النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الأستاذ خشان أرجو الإفادة لو تكرمت

  1. #1
    زائر

    الأستاذ خشان أرجو الإفادة لو تكرمت

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    تحية لك و للجميع

    القصيدة التالية لأحد الأعضاء بأحد المواقع

    وقد أختلفت معه عن وجود كسر في البيتين السادس و السابع

    القصيدة هي :

    قف بالغيوم مطيّة الأشواقِ = وانثر عيونك للسحاب الراقي
    أرسل إلى أذن السماء بصيحة = يطغى لها في الخافقين تلاقي
    وانظر هناك لعل أذنا قد وعت = ماتحتويه حدائق الأوراق
    ولعلّ عقلا قد أحلت قيده = من معبد الأكبال والأطواق
    فيرى السماء عوالما تتلاقي = ويرى النجوم عجائب الورّاق
    ويرى السحاب عرائسا تتهادى = ويرى الجبال قوائم الآفاق
    فيحن للأمد البعيد ويرتقى = درج الخيال الشامخ الأسماق
    حتى يرى الموت الذي في قبره = يغشى السبات صباح كل فواق
    فارجع إلى الدنيا فإنك سائح = وارغب من الأيام لحناً باقي
    إن كنت ذا عقلٍ فكن ذا مقلةٍ = واعرف من الأبراق ضوء إلاق
    واسبح بعقلك قبل قلبك تعتلي = عرش البحار و دولة الأعراق

    --------------------------

    البيتان محل النقاش هما :

    ويرى السحاب عرائسا تتهادى = ويرى الجبال قوائم الآفاق
    فيحن للأمد البعيد ويرتقى = درج الخيال الشامخ الأسماق

    وسؤالي : هل بها كسر بالفعل أم أنني مخطىء ؟

    تحياتي و تقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة لمفون ; 02-11-2006 الساعة 01:45 PM

  2. #2
    زائر

    أخي الكريم لمفون

    أشكر لك ثقتك

    يقول أحمد شوقي في رثاء عمر المختار
    رَكَزوا رُفاتَكَ في الرِمالِ لِواءَ = يَستَنهِضُ الوادي صَباحَ مَساءَ
    يا وَيحَهُم نَصَبوا مَناراً مِن دَمٍ = توحي إِلى جيلِ الغَدِ البَغضاءَ
    ما ضَرَّ لَو جَعَلوا العَلاقَةَ في غَدٍ = بَينَ الشُعوبِ مَوَدَّةً وَإِخاءَ
    والبيت الأول يختلف عن بقية الأبيات في أن صدره وعجزه ينتهي كل منهما ب (231) متفاعلْ
    ولهما كذلك نفس القافية المنتهية بذات الروي ( الهمزة تتلوها ألف في اللفظ).

    في حين أن بقية الأبيات ينتهي الصدر فيها ب 4 3 متفاعلن وينتهي العجز ب ( 231) أو( 222)

    وموافقة آخر الصدر ( العروض) لآخر العجز ( الضرب ) في الكامل في 231 تسمى التصريع، وهو يغلب في المطلع، ولكنه ( التصريع ) يأتي أحيانا ونادرا في غير المطلع . وليكون تصريعا ينبغي أن يوافق العجز في الوزن والقافية بمل فيها الروي.

    فلو أن البيتين جاءا كالتالي:

    فيرى السماء عوالما تتلاقي ............ ويرى النجوم عجائب الورّاق
    (تتلاقى) ما بعد القاف ألف وتحتها هنا نقطتان ولا وجه لذلك فهي إما ( تتلاقى) أو ( ويلاقي )
    ولو جاء بفعل صحيح المعنى منتهٍ بياء لكان ثمة وجه لاعتبار ذلك من نادر التصريع في غير المطلع.
    فإذا أبقى (تتلاقي بالياء) يكون التصريع واردا ولكن المعنى لا يستقيم

    ويرى السحاب عرائسا تتهادى ......... ويرى الجبال قوائم الآفاق
    وفي هذا البيت لو كان النص :
    ويرى السحاب عرائس الأشواق ............ ويرى الجبال قوائم الآفاق
    لكان ثمة وجه للقول إن هذا من نادر التصريع.
    أما بنصه الأصلي فلا يأتي لا في المطلع ولا في سواه.

    والتصريع في غير المطلع نادر، ولا أذكر أنه مر بي تصريع بيتين متتاليين لا يشملان المطلع.

    ومختصر القول أن البيتين لا يجوز ورودهما بوضعهما الحالي في سياق الأبيات الأخرى.

    أما البيت:
    فيحن للأمد البعيد ويرتقى ......... درج الخيال الشامخ الأسماق

    فلا غبار عليه.

    والله يرعاك.

  3. #3
    زائر
    أشكرك أستاذنا الكريم

    على جميل ردك

    وسعة صدرك

    لا حرمنا تواجدك الراقي

    تقبل تحياتي و تقديري

  4. #4
    زائر

    الإقعاد والتحريد

    سلمك الله أخي الكريم

    وإليك ما ورد حول الموضوع في كتاب ( العيون الغامزة على خفايا الرامزة)

    "
    والإقعاد تنويع العروض بكامل = وقل مثله التحريد في الضرب حيث جا


    أقول : إستطرد الناظم من ذكر عيوب القافية إلى ذكر غيرها فذكر أن الإقعاد عبارة عن اختلاف العروض من بحر الكامل، ولا شك أنه معيب، وإن كان وقع لبعض فحول الشعراء، أنشدوا منه لامرئ القيس :

    الله أنجحُ ما طلبْتُ به = والبرّ خير حقيبة الرّجل
    بعد قوله:
    يا رُبّ غانية تركت وصالها = ومشيت متّئدا على رسلي

    فجمع بين العروض الحذاء [ أي حيث الصدر..............31]
    والعروض التامة [ أي حيث الصدر ....................331]

    .............ومنه قول الآخر:
    أفبعد مقتل مالك بن زهير = ترجو النساء عواقب الأطهار
    فاستعمل عروضه مقطوعة [ 1 3 2 .........وهذه كالبيتين في القصيدة موضوع السؤال]
    ثم قال :
    من كان مسرورا بمقتل مالكٍ = فليأت نسوتنا بوجه نهار
    يجد النساء حواسرا يندبنه = بالصبح قبل تبلج الأسحار
    [ ويشرح الصبح بالخلال المضيئة]
    .............................وقوله (وقل مثله التحريد في الضرب حيث جا ) يعني أن التحريد بالنسبة إلى الضروب [ أواخر الأعجاز] كالإقعاد بالنسبة إلى الأعاريض [ أواخر الصدور] فيكون المرادُ به اختلافَها والإتيانَ بها على وجوه متباينة لا يجوز الجمع بينها، إلا أن التحريد يخالف الإقعاد من أن التحريد اختلاف الضروب حيث كانت من البحور لا يختص ببحر دون بحر، والإقعاد في العروض مختص ببحر الكامل كت عرفت "

    إنتهى النقل .

  5. #5
    زائر
    كل الشكر لك أستاذي الرائع خشان خشان

    على هذا الشرح الوافي

    ومن خلال ذلك يبقى لدي سؤال شجعني عليه سعة صدرك

    هل كون هذا المعيب وقع فيه فحول الشعراء يعطي العذر لبقية الشعراء أن يقعوا في نفس العيب ؟

    أي هل ما وقع فيه الفحول يعتد به كقاعدة يستشهد بها بقية الشعراء للإبتعاد عن وقوعهم في هذا المعيب ؟

    دمت لنا استاذاً و موجهاً

    لي أمنية

    أتمنى أن أحظى بشرف زيارتك لصفحتي المتواضعة التالية :

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=839

    تقبل تحياتي و تقديري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط