اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
استاذتي انثيال

بصدد التفعيلة وحدودها وخاصة بين الأسباب وما ينشأ عنها من مصطلحات.
تصوري أن شخصا بعث من العصر العباسي وأراد الانتقال بين المدن التي يألفها كيانا واحدا،
ثم تلاقيه الحدود والتفتيش والجمارك ويطالب بإبراز التأشيرة.
سيستغرب وإذا استنكر ذلك سيتهم بـ...... وسيتعجب الناس من أمره.
هذه الحدود صاغت للناس أفكارهم في التفاعيل والواقع.
المدن كالمقاطع لا تمنع وجود كيان واحد ولا ترفضه بل لا جامع لها سواه
التفكير والواقع في تفاعل متبادل والتفكير القوي السليم يغير النظرة للواقع. وليس سواه يغير الواقعَ .
لقد غير الإسلام واقع البشرية بتغيير تفكيرها بل تغيير تفكير نفر قليل بادئ الأمر في مكة المكرمة.
كما أن الواقع يفرض ذاته على التفكير وقد يغلبه ويصوغه لدرجة لا يرى التفكير معها بديلا للواقع وإن كان سيئا.
تأملي قوله تعالى : "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

الحديث ذو شجون والله يرعاك.
***************

صدقت أستاذ ، الحديث ذو شجون ، و ليت الشجون تكون منك ،
فتُوسِع لنا في التفسير و التحليل ،
فهذا الموضوع هو بيت القصيد في قصيدة الرقمي ،
و الحديث حوله ، يمَكننا من الفهم ، و يرسخه في عقولنا .
إن عملية التغيير ليست بالأمر الهين المتاح للجميع ،
ربما هي مهمة فئة قليلة (الخاصة أو النخبة) كما يقول الداعية و المفكر
جودت سعيد في سلسلته : سنن تغيير النفس و المجتمع .


كثيرا ما أتسائل :


لماذا لم ينسجم بعض ورثة العروض التفعيلي مع العروض الرقمي ؟
بل لماذا لم يقتنع بعضهم بفكرته ؟
و هل عقبة طغيان الحدود هي السبب الوحيد أم أنها مسألة أفهام و عقليات ،
لم تتآلف مع جديد الرقمي في أفكاره و تطلعاته ؟
أم هو التعنت و حب القديم و الركون إلى التقليد ؟
أم هو حظ الرقمي و قدره أن أُخرج للناس في وقت لم يعد فيه لصوت الحق
متسع في ضبابية سادت ، و غوغائية عادت ؟


تقديري للجميع .