حلت في المنتدى الشاعرة إباء العرب وهي الشاعرة إباء إسماعيل
وهذه قصيدة لها

http://belahaudood.org/vb/showthread.php?t=3050


خيول الإياب

خيولٌ ،‏
تراكضُ فينا‏
وليلٌ يفرُّ،‏
إلى شوقنا‏
كالحمامْ…‏
وبرقٌ ينامُ،‏
على ساعديَّ‏
ويوغلُ في القلبِ‏
زهْرَ غمامْ!…‏

هي الروحُ بريّةٌ‏
للعبيرِ‏
وتوقٌ جميلٌ‏
للحْظةِ حلمٍ‏
فهيّا… إلى دربنا المزدهي‏
بالطفولةِ‏
والورْدِ‏
والابْتسَامْ…‏

ستخْطو الثواني ربيعاً‏
سيحتفلُ الورْدُ في دمنا‏
والنسيمُ يمرُّ علينا‏
ليتركنا تائهين،‏
نعدّ خيولَ الإباءِ‏
التي عبرتْ‏
منْ حنينٍ‏
إلينا!!…‏
نعدّ النجومَ‏
الشموسَ‏
تلالَ القلوبِ‏
التي اشتعلتْ،‏
بيننا كالصباحِ‏
لكي نرتمي،‏
في غريدِ الكلامْ!!…‏
***‏
أضيءُ يديكَ‏
كأنّي نجمةُ صبْحٍ‏
غريبهْ…‏
أضيءُ يديكَ‏
كأنّيَ في الشِّعْرِ،‏
نورٌ بَهيٌّ‏
يطيرُ إلى أرضِ‏
أُمّي الحبيبهْ…‏
كأنّ دمايَ،‏
طيورٌ‏
تعودُ إلى وطني‏
مطراً‏
مسْتهامْ!!…‏
***‏
أهبَّ عليكَ‏
هوايَ يناجي دماكْ…‏
وبسْمةُ روحي،‏
تهيمُ على أيكةٍ‏
في سماءِ رؤاكْ…‏
سأهمي ربيعاً،‏
على قامةٍ‏
أو وطنْ…‏
سأهمي…،‏
جذوري ألفُّ بها الأرضَ‏
كي تحملَ الأرضُ،‏
نبْضي‏
ونبضَكَ‏
مزْهوّةً‏
منْ بهاكْ!…‏
سأهمي على راحتيكَ‏
ضياءً‏
وروحي توزّعُ غزْلانها‏
في براريكَ…‏
هذا المدى شاسعٌ‏
والفضاءُ رَحبٌ،‏
يتوّجني وردةً‏
في سماكْ…‏
يُظلّلني الوجْدُ‏
والحلمُ‏
أنّى مضيتُ‏
وتنْشلني من حنيني‏
وناري‏
يداكْ!!…‏


أغتنم هذه الفرصة لأقدم للأخت الأستاذة تطبيقا لموضوع م/ع على بعض أبياتها.

يُظلّلني الوجْدُ‏ والحلمُ‏ أنّى مضيتُ‏
3* 1 3* 2* 3* 3* 2 3* 1
م/ع = 6/ 1= 6.0
وتنْشلني من حنيني‏ وناري‏ يداكْ!!…‏
3* 1 3 2* 3* 2 3 2 3 *
م/ع = 4/4= 1.0

السياق يبدو واحدا فما الذي جعل المؤشرين يختلفان بحيث يبلغ مؤشر البيت الأول 6 أضعاف مؤشر البيت الثاني.
هنا تحفز م/ع الذهن لاستبطان نفسية الشاعرة فيما وراء المعنى المباشر للكلمات. قد يخطئ هذا وقد يصيب ولكنه في الحالتين مفيد للذهن.

قبل البيت الأول تقول الشاعرة :


سأهمي على راحتيكَ‏ ضياء
= 3* 2 3 2 3* 1 3 2*...م/ع = 3/4= 0.8
ً‏ ....
وروحي توزّعُ غزْلانها في براريكَ
3 2 3* 1 3* 2 3 2 3 2 1 = 2/7= 0.3
…‏
هذا المدى شاسعٌ‏ والفضاءُ رَحبٌ،‏ يتوّجني وردةً‏ في سماكْ…
= 2 2* 3 2 3* 2* 3 3* 2* 3* 1 3 2* 3* 2 3 ه ...م/ع=‏9/7=1.3

إن مؤشرات أبيات اشاعرة فيما قبل هذا البيت (يُظلّلني الوجْدُ‏ والحلمُ‏ أنّى مضيتُ‏ ...م/ع = 6.0 ) جميعها منخفضة تشي بحالة استمتاع مسترخية تتجانس معها ألفاظ (ضياء غزلان براري فضا المدى شاسع سما )

ولكن هذا البيت ( يُظلّلني الوجْدُ‏ والحلمُ‏ أنّى مضيتُ ) ‏ بمؤشره العالي ربما يكون إلى بلوغ الشاعر درجة من الانجذاب والتفاعل مع الجو قصيرة لكنها حادة تكاد لفظتا ( الوجد والحلم ) يقومان دليلا عليها.

ولنقارن هذا مع البيت الذي له أقل مؤشر (0.3 )

أ- وروحي توزّعُ غزْلانها في براريكَ ...0.3....فأي استمتاع باسترخاء

يُظلّلني الوجْدُ‏ والحلمُ‏ أنّى مضيتُ‏ ...6.0....وأي استمتاع بانجذاب بالغ وانتشاء


الأخت الأستاذة الشاعرة أتمنى أن يكون هذا مدخلا لك إلى موضوع م/ع وهو من مواضيع الرقمي الشيقة.

للمزيد :


http://alarood.googlepages.com/1125-meemain.htm