اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البياسي مشاهدة المشاركة
سيدي خشان :

بل الشرف كل الشرف لي حين يحاورني علَمٌ مثلُك

نعم , الأبيات التي ذكرتَها , كلها بمعني أبشري

ولكن الموضوع ليس في صحة الكلمة يا سيدي , بل الموضوع هو : في صحة مكان الكلمة وصحة استعمالها وتوظيفها

فإنك لو نظرت لرأيت أن فاعل (تباشر) في أمثلتك هو : 1- اهل / 2- بنو / 3- قوم / .. الى اخره

اما في بيتك فأنت تتكلم عن مفرد , انت تتكلم عن شخصية واحدة اعتبارية متمثلة بالقدس
هل يجوز ان تقول لليلى : تباشري ؟! لا يجوز , لأن التباشر يكون بين اثنين فأكثر , أي بشّر بعضُهم بعضا.
والقوم والاهل و بنو , هم كما تعلم أكثر من واحد .
أما المدينة فواحدة .
حين نخاطب المدينة نقول لها : أنتِ ( مفرد) , ولا نقول لها أنتم .
ولكننا حين نخاطب بني فلان واهلَ فلان وقومَ فلان نقول : أنتم يا بني فلان وأنتم يا قوم فلان وأنتم يا أهل فلان .


كل احترامي ومحبتي لك أيها العريق .
أستاذي الكريم محمد البياسي

رجعت للموسوعة الشعرية فوجدت الغالبية العظمى من استعمالات ( تباشر ) على النحو الذي تفضلت به.

ووجدت أيضا ما يلي:

للشاعر محمد الهلالي :

يا كعبة القصاد والمقصود من ....... بيت القصيدة بالنسيب الأنسب
بقدومك الزاهي دمشق تباشرت ....... وترنمت ذات الربى واليرب [ لعلها النيرب ]

وللشاعر عبد الصمد بن المعذل:

تناعاهُ أقطارُ البلادِ تَفَجّعاً ........ لِمصْرَعِهِ تَبْكيهِ قُطْراً إلى قُطْرِ
تباشَرَ بَطْنُ الأرضِ أُنْساً بقُرِبِهِ ....... وأضحتْ عليه وَهْي خاشعةُ الظُهرِ

ولأبي هلال العسكري:

تَباشَرَتِ الدُنيا بِجَدواكَ وَاِكتَفَت ........ فَلَم تَتَباشَر بِالغُيوثِ الصَوائِبِ

فلعل هذا مما بالعربية من سعة ومرونة، بل ربما جاز لنا أن نعتبر المقصود بدمشق والقدس والدنيا من فيهن من السكان فيكون الأمر على نحو ما قررت.

ثم من ناحية أخرى ألا تجد أن تباشر تحمل في بعض دلالاتها نكهة تفاءل ؟ فتكون غير تلك التي تفيد المشاركة.

والله يرعاك.