اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر عبد المقصود مشاهدة المشاركة
أعز الله أختنا الفاضلة الأستاذة أمل, و أستاذنا الحبيب الشاعر الكبير خشان..حفظهما الله و رعاهما .

الإبداع أنتم أهله سادتنا, و محله عنوانكم, و فى قلبى ما أغدقتم علىّ من تشجيع, و جبر خاطر .

أختى الفاضلة ليلى.. بارك الله فيها و جزاها كل خير ..

أشكر مراعاتكِ الجمة, و تشجيعكِ الجميل المُحفز, و إطراءكِ الذى فاق قدر حالى المتواضع, و لكنى أرى أنكِ أيتها الكريمة قد حمَّلتِنى فوق طاقتى, و أعوذ بالله أن أكون ممن يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا .

فإذا كان بعض من ينظمون القصائد الموزونة لا يقبلون أن يطلق عليهم شعراء, حتى يثبتوا أنفسهم بما لا يترك مجالا للتشكيك, فكيف بفقير الحال الذى لا يمثَّلُ نتاجَه الأدبىَ, إلا بعضُ المحاولات البسيطة و الأبياتُ القليلة المتبعثرة ؟!

بل لو أردتِ الدقة و الواقعية, فأنا الذى عليه أن يتعلم منكِ فى المرحلة الحالية, فأنتِ على درجة من سلم العروض الرقمى أعلى من التى أنا الآن عليها, و وفقا لعُرف الرقمى فمثلكِ ممن يتولون الإشراف على أمثالى .

أختى الكريمة... لقد سمحتُ لنفسى بالتطفل على صفحتكِ فى الدورة الأولى و كذلك على بعض الصفحات الأخريات, لأسترشد بالطريقة المتبعة فى تنظيم الإجابات على تمارين الدروس, فاستشعرتُ أنكِ ربما قد تتهيبين النَّظْم بعض الشئ, أو لعلك تستصعبينه لبعض الأسباب, فاسمحى لى أن أذكر موقفاً قابلته منذ أيامٍ قلائل .

أحالتنى إحدى تشطيرات الأستاذ خشان الرائع الرائعة إلى المنتدى الذى احتوى القصيدة الأصلية التى قام هو - حفظه الله - بتشطيرها, فإذا به منتدى مغلق التسجيل يضم العديدين من الشعراء الأفذاذ و العروضيين المهرة, فظللتُ أقرأ وأقرأ من أعمالهم, حتى أصابتنى رِعدة من رقى مستواهم, و أيقنت أننى لست ندا لهؤلاء القوم بحال من الأحوال, فأصابنى اليأس و الإحباط, و استطعت أن أقرأ من بعض ردودهم و مشاركاتهم أنهم ليسوا مضيافين و لا يتمتعون بشفقة كبيرة كما هو الحال هنا, بل لعل موهباتهم الكبيرة قد أصابتهم بنوع من الزهو, أو ربما لأنهم من النخبة فعلا فذلك أمر معتاد أخطأت فهمه أنا على أنه نوع من الغلظة أو الفظاظة فى مواجهة الٌأقل موهبة بينهم, المهم أننى وجدت مشاركةً للأستاذ خشان يصحح فيها خطأً عروضيا لأحدهم, و علمت من الرد المقابل على تصحيحه أن الرجل عندهم كذلك إمامٌ مقدمٌ معلومُ القدر, و هو على كل ذلك كما نراه هنا من التواضع و دماثة الأخلاق .

تمنيت ألَّو صحبت هذا الرجل منذ زمن لأتعلم منه, فربما حينها كنتُ سأصير ندا لهؤلاء, ثم عدت فقلت لنفسى لقد ضاعت فرصتى فها هو الشباب يؤذن بالرحيل و أعباء الحياة لن تمهلنى, ثم عدتُ و قلت حتى لو تعلمت العروض فربما لن أرقى أبدا لمستوى هؤلاء, ثم عدتُ و قلتُ و لَم لا ألستُ أشعر كما يشعرون, و ربما لو تكامل لدى الصدق فى مشاعرى مع إتقان الوزن فقد أستطيع أن أرقى إلى فضاءات رحبة و اسعة, و رزق الله ليس له حدود, و أنا فى الأصل أكتب لأننى أحب الكتابة لا لأتصادم مع هذا و هؤلاء, فعزمت أمرى و أرسلت أرجو قبولى تلميذا هنا, و قد كان و لله الحمد, و ها أنا .

الغاية يا أخيَّتى الكريمة, أننى أتمنى منكِ ألا تقيدى نفسك, أطلقى لروحك العنان و لا تقيديها بالخوف, فليس الشعر و لم يكن أبدا, شيئا جامدا نتعلمه بالقواعد و النظريات الجافة المجردة, بل إننا نُحَصِّل لأنفسنا من أدوات النحو و البلاغة و العروض ما يعيننا على إحكامه و ضبطه, ليخرج فى أكمل صورة و أبهى حلة, أما الشعر نفسه فهو منحة إلهية, و سر يودعه الله تعالى نفسَ الشاعر و روحَه و مشاعرَه و عينَه و سائرَ حواسه, فيشعر بطريقة تختلف عن باقى البشر و يرى ما لا يرون .

فإذا أردتِ الكتابة أيتها الأخت العزيزة, فلا تبدأى من قيود الأوزان, و لكن ابدأى من ذلك الإحساس الذى تمتد جذوره فى أعماق الروح, من ذلك التأثر الحقيقى بمعانى الجمال, الذى يتملك النفسَ فيُولِّد هالة روحانية, تسمو بها النفس من بشريتها و تتحرر من قيود الماديات, فتنتقل إلى عوالم أخرى لم يزرها من قبل إلا من تنوَّر بتلك الحالة من السمو و الارتقاء . توحَّدى مع تلك المشاعر و انغمسى فيها و ذوبى معها, و حينها ستجدين أن الأوزان تنقاد لكِ, و أن القوافى المتعددة تصطف كزههراتٍ يانعاتٍ مختلفاتٍ الألوان و العطور, فى انتظار أن تختارى أنتِ من بينها, و حينها سيتحقق ما نعرفه بالإبداع .

إن تلك اللحظات التى يسمو فيها الشاعر إلى عوالم الإبداع, هى ما أهلته ليُتوج بلقب ( الشاعر) و هى ذاتها التى من أجلها تُجبَر باقى أعماله الموزونة المقفاة لتدخل فى نطاق الشعر .

إن لحظات الإبداع تلك لهى أشبه بسراديب سحرية فى مجرى الزمن, تنقل القارئ إلى الحالة الروحية و النفسية التى كان الشاعر عليها, مهما تباعد الزمان بينهما, فتمنح القارئ الإذن بزيارة تلك العوالم التى كانت قاصرة على الشعراء فى لحظات إبداعهم .

لقد مر عنترة, و المتنبى, و أبو فراس, و شوقى, و غيرهم بتلك اللحظات, و كيف أعرف هذا, هل لأن أسماءهم قد انتشرت على ألسنة الخواص و العوام, لا و ما لى و الناس, بل لأن تلك السراديب السحرية فى مجرى الزمن قد انفتحت بينى و بينهم, حين قرأتُ فارتعشتُ, و قرأتُ فاختُلجَ قلبى, و قرأتُ فبكيتُ, و قرأتُ فشفَّنى سقم المحبين و مرض العشاق, و لستُ بعاشق .

أخيَّتى الكريمة.. ستكتبين و تكتبين من الموزون المقفى, حتى يأتى يوم يُنعم الله تعالى عليكِ فيه بالتنور بتلك الحالة من السمو, و حينها ستدركين بنفسكِ أنه قد آن أوان تتويجكِ بلقب (الشاعرة) .

و أنتظرُ أن أتنوَّر .

أعتذر إذ أكثرتُ, و أرجو ألا أكونَ قد أطلتُ فأمللت .
سيدي الفاضل الاديب بدر عبد المقصود اطلت فأبدعت وحفزت الطلاب

لم اكتب شيء لم يكن الا ملموسا محسوسا متصفحك الرائع يحكي ادب بالفطرة مغروسا
وانا المسكينه لااعرف للشعر طريق ودروسا الشعر كلام من قلب ونراه جلي ملموسا
ماقولك هل تصبح ليلى شاعرة او تعطي دروسا
هذي نثرية من خبب ياويل الخبب المنحوسا
قد يطردني قد يهديني قلم سحري وفلوسانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

هذا انا كتبت بدون تخوف من النتيجة الكلمات تلقائية ارجو ان اكون بخير ..ومبارك انتقالكم للدورة الثانيه

والسلام عليكم ورحمة الله