النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: لمّ الشتات

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    كلما تدرج الإنسان في الرقمي اتسعت المساحة التي يطل عليها، ومن شأن من اعتاد نهج الرقمي أن يحاول أن يجمع بين الدقة والشمولية. وقد لا تتوفر إحداهما أو كلاهما بصورة فورية في بعض المواضيع فيتولد عن ذلك شعور بالتشويش.
    إن هذا الشعور ليس بالضرورة سلبيا. فربما قرأ أحدهم ولم يفهم بشكل دقيق ولا شامل ولم يشعر بشتات، لأنه يكتفي بما يحصله.

    عندما يتم تمديد شبكة مياه أو كهرباء توضع مفاتيح أو مغاليق للاحتياط وحصر أي خلل محتمل في مساحة معينة في حال حدوثه.
    ومثل هذا يفيد في حال قارئ الرقمي. فعليه أن لا ينسى العنوان الذي يتم فيه التشويش.فيحصره فيه ولا يسمح له بالامتداد خارجه تمهيدا لفهمه وحل ما ينتج عنه من إشكال.
    إن عدم الوعي على ذلك من شأنه أن يخلق شعورا عاما بالضيق وعدم الفهم، في حين يكون الأمر مقتصرا على موضوع بعينه قد لا يتعلق بأسس الرقمي التي تمثلها الدورات فهذه ينبغي فهمها بشكل لا لبس فيه.
    *************
    العروض التفعيلي و العروض الرقمي ، وجهان لعملة واحدة ،
    غير أن أحدهما تفوق على الآخر بجعل العروض أوضح و أشمل و أدق .
    و هذه الدقة و الشمولية تلزم لرؤيتها عين صافية ، لم ترمدها حدود التفاعيل ،
    و ضبابية المصطلحات .


    و هذا يبدو منطقيا ، فالداخل لعلم العروض من باب الرقمي مثله كمثل الإناء الفارغ
    يتحمل أن نصب فيه ماء ، أما إن كان مملوءا ، فبديهي أن نفرغه أولا ،
    و تخيلوا معي لو كان المحتوى القديم لا يتناسب مع طهر الماء و صفائه ،
    حينذاك ، يجب التأكد من نظافة الإناء أولا قبل ملئه من جديد.

    -أرجو أن يكون المثال في محله -نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لذلك تجد من يدخل للعروض من باب الرقمي أسرع في التعلم و الفهم ،
    أما - أصحاب السوابق - ممن نهلوا من العروض التفعيلي ، فيصطدمون
    بحقيقة ضرورة إعادة برمجة عقولهم ، و البحث عن توليفة لاستعاب
    الرقمي دون أن يخرجوا كما يقال : *لا يطالون لا عنب الشام و لا بلح اليمن *
    غير أنني لا أزعم أن هذا حكم عام،فدارسوا العروض الرقمي ما بين :


    - طالب لم يعرف العروض التفعيلي ، فاستصعبه وفضل عدم مواصلة السير .
    - طالب لم يعرف العروض التفعيلي ، ففتح له أبواب فكره ،فنجب و تفوق .
    - طالب جاء يحمل موروث التفاعيل ، فاحتار وتذبذب و تراجع .
    - طالب جاء بموروث التفاعيل ، فاستطاع التوفيق بينهما ، فقارن و ساهم و أبدع .


    و أخيرا أود أن أضيف أن وتيرة تعلم و استيعاب الرقمي ليست بنفس السرعة
    لدى الجميع ، بل تتغير بسبب عوامل ذاتية و موضوعية كثيرة ،و لكن ربما ما
    لا نختلف عليه هو أن :

    من أسره سحر الرقمي ،و استهواه السير في دروبه ، يبذل أقصى ما يستطيع
    لتذليل كل الصعاب التي تعترض طريق فهمه و إدراكه .


    أشكر أستاذ خشان .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية)) مشاهدة المشاركة
    *************
    العروض التفعيلي و العروض الرقمي ، وجهان لعملة واحدة ،
    غير أن أحدهما تفوق على الآخر بجعل العروض أوضح و أشمل و أدق .
    و هذه الدقة و الشمولية تلزم لرؤيتها عين صافية ، لم ترمدها حدود التفاعيل ،
    و ضبابية المصطلحات .


    و هذا يبدو منطقيا ، فالداخل لعلم العروض من باب الرقمي مثله كمثل الإناء الفارغ
    يتحمل أن نصب فيه ماء ، أما إن كان مملوءا ، فبديهي أن نفرغه أولا ،
    و تخيلوا معي لو كان المحتوى القديم لا يتناسب مع طهر الماء و صفائه ،
    حينذاك ، يجب التأكد من نظافة الإناء أولا قبل ملئه من جديد.

    -أرجو أن يكون المثال في محله -نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لذلك تجد من يدخل للعروض من باب الرقمي أسرع في التعلم و الفهم ،
    أما - أصحاب السوابق - ممن نهلوا من العروض التفعيلي ، فيصطدمون
    بحقيقة ضرورة إعادة برمجة عقولهم ، و البحث عن توليفة لاستعاب
    الرقمي دون أن يخرجوا كما يقال : *لا يطالون لا عنب الشام و لا بلح اليمن *
    غير أنني لا أزعم أن هذا حكم عام،فدارسوا العروض الرقمي ما بين :


    - طالب لم يعرف العروض التفعيلي ، فاستصعبه وفضل عدم مواصلة السير .
    - طالب لم يعرف العروض التفعيلي ، ففتح له أبواب فكره ،فنجب و تفوق .
    - طالب جاء يحمل موروث التفاعيل ، فاحتار وتذبذب و تراجع .
    - طالب جاء بموروث التفاعيل ، فاستطاع التوفيق بينهما ، فقارن و ساهم و أبدع .


    و أخيرا أود أن أضيف أن وتيرة تعلم و استيعاب الرقمي ليست بنفس السرعة
    لدى الجميع ، بل تتغير بسبب عوامل ذاتية و موضوعية كثيرة ،و لكن ربما ما
    لا نختلف عليه هو أن :

    من أسره سحر الرقمي ،و استهواه السير في دروبه ، يبذل أقصى ما يستطيع
    لتذليل كل الصعاب التي تعترض طريق فهمه و إدراكه .


    أشكر أستاذ خشان .

    الأخت الأستاذة نادية

    ما شاء الله تبارك الله.

    أعجبنب تصنيفك وتحليلك في ذاتهما وأطثر من ذلك في دلالتهما على قدرة تفكيرية يؤمل معها منك كل الخير للرقمي تحصيلفا وإبداعا. ولعل هذا سر مضيك إلى ما بعد الثامنة.

    يرعاك الله.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط