أخي الكريم القلم الحر

حمدا لله على سلامتك


التفكير الشامل ( ولا يكون التفكير إلا شاملا ) ومن ثَمّ تطبيقه أيسر المناهج على من هدى الله.
وهو مزاوجة موزونة بين التجريد والواقع. ويختل هذا الميزان غالبا لصالح الواقع، فبدلا من أن يكون الواقع محل نظر متفاعل دوما مع التفكير لتطوير معطيات كل منهما ، يصبح الواقع بمعطياته التي تم التوصل إليها بفضل التفكير في فترة ما أو ظرف ما قفصا يحجر على العقل الخروج منه إلى أفق أوسع أو الارتفاع منه وبه إلى أفق أعلى.
ولكن الله سبحانه الذي سبق علمه بهذا في النفس البشرية، أودع في بعض النفوس أصالة التفكير وحيويته التي لا تفتأ – على ما يعترضها – تثير حراكا فكريا فيما حولها يمنع تأسن الفكر والواقع معا، فيتيح فرصة للنهوض.
ولكن الواقع يشهد أن أصحاب هذه القدرة بشموليتها نادرون.
أزعم أن العروض الرقمي مثال في مجاله لحيوية التفكير، وإن كان بتطبيقه على وزن الشعرقد ينتشر، إلا أني أتوقع أن من سيتجاوزون مجرد التطبيق على وزن الشعر فيه إلى التواصل مع شموليته ومحاولة تعميم نهجه في هذا على الأمور والمجالات الأخرى الأهم والأخطر سيبقون ندرة كسائر مجالات التفكير.
ولكنها ندرة كندرة الذهب.
وأرى فيك وفي الأخت سلسبيل ومن شارك من هذا المنتدى في الرقمي طلائع تنتمي لهذه الندرة وتبشر بكل خير لأمتها كما لذاتها.
يحفظكم الله.


http://www.alhedayh.com/vb/showthread.php?t=5509&page=3

[web]http://www.alhedayh.com/vb/showthread.php?t=5509&page=3[/web]