مـَرثية الـدُّر
في نقطة البدء انتهيتُ أمامي
وهجرتُ – ظـُـلما – سـِدرة الأحلام
أهواهُ ؟؟ لا أهواهُ , بل أدمنتهُ
خمرًا حلالا سال في أيـَّـامي
هو موطني , منفايَ , قصة حيرتي
من بعض تأييدي , وكلُّ مـَلامي
مـِنـِّي إليه ِ أعودُ مهما سافرتْ
فيَّ الدماء , حـَشاشتي وعـِظامي
سهمُ القضاء الـــ يستقرُّ بأضـْلعي
نـِعـْمَ القضاءُ ونـِعـْم سهمُ الرامي
حـَجَّتْ إليه ِالعينُ , كلُّ جوارحي
وتساءلتْ بملابس الإحرام
لمَ كلُّ هذا الوجدِ ؟؟ ثـمَّ إجابة ٌ؟!
وتحارُ ميمُ سؤالها باللام
مـِنْ شهقة الوعد المُعـَطـَّر بالمـُنى
للنبض منتظرًا شـَهىَّ غرام
تبدو مسافات الوفـا مطوية ً
بالنفس , تخطـِئـُها خـُطى الأوهام
هو عمرىَ الآتي وعيشٌ مشتهى
آمال بستان الحياة النامي
وأنا برحلة عشقىَ الممزوج في
لـَهـَفي , حنيني واحتضار مرامي
يأبـَى استغاثة َخافقي ويمدُّني
بالجرح - هـَجـْرا - قاصدا إيلامي !
فشرَعتُ أجمعـُـني على سطر الجوى
وحزمتُ أمتعة الحروف , كلامي
وتوضأتْ مـِنـِّي العروق وكبـَّرتْ
فيَّ الجوانحُ , بانتظار قـِيامي
صلــَّيتُ حتى بالخشوع ملأتـُـني
وذرفتُ روحي مـِنْ عيون إمامي
لأخرَّ في محراب حبي وردة ً
صُعـِقـَتْ- قـُبَيـْل القطف - بالإعدام
خضَّبتُ من نزفي أكـُفَّ العشق ثم (م )
نقشتُ من وَجـَِعي على الأقدام
في طهر أشواق الهوى كـَفـَّـنتــُني
قـلبـًا تعطـَّرَ من عفيف هـُـيـَام
وحملتـُني فوق الجفون بهدْبـِها
يمَّمتُ شطر الحزن نعـْشَ حـُطامي
وعلى شـَفا قـَبْر اللقاء دفنتـُني
لتغيبَ بعدي رقة ُ الأنسام
وقرأتُ – شعرا- فوق أبواب النـَّوى
أنَّ الدخولَ بصُحـْبة الأقلام !
فأخذتُ أحضنـُني , وأنبئ رَجـْفـَـتي :
ويَصُبـُّني كأسُ الوداع الظامي
شيعتـُني في مشهد ٍ قـُدَّتْ له ُ
أثوابُ صَبـْر العاشقين , فنامي !
ولـْتـقــْرِئوا روحي إذا ذكر الهـَنا
يومـًا يمرُّ على الرُّفاة ِ– سلامي
المفضلات