الليل يبحر في المدى
والورد يقطر بالندى
وهسيس زنبقة الملامة
يمتطي رجع الصدى
وبريق صوتك طائرٌ ملّ الرحيل
به الجناح تمردا
يا صوتك المسحور
يغرق في دمي
أمواج ساقيةٍ
بها النور ابتدا
يا صوتك النجمات
أتبع ظلها
غيمات مسكٍ
بالرحيق تعمّدا
يا صوتك الألوان
بعثرها الغِوى
فتثائبت نايات عطرك
سُجّدا
ويهمهم الليل المجنّح هائماً
مابين أسوار الحياة
مرددا: هذا الذي
من بدءه طلَّ الزمان
وجاء من غيم السديم
يُعدّني...كي أُولدا
والبدر ينسج فرحة النجمات
من عدم الفراغ
ومن مساحات السُدى
وسراج رمشك
يرتدي لون السنين
يُطيّر الأحلام مني
كانتفاضات النِّدا
يغتال طعم قصائدي
يجتاحني..
يرمي حروفي بالردى
يا وعد ألحان السماء
قتلت أحلام الغواية
في انتظارات الهدى.