على حافّةِ الاشتعال

سُحُبٌ وأشجانٌ
وموجة ُ ذكرياتٍ
تُمْطِرُ الشَّوقَ السّخيَّ
على ذرا اللغةِ الشهيّهْ ...
والأحرُفُ الحمراءُ تسكبُ نبضَها
ونشيدَها
شغفاً على الذكرى الهنيّهْ ...
وأغيبُ في أمَلٍ اُحمِّلُهُ
أماسيََّّ التي بقيتْ سنية ْ ...

* * *

ها أستظِلُّكَ وردةً
طفحتْ كشمسِكَ
حينَ أبحثُ عن ثمارِِكَ
في دمي
أهفو حنانا !! ...
أأرى ضياءَكَ ،
مثلما فينا ،
يفتّحُ في سِوانا ؟! ...
أم أنني أمضي
لأنظر َفي براريكَ الفسيحةِ
وردتي ،
عُمْقي أنا
صَوتي أنا ؟!...
إنّا تَخاطَرْنا على الشّغَفِ المعلَّقِ
شُعلَة ً،
فتَحَتْ سَمانا! ...
* * *
قُل كيف عادت نحلتي الولْهى
إلى بستانِها الأحلى ؟...
قُل كيفَ عُدتَ إليَّ كالغيمِ
الذي سكنَ النجومَ
كأنها قدَحَتْ مناجِمَهُ
جموحاً في الغُبارِِ
و دفقة ً لضيائِكَ الأعلى؟! ....

* * *


كحقيقةِ النار التي
طافتْ على وجهِ المياهِ ،
الكونُ صارْ
والكونُ غارْ
وَدمي مضيءٌ كالنهارْ ! ...


* * *
الشّوكُ يدمي مهجتي
ويصيحُ بي :
هيّا تَبَعْثَرْ
ويصيحُ بي :
هيّا تكسَّرْ
والوردُ ... أينَ الوردُ ،
وردٌ للجنونِ
أصيحُ : يا !...
يا شَوكُ ! ...
لي وطنٌ مُسوَّرْ ...
وجروحيَ اشتعلتْ قصائدَ،
نارُها تبقى
لتجعلَ من دمي
وطناً مشجّرْ


* * *

وقفَ النّزيفْ ..
والأرضُ عاصفة ُ البقاءْ
وقفَ المطرْ
والأرضُ أمٌّ للدماءْ
واسترسلَتْ أوجاعُنا
رؤيا تجمّعنا جناحاً
من هديل الشمسِ ،
أو بريَّة ً تعلو
إلى أفقِ الضّياءْ !...


* * *
عشْتارُ أهدتني جموحَ الخيلِ ،
بعضَ جموحها
فعدوتُ في وهجِ الخيالْ ...
وغزالة ٌ بدمي
تسابقني


تُعانقني
تقاسِمُني بريقَكَ يا غزالْ ...
عشْتارُ أهدتني ملامحَها
سماءً ،
في طريقِ الاشتعالْ ! ...



* * *
ها قد توحّدْنا
وقَلَّمْنا براعمَ روحنِا
فزرعْتَني لهَباً ،
من الوجَعِ الحنونِ
وزهرةً ،
من حُرْقةِ الصمتِ المَهيبِ ،
زرعْتني نقشاً مُضاءْ ...
ونثرتَ روحكَ في دمي
تَوقاً وروحاً
منْ بَهاءْ ! .....


_________________________________________________________
نُشِرَت في مجلة ( الموقف الأدبي) العدد469





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي