ضِعتَ بَينَ النُهى وَبَينَ الخَيالِ*** يا حَكيمَ النُفوسِ يا اِبنَ المَعالي

ضِعتَ في الشَرقِ بَينَ قَومٍ هُجودٍ*** لَم يُفيقوا وَأُمَّةٍ مِكسالِ

قَد أَذالوكَ بَينَ أُنسٍ وَكَأسٍ*** وَغَرامٍ بِظَبيَةٍ أَو غَزالِ

وَحَماسٍ أَراهُ في غَيرِ شَيءٍ*** وَصَغارٍ يَجُرُّ ذَيلَ اِختِيالِ

عِشتَ ما بَينَهُم مُذالاً مُضاعاً*** وَكَذا كُنتَ في العُصورِ الخَوالي

حَمَّلوكَ العَناءَ مِن حُبِّ لَيلى*** وَسُلَيمى وَوَقفَةِ الأَطلالِ

وَبُكاءٍ عَلى عَزيزٍ تَوَلّى*** وَرُسومٍ راحَت بِهِنَّ اللَيالي

وَإِذا ما سَمَوا بِقَدرِكَ يَوماً*** أَسكَنوكَ الرِحالَ فَوقَ الجِمالِ

فَاِرفَعوا هَذِهِ الكَمائِمِ عَنّا ***وَدَعونا نَشُمُّ ريحَ الشَمالِ