{ تخميس أبيات الشاعرة الأستاذة انتظار التميمي }


كنـــــــــــتَ الحبيب لما أشاء مواليا
للقلب فـــــــــــي كلّ الحوادث ساليا
تحفــــــــــــــي ودادي بالمحبّة واليا
حَلَّقتَ بــــــــــي بين الكواكب عاليا
وبنيتَ لــــــــــــــــي عند الرمال قصورا

أوليتكَ الحـــــــــــبّ الطهور مَهابةً
ما كنــــــــتُ أعهد ذا هواكَ سحابةً
إنّـــــــــــي سألتكَ ما امتلكتَ إجابةً
ما كان حبّكَ فـــــــي الغرام صبابةً
أو كان حبّـــــــــــــــــكَ صادقاً وطهورا

إنّــــــــــي رأيتكَ كالشُجيرة مورقاً
أغراني فيـــــــــــكَ تحدّثاً وتمنطقاً
كالصبـــــح نوركَ كان زاهٍ مُشرقاً
إنّــــــــــي حسبتكَ كالشموس تألّقاً
وحسبــــــــــتُ شخصـك رائعاً ووقورا

لمّا رأيتكَ فـــــــــــي المحبّة طيِّعاً
وعلى مزامير الهوى لـــي مُقرعاً
وبلحن دشتٍ فــي الصبابة مهرعاً
فمضيـتُ أعدو خلف ظلّكَ مُسرعاً
وقطعتُ فــــــــــــــي دربي إليكَ بحورا

كان التحدّث فــــــــي هيامكَ لولباً
إذ كنـــــــــــــتَ فيه مؤدّباً ومهذّباً
فعشقــــــــــــــتُ آلاء الهيام تقرّباً
ما كنتُ أرجو غيـر وصلكَ مأرباً
وحفظتُ عهدي فــــــــــي هواك دهورا

آليــــــــــــــتُ إلا أن أكون مَسرّةً
لحبيب قلبــــــــــــــي أنتقيهِ وغُرّةً
فأتيتُ روض الحبّ أطفيء جمرةً
وقطفتُ مــــن بين الخمائل زهرةً
وكتبــــــــــــــــــتُ فيها قصّةً وسطورا

فأتيتُ كــــــــي لا ذا الهيام يعقّني
أو دون غيــــــرك للغرام يسوقني
فغرام مَـــــــــن أهواه ذا قد رقّني
ومضيـــــتُ نحوكَ والهيام يشقّني
أهديـــــــــــكَ قلبــــــــــاً طيّباً وصبورا

فوجئتُ لـــن تُحفي الوداد بحرمةٍ
ولربّما تنحـــــــــــو بأقرب كدمةٍ
وخشيتُ رمــــــي صبابتي بملمّةٍ
فوجدتُ إنّـــــــي لستُ أوّل نجمةٍ
فــــــي صبحكم , إنــــــي رأيتُ بدورا

أصبحتَ فــي الغيد الحسان مُتيّما
ونحوتَ عنّــي لم تكن بي مُغرما
وعلمتُ نجمــــــــــي آفلٌ لاسيّما
أهديتني خبــــــــث الكلام وبينما
أهديتهــــــــــــــــــــــنَّ قلائداً وزهورام