أخي وأستاذي الكريم د. ضياء الدين الجماس ،

الإيقاع له غير تعريف ويختلف واحدها عن الآخر دون أن يقتضي ذلك بالضرورة تناقضا أو صحة أحدها على حساب الآخر.

فمثلا عندما نقول في الرقمي إن هناك إيقاعين للشعر العربي بحريا وخببيا فالمقصود بالإيقاع هنا خصائص المقاطع.

وعندما نقول إن وزن وردة الكامل وشكل وردة ما متشابهان إيقاعيا فنقصد بالإيقاع هنا نمط التكرار. وربما اندرج في هذا الباب موضوع ( العمارة والعروض). ويتفق هذا مع قولي لكل فن إيقاعه وإيقاع الشعر وزنه.

وعندما يقول الأستاذ سمير العمري :" كما وأضيف بأن الأداء الشعري في جانب الإيقاع السمعي يتضمن أمورا أخرى كالجرس timbre والتناغم harmony والتوزيع الجرسي arrangement فكلها عوامل مؤثرة في الإيقاع الشعري من خلال وزن القصيدة."

وتعلق على قوله :" واما الإيقاع المخصوص بهذا الوزن فله مجال ضيق أو واسع يتوقف تغيره على عوامل عديدة منها طبيعة الكلمات ومواضع النبر وحروف المد فيها وتوزيع ذلك كله في البيت ، حتى أن إيقاع البيت نفسه من الشاعر نفسه يختلف بين إلقاء وإلقاء"

فإن الإيقاع يبدو لي في قوليكما وكأنه يعني الوزن بعد ارتداء زي معين يؤثر في منظره ولا يمس جوهره.

قد يتغير زي الشعر في حين أن تعريفه ثابت بركنيه الذين لا ثالث لهما ( الوزن والقافية) . وإيقاع الشعر حسب تعريفه فإن كان مجرد رديف لوزنه فلا جديد، وإن كان شيئا غير الوزن، فهو إصافي عليه وليس ركنا من أركانه.
وقولك هذا يتضمن مفهوما آخر للإيقاع أقرب ما يكون للحن أو طريقة الإنشاد .

وربما وجدت هناك دلالات أخرى لمصطلح الإيقاع في مجالات أخرى .

حفظك ربي ورعاك