اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظيرة محمود مشاهدة المشاركة
الخليل الم يضع للبحور دواىر من قبل وكيف كانت دوائره


لا علم عروض بدون الدوائر .

أنقل لك من ( أهدى سبيل ) وفي الطبعة التي لدي ( ص-161 /162 ) ووجدته منشورا على :

https://web.facebook.com/notes/jawad...8/?_rdc=1&_rdr

ليس في حديث هذه الدوائر شيء جديد في علم العروض ، ولا هي تشتمل على قاعدة أو رأي في العلم لم يمر بنا ، ولكنّ حديثها أنها من وضع الخليل ، وأنها كانت في نظره وسيلة لحصر كل مجموعة من الأوزان الشعرية في دائرة خاصة . والذي يدل عليه كلام علماء العروض أن الخليل أراد بها أن يشير إلى أن لأوزان الشّعر العربي نَسَباً ترجع إليه وأصولاً تضمها ، وإن كل دائرة من هذه الدوائر وشيجة تفرعت عنها جملة من الأوزان قد يكون فيها المستعمل الذي حصر الخليل قواعده ، والمهمل الذي لم ير العرب أن ينظموا عليه لنبوِّ طباعهم عنه .ومهما بكن من أمر هذه الدوائر فإنّها طرفة من طرف العروض ، ودليل على قوة ملكة الوضع والتأليف التي إمتاز بها الإمام الجليل . ونستطيع أن نستدل على بدء الفكرة التي أوحت إلى الخليل أمر هذه الدوائر ، فنقول : إنه نظر مثلاً إلى وزن البحر الطويل فرأى مواضع اتفاق بينه وبين المديد والبسيط في أن كلاّ منهما مؤلف من أسباب خفيفة وأوتاد مجموعة ، فجرّب كيف يستخرج واحداً من الآخر فرأى أنه لو رتّب أوتاد الطويل واسبابه على حسب ورودها في تفاعيله ، أمكنه إذا تجاوز الوتد الطويل الأول في فعولن وجعل يوالي ربط الأسباب بالأوتاد حتى يصل إلى حيث أبتدأ ، تكوَّن له بحر المديد . ثم تجاوز مبدأ المديد واستمر يوالي بين الأوتاد والأسباب اجتمع له وزن مهمل . ثم إذا بدأ بأول سبب يلي بدءه السابق ، واستمر إلى ابتدأ حصل على البحر البسيط وهكذا .

وما لونته بالأحمر يمثل غفلة قائله. فهو يراها المصب فيما هي المنبع