النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: سؤال من الأخ علي الحمداني

  1. #1
    زائر

    سؤال من الأخ علي الحمداني

    وصلتني هذه الرسالة من الأخ علي الحمداني وأنشرها وردي عليها للفائدة
    جعلتها بالأسود وجعلت إضافتي ملونة


    الأستاذ المهندس خشان محمد،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


    أخي علي
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه
    وأشكر لك ثقتك وأتمنى أن أكون عند بعض حسن ظنك


    تحية طيبة وبعد...

    عزيزي الأستاذ خشان، أشكركم في البداية على عملك الجميل الذي يفيد الباحثين في أمور الشعر والمتذوقين له، كما يفيد الشعراء ومن يحاول أن يكون على طريقهم. كما أن موقعكم الجميل له من الفائدة ما لا أستطيع حصرها في جملي المتواضعة.

    أود أن أعرض عليكم بعض الملاحظات والأسئلة، وأكون شاكراً لك أن أجبتني عليها:

    1- مسألة إشباع الحرف المتحرك الذي ترمز له في طريقتكم الجديدة برقم (1) خلافٌ، أراها متشعباً بين الشعراء والمتذوقين. وسأضرب هنا مثالين:

    1
    - لو عدتُ أحترز المسير = ـر فمن إلى الحــ(ـقِّ) وصلْ
    وأخذت أسأل ما سينـ = ـفع هل سيفقه مَن سألْ
    2- وبكـل مبتـدعٍ دليـلٌ = عـن نوايـاه ينـازعْ
    كنْ صلبَ منتهجٍ ومَن = إذ فـزَّ للنّدْ(دِ) مصـارعْ

    الواضح أن المثالين من البحر الكامل، والسؤال هل الحرفان اللذان بين قوسين تنطبق عليهما قاعدة الإشباع، وهل يعد هذا عيباً؟

    2- حينما ننطق (الحقِّ) بالكسرِ و(حقي) بالياء، واقعاً لا أرى ذلك الفرق الجلي البين بين النطقين، فهل لك أن توضح لي هذه النقطة وهل التقطيع العروضي لـ (مِنْ حقِّ السماء) و(مِن حقي النجاح) يختلف في للمثالين؟
    أصل موضوع الإشباع متعلق بضمير الهاء المتصل، وأما بخصوص الحروف الأخرى فلا أعرف في المسألة قولا مأثورا أرجع إليه، والأصل عدم الإشباع ولكننا نلجأ إليه عادة عندما نشعر بأن في عدم الإشباع ثقلا، كما تفضلتَ وذكرت
    لو عدتُ أحترز المسيـ...... ـر فمن إلى الحــ(ـقِّ) وصلْ
    2 2 3 1 3 3 ........1 3 3 2 1 3
    العجز هنا = 2 1 3 = 2(2) 2 وهذه صيغة فيها تخبيب بعد الأوثق وهو في نهاية الضرب مستساغ، وهذا الزحاف يسمى الخزل ولو كان في الحشو لكان ثقيلا.
    كما لو قلت :
    لو أنا ( أنَ) أحترز المسيـ = ( 2 1 3) 1 3 3
    وما تقدم في البيت الأول ينطبق على البيت الثاني
    إذ فـزَّ للنّدْ(دِ) مصـارعْ = 2 2 3 2 1 3 2 فهي أيضا لو لم نشبعها لم نشعر بثقلها لأنها في منطقة الضرب ( بعد الأوثق )

    وللمزيد أسوق موضوع التخاب ( والأوثق ) ولكن أعرف أنه لا يستوعبه إلا من أتقن مبادئ الرقمي ابتداء

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=101

    وأنقل إليك منه :

    ثانيها 2 1 3 = 2(2) 2 وهي ثقيلة بذاتها إن وردت قبل آخر وتد ثابت وتزيد ثقلا إن وردت في سياق خببي أكبر، كما ورد في تمييز د. كشك أعلاه بين مستعلن فعِلن ومستعلن فاعلن في البسيط.
    ومن أمثلتها

    من البسيط: (ديوان الأخطل) (يتصلونَ= 312) بيربوع ورفدهمو/ عند التفاخر مغمورٌ ومحتقر1
    من الطويل : من الكافي للخطيب التبريزي (ص-29):
    شاقتك أحـ(داجُ سُلَيـمى=312) بعاقلٍ/فعيناك للْـ(بينِ تجو=312)دان بالدمع

    من الخفيف من الكافي للخطيب التبريزي (ص-114):
    يا عميرُ ما ( تُظْهِرُ من=312)هواك/أو (تُجْنِنُ يُسْـ=312)تَكْثَرُ حين يبدو.

    ولكن 2 1 3 مقبولة في حشو البحور التي تتكرر فيها 4 3 4 3 كما تقدم.
    وهي مقبولة كذلك إن جاءت في نهاية العجز بعد ( الأوثق )
    كهذه القراءة للأبيات من الخفيف [7]:

    هبط الأرضَ كالصباح سنيا .....وككأسٍ مكلّلٍ بالحَبَبِ ( وأصلها بالحببْ)
    عزف الحب والمنى وحروفاً.....كالعصافير إن تطاردْ تَثِبِ ( وأصلها تثبْ)

    والعجز هنا = 2 3 2 3 3 2 1 3 وهذا من الخفيف وفيه 2 1 3 تك 1 3 2


    وهل التقطيع العروضي لـ (مِنْ حقِّ السماء) و(مِن حقي النجاح) يختلف في للمثالين؟

    منْ حقْ قسْ سما ءْ = 2 2 2 3 ه
    من حقي النجاح
    في ياء ( حقي وجهان )
    الأول : عدم لفظها عند النطق إذ لو لفظت لالتقى ساكنان أو بتعبير أدق لتلا ساكنٌ ممدودا ( حقيييييييي النجاح) وهذا لا يجوز في الشعر الفصيح إلا في القافية
    من حقْ قِنْ نجا حْ = 2 2 2 3 ه
    وهنا كما ترى لا فرق بين ( من حقي النجاح) و ( من حق السماء )

    والثاني : من حقِّيَ النجاح ( بفتحة على الياء )
    دمن حقْ قيَنْ نجا حْ = 2 2 3 3 ه
    أتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابة.



    3- لماذا نرى في بعض البحور كتابة التفعيلات يختلف؟!
    · مثلا المنسرح (مستفعِ لاتُ) وليس (مستفعلاتُ) والنطق واحد!
    · المضارع (فاع لاتُ) وليس (فاعلات)!
    · المجتث (مستفع لن) وليس (مستفعلن!
    هل هذه الاختلاف فقط لاختلاف الدائرة المشتق منها البحر؟ أم له علة أخرى؟
    ولك جزيل الشكر والمحبة
    ودمت في أمان الله سالماً،

    أخوك
    علي الحمداني

    ولي عودة بإذن الله إلى بقية الموضوع.

  2. #2
    زائر
    عزيزي الأستاذ خشان،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    شكراً جزيلاً لهذه الإجابة الثرية. واقعاً عن مسألة ما أسميته (الإشباع) في سؤالي، أصدقك القول إني لا أراه إشباعاً بالسمع والذوق، ولكن وددت أن أجد قاعدة تغنني من حجة (أني أخطأت مضطراً).

    ومع قدرتي الجيدة على وزن الأشعار سمعياً ومعرفة البحور بسرعةـ إلا أني أجد من هذه الدراسات العميقة والدقيقة شيئاً يحتاج لوقت كي أستوعبه كما تريد حضرتك إيصاله لنا. فلا أدري من أين أبداً بالقراءة كي أحيط بما تتفضلون به من دراسات وأفكار.

    بانتظار الإجابة على السؤال الأخير، فواقع الحال أني لم أجد له إجابة شافية لحد الآن، إلا كيفية اشتقاقه. وسؤالي الجديد هل (الأوثق) هو آخر وتد في العجز؟ لأني رأيت أنك تفضلت وقلت في المثالين اللذين ضربتهما كلمة (بعد الوتد) وكأن الضرب تلى الأوثق!؟

    وأتمنى دوام الصلة والاستفادة منكم أستاذي،

    ودمت في أمان الله سالماً.

  3. #3
    زائر
    أهلا وسهلا بك أخي علي

    العروض رقميا مجال رحب للتفكير والتأمل إذ هو يخترق المصطلحات ليتصل بتفكير الخليل فيفتح آفاقا ويطرح تصورات فيها الكثير مما قصرت التعابير عنه.

    ولتدخل في صلب الرقمي هناك دروس البداية على سهولتها ولا تستغرقك طويلا على هذا الرابط وهدفها وضع القارئ على سكة الرقمي وإن كان متقنا للعروض.

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&threadid=85

    أما ما قصدته بالأوثق فهو آخر وتد في العجز مسبوق بسبب غير مزاحف، وبذلك تنتفي عنه شبهة التخاب وتلتبس أو تثبت على ما بعده. ولا تتضايق من غموض هذا الكلام في هذه المرحلة فهو من الرقمي غايته أو دونها بقليل وسيتضح لك لاحقا بإذن الله.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    578
    بعد إذنكما

    2- حينما ننطق (الحقِّ) بالكسرِ و(حقي) بالياء، واقعاً لا أرى ذلك الفرق الجلي البين بين النطقين،
    بالنسبة لي أشعر بثقل إذا نطقتها ( حقي ) في البيت المذكور
    ربما طريقة النطق لها دور في ذلك

    أستاذي

    أصل موضوع الإشباع متعلق بضمير الهاء المتصل،
    كثيرا ما أشعر بوجود صفة مشتركة بين حرفي الهاء والميم في الإشباع
    فهل هناك تشابه بينهما يميزهما عن بقية الحروف ؟
    ===============
    الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
    ===============


    إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
    غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــبِ

    إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
    فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ


    مــــــــدونـتـي
    http://mooooo555.maktoobblog.com/

  5. #5
    زائر
    3- لماذا نرى في بعض البحور كتابة التفعيلات يختلف؟!
    · مثلا المنسرح (مستفعِ لاتُ) وليس (مستفعلاتُ) والنطق واحد!
    · المضارع (فاع لاتُ) وليس (فاعلات)!
    · المجتث (مستفع لن) وليس (مستفعلن!
    هل هذه الاختلاف فقط لاختلاف الدائرة المشتق منها البحر؟ أم له علة أخرى؟
    أما الجواب على هذا الجزء من السؤال فذو شجون
    سأتناول الموضوع أولا بدلالة التفاعيل في الخفيف ثم أنتقل منه إلى الرقمي وبقية التفاعيل التي سألت عنها

    وزن الخفيف فاعلاتن مستفعلن ( مستفعِ لن ) فاعلاتن

    ويمكننا تمثيله بطريقتين حسب كتابة مستفعلن أو مستفع لن

    وفيما يلي الأزرق سبب و الأحمر وتد
    حسب مستفعلن = فا علا تن مس تف علن فا علا تن
    والوزن الرقمي هنا = 2 3 2 2 2 3 2 3 2

    لاحظ ما تحته خط ، وما يلي رأي لي أرى فيه تفسيرا منطقيا لورود مستفع لن

    وحسب هذا الوزن فلا يجوز أن تأتي مستفعلُ ( لأن النون جزء من الوتد المجموع علنْ =3) لا يحذف
    وإنما يجوز أن تأتي مستفعلن على مستعلن لأن الفاء ساكن سبب يجوز حذفه


    ورود ثلاثة أسباب في حشو البحر من صفات الخبب ولعل الخليل حاول تجنب ذلك بالاقتصار على سببين كحد أقصى فاعتبر الوزن كالتالي حسب مستفع لن

    = فا علا تن مس تفعِ لن فا علا تن = 2 3 2 2 (3) 2 3 2

    ونتج عن هذا ثلاثة أشياء
    1 – اعتبر تفعِ = 12 وتدا مفروقا ولك أن ترمز له ب (3) بين قوسين في مقابل الوتد المجموع =21=3
    2- تخلص من تتابع 3 أسباب
    3- حسب هذا التعريف لا يجوز أن تأتي مستفع لن على مستع لن 2 1 3 لأن الفاء جزء من الوتد المفروق لا يحذف ويجوز أن تأتي مستفع لُ لأن ألنون ساكن سبب يجوز حذفه.

    والعروض الرقمي باعتماده على السمع أميل لرأي الدكتور أحمد مستجير، ولكنه لا يرد رأي الخليل بل يجد له تفسيرا آخر يكاد يعادل بين الرأيين.
    وذات الشيء ينطبق على الرقم6 = 3 أسباب صوتية في
    المنسرح = مستفعلن مفعولاتُ مستعلن = 2 2 3 2 2 2 1 2 1 3
    والمضارع = مفاعيلن فاعلاتن = 3 2 2 2 1 2 2
    وذلك بغض النظر عن المصطلح وحدود التفاعيل وهذه أولى مزايا الرقمي في النظر إلى الظواهر العروضية وتناولها.

    والموضوع مبسوط بإسهاب في الرابط:

    http://www.geocities.com/alarud/79-a...warraqamy.html

    وأرجو أن لا تتضايق من عدم استكناه الموضوع في هذه المرحلة.
    وأكون حققت نجاحا إن حمستك بما تقدم على المضي في الرقمي.

    ---------------------
    أخي الصمصام

    ليست ثقيلة فحسب بل لا تجوز إذ لا يأتي سكون بعد مد في وسط الشعر الفصيح.
    إذ لو مددنا الياء في ( لي النجاحْ) لكان الوزن = لي نْ نجا حُ = 2 ه 3 ه

    وهذه نفس حالة ( بي العجب ) التي تحدثنا بخصوصها أمس .

  6. #6
    زائر
    نعم استوعبت العلة في اختلاف الكتابة.

    شكراً لك عزيزي، قرأت على الرابط في الرد الثاني الدروس من المستوى الأول والثاني، والحمدلله استوعبتها كلها تقريباً.

    السؤال هنا:
    - هل دوماً لا يحذف الساكن من الوتد المفروق مثل (علَنْ)؟ وماذا عن المجموع؟
    - هل كون النون الساكنة في سبب، إجازة لحذفها؟

    تحياتي

  7. #7
    زائر
    عفوا في السؤال الوتد المفروق مثل عادَ وليس علنْ أي (فاعِ أو تفعِ)

  8. #8
    زائر
    أخي علي

    في العروض لا حذف إلا في ساكن السبب.

    وفي الرقمي يتم التعامل مع الأسباب والأوتاد حسب السمع وبالتالي فلا يتم التعامل مع الوتد المفروق. وعدم التعامل معه لا يعني إهمال ما رتبه الخليل عليه، ولكن ذلك يتم من منظور آخر لا يستقيم شرحه بدون استيعاب أساسيات الرقمي تدريجيا.

    يرعاك الله.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط