http://n3rod.blogspot.com/2015_10_01_archive.html

العروض الجديد : 3 ثبات التفعيلات

3 ـ ثبات التفعيلات

لو بحثنا في أغلب كتب العروض لوجدنا أن التفعيلات تتعدد مسمياتها و تتوزع بدون قاعدة ثابته ويتغير اسمها في البحر الواحد في حالاته و ضروبه المتعددة , و لو أننا ثبتنا اسم التفعيلة أو جئنا بالتفعيلة الصحيحة الموجودة لها مسمى من التفعيلات الأصلية لكان في ذلك الغنى عن استعمال و اختراع مسميات لا تتناسب مع الأصل التفعيلي الذي لو التزمنا سياقاته لكان في ذلك الراحة و الثبات الذي به حسب ما أرى تكون العلوم .
حيث أن العلم الذي لا اصطلاح واحد يجمع شتاته فهو مهلهل صعب الفهم على من يحاول تعلمه من الهواة و المعتمدين على الكتب و ليس على المعلم الذي لابد أنه تلقى العلم تلقينا و حسب ما أرى أن العلم الذي يضطرك لحضور العالم المكتشف للعلم معك حين تقرأ كتابه هو علم ناقص , واهي الحجج مشعث العبارات حتى لو كان علما صحيحا .
و أرى أن نجاة الكثيرين من الشعراء الناجحين في الشعر لم يعتمد على أنهم تعلموا الشعر كعلم نظامي تعلموا العروض مثلا ليكونوا شعراء بل أكثر الشعراء تعلموا الشعر تقليدا بمحاولة تقليد الشعراء الأوائل , أنا مثلا حين كنت أحاول الشعر كنت أقلد الشعراء الكبار في قصائدهم و أظل أحاول التماس الأسباب , لماذا فشلت في أن أجيد العبارة كما أجادها الشاعر القديم فأكتشف في كتابة الشاعر القديم لمسة عروضية مختلفة تجعلني أعيد المحاولة .
مثلا في محاولة تقليد لي على بحر الطويل درب
( فعولن مفاعلين فعولن مفاعلن فعولن مفاعلين فعولنمفاعي )
مفاعي = ( فعولن )
هذه الصغية الجميلة الرائعة من العروض في بحر الطويل لم أستطع يوم أن كنت أحاول تقليد قصيدة قديمة على ذات الوزن أن أكتشف مشكلة الوزن في قصيدتي إلا بعد أن أخذت أقطع القصيدة القديمة لأصل إلى شيء هام جدا وهو أن الوزن الصحيح
هو : ( فعولن مفاعلين فعولن مفاعلن فعولن مفاعلينفعولمفاعي )
مفاعي = ( فعولن )
لأعرف أن التفعلية فعولن في الشطرة الثانية التفعيلة قبل الأخيرة يجب أن تأتي باحتمال تفعيلي هو فعولُ وجوبا و لم أجد هذه المعلومة في كتاب حتى وجدت كتاب الشعر والعروض في موسوعة العقد الفريد ذكره ابن عبد ربه في كلمة سريعة تلميحا بعدم استحسان ورودها
( فعولن) و ذكرها غيره على أنها يستحسن أن تكون (( مقبوضة ) باصطلاح الزحافات )على أنني كشاعر و كباحث في التراث الشعري أرى أنها لا احتمال تفعيلي لها سوى أن تكون
( فعولُ ) ( ( مقبوضة وجوبا ) باصطلاح الزحافات ) و ليس استحسانا كما قال أغلب من كتب في العروض , و أي مثال غير ذلك لا يعد في القاعدة إلا استثناءً مستقبحا و غير محمود و يدل على أن الشاعر مبتدئ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعودة إلى تعدد أسماء التفعيلات وصورها فنحن نرى مثالا على ذلك التالي
مفعولن = مستفعلْ = فالاتن = فَعْلَاتن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
فَعِلَاتن = مُتَفَاعلْ
فعولن = مفاعي = مفاعلْ
و هي حالات تفعيلية تتحول وتتغير أسماؤها بدون قاعدة محددة و أرى أن استخدام احتمال التفعيلة الأصلية و صيغتها بحذف الحرف الناقص منها دون تحولها إلا إلى تفعيلة أصلية دون الاستعانة بأسماء تفعيلات من بحور أخرى .
و ثانيا استعمال تفعيلات غريبة عن مكون البحر و تكوين شكل للبحر الشعري متنافر جامع لأشتات لا قوام لها كتركيبة بحر المنسرح مثلا كما سبق و قلت .
فأنا أرى أن تركيبة بيت المنسرح هي هكذا :
مستفعلن فاعلن مفاعلتن مستفعلن فاعلن مفاعلتن
و ليس كما كتب في كل كتب العروض كالتالي :
مستفعلن مفعولات مستعلن مستفعلن مفعولات مستعلن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
والدليل في دراسة بحر ( مخلع البسيط )
مستفعلن فاعلن فعولن مستفعلن فاعلن فعولن
فلو أننا في دراستنا اعتمدنا منطق الدارسين لبحر المنسرح في دراستنا لبحر مخلع البسيط لكانت النتيجة ما نعانيه اليوم في دارسة المنسرح .
إذ أن أول قصيدة معروفة لبحر مخلع البسيط هي إحدى المعلقات المشهورة جدا و هي معلقة عبيد بن الأبرص التي أولها
( أقفر من أهله ملحوب فالقطبيات فالذنوب )
فالتقسيم التفعيلي لهاتين الشطرتين هوالتالي
مستعلن فاعلن مفعولن مستعلن فاعلن فعولن )
************
أقـفرمن / أهله / ملحوبُ فالقُطبيـ / ـيات فالذ / ذنوبُ )
إذا فصيغة البحر يجب أن تكون ( قاعدة ) هي التالي
: ( مستفعلن فاعلن مفعولن مستفعلن فاعلن مفعولن )
و ساعتها نبحث عن زحافات و علل تدخل على البحر نتعلل بها لنخرج الأبيات التي تأتي على وزن :
مستفعلن فاعلن فعولن مستفعلن فاعلن فعولن
لكي تعد أبياتً مستساغة وصحيحة .
فعلى أي أساس عددنا أن بحر مخلع البسيط الذي أعده أنا بحرا متفرعا من البسيط , عددنا أن تفعيلاته كالتالي :
مستفعلن فاعلن فعولن مستفعلن فاعلن فعولن
و لم نأخذ بالشواهد التي تملأ معلقة عبيد بن الأبرص التي تغص بالشواهد على أن احتمال البحر الأصلي أن يكون
: ( مستفعلن فاعلن مفعولن مستفعلن فاعلن مفعولن )
ــــــــــــــــــــــ
مع كامل احترامي لشاعر المعلقات الجاهلي العظيم ( عبيد بن الأبرص ) و استساغتي لقصيدته بكل زحافاتها و عللها فهي رائعة فعلا و جميلة و مستشهد بها و أسوقها اكتشافا لا أدري هل سبقني أحد إليه أم لا .

مرسلة بواسطة i no where Man في 11:09 م ليست هناك تعليقات: إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة في Twitter‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

التسميات: اكتشافات عروضية, العروض الجديد, نحو نظرية عروضية جديدة




العروض الجديد : 2 ـ الثبات التفعيلي

2 ـ الثبات التفعيلي

ميزة الكلام العربي ووزنه هو الجاذبية حيث أن الجاذبية هي أفضل ما فيه بحيث أن تقطيع الكلام يتحرك في وسط من المتحركات و السواكن و حسبما أرى أنه لا يمكن أن يكون هناك تفعيلات خارقة لهذه الجاذبية بحيث يكون نهاية التفعيلة حرف متحرك وبعدها تفعيلة جديدة تبدأ بمتحرك وراءه ساكن و لا ينجذب الحرف الوحيد المتحرك إلى المتحرك الذي بعده مع ساكنه فمثلا :
في بحر المنسرح
مستفعلن مفعولات مستعلن مستفعلن مفعولات مستعلن
والجاذبية اللغوية هنا تحتم أن تنضم التاء من ( مفعولات ) إلى ( مستعلن ) لتتحول ( مستعلن ) إلى مفاعلتن , حيث أنني لا أرى وجها لأن تأتي تفعيلة ( مستعلن ) هكذا منقوصة عن أصلها بدلا من أن نأتي بتفعيلة ( مفاعلتن ) الكاملة فالأكمل هو الأوجه و الأصح .
أي الأوزان يزن الأشياء الأخرى و تطب كفته الوزن الأتم والأكمل . في كل الأشياء من الأوزان الحقيقية حتى أوزان الشعر .
بحر المنسرح
مستفعلن مفعولات مستعلن مستفعلن مفعولات مستعلن

دعني أفاجئك بأنني معترض تماما على هذا السياق التفعيلي و اكتشفت أنا من خلال قراءتي ونقلي بخط يدي لدواوين كاملة لم أجد إلا أبيات نوادر على هذا السياق الوزني الذي لا يعتد به في بناء قاعدة فضلا عن أنها تأتي كبيت واحد لا كقصيدة يصلح الاستشهاد بها في بناء قاعدة سارت عليها حتى ولو قصيدة واحدة .
دعني أفاجئك باكتشافي أنا أن التفاعيل الصحيحة لهذا البحر هي كالتالي :
مستفعلن فاعلن مفاعلتن مستفعلن فاعلن مفاعلتن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ ما شئت من القصائد الكثيرة التي وردت على هذا البحر و وافق معي أن نسبة عملاقة تتجاوز التسعة و تسعين في المائة من هذه الشعر العربي على وزن المنسرح وردت على الوزن الذي اكتشفته هذا و ليس فيها إلا النادر الذي لا يعد في القاعدة إلا استثناء , بل دعني أقول لك شيئا أن أئمة الشعر كالمتنبي و المعري و غيرهما من الأئمة المعدودة في الشعر جل كتاباتهم على هذا الوزن جاءت على الوزن الذي كتبت تفعيلاته و ليس على الوزن القديم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من أين جاءني هذا الاكتشاف , أقول لك عندما درست بحر المنسرح كعروض و ليس كشعر ضايقني و صدني عن البحر هذه التفاعيل التي لو سمحتم لي أن أقول أنها سخيفة جدا
إذ ما معنى أن أجيئ بتفاعيل ( مستفعلن مفعولات مستعلن )
لماذا أضم التاء إلى مفعولات كتفيعلة و لا نضمها إلى مستعلن لتكون مفاعلتن ( ت مستعلن ) هذه الأحرف التفعيلية تساوي تماما التفعيلة ( مفاعلتن ) وثانيا لعلك ستقول لي وماذا نفعل في التفعيلة مفعولات التي سينقصها التاء سأقول لك أولا أن التفعيلة بصيغة مفعولات هذه لم ترد إلا في أبيات نادرة قليلة جدا على مستوى الحصر سنجد أنها لم ترد إلا في قصائد قديمة أبيات نعدها بداية الطريق التي لابد أن تحدث في بداية أي فن جديد و لكن في قصائد التالين بعد الجاهليين لن تجد إلا القليل النادر الذي لا يعتد به في وضع قاعدة عروضية .
و الوارد المتواتر هو بدلا من مفعولات هو فاعلات
ليكون الوزن هو :
مستفعلن فاعلات مستعلن = مستفعلن فاعلن مفاعلتن
و ليحاول أن يثبت غير ما أقول أي محاول
أو ليكون كما أقول أنا :
مستفعلن فاعلن مفاعلتن مستفعلن فاعلن مفاعلتن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





مرسلة بواسطة i no where Man في 11:06 م ليست هناك تعليقات: إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة في Twitter‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

التسميات: اكتشافات عروضية, العروض الجديد, نحو نظرية عروضية جديدة




العروض الجديد : 1 ـ الاحتمال التفعيلي

1 ـ الاحتمال التفعيلي

بادئ ذي بدء من يوم أن تعلمت العروض و أنا كاره كل الكلام عن العلل و الزحافات لأنها مربكة وعلم لا لزوم له على الإطلاق وبدلا منها أفضل وضع باب في العروض نسميه باب الاحتمالات الذي نضع فيه احتمالات التفعيلات بكل حالاتها بدون تسمية الاحتمال التفعيلي باسم معين حتى لا نتوه وراء المصطلحات , و هو الأمر الذي جعل علم العروض علما معقدا في حالة مزرية تعقد كل من حاول تعلم العروض و من يوم أن بدأت في تعليم العروض للناس لم أعلم أحدا منهم مصطلحا واحد من العلل أو الزحافات حتى لا ينصرف ذهنه إلى علم هلامي لا طائل من ورائه غايته أن تضع مصطلحات لما يصلح أن ينتعش جدا بدون مصطلحات يكفي أن تضع الاحتمالات المتاحة للتفعيلات في كل بحر لتكون كافية له و بهذه الطريقة طريقة الاحتمالات هذه سنقلل من كم المعلومات التي يمكن بها أن يعرف المتعلم البحور , كيف يكون ذلك .
لنضرب مثلا :
التفعيلة : مستفعلن تستعمل بصيغتها الحرة غير الكاملة في بحور كثيرة فمثلا تستعمل في الرجز و الخفيف و السريع و البسيط و المجتث و المنسرح و بحور كثيرة على طريقتي المكتشفة .
فلو علم الشاعر الجديد أو الباحث في العروض أن تفعيلة ( مستفعلن ) لها احتمالات ثابتة هي التالية
: مُسْتَفْعَلُنْ + مُسْتَعَلُنْ + مُتَفْعَلُنْ + مُتَعَلُنْ + مُسْتَفْعَلْ ( نضيف إليها الاحتمال التفعيلي المطلق ( مفعولات ) و هي الصيغة المطلقة للتفعيلة ( مستفعلن ) في نظريتي الجديدة .
و هكذا في كل التفعيلات الأخرى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل على متعلم الشعر و العروض أن يتعلم كل علل و زحافات البحور التي ترد فيها تفعيلة مستفعلن و يتعلمها على أنها علل و زحافات خاصة بكل بحر أي أنه عليك تعلم العلل والزحافات أكثر من عشر مرات حسب مرات ورودها في كل بحر من الستة عشر بحرا المعروفة على سياق الخليل بن أحمد والأخفش .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أظن أنه يكفي أن نعلم احتمالات التفعيلة كاحتمال مطلق يرد في أي بحر .
ففي رأيي أن كل تفعيلة لها احتمالات تفعيلية محددة و هي نفس الاحتمالات لكل البحور التي تستوعب الاحتمالات التفعيلية أما في البحور التي لا تستوعب الاحتمالات التفعيلية كالكامل و الوافر ساعتها سيكون هناك احتمالات تفعيليان لهذين البحرين فقط .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساعة أن تعلم الشاعر المبتدئ أو المتعلم الجديد كل الاحتمالات التي تحتملها تفعيلة مستفعلن يستغني بهذا عن معرفة علل و زحافات البحور في تفعيلة مستفعلن في كل بحر على حدة .
و على ذلك المثال كل التفعيلات .
و إن شاء الله سأفرد لكل تفعيلة حديثا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

مرسلة بواسطة i no where Man في 11:03 م ليست هناك تعليقات: إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة في Twitter‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

التسميات: اكتشافات عروضية, العروض الجديد, نحو نظرية عروضية جديدة






الاثنين، 19 أكتوبر، 2015

العروض الجديد ( نظريتي في العروض )

تعلمت العروض عدة مرات كان أولها مع الكتاب المقرر على الصفوف الأزهرية و بعدها تعلمته من كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي و بعدها وقعت في يدي أغلب الكتب العروضية حتى كتاب المرحوم الدكتور أحمد مستجير عن العروض الرقمي .
منذ تعلمت العروض أول مرة و أنا غير سعيد من طريقة عرض سيدنا الإمام الخليل بن أحمد لاكتشافه عن العروض على عظمة و ضخامة إنجاز سيدنا الخليل بن أحمد في اكتشاف النظم وسياقه و كتابة النظرية العروضية , إلا أنني كمتعلم للعروض في البداية و كشاعر ومحاول للشعر حتى الآن وجدت أن ما خطته و اكتشفته يد أستاذنا الخليل بن أحمد لم ينله أحد بإعادة القراءة حتى اليوم و قد اجتهدت طويلا و اكتشفت اكتشافات في العروض العربي القديم و ما استجد عليه من جديد لأكتشف اكتشافات ,اسمح لي أيها القارئ الكريم أن أقول اكتشافاتي لأنها فعلا اكتشافات لم يقل بها أحد قبلي و دعني لا أسكب على هذه الصفحة اكتشافي هذا عن العروض هذه اللحظة بالذات إلا أنني أقول لك أنك ستفاجئ بأنني اكتشفت شيئا لم يكتشفه أستاذنا أو اكتشفه أستاذنا ولكن سماه بمسمى غير الذي أكتشفته .
سأحاول في كتابات قادمة أن أوضح اكتشافي العروضي هذا في لاحق من الأيام إن أمهلنا الله لنكتب أو وسعتنا الدنيا لنهنأ بالكتابة و أتيح لنا من الوقت لنكتب .