النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: شمولية - 1

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    292

    شمولية - 1

    شموليـــــــــــــــة - 1
    ============

    بسم الله والحمد لله

    الدورة الأولى في الرقمي بهذا المنتدى هي مبادئ وتمهيد للرقمي لذلك فكان من الطبيعي ألا تحتوي على أي فكرة شمولية ؛ لذلك سنمر عليها مرورا عابرا لا تساؤل فيه.

    ولكننا فقط سنوضح في هذه الصفحة أن الرقمي لم يكتسب خصوصيته بسبب الأرقام ؛ فمن كان يدرك هذه النقطة فلا حاجة له بقراءة هذه الصفحة ، أما من كان يظن أن الرقمي - وأقصد به دورات الرقمي في هذا المنتدى - لا يكون متميزا من دون استخدام الأرقام فيلزمه قراءة هذه الصفحة.

    الدورة الأولى تركز على ترسيخ فهم الرموز الرقمية للمتحرك والساكن والمقاطع والكلمات والعبارات النثرية والأبيات وحتى الآيات ثم التدريب على نظم بعض الأوزان استرشادا بصياغتها بالأرقام.

    وكل هذا يعتبر تمهيدا للدخول إلى الفكرة الشمولية عن طريق استخدام الأرقام وكان يمكن الدخول إليها بأي طريق آخر أو أية وسائل أخرى ؛ ولكن الأرقام أنسب وأسهل وأفضل للتعبير عن تلك الفكرة ولذلك كان استخدامها موفقا إلى حد بعيد.

    ولكي ندرك أنه يمكن استخدام وسائل متعددة نكتفي بمثال بسيط :
    فمثلا كلمة (منتهى) يرمز لها شموليا بالرمز (2 3)
    ويمكن أن يرمز لها في منهج آخر بالرمز (س و) حيث س = سبب = 2 ، وحرف و = وتد = 3
    أي أن : منتهى = (2 3) شموليا = (س و) بمنهج آخر

    وكان من الممكن أن يستخدم المنهج الشمولي الرموز (س و) أيضا ، وربما قابلته بعض المشكلات ولكنها لن تستعصي على الحل ، فمثلا بدلا من مصطلح جمع الزوجي كان يمكن أن يقال جمع السينات فيجعل س س = ص مثلا ، كذلك س س س = ع وبمثل ذلك يمكن أن يتم حل باقي ما قد يظهر من مشكلات في الترميز ، ولكن في النهاية راق لصاحب الفكرة استخدام الأرقام للتعبير عن فكرته وكان استخداما موفقا كما أسلفنا لأنها تعطيه مرونة أكبر للتعبير عما يريد.

    وكان من الممكن أيضا أن يستخدم العروض التقليدي الأرقام بدلا من الوحدات ؛ فكان يمكنه أن يستخدم 2 بدلا من السبب و3 بدلا من الوتد وكان يمكنه وضع خط فوق أو تحت الرقم للتمييز بين الخفيف والثقيل أو بين المجموع والمفروق ، ولكن واضع المنهج التقليدي وجد طريقته المناسبة في الأسباب والأوتاد والتفعيلات للتعبير عما يريد.

    ولن يكوم استخدام الأرقام في التقليدي بمخرج له عن التفعيلية إلى الشمولية كما لن يكون استخدام أية رموز غير رقمية في الشمولي بمخرج له عن شموليته فيصير تفعيليا.

    ربما أكون قد أسهبت بعض الشيء ، ولكني أردت أن أوضح أن الأطروحة الشمولية لم تكتسب شموليتها ولا خصوصيتها من مجرد استخدام الأرقام وإنما قد اكتسبت خصوصيتها وتميزها من نظرتها الشمولية إلى الوزن من غير أن تقوم بوضع حدود فاصلة بين أجزائه ، وهذا هو ما أدى إلى ظهور فروق بين الرقمي - ليس بصفته أطروحة تستخدم الأرقام وإنما بصفته أطروحة تزيل الحدود داخل الوزن الواحد- وبين التقليدي الذي يتأسس على وجود تفعيلات ذات حدود داخل كل وزن حتى وإن استخدمت الأرقام للتعبير عنها.

    كما أسلفت ليس في هذه الدورة من تساؤلات لأنها مازالت لم تتطرق إلى الشمولية.

    وإلى اللقاء في الشمولية – 2 إن شاء الله

    لكم أطيب الأماني

  2. #2
    زائر
    تقول أخي مؤمن:

    لكني أردت أن أوضح أن الأطروحة الشمولية لم تكتسب شموليتها ولا خصوصيتها من مجرد استخدام الأرقام وإنما قد اكتسبت خصوصيتها وتميزها من نظرتها الشمولية إلى الوزن من غير أن تقوم بوضع حدود فاصلة بين أجزائه ، وهذا هو ما أدى إلى ظهور فروق بين الرقمي - ليس بصفته أطروحة تستخدم الأرقام وإنما بصفته أطروحة تزيل الحدود داخل الوزن الواحد- وبين التقليدي الذي يتأسس على وجود تفعيلات ذات حدود داخل كل وزن حتى وإن استخدمت الأرقام للتعبير عنها.

    ولكن لاتنسَ بأن هذه الوسيلة الرقمية كانت الأسلوب الأنجح لتحقيق هدف الشمولية في الوقت الذي فشلت فيه التفاعيل لتحقيق هذا الهدف . لماذا؟ لأنها كسرت قيد التفاعيل وحررت الدارِس من طرق التفكير التفعيلي . يعني بأن الوسيلة الرقمية حققت خصوصيتها فعلاً ولعبت دوراً هاماً لتحقيق الهدف المنشود. أما اقتراحك حول البدائل، فممكن فقط إن اتيت فعلاً بمنهاج كامل وناجح مثل برنامج العروض الرقمي وليس فقط على سبيل الافتراض والتخمين فحسب. فسهل أن تقول س = سبب و = وتد ووو الخ . ولكن أن تأتي ببرنامج متكامل قائم على المعادلات كهذا، فأمر فيه نظر

    إلى الدورة الثانية ورؤيتك حول شموليتها نلتقي على بركة الله
    اخوك يعرب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    أخي وأستاذي الكريم مؤمن عبد الله

    أتمنى لك التوفيق في مشوارك. وسرني قرنك الوعد بالتنفيذ


    أراني متفقا معك في كل ما تفضلت به.
    ومن ذلك أن الأرقام وسيلة مناسبة لشرح الشمولية، ولكن هذا الوصف – على صحته - يبدو في هذا السياق وكأنه لا يصور مدى مناسبة الأرقام للشمولية ككل. ولعل هذا ما قصده أخي وأستاذي يعرب عمران.

    وهنا أود أن أشير إلى ما يلي :
    1- كان للأرقام دور كبير في تبصيري بشمولية الرقمي.
    2- الشمولية ككل خارج إطار العروض وعلاقتها بالأرقام في العلوم الأخرى تبدو أكثر وضوحا، وحسبك أن نظرية النسبية ما كانت لتكون بدون الرياضيات.
    3- أحد تطبيقات الرقمي وهو الربط بين الإيقاعين السمعي والبصري لا يتم بدون الأرقام.

    [IMG]http://sites.google.com/site/aroodwasseem/[/URL]

    [URL]http://alarood.googlepages.com/Kamil-flower.GIF[/IMG]

    4- على بساطة البعد الرياضي في العروض فإن صعوبة التوصيف بأي شيء غير الأرقام تزداد صعوبة كلما تعقد الأمر، وأرجو أن تطلع على هرم الأوزان
    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram
    وهو خطوة متقدمة في الرقمي لترى أن صعوبة استخدام رموز غير الأرقام تتصاعد أسّيّا. ويكاد يتعذر التعبير عنه بغير الأرقام.

    5- وبعيدا عن العروض، وانسجاما مع الشمولية ، وبرحابة الكون أطرح ما يلي : أيهما الأصيل: اللغة أم الرياضيات ؟

    يتفق البشر جميعا أن 2 + 4 = 6

    هل يتفقون تماما على أي حقيقة اتفاقهم على هذه ؟
    الجواب كلا باستثناء اتفاق الفطرة البشرية السليمة على وجود الخالق سبحانه وتعالى.

    هل بين الحقيقتين وشيجة ؟
    أجل بكل تأكيد.

    تختلف اللغات ومدلولات الكلام فيها باختلاف البشر، وتختلف ظلال الكلمة في نفس اللغة من شخص لآخر، بل يختلف ذلك في استعمال الشخص ذاته من سياق لآخر.

    البشر يتواضعون على لغاتهم ولهذا يختلف تواضعهم، ولكن الرياضيات حقيقة ولهذا اتفقوا عليها.لأنهم اكتشفوها ولم يصنعوها. الحقيقة الحق الحقيقة الحق
    ردد هذه الكلمات بم توحي لك ؟

    ينمو الطفل فتنمو معه لغته، ترتقي البشرية فترتقي معها لغتها، وترتقي في فهمها للرياضيات فتتسع مساحة المعارف التي تغطيها الرياضيات، وكلما ارتقت أكثر ازدادت هذه المساحة. وليس لهذا من حد فلو عاش الإنسان على الأرض إلى ما شاء الله فسيواصل فهمه للرياضيات ازديادا وتزداد مع ذلك المساحة التي تعبر عنها الرياضيات.

    ولو وهب الله أحدا من الارتقاء على هذا الصعيد حدا كبيرا فسيرى أن الرياضيات تعبر عن الكثير بقدر ما وهبه الله من علم وبصيرة.

    الحقيقة شاملة مجردة ومظاهرها تجسيد لها تبدو مقسمة.

    والنفاذ من المظاهر التجسيدية المجزأة إلى الحقيقة المجردة الشاملة يتطلب علما وفكرا وبصيرة.

    هذا موضوع طويل لا يتسع المجال هنا لأكثر من الإيماء إليه، وبقدر الاقتراب من الحقيقة وتمثيلها يزداد التجريد وتلعب الرياضيات دورا أكبر.

    معلومات البشرية الأولى متواضعة تسعها الكلمات، وكلما ارتقت البشرية وازدادت المعلومات وازداد التفاعل معها زادت أهمية الرياضيات في التوصيف.

    فبناء بيت متواضع لم يكن يحتاج مخططات ولا قياسات، وكلما ارتقى البيت ازدادت أهمية الرياضيات في توصيفه، العربة التي تجرها الخيول يمكن تفصيلها بناء على توصيف لغوي، فحاجتها للتوصيف الرياضي أقل من حاجة الطائرة.

    لكأنما كل شيء مخلوق تجسيد لبرنامج رياضي، وكذلك علائق الأشياء.

    عودة كمثال إلى العروض

    يا صاحبي الذين اليوم قد أخذا
    أ‌- مستفعلن فاعلن مسافعلن فعِلن
    ب‌- س س و س و س س و (س) س
    جـ- 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

    أليست كل من أ ، ب ، جـ خطوات صاعدة على سلم التجريد ؟

    لعل قمة ذلك في الرقمي أن الرقم 1 لا يرد أصيلا أبدا فهو إما مفارق ساكنه من سبب خفيف زوحف أو مرافق زوجه في سبب خببي ثقيل. الإيقاع صنو التكرار. لكأن الرقم 1 بدلالته على الخالق عز وجل تنزه عن التكرار.

    القصد أن العلاقة بين الرياضيات والشمولية أعمق مما تبدو للكثيرين.

    يرعاك الله.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    292
    أستاذيّ الكريمين .. الأستاذ يعرب والأستاذ خشان

    أتفق معكما تماما في كل ما تفضلتما به ؛ وما قلته يؤكد ما ذهبتما إليه ، ولا يمكن أبدا التقليل من أهمية الأرقام كلغة مناسبة للرقمي ؛ بل كسبب في نشأة الرقمي لأن صاحب الرقمي ربما لم يكن ليصل إلى نتائجه لولا وجود هذه اللغة التي سهلت له الوصول إلى ما وصل إليه.

    ولكن ما أريد توضيحه هو أنه بعد الوصول إلى نتائج فقد أصبحت هذه النتائج ذات كيان مستقل يمكن التعبير عنها بطرق مختلفة وإن كانت الأرقام ستظل أفضل الطرق للتعبير عنها.

    أظن أننا جميعا في حالة من الاتفاق.

    شكرا لكما الأستاذين الفاضلين

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    الأرقام والشمولية والمنهج والفلسفة والحق والحقيقة

    أشار إلى أغلب هذا الموضوع أخي وأستاذي المهندس وسيم شعباني في بحثه القيم العمارة والعروض.


    ورأيت أن أعود إليه هنا على ضوء ما طرحه أخي وأستاذي مؤمن عبد الله أعلاه حول الأرقام والشمولية والمنهج والفلسفة إثراء للموضوع .

    الحق والحقيقة

    "سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" (فصلت - 53).....صدق الله العظيم


    الإنسان
    الرياضيات
    الطبيعة

    الرياضي فابينوشي بدأ بالرقمين صفر (0) وواحد، 0- 1
    وأخذ يضع أرقاما بحيث يكون كل رقم يساوي مجموع الرقمين الذين سبقاه
    0 + 1 = 2 فأضاف 0 – 1 – 2
    1+ 2 = 3 فأضاف 0 - 1- 2 – 3
    2 + 3 = 5 فأضاف 0 - 1- 2 – 3 – 5
    3+ 5 = 8 فأضاف 0 - 1- 2 – 3 – 5 - 8
    وأكمل فكانت هذه الأرقام

    0 - 1- 2 – 3 – 5 – 8 – 13 – 21 – 34 – 55 – 89 -...........إلخ

    ثم اشتق نسبة معينة منها.

    الطبيعة :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    **

    http://www.branta.connectfree.co.uk/Thistle1.jpg

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هاتان الصورتان تتحقق فيهما أرقام فابينوشي. كما تتحقق في أشياء شتى في الطبيعة.

    الذي عمله فابينوشي أنه وفق في كشف رياضي يوصف موجودا في الطبيعة.

    وللمزيد عن الموضوع :


    كهذا التوافق بين الطبيعة وأرقام فابيونشي كان التوافق بين التعبير الرقمي عن منهج الخليل وما أودعه الله تعالى من ذائقة في الوجدان العربي. وكان هذا التوافق بين بعض الأوزان وبعض مظاهر الطبيعة :


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وهناك بلورات الثلج
    هل كان منهاج الخليل رياضيا ؟
    نعم بكل تأكيد. والدليل ؟
    يكفي انطلاق الخليل في معجم العين من إحصاءه الجذور المحتملة للغة العربية، وتم هذا الاحصاء رياضيا كما يوضح الرابط:


    فوجدها= . ................... 12,305,412

    منها المستعمل ومنها المهمل كالبحور تماما
    يمكن التعبير في العروض عن أغلب منهج الخليل وشموليته بالأرقام وسواها وإن تكن الأرقام أسهل ولكن لا يمكن التعبير عن أرقام فابينوشي ( ونسبته ) بسواها.

    هل الأرقام في الحالين أصيلة أم دخيلة ؟ أم أنه لا يصح التوحيد في النظرة بين الأمرين ؟

    هل بقي أمام العروض الرقمي المزيد ليكشفه في مجال العروض ؟

    نعم ، وتخطر لي الآن ثلاث مساحات
    الأولى : ستبقى غاية العروضي الرياضي تبسيط ودمج المحددات الرياضية للأوزان العربية الموزعة بين القواعد العامة للعروض والتخاب وهرم الأوزان والاستئثار.
    وإنه وإن كانت الأرقام هي الأنسب حتى هذه المرحلة للتعبير عن الشمولية، فإن أهميتها تزداد لأغراض التقدم في هذا المجال

    الثانية : ارتياد المزيد من التطبيقات للرقمي ( والنسب الشعرية ) في شتى المجالات وهذه المجالات متعددة جدا.

    الثالثة : كشف المزيد من نظائر النسبة/النسب الشعرية في الطبيعة.

    يرعاكم الله.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط