جوابي على من سال على الفيس بك : كيف تصنع البحور ؟


ألا يا صاحبي فاسمعْ ..... بحور الشعر لا تُصنَعْ
فأمّتنا بفضل الله ......للإلهام مستودَعْ
حباها الله ذائقةً ....فسبحان الذي أبدعْ
بحور الشعر رائعةٌ .... وما من وزنها أروعْ
وصوّرها الخليل الفذْ...(م)...ذُ مثل الشمس بل أسطعْ
بمنهاج ٍ وهندسةٍ .... لذي فكرٍ غدت منبعْ
ومن يدركْهما حقّا .... سيلفي نفسه يخشعْ
وفي الأرقام برهانٌ .... جلي الأمر لا يُدفَعْ
ودون الفهم ساد الحفْـ....(م)...ـظُ كم أخنى وكم أوجعْ
عجيبٌ أمرُ من زعموا ....يفوقُ البلبلَ الضفدعْ
بتلصيق وتلفيقٍ .... وما من ذلكم أفظعْ
فساد النفس يدفعها .... إلى الأدنى عن الأرفعْ
فهيّا ادرس وهيا افهم .... ونهج الفكر فلتتبعْ
فهل في جدولٍ للضرْ..(م) ... بِ تجديدٌ ومستصنعْ
تأمّل حسنَ تنسيقٍ....وتشويها لذلك دعْ
لوردة كاملٍ قامت .... دليلا منه لا أنصعْ
فإن أنقصتها فسدتْ ...وإما زدتها تُخلَعْ
وقد أضحكتني شكرا ....بأن ذكّرتني فاسمعْ
لما غنته فيروزٌ .... وردّده الورى أجمعْ
(الآن الآن وليس غداً ... أجراس العودة فلتقرعْ)
وردد بعد ذلك شا ..(م)..عرٌ شيئا عن المدفعْ
ومعذرةً أضاف لها .... تساوى الضحْكُ والمدمعْ
بقافية قد اتحدا ...ودمج الوزن لا ينفعْ


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي