وكذلك على مستوى الزحافات التي تدخلها أيضا (1).

    فعلى مستوى الأوزان فإن الشعراء العرب قد استنفذوا كل احتمالات توليد الأوزان الأصلية للبحور , كما استنفذوا الغالبية العظمى من احتمالات توليد الأوزان المثالية التابعة للبحور , كل ذلك قبل أن يأت الخليل ليضع علم العروض .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) لم يصلنا الكثير من أشعار العرب على كل الأوزان في مراحلها الأولى لنعرف تاريخ نشأة وتطور كل وزن منها , لكن وصلنا على بعض الأوزان ما يمكن أن نرصد منه حالة التطور , وقد خصصنا له المبحث التالي .

    ************************

    أما على مستوى تطور الزحافات فقد وصل أغلب الأوزان إلى صورته المثالية قبل تصنيف علم العروض أيضا , وما كانت تلك الأوزان المتطورة المثالية لتحتاج من الخليل ولا من علماء العروض - المعاصرين للخليل ومن أتى بعده - إلا لإقرار واقعها المثالي على ما هو عليه , وأن يدرسوا مسار تطورها ليكتشفوا قوانين التطور , ثم لينظروا في العدد القليل من الأوزان التي تسير على طريق التطور فيمهدوا لها الطريق ويختصروا لها الزمن لتلحق بمن سبقها من الأوزان .

    لكن ما حدث هو العكس تماما , فالخليل لم يضع في حساباته فكرة تطور البحور والأوزان عند تقعيد علم العروض , بل فرض فروضا نظرية تخالف الواقع الشعري وتهبط بموسيقى الشعر , وتعود بالأوزان إلى ما قبل تطورها وتمايزها عن بعضها البعض ,

    فقد اتخذ الخليل والأخفش والعروضيون من القياس والتعميم منهجا لهم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات التي تدخل التفاعيل , فكلما وجدوا زحافا مفردا أو مركبا في تفعيلة من التفاعيل في أي وزن من الأوزان - أيا كان موضعها من الوزن - قاسوا عليه وأجازوا دخوله على التفعيلة في باقي مواضعها من الوزن , كما يجيزون دخوله على التفعيلة في الأوزان الأخرى , وربما ذهبوا لأبعد من ذلك فيقيسون على أجزاء التفعيل من الأسباب والأوتاد .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) عممنا الحكم على الخليل والأخفش والعروضيين رغم اختلافهم في درجات القياس والتعميم , ورغم اختلافهم فيما بينهم في بعض المسائل , لأنهم جميعا اتفقوا على أصل منهج القياس وإن اختلفوا في درجة التطبيق , كما أن كتب العروض القديمة والحديثة حتى المختصر منها تقر جميعها هذا المنهج وما يحتويه من زحافات وعلل .

    ***************************

    ويمكن استخلاص ثلاث قواعد ضمنية للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات , هذه القواعد هي الحاكمة والمهيمنة على العروض الخليلي وتظهر بوضوح في كل أبوابه وهي :

    القاعدة الضمنية الأولى : أنه يجوز زحاف السبب أينما وجد في كل التفاعيل والأوزان (1) .

    وإن لم يرد عن الخليل نص صريح في ذلك , فقد ذكر الأخفش هذا المعنى صراحة في تعريف السبب حيث يقول في كتاب العروض في باب تفسير الأصوات : (والسبب حرفان الآخر منهما ساكن وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف) . ويؤكد ذلك المعنى بتعريف الوتد على النقيض من السبب حيث يقول : ( فأما الوتد فهو الموضع الذي لا يجوز فيه زحاف).

    القاعدة الضمنية الثانية : أنه يجوز خرم الوتد المجموع ( حذف حركته الأولى) من التفعيلة الأولى في كل الأوزان التي تبدأ بوتد مجموع .

    وهذا ثابت في كل كتب العروض في زحافات الأوزان التالية وجميعها يبدأ بوتد مجموع : ( الطويل والهزج والوافر والمتقارب والمضارع ).

    القاعدة الضمنية الثالثة : يجوز الجمع بين الزحافات وبين الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات في التفعيلة الواحدة وفي التفاعيل المتجاورة بشرطين :

    الأول : أن يكون كلا منهما قد جاء في شعر العرب ولو على حده .
    الثاني : ألا يجتمع بسببهما أكثر من أربع حركات متتالية .
    وأما مفهوم المعاقبة فيذكر عندما يغيب شرط منهما

    يقول الأخفش : ولم نر شيئا من الزحاف امتنع لإخلال بما بعده .


    *************************

    ومن القواعد الضمنية الثلاث تفرع كل ما هو غريب من زحافات مفردة ومركبة بمصطلحاتها المعقدة والتي تملأ كتب العروض حتى اشتهر علم العروض بين العلوم بصعوبته وتعقيده .

    وربما يستثني الخليل - بعد القياس والتعميم - بعض المواضع فلا يجيز فيها زحاف السبب متعللا بحجة ما , فيخالفه الأخفش في ذلك متمسكا بالمبدأ العقلي في القياس , فإما أن تقيس مطلقا وتعمم القياس على الجزء في كل مواضعه وفي كل أوزانه , أو تمنع القياس مطلقا وتلتزم بالمواضع والأوزان التي ورد فيها الزحاف .

    ثم ينقسم العروضيون حول نقاط الخلاف بين مؤيد للخليل و مؤيد للأخفش وثالثهم يكتفي بنقل موضع وموضوع الخلاف .

    وإن شبهنا الدوائر الخليلية بالتيه العروضي حيث فقد العروضيون فيها وجهتهم الصحيحة لما يزيد على ألف ومائتي عام , فإن القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات والجمع بينها أشبه ما يكون ببحر من الرمال المتحركة , غاص فيه العروضيون حتى استنفذ طاقتهم , وأفقدهم القدرة على النهوض والمضي قدما لتطوير علم العروض .

    وسنذهب الآن لكتاب العروض للأخفش لنعرف كيف كان يفكر الخليل والأخفش والعروضيون , وما الذي وجدوه في الأوزان من الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات , وما الذي أجازوه من عند أنفسهم , وما حقيقة ما يتناقله العروضيون في كتبهم من أبيات الشعر التي يذكرونها كشواهد .


    *********************

    قراءة خاصة في كتاب العروض للأخفش :

    ونبدأ من بحر الهزج ووزنه :
    مفاعيلن مفاعيلن


    نظر الخليل والأخفش والعروضيون لكل ما وصلهم من أشعار العرب المنظومة على البحر الهزج فلم يجدوا بيتا واحدا دخله زحاف القبض (أي حذف منه ياء مفاعيلن) , حيث يقول الأخفش بالنص : (لم نجد الياء أسقطت في شيء من الشعر) .
    إنما وجدوا أن الزحاف الوحيد الذي يدخلها هو الكف (حذف النون)

    لكن الخليل يرى أن مفاعيلن في الطويل يدخلها القبض , فأجاز دخول القبض عليها في الهزج قياسا على الطويل , لكنه استثنى من هذا القياس مفاعيلن في عروض الهزج , وتعلل بعلل لم يقتنع بها الأخفش , والأخفش يذكر ذلك في كتاب العروض فيقول :

    وكان الخليل لا يجيز ذهاب ياء مفاعيلن التي للعروض ويقول : العروض تشبه الضرب والضرب لا زحاف فيه , ويقول : أكره أن تكثر مفاعلن فيه فيشبه الرجز .

    ويفند الأخفش بعضا من علل الخليل من حيث المضمون فيقول : فكيف هذا وفي آخره جزء لا يكون مفاعلن (يقصد الضرب) ,
    كما يعترض من حيث المبدأ في القياس فيقول : وكيف يجيز - الخليل - طرح الياء في موضع ولا يجيزها في موضع وهو لم يجد حذفها في شيء من الهزج ؟!
    وهو في موضع آخر يعلن عن مبدأه في القياس على زحافات الأجزاء (التفاعيل) فيقول : فإن لم تقس الجزء بالجزء لزمك ألا تزاحف في الجزء إلا في الموضع الذي وجدته مزاحفا .

    *********************

    ويقول الأخفش في زحاف مفاعيلن في الهزج : وأما الهزج فتعاقب في مفاعيلن الياء النون وإن كنا لم نجد الياء أسقطت في شيء من الشعر فنقيس عليه كما قسنا على مستفعلن فأسقطنا سينها وفاءها في مواضع كثيرة , وإنما وجدناها في بعض المواضع .

    والأخفش يعني بالمعاقبة أنه لا يجوز اجتماع زحاف الكف وهو الموجود في الواقع الشعري مع زحاف القبض وهو ما أجازوه بالقياس , ويعلل ذلك بأنهم لم يجدوا مفاعيلن في أي وزن من الأوزان وقد اجتمع فيها الزحافان معا , ولو وجدوا موضعا واحدا لأجازوه في الأوزان الأخرى قياسا عليه , وهو بالضبط ما فعلوه في مستفعلن , فقد وجدوها في بعض المواضع وقد اجتمع فيها حذف السين والفاء (الخبل) فأجازوا دخوله على مستفعلن في كل الأوزان .
    وهو أيضا نفس ما حدث في فاعلاتن في البحر الرمل حيث يقول : وإنما أجزنا حذف نون فاعلاتن ولم يجيء في الرمل , لأنها قد وجدناها حذفت فيه النون في المديد والخفيف فقسناها عليه , وكذلك نون فاعلاتن في المجتث .
    وليس معنى قوله وجدناها حذفت في المديد والخفيف أن حذف النون في هذه الأوزان كثير لذلك قاسوا عليه , بل هو نفسه يقول عن حذف النون في الخفيف :
    وذهاب نون فاعلاتن قبيح لا يكاد يوجد . وقد جاء . أخبرني من أثق به من العرب قال مههل :
    إن تنلني من باعث بن صريم نعمة تجدني لذاك شكور

    فهو يعترف بشكل واضح أن كف فاعلاتن قبيح ولا يكاد يوجد في الشعر , وأن لديه شاهدا واحدا في بيت شعر واحد أخبره به شخص ما هو يثق به , فقبله كشاهد وأجازه في الخفيف , ثم قاس عليه فأجازه في كل الأوزان , بل وأجازوا اجتماع الخبن مع الكف (الخزل) في فاعلاتن في كل الأوزان قياسا أيضا .

    ************************

    ويقول في زحاف مستفع لن في المجتث : وأجزت حذف نون مستفع لن في المجتث لأنه قد جاء في الخفيف , وهذا الجزء مثل ذلك لأن أجزاءه فاعلاتن مستفع لن .

    وأيضا يقيس في المجتث على زحاف في الخفيف هو نفسه يقول عنه : ولم نجد ذهاب نون مستفع لن إلا في شعر لابن الرقيات , وزعموا أنه قد كان سبق اللحن , فمن جعله في الشعر إماما جوز حذف نونها ومن لم يجعله إماما لم يجوز حذف ذلك .

    والأسئلة الملحة الآن هي ما يسألها الأخفش لنفسه على لسان من يعترض على منهجهم في القياس والتعميم حيث يقول :

    فإن قال كيف جمعتم الأجزاء المزاحف فيها في البيت وأنتم لم تجدو ذلك مجتمعا ؟ وكيف زاحفتم في كل جزء وجدتم فيه الزحاف في موضع أو موضعين , وعسى أن يكون ذلك في أول البيت أو آخره أو أوسطه خاصة فأجزتموه أنتم في كل موضع منه ؟

    ويجيب على الأسئلة فيقول فعلنا ذلك : لأن من الأجزاء ما قد رأينا العرب زاحفت فيه في غير موضع , وأكثروا من الزحاف فيه , فنحمله على الأكثر في كلامهم ولا نحمله على الشاذ .

    ونسأل نحن الأخفش السؤال الأهم المكمل لما سبق هو : ما حقيقة الأبيات التي تمثلون بها بعد كل زحاف مفرد أو مركب تذكرونه هل هي شواهد وجدتموها في شعر العرب ؟ , أم أنها نماذج تضعونها للتعليم ؟

    والإجابة بكل وضوح يذكرها الأخفش فيقول : وهذا مع جمعنا إياها فإنما وجدناها متفرقة مثل تأليفنا مسائل العربية , ولم نسمع ذلك التأليف من العرب , وإنما سمعناها متفرقة فيكون جمعنا إياها جائزا .

    *************************

    والسؤال الأخير , هل كان الخليل يؤلف مثل تلك المسائل ؟

    يجيب الأخفش إجابة ضمنية بأن الخليل ربما يؤلف بعض المسائل مثله مثل غيره , لكنه إذا ذكر بيتا كشاهد من الشواهد فقطعا لن يكون من تأليفه , لأن الخليل كعالم يحترم العلم ويقدر الأمانة العلمية فلم يكن ليضع بيتا من عند نفسه ثم يستشهد به على صحة رأي يراه .
    الإجابة السابقة استخلصناها من قول الأخفش في البحر المتقارب :

    وجاز في العروض فعل وفعول ساكنة اللام في قول الخليل , ................................... وقد أخبرني من أثق به عن الخليل أنه قال له : هل تجيز هذا ؟ فقال : قلت لا . قال : قد جاء ثم أنشدني

    فرمنا القصاص وكان التقاص حقا وعدلا على المسلمينا

    فلو كان هذا وضعه كما يزعمون لم يحتج به .

    يروي الأخفش نقاشا علميا دار بين الخليل وبين من يثق الأخفش في صدق أخباره , فيسأل الخليل الرجل عن جواز أن تأتي عروض المتقارب على فعول ساكنة اللام , فيجيب الرجل بأنه لا يجيز ذلك , فيخبره الخليل أنه يجيزه ويستشهد على رأيه ببيت من الشعر , فيزعم البعض أن البيت من وضع الخليل , فلا ينفي الأخفش عن الخليل تأليفه للمسائل بشكل مطلق وكان في استطاعته أن ينفي , لكنه نفى أن يكون هذا البيت خاصة من تأليف الخليل , وأنه لو كان من تأليفه ما كان ليحتج به .


    *******************

    استفضنا إلى حد ما في النقل عن الأخفش في الزحافات لنعرف حقيقة الشواهد والمسائل المثارة بين العروضيين وبعدها التام عن الواقع الشعري , حتى إذا ذكرنا القواعد الجديدة الجامعة للزحافات لا نصطدم بالموروث منها لدى طلاب وأساتذة العروض , فالشواهد العروضية في أغلبها ليست إلا نماذج للتعليم , وضعها العروضيون لطلابهم كأمثلة توضح ما يجيزونه من الزحافات بالقياس , لذلك نجدها مكررة بنصها في كتب العروض لما يزيد على ألف ومائتي عام .

    ولا أبالغ إن قلت أن جميع طلاب علم العروض وأغلب أساتذته قد خدعوا في تلك الأبيات , وظنوا أنها شواهد من أشعار العرب , حتى أن أستاذا كبيرا مثل الدكتور عبد العزيز نبوي في كتابه موسوعة موسيقى الشعر العربي عبر العصور والفنون يناقش مثل تلك الأبيات على أنها شواهد حقيقية من أقوال الشعراء , فيذكر زحافات البحر الكامل كما تذكرها كل كتب العروض , ويذكر رأي الدماميني وعندما يأتي لبيتي الشعر المذكورين كمثال للوقص والخزل يقول :
    ومثاله الذي لا نكاد نجد غيره مما وقص حشوه قول الشاعر :

    يذب عن حريمه بنبله وسيفه ورمحه ويحتمي

    فكل تفعيلات البيت حشوا وعروضا وضربا موقوصة ولنا حول هذا البيت ملاحظتان :

    الأولى : لسنا ندري لم عد الدماميني الوقص صالحا , مع أن كتب العروض لا تمثل للوقص إلا بهذا البيت , ولعله بيت يتيم .

    والأخرى : أن هذا البيت أقرب إلى البحر الرجز , كما سنبينه عند حديثنا عن اشتباه الكامل بالرجز .

    ***********************

    وعند ذكر بيت الخزل يقول : ومثاله الذي لا نكاد نجد غيره :

    منزلة صم صداها وعفت أرسمها إن سئلت لم تجب

    وهو كسابقه أقرب إلى بحر الرجز حيث جاءت كل تفعيلاته على وزن متفعلن .
    من الواضح تماما أن البيتين قد وضعا كنماذج للتعليم وقد جمع في كل منهما زحاف دخل على كل أجزائهما , وهذا ما تحدث عنه الأخفش تماما في وضعهم للمسائل وجمع ما وجدوه متفرقا من الزحافات , لكن الدكتور عبد العزيز يظن أن كلا منهما شاهدا حقيقيا قاله شاعر ووجده العروضيون فاستشهدوا بهما في غير موضعهما , ثم يحاول أن ينفي أنهما من الكامل (1) .

    ورغم اعتراض الدكتور عبد العزيز على وصف الدماميني لزحاف الوقص بالصالح ويصف هو زحاف الخزل بالقبيح ورغم اعتراضه على صحة الاستشهاد بالبيتين إلا أنه يكمل السير في طريق من سبقه من العروضيين , سائرا في تيه الدوائر حاملا أثقال كل العروضيين من الزحافات والعلل على مدى العصور المختلفة , فيكمل الحديث عن علل الكامل فيذكر منها عللا مركبة من الوقص والخزل مع القطع والتذييل والترفيل فيقول :

    علل الكامل إحدى عشرة , خمسة شائعة , هي : القطع والحذذ والحذذ بمصاحبة الإضمار والتذييل , وست نادرة وهي : الوقص والخزل , والوقص بمصاحبة التذييل , الوقص بمصاحبة الترفيل , الخزل بمصاحبة التذييل , الخزل بمصاحبة الترفيل , وكلها مما أشارت إليه كتب العروض القديمة ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) أول عهدي بعلم العروض كانت قبل عام من وضع هذا الكتاب , وكشاعر يخطو خطواته الأولى في دراسة علم العروض لم تكن فطرتي الموسيقية تقبل ما يذكره العروضيون من الزحافات والعلل , لكن كلما ذكر زحاف وتبعه بيت شعر يخبو صوت الفطرة إلى حين , وهو ما دعاني للبحث عن حقيقة تلك الزحافات والعلل .


    ***********************

    وكما خرجنا من تيه الدوائر العروضية الخليلية بالرجوع لأصل الأوزان كما استخدمها العرب , فسنرجع إليها مرة أخرى لنضع فقها للزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات يليق بعروض الشعر العربي ذلك الهرم الموسيقي المعجز والذي شيده الشعراء العرب على مدى قرون من الزمان , واضعين نصب أعيننا أمورا هامة :
    أولا : فكرة تطور موسيقى الأوزان ونخصص لها المبحث التالي .

    ثانيا : تطور وتمكن الشاعر نفسه من الأوزان واللغة في مراحل عمره المختلفة , فليس كل ما نسب لشاعر كبير وكان نادرا نتخذه قاعدة , فربما كان من بداية انتاجه الشعري ولم يكن قد تمكن من الأوزان بعد.

    ثالثا : عنصر النقص البشري للشعراء والرواة .

    فإن الشاعر مهما كان كبيرا فهو بشر يعتريه ما يعتري البشر من نقص , فإذا أخطأ شاعر كبير في وزن من الأوزان فلا يجب تقنين خطئه , حتى لا نسمح للخطأ أن ينتشر في جسد العروض , وكذلك أخطاء الرواة فهم في الأخير بشر .

    لذلك فإن ما جاء نادرا شاذا من الزحافات والعلل الجارية مجرى يجب أن نعده عيبا من عيوب موسيقى الشعر حتى يتجنبه الشعراء ما استطاعوا , ولا يحملنا وصف زحاف معين بأنه عيب في موسيقى الشعر على رفض القصيدة واستبعادها من الشعر

    وما كان موجودا من الزحافات والعلل في عصر ما ويتناقص بالتدريج فيجب أن نعده من مراحل تطور الأوزان فنذكره مصحوبا لفكرة التطور لا أن نقننه فنصبح كمن يعوق حركة التطور .
    وأما القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات فهو كنقل العدوى من شخص مريض لآخر سليم .


    ************************************************************ **************

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  23. #53
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم
    أشكرك على ما حفزتني إليه من تركيز في موضوع التدوير.
    وهنا سأفكر أمامك بصوت مرتفع. يعني دون بإيراد الخواطر كما هي دون خوف من الوقوع في الخطأ، وهكذا اعتدنا في الرقمي حيث يكتسب الخطأ بعدا إيجابيا بما يؤدي إليه تصحيحه من صواب.



    استوقفني حوارك وأستاذتي ثناء، ولم أفهم ردك عليها. فأنت ترد عليها قائلا : " وأما بالنسبة للتصارع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة فأنا لم أقل به"
    طبعا أنت لم تقل به ، الأستاذة هي التي تقول به . وأتمنى أن تواصل أستاذتنا الاهتمام بالموضوع

    ومن ذلك الحوار سأنطلق ولأستاذتي الشكر على ما بعثته في نفسي من تأمل في الصورة الكلية قبل الدخول في التفاصيل وهذا ما تعودنا عليه في الرقمي.

    وسأضرب مثلا يقارب تصوير ما نفسي ونفس أستاذتي وربما سوانا من أهل الرقمي حول الموضوع. وقد لا يكون مطابقا له لكنه يوضح موقفنا

    تعرف لعبة وضع شيء في إحدى القبضتين وتحزير من أمامك ليعرف في أي القبضتين هو، وأحيانا كنا نغش بعدم وضع شيء في أي من الكفين أو بوضعه شيئين متشابهين في كل من الكفين. ويكشف ذلك فتح الكفين معا

    ومثال آخر إذا كان هناك خبيرا جو وقال أولهما غدا الجو ممطر. وقال الآخر غدا الجو ممطر أو مشمس فلا شك أنه سيفوز لأنه في الحقيقة لم يعط رأيا.


    إلى جانب مثال أستاذتي حول الطويل وانطلاقا من الربط بين النظرية والتدوير

    لنتصور موقفي شخصين سمير وخالد من أحذ الكامل

    سمير يقول: إذا كان هناك فاصلة زائدة على التكرار الثنائي فلا تدوير 4 3 4 3 [4 ] فقد أصاب
    خالد يقول : إذا كان هناك فاصلة زائدة على الانعكاس فلا تدوير وإذا لم تكم فاصلة رجح التدوير فقد أخطأ فلا فاصلة بعد الانعكاس 4 (3) ((4)) (3) 4.... الأقواس لمجرد بيان الانعكاس.


    فإذا جاء أستاذي د. أحمد سالم وقال أنا أمثل كلا من سمير وخالد وآخذ بالحجة التي أراها حسب رغبتي ، فماذا نقول له ؟

    ثمة مواقف متدافعه في العروض وقد يصل تدافعها إلى التناقض ولكن لا بد في هذه الحالة من وجود قواعد تبين الأولوية.

    إذا وصلنا إلى حل لهذا الإشكال أستاذي انتقلنا خطونا خطوة أخرى إن شاء الله.

  24. #54
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم
    أشكرك على ما حفزتني إليه من تركيز في موضوع التدوير.
    وهنا سأفكر أمامك بصوت مرتفع. يعني دون بإيراد الخواطر كما هي دون خوف من الوقوع في الخطأ، وهكذا اعتدنا في الرقمي حيث يكتسب الخطأ بعدا إيجابيا بما يؤدي إليه تصحيحه من صواب.



    استوقفني حوارك وأستاذتي ثناء، ولم أفهم ردك عليها. فأنت ترد عليها قائلا : " وأما بالنسبة للتصارع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة فأنا لم أقل به"
    طبعا أنت لم تقل به ، الأستاذة هي التي تقول به . وأتمنى أن تواصل أستاذتنا الاهتمام بالموضوع

    ومن ذلك الحوار سأنطلق ولأستاذتي الشكر على ما بعثته في نفسي من تأمل في الصورة الكلية قبل الدخول في التفاصيل وهذا ما تعودنا عليه في الرقمي.

    وسأضرب مثلا يقارب تصوير ما نفسي ونفس أستاذتي وربما سوانا من أهل الرقمي حول الموضوع. وقد لا يكون مطابقا له لكنه يوضح موقفنا

    تعرف لعبة وضع شيء في إحدى القبضتين وتحزير من أمامك ليعرف في أي القبضتين هو، وأحيانا كنا نغش بعدم وضع شيء في أي من الكفين أو بوضعه شيئين متشابهين في كل من الكفين. ويكشف ذلك فتح الكفين معا

    ومثال آخر إذا كان هناك خبيرا جو وقال أولهما غدا الجو ممطر. وقال الآخر غدا الجو ممطر أو مشمس فلا شك أنه سيفوز لأنه في الحقيقة لم يعط رأيا.


    إلى جانب مثال أستاذتي حول الطويل وانطلاقا من الربط بين النظرية والتدوير

    لنتصور موقفي شخصين سمير وخالد من أحذ الكامل

    سمير يقول: إذا كان هناك فاصلة زائدة على التكرار الثنائي فلا تدوير 4 3 4 3 [4 ] فقد أصاب
    خالد يقول : إذا كان هناك فاصلة زائدة على الانعكاس فلا تدوير وإذا لم تكن فاصلة رجح التدوير فقد أخطأ فلا فاصلة بعد الانعكاس 4 (3) ((4)) (3) 4.... الأقواس لمجرد بيان الانعكاس.


    فإذا جاء أستاذي د. أحمد سالم وقال أنا أمثل كلا من سمير وخالد وآخذ بالحجة التي أراها حسب رغبتي ، فماذا نقول له ؟

    ثمة مواقف متدافعه في العروض وقد يصل تدافعها إلى التناقض ولكن لا بد في هذه الحالة من وجود قواعد تبين الأولوية.
    مع ضرورة التمييز بين تدافع فروع ناتج عن أصول غير متناقضة وأصول متناقضة أصلا وهذه شبهة تكتنف اعتباري التعاكس والتكرار الثنائي.

    إذا وصلنا إلى حل لهذا الإشكال أستاذي خطونا خطوة أخرى إن شاء الله.




  25. #55
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم
    أشكرك على ما حفزتني إليه من تركيز في موضوع التدوير.
    وهنا سأفكر أمامك بصوت مرتفع. يعني دون بإيراد الخواطر كما هي دون خوف من الوقوع في الخطأ، وهكذا اعتدنا في الرقمي حيث يكتسب الخطأ بعدا إيجابيا بما يؤدي إليه تصحيحه من صواب.



    استوقفني حوارك وأستاذتي ثناء، ولم أفهم ردك عليها. فأنت ترد عليها قائلا : " وأما بالنسبة للتصارع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفاصلة فأنا لم أقل به"
    طبعا أنت لم تقل به ، الأستاذة هي التي تقول به . وأتمنى أن تواصل أستاذتنا الاهتمام بالموضوع

    ومن ذلك الحوار سأنطلق ولأستاذتي الشكر على ما بعثته في نفسي من تأمل في الصورة الكلية قبل الدخول في التفاصيل وهذا ما تعودنا عليه في الرقمي.

    وسأضرب مثلا يقارب تصوير ما نفسي ونفس أستاذتي وربما سوانا من أهل الرقمي حول الموضوع. وقد لا يكون مطابقا له لكنه يوضح موقفنا

    تعرف لعبة وضع شيء في إحدى القبضتين وتحزير من أمامك ليعرف في أي القبضتين هو، وأحيانا كنا نغش بعدم وضع شيء في أي من الكفين أو بوضعه شيئين متشابهين في كل من الكفين. ويكشف ذلك فتح الكفين معا

    ومثال آخر إذا كان هناك خبيرا جو وقال أولهما غدا الجو ممطر. وقال الآخر غدا الجو ممطر أو مشمس فلا شك أنه سيفوز لأنه في الحقيقة لم يعط رأيا.


    إلى جانب مثال أستاذتي حول الطويل وانطلاقا من الربط بين النظرية والتدوير

    لنتصور موقفي شخصين سمير وخالد من أحذ الكامل

    سمير يقول: إذا كان هناك فاصلة زائدة على التكرار الثنائي فلا تدوير 4 3 4 3 [4 ] فقد أصاب
    خالد يقول : إذا كان هناك فاصلة زائدة على الانعكاس فلا تدوير وإذا لم تكن فاصلة رجح التدوير فقد أخطأ فلا فاصلة بعد الانعكاس 4 (3) ((4)) (3) 4.... الأقواس لمجرد بيان الانعكاس.


    فإذا جاء أستاذي د. أحمد سالم وقال أنا أمثل كلا من سمير وخالد وآخذ بالحجة التي أراها حسب رغبتي ، فماذا نقول له ؟

    ثمة مواقف متدافعه في العروض وقد يصل تدافعها إلى التناقض ولكن لا بد في هذه الحالة من وجود قواعد تبين الأولوية.
    مع ضرورة التمييز بين تدافع فروع ناتج عن أصول غير متناقضة وأصول متناقضة أصلا وهذه شبهة تكتنف اعتباري التعاكس والتكرار الثنائي.

    إذا وصلنا إلى حل لهذا الإشكال أستاذي خطونا خطوة أخرى إن شاء الله.



    أساتذتي الأفاضل / السلام عليكم ورحمة الله

    وضعت بابا كاملا للفصل الموسيقي بينت فيه كل ما يتعلق بالفواصل الموسيقية , لكن أجد إصرارا على مناقشة المقدمة دون التقدم خطوة واحدة للأمام , وما في المقدمة مجرد ملاحظات أولية سقتها لتكون مفتتحا لـ (فقه العروض) ,

    واستجابة مني لاستعجالكم في موضوع التدوير قدمت الأوزان الأربعة التي سألت عنها , ثم أتبعتها ببعض الأوزان , وكنت أنوي تقديم كل الأوزان تباعا , لكن فضلت أن يقوم كل منكم باختبار القاعدة على باقي الأوزان ,

    ولأني لا أحب أن أبدو كمن يعالج أخطاء مستدركة عليه , فأحيلكم للكتاب وأبوابه لمراجعة ما أقوله الآن فهو نسيج متكامل :

    لو كان وزن الكامل الأحذ ينتهي بسببين أحدهما ثقيل (متردد) ساكنه حر بين الحركة والسكون لكان قولك صحيحا ,

    في صـ 55 , 56 , 57 شرحت كيف تتشكل الفاصلة الموسيقية فعلن في نهايات الأوزان , من خمسة أصول وسميتها الفاصلة الثابتة تمييزا لها عن الفاصلة المترددة في (حشو) البحور الثلاث ((الكامل والوافر وبحر الأسباب أو الخبب ))

    فهل تشكل الفاصلة من نهاية الوزن بتكثيف الحركات (وبذلك نصف الوزن بنه يتمتع بفاصلة موسيقية ) هل يلغي ذلك صفات الوزن من التكرار والانعكاس ؟؟

    الإجابة ذكرتها من قبل حين ضربت مثلا بالبحر البسيط : فتشكل الفاصلة فعلن في نهاية الوزن لا يلغي تمتع الوزن بالتكرار الثنائي (مستفعلن فاعلن) (مستفعلن فعلن)

    وكذلك الطويل فقبض مفاعيلن لا يمنع الوزن من وصفه بالتكرار الثنائي (رغم أن مفاعلن تشبه مفاعيلن شبها معيبا , لأن مفاعلن هي الجملة الإيقاعية البديلة لمستفعلن ) ومع ذلك يمكن وصف الطويل بأنه يتمتع بكل المميزات الموسيقية الثلاثة التكرار الثنائي بدون فاصلة (فعولن مفاعيلن ) (فعولن مفاعلن) والانعكاس الموسيقي (فعولن فعولن) (فاعلن فاعلن ) علن ,

    هل الجمع بين الانعكاس والتكرار والفصل الموسيقي يخص الطويل فقط ؟؟؟

    التفاصيل تجدها في المبحث السادس صـ 119 حيث قسمت الأوزان حسب ما تحتويه من القواعد الموسيقية الثلاث (التكرار والفصل والانعكاس)

    ***************************

    المجموعة الأولى : أوزان بدون فاصلة موسيقية .

    المجموعة الثانية : أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية .

    وتحت المجموعة الأولى أربعة أقسام :

    (1) أوزان بدون فاصلة موسيقية وتتبع قاعدة التكرار الثنائي فقط

    (2) أوزان بدون فاصلة وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي معا :

    (3) أوزان بدون فاصلة وتجمع في مجمل الوزن (الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرة واحدة :

    (4) أوزان غير مثالية بدون فاصلة :


    وتحت المجموعة الثانية ستة أقسام :

    (1) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع التكرار الثنائي دون أي احتمال للانعكاس الموسيقي :

    (2) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتتبع الانعكاس الموسيقي دون أي احتمال للتكرار الثنائي :

    (3) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي :

    (4) أوزان تنتهي بفاصلة موسيقية وتجمع في مجمل الوزن (الشطرين معا) بين التكرار الثنائي مرتين والانعكاس الموسيقي مرة واحدة :
    (5) وزن مثالي ينتهي بفاصلة موسيقية له نسق موسيقي متفرد:

    (6) أوزان غير مثالية تنتهي بفاصلة موسيقية :


    ********************************

    كل ذلك تحت عنوان الفصل السادس وهو

    الفاصلة الموسيقية وأهميتها في الإيقاع الموسيقي للشعر العربي

    متبوعا بإحصاء عدد مرات النظم على كل وزن منها وكل قسم وكل مجموعة , مع تحليل لنتائج الإحصاء لتوضح لنا أهمية الفاصلة الموسيقية وتأثيرها على قبول الوزن وانتشاره

    ولو أردنا خلاصة القول حول السؤال عن الكامل الأحذ , فإن الوزن ينتهي بفاصة موسيقية فعلن , هي جزء من الانعكاس الموسيقي كما فعلن في البسيط هي جزء من التكرار الثنائي , والكامل الأحذ يتمتع بكل المميزات الموسيقية من التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي , فآخره فاصلة موسيقية فعلن الثابتة .


    وبناء (فقه العروض)على الصفات الموسيقية المشتركة بين كل الأوزان هو البناء العروضي الوحيد القادر على التحدي لمن يدعي بوجود بحور جديدة والقادر على تعجيزهم عن أن يأتوا بوزن واحد جديد مشابه لأوزان العرب .

    وقد رأيت الرقمي من أهدافه (الأولى) ومن الدوافع (الرئيسية) على تصنيفه هو استخدام التفاعيل من قبل بعض العروضيين بعيدا عن منهج الخليل لتوليد ما يسمى بالبحور الجديدة , فتخلص من حدود التفاعيل باستخدام الأرقام .

    لكن السؤال : هل استطاع الرقمي إقناع أي منهم بالحجة ؟؟ أو هل استطاع إفحامهم وإظهار عجزهم ؟؟

    فقه العروض بقواعده السارية في كل أوزان العرب هو القادر على التحدي العلمي , أما التحدي الوجودي للأوزان (بمعنى قدرتها على الصمود والاستمرار) فيحفظها ما يسميه العروضيون بالبرنامج المودع في الفطرة العربية (الذائقة العربية) سواء للشاعر أو المتلقي .

    لكن أفضل العروض ما يبين للشاعر مميزات الأوزان ليختار منها أفضلها وأجملها فلا ينفق عمره وموهبته في السعي وراء أوهام البحور الجديدة , كما أنفق الكثير منهم عمره فيما يسمى بشعر التفعيلة ظنا منه أن التفاعيل تأتي متوالية بالعدد الذي يراه دون قواعد تحكمها

    وكان الشعراء العرب ينتخبون من الأوزان أجملها فيكثرون النظم عليها بالفطرة ,

    ومن المواضيع التي سنطرحها (انتخاب الأوزان) وفيها نوضح مميزات الطويل التي جعلته يستأثر بثلث الشعر العربي

    وإن كنت أغفلت شيئا فأرجو التنيه إليه لأستدركه

    دمتم أساتذتنا الأفاضل في خير وسعادة

  26. #56
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    هذا مقطع قد نرجع إليه على ضوء منهجك أستاذي الكريم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الصفحة 21 من هندسة العروض – للدكتور محمد الكرباسي

    https://books.google.com.sa/books?id...%D9%8A&f=false


  27. #57
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    هذا مقطع قد نرجع إليه على ضوء منهجك أستاذي الكريم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الصفحة 21 من هندسة العروض – للدكتور محمد الكرباسي

    https://books.google.com.sa/books?id...%d9%8a&f=false

    السلام عليكم أستاذي الكريم

    معذرة أستاذي الكريم ليس لمنهجي أي علاقة بهذا (الهراء) وسامحني في اللفظ

    وقد شخصت موطن الداء ومصدره , لكن تقديسكم للخليل ودوائره ,

    وتمسككم بكل ما جاء فيها مما يسمى بـ (أصل الوزن ) وبما يسمى بـ (البحور المهملة) على خلاف ما استخدمه العرب هو ما أدى لهذا (الهراء) ,

    وقد ذكرت في المقدمة أن (الفيروس) الذي أصاب دائرة المشتبه المسمى بـ (الوتد المفروق) هو مصدر هذا الوباء الفكري ؛

    وأذكركم بما قلته في هذا الصدد صفحة (25 ,26, 27 ,28 ) من كتابنا فقه العروض :

    *********************************

    دائرة الوتد المفروق أفسدت علم العروض :

    نذكر صيغ البحور التسعة (الستة المستعملة ثم الثلاث المهملة) التي استخرجها الخليل من دائرة المشتبه , ونلقي الضوء على أهم ما ساهمت به تلك الدائرة في تعقيد علم العروض :

    (1) مستفعلن مستفعلن مفعولات (السريع)

    (2) مستفعلن مفعولات مستفعلن (المنسرح)

    (3) مفعولات مستفعلن مستفعلن ( المقتضب )

    (4) فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن (الخفيف)

    (5) مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن ( المجتث )

    (6) مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن ( المضارع )

    (7) مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن (المنسرد)

    (8) فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن (المطرد)

    (9) فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن (المتئد)


    دائرة المشتبه - والتي أساسها الوتد المفروق - ساهمت وحدها بثلاث بحور مهملة (المنسرد والمطرد والمتئد) , من أصل سبعة استخرجها الخليل من دوائره , كما ساهمت أيضا بثلاث بحور مستعملة من أصل خمسة يقول عنها الخليل أنها لم تستعمل إلا مجزوءة , وهي (المقتضب والمجتث والمضارع) ؛


    لكن أكبر المشكلات التي ساهمت بها دائرة المشتبه هي ترسيخها لمفهوم (البحور المركبة) :
    فإن كانت دائرة المختلف قد أسست لمفهوم البحور المركبة بين التفاعيل السباعية والخماسية , فإن دائرة المشتبه هي من رسخت لفكرة تركيب البحور بشكل مطلق , وذلك بتركيب البحور بين التفاعيل السباعية ؛

    ففتحت الباب على مصراعيه أمام بعض العروضيين لتوليد ما يسمى بالبحور الجديدة , باستخدام كل احتمالات التركيب بين التفاعيل , حتى وصلت حد الهوس , فيدعي البعض أن عدد البحور يعد بالمئات وربما الآلاف , ولديهم منطق سليم في القياس على بحور الخليل المستعمل منها والمهمل(1) .

    وإليك جانبا من طريقتهم في القياس المنطقي على بحور الخليل

    يقولون إذا كان وزن الرجز هو : مستفعلن مستفعلن مستفعلن
    والأوزان الأصلية المستخرجة من دائرة المشتبه للبحور الثلاث (المقتضب , والمنسرح , والسريع) هي :
    (1) مفعولات مستفعلن مستفعلن ( المقتضب )
    (2) مستفعلن مفعولات مستفعلن (المنسرح)
    (3) مستفعلن مستفعلن مفعولات (السريع)

    فيبدو بوضوح أن استبدال واحدة من تفعيلات البحر الرجز الثلاث بـ مفعولات يعطينا بحرا جديدا في كل مرة , فاستبدال التفعيلة الأولى يعطينا البحر المقتضب , واستبدال التفعيلة الثانية يعطينا البحر المنسرح , واستبدال التفعيلة الثالثة يعطينا البحر السريع , والبحور الثلاث مستعملة .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) هو قياس وإن كان صحيحا في منطقه , لكنه قياس على قواعد خاطئة ,
    فيعطنا نتائج خاطئة , وسيظهر ذلك جليا عندما نكتشف القواعد الصحيحة الحاكمة لموسيقى الشعرالعربي.

    *****

    ويقولون أيضا : إذا كان وزن البحر الرمل عند الخليل هو :
    فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
    والأوزان الأصلية المستخرجة من دائرة المشتبه للبحور الثلاث (المجتث , الخفيف , والمتئد) هي :
    (1) مستفع لن فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن ( المجتث )
    (2) فـاعـلاتـن مستفع لن فـاعـلاتـن (الخفيف)
    (3) فـاعـلاتـن فـاعـلاتـن مستفع لن (المتئد)

    يبدو بوضوح أن استبدال إحدى تفعيلات البحر الرمل الثلاث بـ مستفع لن يعطينا بحرا جديدا في كل مرة , فاستبدال التفعيلة الأولى يعطينا البحر المجتث , واستبدال التفعيلة الثانية يعطينا البحر الخفيف , واستبدال التفعيلة الثالثة يعطينا البحر المتئد , والبحران المجتث والخفيف مستعملان والمتئد عند الخليل بحر وإن وصفه بالمهمل .

    وللمرة الثالثة إذا كان وزن البحر الهزج عند الخليل هو :
    مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
    والأوزان الأصلية المستخرجة من دائرة المشتبه للبحور الثلاث (المطرد , المنسرد , والمضارع) عند الخليل هي :
    (1) فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن (المطرد) بحر مهمل
    (2) مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن ( المضارع )
    (3) مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن (المنسرد) بحر مهمل

    للمرة الثالثة يبدو بوضوح أن استبدال إحدي تفعيلات البحر الهزج بـ فاع لاتن يعطينا بحرا جديدا في كل مرة , فاستبدال الأولى يعطينا المطرد , واستبدال الثانية يعطينا المضارع , واستبدال الثالثة يعطينا المنسرد , والمضارع بحر مستعمل عند الخليل , والمطرد والمنسرد عند الخليل بحران لكنهما مهملان .
    هذا المنطق البسيط في تحليل أوزان البحور السابقة دفعت عددا من العروضيين إلى الاعتقاد أنه بالإمكان توليد بحور جديدة من البحور القديمة باستبدال تفعيلة من أي بحر قديم بإحدى التفاعيل العشرة ؛ متمسكين بالقياس الصحيح على بحور الخليل ؛

    بل وهناك من العروضيين من يعتقد أن بالإمكان تركيب البحور من كل احتمالات التباديل والتوافيق بين التفاعيل العشر , دون التقيد بتفعيلتين مختلفتين فقط , ودون التقيد أيضا بعدد ست تفعيلات في الوزن , فيزيدون العدد لثمان تفعيلات قياسا على البحور ثمانية التفاعيل سواء المركبة كالطويل والبسيط , أو البسيطة كالمتقارب والمتدارك , ولنا أن نتخيل عدد البحور التي تنتج من هذا القياس , وليس من الصعب على أي عروضي شاعر أن ينظم عدة أبيات على كل وزن يراه ممكنا , ليبرهن على صحة ما يزعم .

    وانقسم علماء العروض في كل العصور إلى واحد من ثلاث :
    أولهم : متعصب لبحور الخليل البسيطة منها والمركبة , لا يقبل
    إلا ما جاء منها في دوائر الخليل سواء كانت مستعملة
    أو مهملة , دون زيادة عليها أو نقصان منها ؛

    وثانيهم : من يقبل على استحياء بعض الأوزان الجديدة ويسميها
    المستدركات ؛
    وثالثهم : متحرر من دوائر الخليل وبحوره لا يقبل قيدا أو شرطا
    في توليد البحور الجديدة .

    حتى أن عالما كبيرا مثل السكاكي يقول:

    ( علم العروض نوع إذا أنت رددته إلى الاختصار احتمله , وإذا
    أنت حاولت الإطناب فيه امتد وكاد ألا يقف عند غاية , لقبوله
    من التصريف فيه نقصانا وزيادة ما شاء الطبع المستقيم ) .

    ********************************




    ولن يستطيع أي عروضي مهما كان عبقريا أن يقنع مثل هؤلاء أو يردهم عن (غيهم العروضي) ما دام متمسكا بالدوائر المنافية للمنطق والمنكرة لأصل الوزن كما استخدمه العرب ؛

    ومن مظاهر اللا منطق في الدوائر العروضية هو (اعتبار المجتث بحرا) وقد قلت : أن الخليل قد جعل الدوائر فوق المنطق ( صفحة 103 , 104 ) من كتابنا (فقه العروض )

    *********************


    إذا قارنا وزن المجتث التام بوزن البسيط التام كما استخرجهما الخليل من دوائره :

    مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن
    2 2 3 2 3 2 2 3 2 المجتث
    2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 البسيط
    مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

    سنجد أن وزن المجتث هو نفس وزن البسيط الأحذ (محذوف من آخره وتد مجموع 3 ) , وليس هناك أي فارق بين مستفع لن مفروقة الوتد ومستفعلن مجموعة الوتد إلا في التنظير الخليلي(1).

    ويقول الخليل أن المجتث لم يستخدم إلا مجزوءا , كما صنف تحت البسيط عددا من الأوزان تحت اسم مجزوء البسيط , والآن لنجمع الأوزان التامة والمجزوءة للمجتث والبسيط ونقارنها جميعا :

    2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 البسيط التام
    2 2 3 2 3 2 2 3 2 المجتث
    2 2 3 2 3 2 2 3 مجزوء البسيط
    2 2 3 2 3 2 2 2 مجزوء البسيط المقطوع
    2 2 3 2 3 2 مجزوء المجتث

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) ما يذكره الخليل عن مستفع لن مفروقة الوتد من أن الطي لا يدخلها ويدخلها الكف بالإضافة للخبن ليس له أساس في الواقع الشعري , فهو نتيجة للقياس والتعميم على أجزاء التفاعيل من الأسباب والأوتاد , فالواقع الشعري تأتي فيه مستفع لن مخبونة وهو كثير ومطوية لكن بصورة أقل , ولا تأتي مكفوفة إلا في النادر حد الانعدام مع اضطراب في الموسيقى .

    ********

    من الواضح أن الخليل قد جعل الدوائر فوق المنطق :

    فكيف يصنف الخليل وزن المجتث التام كبحر مستقل وهو لا ينقص عن البسيط التام غير وتد مجموع حذف من آخره ؟!

    في حين أنه قد صنف الكامل الأحذ تحت البحر الكامل ولا فرق بين الكامل الأحذ والتام غير حذف الوتد المجموع من آخره !

    وكيف إذا حذف من وزن المجتث التام سبب خفيف يعود مرة أخرى فيصنفه كمجزوء للبسيط ؟!

    ثم عندما يحذف من مجزوء البسيط المقطوع سببان يعود مرة أخرى فيصنفه تحت مجزوء المجتث ؟!

    في حين أن المتقارب التام والتام المحذوف ومجزوء المتقارب السالم ومجزوء المتقارب المحذوف قد صنفها جميعا تحت بحر واحد !


    وفعل الأمر نفسه في الخفيف التام والتام المحذوف ومجزوء الخفيف ومجزوء الخفيف المقطوع المخبون (العروض الرابعة للخفيف التي ذكرها الأخفش ) فقد صنفها جميعا تحت بحر واحد !.

    فكان أولى بالخليل أن يصنف المجتث التام ومجزوء المجتث تحت البسيط , وإذ لم يفعل الخليل فلنفعل نحن ما يتفق مع منطق التصنيف والتقسيم .

    ومجزوء المجتث يمثل التتابع المكون من الثماني حركات الأصلية الأولى من البسيط , لكنه وزن غير مثالي فهو لا يتبع التكرار الثنائي كما لا يتبع الانعكاس الموسيقي .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وإذا التزم الشاعر فلم يزاحف فاعلاتن بالخبن يمكن تقسيم الوزن إلى مستفعلاتن فعولن , ليصبح شقيق الوزن مستفعلاتن فاعلن ومستفعلاتن فعلن (أشباه المقتضبات).


    ***********************


    ومثله في اللا منطق تصنيف المقتضب كبحر مركب وقد ذكرنا تفصيلة وأمثلته من صفحة 85 حتى صفحة 102 في تسلسل بسيط دون تعقيد (لن يأخذ من أستاذ في العروض أكثر من نصف ساعة) وفيه حل لكثير مما تناوله العروضيون قديما وحديثا على أنه أوزان جديدة

    أما المضارع فذكرناه في أرع صفحات من صفحة 105 إلى صفحة 108

    من أراد أن يحمي العروض من هذا الهوس الفكري المسمى بالبحور الجديدة فعليه أن يتطهر أولا من كل فرض نظري يخالف الواقع الشعري , وإلا فما دام يرضى فكرة البحور المهملة وفكرة أصل البحر في الدائرة فلا يلوم غيره

    دمت سيدي الكريم في خير وسعادة

  28. #58
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم

    أصدقك القول بأني لا أجد طريقي ، وقد يكون لذلك علاقة بقصور لدي.

    تمنياتي لك بالتوفيق. والله يرعاك

  29. #59
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل د. أحمد سالم

    أصدقك القول بأني لا أجد طريقي ، وقد يكون لذلك علاقة بقصور لدي.

    تمنياتي لك بالتوفيق. والله يرعاك
    تحياتي لك أستاذي الكريم م / خشان خشان

    وتحياتي للأساتذة الكرام في منتداكم ,

    وأشكركم على حسن ضيافتكم وسعة صدركم

    دمتم جميعا في خير وسعادة

    خالص تقديري واحترامي

  30. #60
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    تحياتي لك أستاذي الكريم م / خشان خشان

    وتحياتي للأساتذة الكرام في منتداكم ,

    وأشكركم على حسن ضيافتكم وسعة صدركم

    دمتم جميعا في خير وسعادة

    خالص تقديري واحترامي


    أستاذي الفاضل المنتدى منتداك ولست أنت فيه ضيفا. ونحن لا نضيق ذرعا باختلاف وجهات النظر أو المناهج.

    عدم فهمي لا يعني الإعراض ولا ينفي احتمال الصواب لديك.

    إذا شئت أن تدرّس المادة فلك أن تفتح صفحة خاصة بذلك وسأكون أول الدارسين. وليت ذلك يكون بالتدريج وفي دروس قصيرة.

    وليتك تبدأ فيها مفترضا جهل الدارسين الكلي بعروض الخليل وسواه.


    وعلى ذكر الانعكاس فله أربعة مشتويات

    1 - التفعيلة فمجزوء البسيط متماثل ( فيه انعكاس ) بهذا المعيار أ ب أ ( حيث أ = مستفعلن ، ب = فاعلن )
    2- السبب والوتد
    3- بدلالة اللسانيات المقطع القصير1 والمقطع الطويل 2 ( هم يستبعدون الوتد)
    4- بدلالة الساكن والمتحرك.

    وكما لا يخفى عليك فإن الانعكاس في مستوى ما لا يقتضي الانعكاس في سواه. إذ تزيد بقية

    على مستوى السبب والوتد تمة انعكاس في الخفيف = 2 3 2 3 3 2 3 2

    على مستوى الرقمين 1 و 2 الوزن = 2 1 2 2 1 2 1 2 2 1 2 2

    على مستوى الساكن والمتحرك يبقى بعد الانعكاس جزء غير منعكس = 1 ه 1 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 ه

    أقول هذا انسجاما مع اسم منهجك ( فقه العروض )

    إن من يختار المستوى الأول أو الثاني فقد سلك سبيل الخليل واستعمل مفردات لغته التي منها نسج منهجه، فلا أقل من أن يحيده أثناء الدراسة فإذا اكتمل المنهج أصدر حكمه عليه. وربما أكون على خطأ عندما أفترض أن من سلك سبيل مقاطع الخليل أو تفاعيله محكوم عليه بهيمنة الخليل على نتاجه. لكن لا باس نحاول.

    لا أخفيك أستاذي أني في حوار خاص مع بعض أساتذة الرقمي لم نستبعد وجود شيء قيم لديك.. وقلنا إننا لو فهمناه لربما قدمناه بطريقة يفهمها أهل الرقمي .

    منتدى الرقمي فيه مجال جيد لكل جديد.


    حفظك ربي ورعاك.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط