هجمة أخرى للأستاذة أحلام الحسن

https://www.masress.com/alzaman/107920
تقول الأستاذة
( سواءً كنتَ على علمٍ بماهية العروض أم لا !
هذا المدخل للعروض الرقمي وضِع على اعتبار أن القارئ لا يلم بشيءٍ عن العروض .. فإن كنت ممن لهم خبرة ودراية بالعروض التقليدي فعليك نسيانه حتى تخرج من هنا … لأن هذه الدروس صمّمت لتعكس فكرة الأستاذ خشان عن "أن التعبير عن موسيقى الكلام بالأرقام يغني عن ما سواها ".. ليس هذا وحسب ، بل يفتح آفاقاً جديدةً للتأمل وفهم العروض . وهذا غاية القصد .
لذلك، ضع في الإعتبار أن الدروس من أولها لآخرها لم تحتوِ على تفعيلة واحدة من التفاعيل الخليلية ( إن صح التعبير) .. في محاولة جادة لفرض نظرية العروض الرقمي وقدرتها على تتبّع إيقاع الكلام ووزنه بشكل مستقل وطريقة أسهل من سابقتها!! ولا يعني ذلك الدعوة إلى نبذ علم العروض كما وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمهُ الله ، بل إن تعلمه يبلور الفكرة بشكل أكبر. لكن – كما هو رأي الأستاذ خشان – يجب علينا عدم "الوقوف عند أشكال تعبير الخليل دون الوصول إلى فكره" . )))
إذن الفكرة تنطلق بعيدًا عن العروض الخليلية وتسعى لنبذ اللغة العربية في التفعيلات ونبذ الحروف كلها !!! وتعتمد على الأرقام العددية وكأن الشعر عمارة أو تجارة وليس شعورا واحساسا وجرسا موسيقيا يضبط الوزن لكل بحرٍ على انفرادٍ وإن تداخلات ذات التفعيلات في أكثر من بحرٍ فالفاصل اليقين يبقى هو الجرس الموسيقي لكلّ بحر .. ونرى الإعتراف أعلاه بعدم احتواء مايسمى بالعروض الرقمية على تفعيلةٍ واحدةٍ من التفعيلات الخليلية " في محاولةٍ جادةٍ لفرض العروض الرقمي " !!!
نعم إنها محاولةٌ جادةٌ بالفعل لهدم الشعر العربي العريق وأساسياته وتفعيلاته الخليلية التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله بعد أن سدده اللّه واستجاب دعوته .. إنها محاولةٌ للتعقيد والتنفير واقصاء عراقة الشعر العربي " وهو الوحيد الذي تبقّى من مجد العرب "
ليإتي في زمننا أناسٌ يحملون معول الهدم له وبكل جرأةٍ ويدعون الناس لاتباعهم ومن يرفض دعوتهم فله الويل والثبور والطعن والتنديد !! والحمد للّه أنّ أمثال هؤلاء لم يلقوا اقبالا من الشعراء لذلك تخوّف هؤلاء من صولة الشعراء العروضيين ومن البداية نلاحظ قولهم أعلاه (( فإن كنت ممن لديهم خبرة ودراية بالعروض التقليدي فعليك نسيانه حتى تخرج من هنا ))
إذن هي مصيدة للمبتدئين ! لتحريف قواعد اللغة العربية واللّه العالم بمن يقف من ورائها ..
إنها بالفعل حربٌ ضدّ لغتنا العربية وضدّ عراقة الشعر العربي الأصيل وأوزانه الخليلية والذي لم ولن تصل لمثله أية حضارةٍ أخرى فمتى سنعي ما يحصل له من محاولة دحرجته عن الساحة لتحلّ محله الأرقام المهجّنة والمتعسرة الولادة ..
وأورد هاهنا مثالا لتلك العروض المهجّنة والمحولة إلى أرقامٍ ورموزٍ وشفراتٍ معقدة في محاولةٍ للتّنفير وللحرب المبطنة ضدّ لغتنا وأوزان الشعر الخليلية :
((بحر البسيط : 43244313
بحر المنسرح : 431643
بحر الرمل : 2343333
وأورد هنا شرحّا تظهر فيه محاولات التهجين :
قطع البيت إلى أرقام " 1 و 2 و 3″
إجمع الأرقام 2 2 المتجاورة
أنظر هل هناك 1 3 3 ولٌس بعدها 3 ؟
3 2 )2( = 3 2 1 1 إلى 3 3 1 أرجع إذن
ماذا لو كان بعدها 3؟؟
إذن : قم بالحساب من اليسار بحيث تكون أقصى اليسار 3 ثم الذي يليه
ألصله 4 .. وهكذا
3 4 3 4 = 3 3 3 3 : مثال
ً ؟
هل بقً لدٌك رقم 1 واحد
إذن أرجعه للرقم 2
تأكد من تناوب الزوجً و الفردي
قارن تقطيعك بجدول البحور ))
ولا أدرى كيف عمد هؤلاء إلى تناسي أجراس البحور حيث أنّ بعض التفعيلات تدخل في كثيرٍ من البحور مثل تفعيلة مستفعلن ومخبونها ومطويها متفعلن أو مستعلن تدخل في بحر البسيط وبحر السريع وكل تفعيلات بحر الرجز والمنسرح ..
وتفعيلة فاعلاتن تدخل في بحر الرمل والبحر الخفيف وبحر المديد ..
كما أنّه تتماثل بعض التفعيلات في حالة التقطيع مع الجواز والفاصل الدقيق والذي يحول دون تداخل البحور هو الجرس الموسيقي والذي يحدد وجهة كلّ بحرٍ ومن المستحيل أن يتلائم جرس بحرٍ مع بحرٍ آخر ..
إنّ كلّ المحاولات والرسومات الهندسية التي ملأوا بها الغوغل من أجل عملية الدعاية والجمهرة لهذه العروض المهجنة مصيرها الفشل وهاهم الشعراء في كلّ الوطن العربي يتناغمون على أوزان البحور الخليلية يخرجون لنا أجمل وأتقن مالديهم من القصائد الموزونة .
==============================
وردي عليها :

من أراد أن يرى مستوى الأستاذة أحلام في اللغة والعروض فإني أحيله إلى التعليقات الواردة على موضوعها
https://www.masress.com/alzaman/108198
وموضوعها هذا يجمع إلى ذاك أصول البحث والدقة
ما ورد في مقالها هذا مأخوذ من موضوع للأستاذ د. شاكر الحارثي ( والدال التي قبل اسمه حقيقية) ورابط الموضوع:
http://www.alshakir.com/prosody/intro.htm
وقد عمل د. شاكر مشكورا على نشر العروض الرقمي.
لا يجوز أخذ عبارة حول العروض الرقمي دون أخذ ما يتعلق بها.
إن الأستاذة تهرف بما لا تعرف
أنقل حرفيا ما تحته خط من الرابط
https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman

" إن من ينفون وجود منهج صحيح شامل للخليل وبالتالي ينفون صراحة أو ضمنا وجود (علم العروض) العربي أو ينفي ذلك منهم عرضهم للعروض نتفا لا رابط بينها، ينفون عن الذائقة العربية وعن إيقاع الشعر العربي وعن الخليل وعن اللغة العربية الأجمل والأثرى والأكثر تميزا. ومن شأن من لا يعي على منهجية الخليل في علم العروض من الشعراء والعروضيين أن يستعمل تفاعيل الخليل في تحطيم الخليل وفكره كما نرى في موضوعي (عروض الخليل غير المقدس ) و ( بحور جديدة أدناه) ولو أدركوا أن شرعية التفاعيل وقيمتها إنما تنبع من تقيدها بمنهج الخليل والتزامها به وأن آصرتها بالخليل وقيمتها في العروض تنتهي بانتهاء ارتباطها بمنهج الخليل لما خاضوا في تخبيصهم، ولكان عليهم في الحد الأدنى- إن اصروا على التخبيص - أن لا يستعملوا تفاعيل الخليل في تنظيرهم."
الشعر – العروض - علم العروض
ثلاثة أمور مختلفة تخلط الأستاذة بينها في مقالها خلطا عجيبا.. ومن أراد معرفة الفرق بين العروض وعلم العروض كفاه ذلك الموضوع المشار إليه وامتدادات الروابط المذكورة.
=============
ليت من يتكرم بالرد ينشر نسخة من رده على أصل الموضوع في المجلة أعلاه.