الرابط التالي يتضمن حوارا مع أستاذي غالب الغول


سألت : " هل يتكرم أستاذي مشكورا بين ببيان الفرق في الإلقاء بين ( لهما، بهما ) في الأبيات التالية في كل من الكامل والسريع.
أتمنى ذلك وأتمنى أن يكون كلامه مباشرا ومسوسا لا مجرد تنظير."

من الكامل :
لا تسأليني هل أحبهما ؟ ..... عيناك إني منهما لهما
ألدي مرآتان من ذهبٍ ....... ......ويقال لي لا أعتني بهما

من السريع :
لا تسأليني هل أحبهما ؟ ..... عيناك إني منهما لهما
خلتهما فصّين من ذهبٍ ....... ......ويحي أنا لا أعتني بهما

وأكرر إني لا أجد فرقا وإن كان ثمة فارق في السمع أو الإلقاء الذي يمكن لشاعر مثقف أن يقوم به فإني لا أستطيع تبينه وذلك لأحد الأسباب التالية:

عدم قدرتي على الفهم
عدم وجود فرق بينها
قصور في شرح أستاذي

يرد أستاذي بتعويم السؤال في لجة من الاعتبارات العروضية والنبرية والموسيقية والإنشادية
لا أريد أن أتطرق في هذا المقام بالذات إلى شيء من ذلك. وأعيد صياغة السؤال بشكل أوضح:

هل ثمة في مجال السمع أو الإلقاء ما يمكن لأستاذي أن يفهّمه للإنسان العادي بين البيت الأول
في كل منهما حال كونه من السريع وحال كونه من الكامل ؟ هل لو طلبنا من شاعر مثقف أن يلقي البيت الأول منفردا ،

لا تسأليني هل أحبهما ؟ ....... عيناك إني منهما لهما

سيلقيه على نحو أنه من الكامل أم من السريع ؟

سؤالي ليس هنا عن نبر ولا عروض ولا موسيقى ،

هو هذا السؤال المحدد. هل لهذا البيت قراءة مختلفة في كل من البحرين ؟

يقول أستاذي : " وليس المطلوب مني أن أكون من أهل الفن الغنائي لتمثيلها غنائيا أو إنشاديا
لأن العروض كله لم يعطنا أي أمثال إنشادية بل يكتفي بالشرح ليفهمها أهل الموسيقى "

أرجو من القارئ أن يتمعن في هذه الفقرة. العروض لم يقدم أمثلة إنشادية، والعروض يهتم بالشرح ليفهم أهل الموسيقى.
سبحان الله العظيم. أليس هذا كلاما ذاتيا يعبر عما في نفس أستاذي. والعروض - كما يقول أستاذي - يهتم بالشرح ليفهم أهل الموسيقى !!
فعلام نتحاور إذن ؟ وما دخل منتدى العروض بذلك ؟ جل أهل الشعر والعروض ليسوا من أهل الموسيقى . وهل قال بهذا أحد غير أستاذي ؟

هل لو لجأنا إلى مُلْقٍ أو قارئ إلكتروني كالذي في الرد على استعلامات الهاتف أو الذي يعطي تعليمات السير في الجوالات
يمكننا أن نجعله يقرأ الشعر بلفظ لغوي صحيح واحد لكل كلمة بغض النظر عن موقعها في أي بحر ؟
..........................................................

يتكلم أستاذي عن " فكرة عروضيين حداثيين " في نسبة بيت " وإذا راية مجد ......"
أضع الكلام في سياقه وارجو أن يبين أستاذي أو سواه الخطأ في ذلك :

وإذا [[رايات]] مجد رفعت .... نهض الصلت إليها فحواها
1 3 2 2 3 2 1 3 .....1 3 2 1 3 2 1 3 2
هذا البيت من الرمل لا شك في ذلك

**
إن رفعت للمجد لواها ... نهض الصلت إليها فحواها
2 1 3 2 2 1 3 2 ....نهض الصلت إليها فحواها
2 (2) 2 2 2 (2) 2 2 .......(2) 2 2 (2) 2 2 (2) 2 2
هذا البيت من الخبب لا شك في ذلك

**

وإذا راية مجد رفعت .... نهض الصلت إليها فحواها
1 3 2 1 3 2 1 3 ....1 3 2 1 3 2 1 3 2

هذا البيت مزدوج الإنتماء قابل لأن يندرج في قصيدة من الرمل وقابل لأن يندرج في قصيدة من الخبب.
...................................................

يقول أستاذي بأنني اعترفت بوجود النبر على مواقع معينة في
أخي جاوز الظالمون المدى.
النبر عند استاذي هو المد. وأنا أعتبر أن المد ( ما يسمى بالنبر عند أستاذي ) يتوقف على حروف المد
بغض النظر عن السبب والوتد كما يتوقف في حالة تسكين الحرف على طبيعة
الحرف فالنون مثلا تقبل القول
منننننننننننننننن بينما الباء في ( هبْ ) لا يمكن مدها.

مثال أستاذي على النبر في السبب الذي قبل الوتد المجموع هو متفااااااااااااااااااااااعلن

وهكذا يقع فريسة تصوره للتفاعيل ورموزها.

يقول العفيف اليماني :

22- إن جـاورت هـذي الشـمـائل بـحـره .... جـعـلت مـذاق المـاء منه شمولا
إنْ جااااااااااااااااااااا ورتْ = متْ فاااااااااااااااااااا علن
يرى أستاذي النبر على (جاااا) من جااااااااااااااورت ، وهي بمثابة فااااااااا من متفاااااااااااااااااعلن
إلى هنا مفهوم باعتبار أن المقصود بالنبر عنده المد.
.

في بيت سابق من نفس القصيدة
19- وتـقـبـّلت عـدن جـبـيـنـك والتـقـت ..... فــي مــلتـقـاه سـعـادة وقـبـولا
(وت ) قبببببببببببببببببببببْ بلت ..قبببببببْ هي بمثابة فاااااا من متفااااااااااااااعلن ، فكيف المد هنا ؟ وكيف يكون نبر من غير مد ؟

************
أتمنى على أستاذتي هبة الفقي نقل الحوار الذي في الواحة الشعرية إلى هذا الرابط، ونقل هذه المشاركة إلى نفس رابط المشروع في الواحة.