سايكس بيكو


مزَّقونا .
شرْذمونا .
ثُمَّ قالوا .
كمْ جميلٌ جسدٌ ,
تكلَّسَ في نومِ الغيابْ .
فجْأةً .
لفَّ وجْههُ إلينا قائلاً .
مابكمْ صرْتمْ دراويشًا ,
يُغطِّيكمْ ترابْ .
كيْف نامتْ ,
منْكمِ الْأيدي
ظلاماً في اليبابْ .
ولماذا قزِّمتْ أسْئلتي
بلا جوابْ .
أولسْتُمْ الذينَ قالَ شعْرهمْ ,
إذا يبْلغُ مفْطومنا
خرَّتْ لهُ جبابرٌ ,
ساجِدةٌ منْهم رقابْ !! ؟ .
أولسْتمْ خيْرَمنْ ركبَ المطايا ,
لندى أندى بطونًا لصِّحابْ !!؟.
خبِّروني .
أفْهموني .
وما الذي أزرى بِكمْ ,
كيفَ ينالكمْ غطاءُ الذَّهابْ !!؟.
أينها أحْلامكمْ ,
أوراقكمْ ,
تكْمِلةً للْإرتقاءِ في دروبٍ
قدْ مشى يوْمًا بها الْأجْدادُ
زاهيًا بها الشَّبابْ !! ؟.



أولمْ يقلْ نبيُّكمْ بأنَّكمْ كما الْجسدْ !! ؟.

أيُّها الْجسدْ ,
ألمْ تفْهمْ ,

بأنَّ نحْنُ ضاعتْ ,
في الْأنا ,
ولمْ يعُدْ معْنىً ,
لمعْنى الصَّوابْ .

خذْ أمانٍ للْقوافِلْ .
طيْفُ إسْراء لِقدْسٍ لاتغيبُ في الرَّواحلْ .

ضمَّها ودُّ الْمآذنْ .
عنْدما حنَّتْ نواقيسُ الْمنازلْ .
والنَّخيلُ رتَّل الْعذْرى بزيتٍ ,

يُشعلُ الضَّوءَ حنينًا من سنابلْ.

تم النشر في مجلة حريات الثقافية على رابط
http://www.huriyat.com/Default.aspx

التاريخ : 8/11/2012 5:03:43 PM