هذه الأبيات من الأبيات النادرة في الشعر العربي التي يتغزل فيها قائلها بالمنيّة وعلى مأساويتها فهي لا تخلو من جمال.

وقد حذفت منها كلمات وأثبتّ الحرف الأول من كلّ كلمة ووزن الكلمة المحذوفة بين قوسين وإن سبقَ الكلمةَ حرف عطف وضعته خارج القوسين قبلهما، والمطلوب أن يتضافر حس المشارك الأدبي والنحوي ومعلوماته العروضية في تخمين الكلمة المحذوفة، وتتم الفائدة إذا تكرم المشارك وذكر مبرراته أو ما دار بذهنه عندما اختار كلمة دون سواها. وهكذا يصبح في هذا الموضوع مفيدا في تنمية الذائقة الأدبية والقدرة اللغوية بشكل عام.
هذا التمرين مناسب لمن أتم المرحلة الأولى
كل مشارك يتناول بيتا
يمكن لمشارك آخر إذا رآى كلمات أفضل أن يتناول ذات البيت.
كما يمكن لمن شاء أن يقدم لاحقا تمرينا على هذا النسق مع رفع مستواه كأن يحذف شطرا بالكامل ويضع أوائل أحرف الكلمات فيه وأوزانها أو المعنى العام للشطر المحذوف.
يأتي هذا في سياق اقتراح الأخ الأندلسي لمدرسة في المنتدى تتناول تعليم النظم وتنتمية القدرات اللغوية بشكل عام. وقد رحبت والأستاذة هيفاء بالفكرة واشترطت أن يتولى الإشراف عليها. فمن وجد في نفسه القدرة على مشاركة الأندلسي الإشراف لها فليتفضل وليبدءا بها مشكورين وإلا فإن هذه بذرة تنتظر الوقت المناسب للنمو.


1. و(يُـ ...2 – 1 - 3) صفوُ الحياة ولينها = و(لـ ...2- 2 - 1) هذا الموتَ أشهى و (أ ...2 - 3 )
2. فقد أصبحت هذي المنيّةُ (غـــ .. 2-3 ) = ضفائرها (لـ .. 2-2) من الشعر أسود
3. لها نفَسٌ نفح الخُزامى (عَـــ .. 3-3 ) = وجِرْسٌ (رَ.. 3 - 2 ) في الحشا يتردّد
4. وعينان (حَـ ..2- 2 –2 - 1) نجدٌ نمتهما = وجيدٌ غزاليٌّ و(خَـ .. .2-2..) موَرّدُ
5. و(قـ... 2 - 2) كَغصن البانِ رنّحه الصّبا = وخصرٌ لطيفُ الكشحِ (أ.. 2-1-1 ) أغيدُ
6. كمَيّةِ (غـ .. 2- 2- 2 ) وكدتُ أظنّها = فلانةُ لولا (قـ ... 2- 3 ) والتردّدُ
7. كأنّي إذا ما النّعشُ عوليتُ (مـ.. 2- 3 ) = عريسٌ إلى (مـ .. 2-2- 1-1) القلب يُصْمَدُ
8. كأني إذا ما القبر (أُ.. 2-2-1) بابَهُ = حسينٌ (يـ.. 3-2-2 ) به ومحمّدُ
9. فيا (مـِ.. 2-3 ) للموتِ طاحَ أحبّتي = على حدّه هل من (سـَ..3-2 ) فأُحصَدُ
10. أفَدّيهمُ لو يقبل الموتُ (فِـ..2-3 ) = وأمنعهم لو ( كـ ..2-1) يغني التمرّد
11. فـ( حـ ..2-2-1 ) أرثي ظاعنا إثرَ ظاعِنٍ ؟ = وأبقى (تـ 3-1 ) النارُ فيَّ وتَخْمد
مثال:
البيت الأول

الصدر : و(يُـ -.3 1 3) صفوُ الحياة ولينها
الأغلب أن الكلمة المحذوفة فعل مضارع لوجود الياء ( ياء المضارعة غالبا) وأن ( صفو) فاعل، وطالما أن الشاعر يتحدث عن نفسه فالأغلب أن ياء المتكلم هي المفعول به فيرجح أن الكلمة المحذوفة يعجبني
يع ج بني = 2 1 3

العجز
و(لـ -.2 2 1) هذا الموتَ أشهى و (أ -.2 3 )
الموتَ منصوب وهذا يرجح أنه اسم لأحد أخوات إنَ
وطالما كان الحرف الأول اللام والوزن 2 2 1 فالأرجح أن الكلمة لكنَ = لا كنْ نَ = 2 2 1

الكلمة المعطوفة على كلمة أشهى في الأغلب رديف لها وهي تنتهي بالدال روي القصيدة وهذا يجعلنا نرجح كلمة (أرغد) = 2 3

طبعا أنا أعرض هذا كنموذج للتعليل وأنا أعرف الكلمات فالنص أمامي.

يصبح البيت:


ويعجبني صفوُ الحياة ولينها = ولكنّ هذا الموتَ أشهى وأرغَدُ