اشتقاق البحور الممتزجة من المنظومات الرقمية
=============================

مراجعة لما سبق :

عرفنا فيما سبق أن المنظومات الرقمية كالآتي :

1- منظومة الصدر : 223 223 223
2- منظومة القلب : 232 232 232
3- منظومة العجز : 322 322 322


وعلمنا أيضا أن إجراء التسليم ينتج عنه ثلاثة بحور هي :

1- الصدر السالم ( الصلم ) : 223 223 223 .... ( الهزج )
2- القلب السالم ( القلم ) : 232 232 232 ......... ( الرمل )
3- العجز السالم ( العلم ) : 322 322 322 ........ ( الرجز)

وعلمنا أن الإجراء الثاني وهو التحجيم ينقسم إلى تحجيم بالدمج وتحجيم بالحذف.

وعلمنا أن التحجيم بالدمج ينتج عنه بحران هما :

1- بحر الصدر المدموج ( الصادم ) : 43 43 43 ... ( الوافر)
2- بحر العجز المدموج ( العادم ) : 43 43 43 ...... ( الكامل )

وعلمنا أن التحجيم بالحذف ينتج عنه بحران هما :

1- بحر القلب محذوف الأول ( المتفاول ) : 23 23 23 23 ... (المتقارب)
2- بحر القلب محذوف الآخر ( المتفاخر ) : 32 32 32 32 ... (المتدارك)

والآن نتناول الإجراء الثالث وهو : المزج

إجراء عملية المزج على المنظومات الرقمية

نعلم أن كل منظومة عبارة عن تكرار للتركيب أو للتفعيلة الخاصة بها ثلاث مرات وجميعها كما نعلم تفعيلات ثلاثية ؛ ويبدأ المزج بتحويل التفعيلة الوسطى إلى تفعيلة ثنائية وذلك بحذف سببها الأخير.

فمثلا تتحول 223 في منظومة الصدر(التفعيلة الوسطى فقط ) إلى 23 :

فيكون الناتج هكذا : 223 23 223

ثم نضيف نفس التفعيلة الثنائية الناتجة إلى الموضع الذي يدل عليه اسم المنظومة ؛ ففي منظومة الصدر نضيف الثنائية الأخرى إلى صدر المنظومة :

فيكون الناتج هكذا : 23 223 23 223

وهذا الناتج يسمى بحر الصدر الممتزج ( الصميم )

فحرف الصاد يدل على منظومة الصدر والمقطع ( ميم ) يدل على صفة الممتزج.

وهذا البحر يسمى في التقليدي : بحر الطويل

وفي منظومة القلب نحصل على التفعيلة الثنائية من 232 ( الوسطى ) بحذف سببها الأخير كذلك فتصبح 32

ويكون الناتج هكذا : 232 32 232

فإذا أردنا أن نضع ثنائية أخرى في الموضع الذي يدل عليه اسم المنظومة وهو القلب ؛ وجدنا أن به بالفعل الثنائية الأولى لذلك نستبدل هذا الموضع بالموضع الأخير فنضع الثنائية الثانية في آخر المنظومة لتصبح هكذا :

232 32 232 32

وهذا هو بحر القلب الممتزج ( القميم )

وهذا البحر يسمى في التقليدي : بحر المديد


وفي منظومة العجز نحصل على التفعيلة الثنائية من 322 ( الوسطى ) بحذف سببها الأخير كذلك فتصبح 32

ويكون الناتج هكذا : 322 32 322

فإذا أردنا أن نضع ثنائية أخرى في الموضع الذي يدل عليه اسم المنظومة وهو العجز ؛ أي في آخر المنظومة فسوف تصبح هكذا :

322 32 332 32

وهذا هو بحر العجز الممتزج ( العميم )

وهذا البحر يسمى في التقليدي : بحر البسيط

وهذه البحور الثلاثة الناتجة عن إجراء المزج تناظر بحور دائرة المختلف في التقليدي.

وأسماؤها الرقمية المختصرة لها نفس وزن الأسماء التقليدية لتيسير معرفة الاسم التقليدي المناظر.

============================

أما البحور المهملة لهذا الإجراء فنحصل عليها بعكس صورة البحور المستعملة التي استنبطناها فسوف يؤدي هذا إلى بحرين مهملين من عكس صورة البحرين المشتقين من منظومتي الصدر والقلب ، أما عكس صورة البحر المشتق من منظومة العجز فسنجد أنه مكرر ؛ إذ سنجده يتطابق مع البحر المستعمل المشتق من منظومة القلب ولذلك لا يعتد به.
ومعنى عكس صورة البحر أي كتابة تفعيلاتها – وليس وحداتها - كأننا نقرأها من اليسار إلى اليمين.

فمثلا بحر الصميم كالآتي : 23 223 23 223

فيكون بحر الصميم المعكوس : 223 23 223 23

ويسمى في التقليدي : المستطيل

وكذلك بحر القميم كالأتي : 232 32 232 32

فيكون بحر القميم المعكوس : 32 232 32 232

ويسمى في التقليدي : الممتد

ولا يوجد بحر العميم المعكوس لأنه كما قلنا يتطابق مع بحر القميم.

فبحر القميم : 232 32 232 32

والعميم المعكوس : 32 322 32 322

وإذا تأملناهما وجدناهما متطابقين ؛ لذلك فلا وجود لبحر العميم المعكوس.

وعموما لا داعي بأن يشغل المبتدئ نفسه بالبحور المهملة وعليه التركيز على فهم البحور المستعملة أولا حتى يتمكن منها.


وإلى الإجراء الرابع إن شاء الله

دمتم بخير