أستاذتي الكريمة
الذي أحزنني هو أن يكون هذا هو رأي أستاذي وأخي د. عمر خلوف في الرقمي وهو من كنت أحسب من خلال حواراتي معه أن رأيه فيه هو غير هذا. وأنه الأجدر بسماع صوت الأرقام وهي تتحدث عن مضمونها، وهو الذي أدين له بادئ ذي بدء من بين من أدين لهم بالاهتداء للرقمي شكلا ومضمونا. وهو الذي أدين له بسطر الدوبيت.
أما نشرك للموضوع فقد سرني وأشكرك عليه، لأنه وطد في نفسي اليقين من صعوبة تخلص النفوس من عضال الشكل الذي أرسته التفاعيل فيها، هذا العضال الذي عانيته قبل سواي، والذي أبدع د. خلوف في النفاذ إلى مساحات واسعة من مضمون منهج الخليل بالرغم منه لا بفضله.
لكأني بهذه التفاعيل تتجسد ذوات ذات قوة تمارسها على الأذهان عبر وسائل شتى لا عبر وسيلة واحدة.
على أن من الحكمة وحق أخي وأستاذي علي أن لا أستبعد احتمال أن أكون قد قصرت في التماس العذر له فيما قال أو ربما أكون أسأت فهمه. وإن كان الأمر كذلك فله اعتذاري، وأنا على ثقة من سعة صدره وقبوله لاعتذاري.
يرعاك ويرعى أخي وأستاذي أبا عاصم رب العالمين.
المفضلات