بسم الله الرحمن الرحيم
حركة ضمير هاء الغائب بين متحركين في القرآن الكريم

الشائع وهو الأصل في نطق حركة هاء ضمير الغائب إذا وقعت بين متحركين إشباعها حتى يتولد منها الواو أو الياء حسب حركة ما قبلها، مثلاً : قال لهُ صاحبه... تقرأ: قال لهو صاحبه ( قصراً). ومثل : بعد مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ... تقرأ : بعد ميثاقهي ويقطعون...
ولكن وردت كلمات في القرآن الكريم وقع فيها ضمير الغائب بين متحركين وجاز تحريكه بالسكون أو بحركة قصيرة أو مشبعة..
ومن هذه الكلمات :
يؤدِّه إليك لا يؤدِّه إليك (آل عمران 75)
نؤتِه منها (آل عمران 145 - الشورى 20)
نوِّله ما تولى - نصله جهنم (النساء 115)
ويتقه فأولئك (النور 52)

يؤدِّهْ إليك - يؤدِّهِ - يؤدِّهي
نؤتِهْ منها - نؤتِهِ - نؤتِهي
نوِّلهْ ما تولى - نوِّلهِ - نوِّلهي
نصلهْ - نصلهِ - نصلهي
ويتقهْ فأولئك - ويتقهِ - ويتقهي


فما الحكم في القياس على صحة وفصاحة هذا النطق ؟
هل يمكن تطبيقه في الشعر ويستساغ ؟
مثال:

بابا حبي يسكنُ قلبي =يمسحُ لهْ (لهُ) أدران الكُرَب
وكأنَّهْ (وكأنَّهُ) يشفي أوصابي = ودواؤهْ (ودواؤهُ) يبرئ لي سَغَبي

ماذا يترتب على هذا الأصل النطقي إذا ساغ لدى الشعراء ؟
هذا يعني إمكان الوقوف على نهاية الصدر بهاء الضمير الساكنة إذا وقع قبلها متحرك، لأن بداية شطر العجز متحركة حتماً.
ويكون تسكين هاء الضمير فصيحاً، وليس من باب الضرورات الشعرية سواء في الحشو أو نهاية الصدر.
مثال :
وحشٌ غضوب قد تمرغ شاربهْ... فهوى ببحر الذل يرشف عارا
يدهُ (ويدهْ) مضرجة بنار جحيمها ... عار المذلّة يسبق الفجّارا
ننتظر الحوار