النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: " وقدر فيها أقواتها "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    " وقدر فيها أقواتها "

    كتب أحمد مغربي في الحياة العدد 18647 اليوم 18/4/2014


    http://www.alhayat.com/Articles/1859...A7%D9%82%D8%A9


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إذا سمعت مستقبلاً أن المعادلات الكبرى للطاقة انقلبت في عام 2014، لا تفكر في الغاز. إنسَ الغاز الصخري والـ «فراكينغ». ولا تسرح بالخيال مع المفاعلات الذرّيّة.
    إذاً، جرّب شيئاً آخر. جرّب «خلطة» من الزجاج والنانوتكنولوجيا والكربون والكوانتوم والشمس، بل حتى الليل والقمر! جرّب ما صنعه علماء أميركا: ذرّات تتغيّر تركيبتها بفضل امتزاجها مع أنابيب النانوكربون، فتختزن طاقة الشمس. وعند الحاجة، تخرج تلك الذرّات مخزونها من الطاقة، وتنقلب ثانية إلى شكلها الأصلي. وتتكرّر الدورة ثانية، ربما إلى ما لا نهاية!
    إذاً، لم لا تنقلب المعادلات طالما أنها تتصل بالشمس، وهي أضخم مصدر مستقرّ للطاقة على الأرض بل في الفضاء الشاسع للمنظومة الشمسيّة؟
    لطالما أتعبت الشمس العقول. صحيح أن الشمس تمنح الأرض في بضع ساعات طاقة تكفي البشر عاماً. ولكن طاقة الشمس لها مشاكل شائكة، لا تبدأ من اختفائها ليلاً، ولا تتوقف عند ضرورة تخزين الكهرباء المتولّدة عنها بالفولطيّة المباشرة، ولا تنتهي عند وجوب تسخين كميات ضخمة من المياه لتوليد بخار يحرّك توربينات إنتاج الكهرباء.
    انقلبت الحال مع هذه الأمور كلها في ربيع 2014. وبفضل جهود مشتركة بين علماء «معهد ماساشوستس للتقنيّة» و «جامعة هارفرد»، صنّعت ذرّات لها تركيب مضطرب. وعندما تتعرض للشمس، تقفز تركيبتها من حال معيّنة إلى حال آخر، مع تخزين الطاقة في تجاويفها الذرّيّة الداخلية. وعند الحاجة، يكفي «هزّها» قليلاً (كميّة ضئيلة من الحركة أو الضوء أو الحرارة تكفي)، كي تعود إلى تركيبتها الأولى، وتخرِج الطاقة الكبيرة التي اختزنتها، بل تصبح مستعدّة لاستقبال طاقة الشمس وتخزينها مجدّداً!
    سمّى العلماء هذه الذرّات المضطربة «مُبدّلات الضوء» («فوتو سويتشز»). وواضح أنها تقدّر على العمل ليلاً، بل إن ضوء القمر والنجوم هو أكثر من كافٍ لها كي تعطي الطاقة! وهي لا تحتاج إلى أي وسيط لتعطي الطاقة التي حصدتها أصلاً من الشمس. لا بطارية. لا وقود. لا ماء. لا شيء، سوى ألواح فيها ذرّات الـ «آزو بنزين»، وهي مرصوصة ضمن أقفاص من أنابيب كربون النانوكربون الصغيرة جداً.
    وتعيد ذرّات الـ «آزوبنزين» الصحراء إلى قلب معادلة الطاقة عالميّاً. إذ تتلقى الصحراء الكميّة الأكبر من ضوء الشمس، كما تخلصّها الذرّات من الحاجة إلى الماء والبنى التحتية المعقدة، في إنتاج الطاقة من الشمس. وفي السعودية مثلاً، يمكن نشر تلك الألواح في مساحات كبيرة، من دون الحاجة إلى
    ضخّ كميات كبيرة من المياه إليها. وتعتبر المياه المستعملة في سياق إنتاج الطاقة من المشاغل الأساسيّة في السعودية.
    هناك معطى أساسي في الطاقة، يتمثّل في كثافة الطاقة، أي كمية الطاقة التي تعطيها وحدة معيّنة من الوقود. وبفضل كثافته العالية في الطاقة، يحتل البنزين (وكذلك الكيروسين والفيول والمازوت والغاز) مكانة مرموقة في عوالم الوقود. وللسبب نفسه، أزيح الخشب والفحم الحجري عن صدارة مشهد الطاقة لصالح النفط والغاز.
    وفي تلك الذرّات المضطربة، استطاع علماء أميركا الوصول إلى تركيز مرتفع في كثافة الطاقة، بفضل قدرّتهم على رصف كميات كبيرة من أنابيب النانوكربون في ألواح الـ «آزوبنزين».
    لماذا الإصرار على تكرار عبارة «ذرّات مضطربة»؟ لمجرد الإشارة إلى أن هذا الاختراق العلمي الضخم يستند إلى فيزياء الكوانتوم التي تخالف أنواع الفيزياء الأخرى، من نيوتن إلى آينشتاين. المفارقة، أن آينشتاين انتمى لهذه المدرسة التي قادها علماء مثل ماكس بلانك وإيرفنغ شرودنغر وورنر هايزنبرغ وغيرهم، في مطالع القرن العشرين. ولكن هذه النظرية لها مناحٍ شبه سوريالية، على غرار القول بذرّات مضطربة تقفز تركيبتها من حال إلى حال، بل أنها ربما تعايش الحالين معاً! وغادر آينشتاين معسكر الفيزياء الكموميّة. وحاضراً، يحاول العلماء مصالحة فيزياء آينشتاين ونيوتين من جهة، والكمومية من الجهة الثانية. وقبل أيام، خطى فريق فلكي أميركي خطوة كبرى في هذا الاتجاه. (راجع «الحياة» في 19 آذار- مارس 2014)

  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذنا الفاضل خشان خشان حفظه الله تعالى:
    يقول الله تعالى :
    فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون....
    مع العلوم ومفاهيمها المتطورة ، يقولون كل جسم ينطلق بسرعة الضوء يصبح ضوءاً ، والضوء نوع من الفوتونات كما يقولون (طاقة) .
    كيف نفسر سرعة خروج الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المسجد الأقصى ،ومن هناك إلى السماء السابعة ثم العودة إلى مكانه خلال ساعات ، فمعنى ذلك إذا صحت المقولات العلمية أن جسمه استحال بهذه السرعة إلى فوتونات ضوئية تستنفد كطاقة ثم عاد بالسرعة ذاتها وعاد له جسمه كما كان ... أليس في ذلك دليلاً على أن هناك كثيراً من العلوم الذرية نجهلها ؟
    سبحان الله العظيم العالم العليم العلام.
    والإنسان مهما بلغ من العلم يبقى جهولاً.
    اللهم علمنا من علمك الواسع الذي لا ينفد .آمين
    شكراً على الموضوع العلمي الذي يفتح الذهن على آفاق كثيرة تحتاج للتفكر والتدبر وإعادة النظر.
    إن التحول والاستعادة للطاقة مطروحة في القرآن الكريم وقل من يفكر فيها.
    كيف يطلب الكافر من الله تعالى يوم القيامة أن يعيده إلى الدنيا ؟ أليس معنى ذلك أنه أصبح يعلم بأن هذه التحولات ممكنة ولكن الله تعالى لا يفعلها لحكمة يعلمها ويريدها. (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ) .
    البحث في الطاقة مذهل وكله مطروح في القرآن الكريم .
    أدامك الله لنا مفكراً ومفتحاً للأذهان.
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الفاضل خشان خشان حفظه الله تعالى:
    يقول الله تعالى :
    فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون....
    مع العلوم ومفاهيمها المتطورة ، يقولون كل جسم ينطلق بسرعة الضوء يصبح ضوءاً ، والضوء نوع من الفوتونات كما يقولون (طاقة) .
    كيف نفسر سرعة خروج الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المسجد الأقصى ،ومن هناك إلى السماء السابعة ثم العودة إلى مكانه خلال ساعات ، فمعنى ذلك إذا صحت المقولات العلمية أن جسمه استحال بهذه السرعة إلى فوتونات ضوئية تستنفد كطاقة ثم عاد بالسرعة ذاتها وعاد له جسمه كما كان ... أليس في ذلك دليلاً على أن هناك كثيراً من العلوم الذرية نجهلها ؟
    سبحان الله العظيم العالم العليم العلام.
    والإنسان مهما بلغ من العلم يبقى جهولاً.
    اللهم علمنا من علمك الواسع الذي لا ينفد .آمين
    شكراً على الموضوع العلمي الذي يفتح الذهن على آفاق كثيرة تحتاج للتفكر والتدبر وإعادة النظر.
    إن التحول والاستعادة للطاقة مطروحة في القرآن الكريم وقل من يفكر فيها.
    كيف يطلب الكافر من الله تعالى يوم القيامة أن يعيده إلى الدنيا ؟ أليس معنى ذلك أنه أصبح يعلم بأن هذه التحولات ممكنة ولكن الله تعالى لا يفعلها لحكمة يعلمها ويريدها. (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ) .
    البحث في الطاقة مذهل وكله مطروح في القرآن الكريم .
    أدامك الله لنا مفكراً ومفتحاً للأذهان.
    أستاذي الكريم

    شكرا من القلب .

    نؤمن بالإسراء، ونتخذ منه ومن سائر آيات الله حافزا للتأمل والسير في طريق العلم.

    قدرته تعالى وعلمه في إسراء الرسول عليه السلام أكبر من قدرة الإنسان وعلمه، " وما أوتيتم من علمه إلا قليلا "

    ولا تصلح أية نظرية لأكثر من كونها مدعاة للتأمل، وينبغي التحفظ على افتراضها تفسيرا لآيات الله، سواء لجهة كونها نظرية،
    أو لمحدوديتها بالنسية إلى علمه تعالى حتى لو صحت.

    نتأمل ونفكر ونسعى للعلم واثقين أن كل ما علمناه وسنعلمه فإنما بإذن الله وهو قليل جدا جدا.

    معجزة القرآن معجزة فكرية ولهذا فهي باقية إلى يوم الدين .

    تأمل معي قوله تعالى :" قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك "

    إنه علم بالمعنى التام المتعارف عليه للكلمة . وكونه من الكتاب لا ينفي عنه هذه الصفة. فلا علم يقع خارج الكتاب أيا ما كان تفسير هذه المفردة

    يرعاك ربي
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    أستاذي الكريمين خشان وضياء
    عقلي لا يتقبل فكرة عودة الطاقة لتتشكل مادة كما كانت
    لكني لن أناقش في هذا العلم
    ما أريد قوله، أن المعجزة هي خرق للعادة، أي لقوانين الطبيعة
    ومحاولة ترتيبها لتتماشى مع قوانين العقل، مسخ لها واستخفاف بروعتها

    شكرا لجمال روحك

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط