هذا أوان رحيل ذي الوجه البغيض
.
.
.

كانت حشودُ الواقفين على شطوط الموتِ يقترفون أمنيةَ الحياه
بقصيدةٍ ترتادُ أُفْقَ المعجزاتْ
وقصيدُنا التهمتهُ أسبابٌ وأوتادٌ وبحرٌ من سُباتْ
فإذا بنهرٍ من دماءٍ طاهره
يجتاحُ وجهَ نهارِنا
(شعبٌ يُديرُ مظاهره..
أمنٌ يُدَبِّرُ مجزره!!)
ليجيءَ ليلٌ فوق مركبةٍ تُقِلُّ حرائقَ الوطنِ المهيضْ
ويغادرَ الأمنُ البلادْ
ليُطلَّ ذو الوجهِ البغيضْ:
"هذا نذيرٌ للذين تَجَرَّأوا
فتظاهروا..
سأُذيقُهم سوطَ العذابْ
ولسوفَ أبسطُ بالسلاحِ إرادتي
ولسوفَ أَلْقى الدعمَ من كلِّ الجهاتْ"
فإذا الجموعْ
في الفجرِ قد نصبوا الخيامَ على مرافئ عجزنا
يستقبلون سفينةَ الفجرِ الجديدْ
وصدورُهم مفتوحةٌ لرصاصِ من جاءوا بخيلٍ أو بِغالٍ أو حَميرْ
رُفِعَ الغطاءْ
ليعودَ ذو الوجهِ البغيضِ وتابعوه:
" نحنُ استجبنا للحشود الواقفه"
فيجيءُ صوتُ الجمعِ يهدرُ من ميادينِ الغضبْ:
هذا أوانُ إبارةِ النخلِ العقيمْ
هذا أوانُ رحيلِ ذي الوجهِ البغيضْ