يقول أستاذي د. مصطفى حركات في آخر فقرة من كتابه أوزان الشعر :

http://ia600607.us.archive.org/11/it...8239/48239.pdf

" نوعا المتدارك هما وزنان مختلفان تماماوذلك لسببين رئيسيين :

أ – الواقع الشعري يشهد بهذا، فنحن لا نجد أي بيت موثوق به يحتوي في آن واحد على فاعلن وفعْلن فهو دائما مكون من فاعلن وفعِلن أو فعِلن وفعْلن

ب –هناك سبب نظري يجعل هذين الوزنين مختلفين ، فالوزن الذي تفاعيله فاعلن وفعِلن مبني على ثبات عدد الحركات. أما الوزن الذي تفاعيله فعِلُنْ وفعْلن فهو مبني على ثبات عدد الحروف ، وهو إذن من صنف الكامل والوافر ، ويظهر فعلا هذا الوزن وكأنه كامل حذفت منه الأوتاد "

أحسست وأنا أقرأ هذه الفقرة بمرافقتها لي في مسيرة استكشافي لتميز إيقاعي الشعر العربي البحري والخببي، وتداخلهما بشروط التخاب، والمتأمل فيها يرى كيف تتفق تماما مع مضمون الرقمي. ولكن الرقمي جعلها في مسار أكثر تحديدا وشمولية.

أنهى أستاذنا كتابه بهذا الإرهاص الشديد لبعض جوانب مضمون الرقمي. من درس دورات الرقمي يجد أن مضمون هذه الفقرة هو من بدايات الرقمي. ( الدورة الثانية) وما جاء بعد ذلك مؤسس عليه.

لي عودة – بإذن الله – لاستعراض هذه الفقرة تفصيلا لبيان تواشجها والرقمي.